يترقب الشارع الرياضي في بلدنا انطلاق فعاليات مرحلة إياب دوري المناصير لكرة القدم 1205_300113

يترقب الشارع الرياضي في بلدنا انطلاق فعاليات مرحلة إياب دوري المناصير لكرة القدم عقب الإنجاز الكبير الذي حققه نشامى المنتخب الوطني في أغلى الاستحقاقات القارية على الإطلاق - نهائيات كأس آسيا - التي اختتمت منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة السبت الماضي.

توقعات المنافسة على اللقب ينتظر أن تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وغير مسبوقة من قبل جماهير كرة القدم الأردنية وكذلك العربية التي انتشت من الحضور الباهر للمنتخب الوطني في كأس آسيا ، فالإنجاز أعاد الثقة إلى الجماهير بقدرة اللعبة رغم الإمكانيات المتواضعة على المقارعة والمنافسة في شتى الاستحقاقات ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن كرة القدم الأردنية لا ينقصها الكثير من أجل الوصول إلى آفاق أكثر رحابة مزدحمة بالحضور القوي.

بطولة الدوري تواكبها عادة عقبات كثيرة خاصة فيما يتعلق بتواضع البنى التحتية ويتمثل ذلك في الملاعب التي عادة ما تحد من الحراك الفني للفرق المشاركة ، نظراً لعدم قدرتها على إحتضان المباريات لفترة طويلة ، إذ يغلق بعضها لعدة أشهر بداعي الصيانة قبل أن تتاح بعد ذلك لمدد زمنية قصيرة ، في حين أن المتابع لمباريات الدوري في مرحلة الذهاب السالفة عبر شاشات التلفزة يلحظ مدى الصعوبة التي تواجه الفرق في ترجمة تطلعاتها ، إذ يحد تهالك أرضيات الملاعب من المستوى الفني المطروح ومع ذلك استطاع نشامى المنتخب الوطني تجاوز هذا العامل المهم والذي يحد عادة من تطلعات اللاعبين وصولاً إلى خط مسيرة مظفرة في النهائيات.

مشهد المنافسة على اللقب سيكون على أشده في الإياب فالفرق تلقت دفعة معنوية كبيرة وكذلك اللاعبين الذين سيكون الصراع فيما بينهم على أشده لإحتلال موقع متقدم في ترشحيات الظفر بمقعد مهم في صفوف المنتخب الوطني ، خاصة بعدما سلطت الأضواء بكثافة على نشامى المنتخب في نهائيات كأس آسيا ، إذ إصطفت وسائل الإعلام قبل وبعد مباريات المنتخب الوطني لتناول أخبار اللاعبين الذين لم يسبق لمعظمهم وأن نالوا هذا الإهتمام المنقطع النظير ، عدا عن الإهتمام الذي تلقوه من قبل العديد من وكلاء اللاعبين الذين باتت وجهتهم كرة القدم الأردنية.

إنجاز أسيا زاد من اهتمام الوكلاء والأندية العربية خاصة الخليجية منها بالخامات التي تضمها كرة القدم الأردنية بين جنباتها ، وهي التي غلفت بغطاء سميك حال دون أن تكشف عن إبداعاتها في السنوات الأخيرة التي شهدت هجرة متواضعة للاعبين إلى الدوريات الخارجية ، لذلك نتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الصيفية زيادة في عدد اللاعبين المهاجرين إلى الخارج وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على اللعبة ، فمن ناحية سيزيد ذلك من المنسوب الفني لهؤلاء اللاعبين كما سيتيح المجال أمام الآخرين من صغار السن لحجز مواقع أساسية في صفوف الفرق الأردنية ، كما سينعش من ميزانيات الأندية ، وحسبنا في كرة القدم البرازيلية بأن تعطينا مثالاً مهماً على ذلك فالأندية هناك فقيرة بل ومعدمة مقارنة مع الفرق الأوروبية لكن إهتمامها بقطاعات الناشئين وتفريخ اللاعبين الجدد ساعد في أن تقف هذه الأندية على قدميها.

وسيكون فريق الوحدات أمام تحد كبير في مرحلة الإياب وهو المطالب بالحفاظ على الفارق النقطي الكبير الذي يفصل بينه وبين أقرب مطارديه حامل اللقب فريق الفيصلي والبالغ ثماني نقاط ، إذ لن يدخر الأخير جهداً لتذليل هذا الفارق في حين راقبت فرق الدوري الأخرى الحراك الفني للوحدات طيلة الفترة الماضية وعينها على نقاط ثمينة ، فأي نقطة يتم الفوز بها أمام هذا الفريق ستكون مهمة للغاية ومؤثرة في شكل الصراع على اللقب لذلك نتوقع أن تواجه الوحدات بعض الصعوبة في مبارياته القادمة ليس في بطولة الدوري فقط بل وفي بطولتي كأس الأردن وكأس الاتحاد الآسيوي.