إيران تسمح للوكالة الذرية بزيارة موقع عسكري للأبحاث النووية

أعلنت إيران الثلاثاء أنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
التابعة للأمم المتحدة بزيارة موقع بارشين العسكري، دون تحديد موعد
للزيارة، في الوقت الذي جددت فيه الصين موقفها الرافض لامتلاك طهران للسلاح
النووي.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن البعثة الدبلوماسية الإيرانية
في مقر الوكالة الدولية في فيينا في بيان لها: "نظرا لأن بارشين هو موقع
عسكري والدخول إليه عملية تستغرق وقتا لذلك لا يمكن السماح بزيارته مرارا".

ولم يحدد البيان موعدا لهذه الزيارة، إلا أنه اوضح أن إيران ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع مرة أخرى.

وقد جاءت هذه الدعوة في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صادرو عن الوكالة
الدولية إلى إجراء إيران أبحاثا على مواد شديدة التفجير ذات صلة بالأسلحة
في موقع بارشين. حيث جاء في آخر تقرير للوكالة أن إيران بنت غرفة احتواء
ضخمة في موقع بارشين للقيام بتجارب على المتفجرات فيما يعد "مؤشرا قويا"
لجهود تطوير قنبلة ذرية.

وطلبت الوكالة الدولية السماح لها بدخول موقع بارشين خلال محادثات رفيعة
المستوى في طهران في شهر فبراير/شباط الماضي، غير أن إيران رفضت.
وسبق
لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن زاروا موقع بارشين عام 2005
لكنهم لم يروا المكان الذي يعتقد أنه غرفة اختبار التفجيرات.

الصين ترفض نووي إيراني

وفي سياق متصل جدد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي الثلاثاء موقف
بلاده المعرض لامتلاك إيران أسلحة نووية، لكنه دافع عن حق طهران في الحصول
على طاقة نووية سلمية.

وأكد يانغ في مؤتمر صحافي على هامش دورة برلمانية سنوية رفض الصين لفرض عقوبات أحادية الجانب على إيران.

وقال يانغ "نحن نعارض قيام أي دولة في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران بتطوير وامتلاك أسلحة نووية".

ودعا يانغ إلى إتاحة المزيد من الوقت أمام المحادثات بين إيران ومجموعة
القوى الدولية الست التي تضم الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس
الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.