: أشار مؤسس موقع “ويكيليكس”، جوليان أسانج، إلى أن موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي أكثر أداة تجسس مرعبة

مؤسس موقع ويكيليكس: فيسبوك اداة تجسس.  10239_sora11

ابتكرها
الإنسان في تاريخ البشرية بما يضمه من بيانات لمستخدميه، والتي يمكن
لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الإطلاع عليها والاستفادة منها.
وقال أسانج في لقاء تلفزيوني إن “الموقع يعتبر أكبر قاعدة بيانات خاصة
بالبشر حول العالم بما تضمه من بيانات عنهم وعن علاقاتهم وأقاربهم
وعناوينهم وأعمالهم والعديد من البيانات الأخرى، التي يمكن لوكالة
الاستخبارات المركزية الأمريكية الإطلاع عليها والاستفادة منها على النحو
الذي تراه مناسبا”.
وكان
مؤسس موقع “ويكليكس” المتخصص بنشر الوثائق السرية اختير مؤخرا ضمن قائمة
أكثر 100 شخصية مؤثرة حول العالم خلال عام 2011، من قبل مجلة “تايم
الأميركية”.
وأضاف
أسانج أنه “على جميع البشر حول العالم أن يدركوا أن الاشتراك في فيسبوك
يعني تقديم معلومات مجانية إلى وكالات الأمن الأمريكية، لكي تقوم بإضافتها
إلى قواعد بياناتهم، التي يضعونها لجميع البشر على وجه الأرض”.
ويعد
موقع فيسبوك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم من حيث عدد
المستخدمين، وشهد ارتفاعا كبيرا في عدد مستخدميه العام الماضي، حيث تجاوز
عددهم أكثر من 500 مليون، 70% منهم من خارج الولايات المتحدة الأميركية،
و21 مليون منهم في العالم العربي.

في سياق متصل، لفت أسانج إلى أن ليس فيسبوك الشركة الوحيدة في عالم
التكنولوجيا، التي قد تستفيد منها الاستخبارات الأميركية، بل هناك شركات
عالمية كبيرة كياهو وغوغل وجميع الشركات الكبرى الأمريكية، معتبرا إياها
مجرد واجهات لوكالة الاستخبارات المركزية “CIA”.
إلا
أن أسانج بيّن أن تلك الشركات لا تدار من قبل الوكالة بل أنه يتم الضغط
عليها في كثير من الأحيان بصورة قانونية أو سياسية لتتعاون مع الوكالة
بشكل كبير وتسلمهم البيانات التي تريدها الوكالة.
وأثار
موقع “ويكليكس” اهتماما دوليا كبيرا, خاصة بعد تسريبه ألاف الوثائق
السرية عن حربي العراق وأفغانستان , إضافة إلى نشره حوالي ربع مليون برقية
دبلوماسية أميركية, فجر من خلالها أزمة دبلوماسية في وجه الولايات
المتحدة.
ويواجه
مؤسس موقع “ويكليكس” جوليان اسانغ اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم واعتداءات
جنسية في شهر آب الماضي في السويد,الأمر الذي أثار موجة غضب من قبل
جوليان, معتبرا أن الادعاءات ضده ما هي سوى حملة لتلطيخ سمعته وزعزعة
مصداقية موقعه الذي يخوض خلافا مع البنتاغون حول نشر وثائق سرية أميركية
عن الحرب في العراق وأفغانستان.
ويثير
موقع “ويكليكس” الذي أسسه جوليان عام 2006 جدلا ونقاشا واسعا بين مؤيديه
ومعارضيه , حيث تخصص الموقع بنشر الوثاق الهامة والسرية التي تحتوي على
قدر كبير من الأهمية السياسية أو العسكرية أو الدبلوماسية أو حتى
الأخلاقية.