الأفلان ... الارندي ... تكتل الجزائر الخضراء
هل قدر الجزائر أن تصحوا هذا الصباح على نفس الوجوه ونفس الأسماء... صورتها ساكنة لم تتحرك ووجها باهت لم يتجمل وصوتها مبحوح هذا اليوم وكأن شيئا لم يكن ... فشكرا
شكرا لعلمائها ومفكريها و مثقفيها و أدبائها المنبطحين .
شكرا لصحافييها و أصحاب الأقلام الحرة اللذين تعج بهم الصحف و المجلات المتقاعسين .
شكرا لدكاترتها وأساتذتها و معلميها النائمين .
شكرا لطلبة معاهدها و جامعاتها الضالين .
شكرا لفنانيها البهلوانيين .
شكرا لمن علمته الجزائر حرفا و لم يقدم لها شيئا
ولأن وجه جزائرنا التعيس الآن هي مرآة لوجوهكم و أفكاركم البالية .
أقولها وبصوت مرتفع و بملأ الفم ... يارواد الجزائر المغفلين البؤساء.
يا من تتركون صفوفكم الأولى للأغبياء و المعتوهين و للكهول و العجزة و باعة الذمم و أصحاب الشكارة ... وترهنون حاضركم و مستقبلكم وبلدكم بأيديهم .
يا من تختبئون في الأوقات الحاسمة و تظهرون في الوقت الضائع على هول الإعتصامات و الإضرابات ... ولا تحسنون سوى لغة النحيب و العويل .
عيب و عار عليكم
عيب و عار عليكم
عيب و عار عليكم
فلعنة بلدكم ستتبعكم ... إلى يوم الدين .
فوالله لولا إحترامي لحرمة هذا المنتدى و هذا المقام الطيب لقلت فيكم كلاما عظيما
يشفي غليل الغلابة و الكادحين و الجزائر التي تعلق أمالها الكبيرة عليكم .
وهنيئا لكم وضع الجزائر الراهن ... و دمتم

......سالمين.....