القاهرة: القضية الفلسطينية تتصدر كلمات المشاركين بمؤتمر 'الربيع العربي'
تاريخ النشر: الأحد 23/10/2011م
القاهرة-
فلسطين برس- تصدرت القضية الفلسطينية وموضوع 'الربيع العربي'، نقاش
المشاركين في مؤتمر 'ثوار الربيع العربي'، الذي انعقد اليوم وأمس، بمسرح
'الهوسايبر' في القاهرة، بدعوة من حزب 'شباب التحرير' في مصر.
وشدد
المؤتمر في كلمته الختامية، التي تلاها رئيس حزب ووكيل مؤسسي حزب شباب
التحرير في مصر، خالد متولي يونس، على دعم الشعوب العربية والثوار العرب
للحقوق الثابتة لشعبنا، وللتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن للمطالبة بفلسطين
دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأعلن
باسم المشاركين في المؤتمر 'لن يهدأ لنا بال إلا باستقلال فلسطين، وسنقاتل
حتى آخر قطرة دم في عروقنا لضمان الاستقلال التام لفلسطين، فتقرير المصير
لأشقائنا في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو حق غير قابل للنقاش أو
الانتقاص'.
وأضاف
يونس: 'نحن شباب مصريون، نقول: لأن الشعب الفلسطيني والمصري واحد، لن ينام
الشعب المصري إلا بحصول فلسطين على استقلالها، وكشباب ثورة ندعم أشقاءنا
الفلسطينيين بكافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والثوري، وعلى إسرائيل
أن تعلم جيدا بأن فلسطين في قلوبنا ولن تغيب لحظة عن تفكيرنا'.
وتابع:
'جئنا لنوضح الصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام المأجورة تشويشها،
بالإدعاء بأن للثوار ارتباطات مع الخارج، نحن أناس وطنيون لا يهمنا سوى
مصالح أمتنا، ونسعى جادين لدعم حرية الفكر والتعبير دون المساس بحرية
المعتقد'.
من
جهته، أثنى المدير العام بوزارة الشؤون المدنية الفلسطينية والباحث في
العلوم السياسية أيمن الرقب، بالمواقف المشرفة الصادرة عن المشاركين في
المؤتمر بشأن دعم القضية الفلسطينية، قائلا: 'إن الربيع العربي منح الشعب
الفلسطيني مزيدا من الأمل بقرب الحرية والاستقلال، لأن هذه الثورات جاءت
لنقول لنا: 'نحلم بحلمكم ونتألم بألمكم'.
وشدد
على ضرورة تضافر الجهود وصولا لتحقيق الاستقلال التام لفلسطين، محذرا من
استمرار سياسة العربدة والاستخفاف من قبل إسرائيل، قائلا: 'الشعب الفلسطيني
يدرك بأن الشعوب الشقيقة لن تبخل بأعز ما تملك من أجل الوصول إلى الربيع
الفلسطيني، ومن هنا يتعزز الأمل بالحرية والخلاص من كابوس الاحتلال'.
وأشاد
ببطولات القادة العظام وكل من ضحى من أجل الحرية والكرامة والاستقلال،
مستذكرا تضحيات الشهيد الخالد ياسر عرفات، مؤكدا أهمية وجود الدعم العربي
والدولي للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وصولا إلى الاعتراف بفلسطين دولة
مستقلة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس.
وقدم
الشاب الليبي أشرف خير الله شرحا مستفيضا، حول الأهداف التي تسعى الثورات
العربية لتحقيقها، معربا عن فرحته التامة بالإعلان عن ليبيا حرة وديمقراطية
بعد انتهاء حكم معمر القذافي.
وتابع
خير الله: 'نحن مع دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ونعتبر تقرير مصير
الشعب الفلسطيني وتجسيد دولته على أرضه حق مشروع، أما القدس فهي في
أفئدتنا، وواثقون بقرب شروق الشمس عليها، وعلى إسرائيل وحلفائها وكذلك
الحكام الطغاة الذين تنتفض الشعوب ضد ظلمهم وطغيانهم، بأن يعلموا بأننا
كثوار لن نستسلم ولا مجال إما النصر أو الشهادة'.
وحيا
الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واللاجئين
والمشردين، مؤكدا أنه لا تنازل عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا
منها.
بدوره،
قدم الشاب حسن المرزوق من البحرين شرحا حول الثورات العربية، والوضع في
بلاده، موضحا ضرورة إحداث إصلاحات شاملة في البلاد العربية، بما يضمن منح
الشعوب حقوقها الكاملة ومزيد من الحرية والديمقراطية.
وأكد
الشاب اليمني وسيم القرشي، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة
للشعب اليمني وثورته، وبالنسبة للشعوب الأخرى، وقال: 'ثقوا جميعا بأننا لم
ننس يوما فلسطين، ولكن المشكلة بأن هناك مرض في الجسد فنسعى لعلاجه ليسترد
عافيته، ليعود لدوره البارز والطليعي لنصرة أخيه الفلسطيني'.
من
جهته، أوضح خبير القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبد الله
الأشعل، الضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينية وبالأمة، نتيجة وجود أنظمة
قمعية، لافتا إلى أن من نتائج الثورة المصرية إسقاط نظام استبدادي انتقص
كثيرا من مكانة مصر ودورها ودعمها للقضية الفلسطينية.
وتابع:
'عندما ذُلت مصر انتقل الذل إلى كل الأقطار العربية، والضحية كانت القضية
الفلسطينية، والآن بات الوضع مختلفا، ويجب البناء على ما أنجزته الثورات،
بما يحقق الأفضل بالنسبة للأمة، وبما يضمن تحقيق مصالحها وتوحدها في وجه
التحديات التي تواجهها والمؤامرات التي تحاك ضدها'.
يذكر
أن هذا المؤتمر، ضم ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، في مقدمتها: فلسطين
ومصر ﻭﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ، كما استضاف ﻋﺩﺩا ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺨﺏ وممثلي
ﺍﻷحزاب اﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.
تاريخ النشر: الأحد 23/10/2011م
القاهرة-
فلسطين برس- تصدرت القضية الفلسطينية وموضوع 'الربيع العربي'، نقاش
المشاركين في مؤتمر 'ثوار الربيع العربي'، الذي انعقد اليوم وأمس، بمسرح
'الهوسايبر' في القاهرة، بدعوة من حزب 'شباب التحرير' في مصر.
وشدد
المؤتمر في كلمته الختامية، التي تلاها رئيس حزب ووكيل مؤسسي حزب شباب
التحرير في مصر، خالد متولي يونس، على دعم الشعوب العربية والثوار العرب
للحقوق الثابتة لشعبنا، وللتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن للمطالبة بفلسطين
دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأعلن
باسم المشاركين في المؤتمر 'لن يهدأ لنا بال إلا باستقلال فلسطين، وسنقاتل
حتى آخر قطرة دم في عروقنا لضمان الاستقلال التام لفلسطين، فتقرير المصير
لأشقائنا في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو حق غير قابل للنقاش أو
الانتقاص'.
وأضاف
يونس: 'نحن شباب مصريون، نقول: لأن الشعب الفلسطيني والمصري واحد، لن ينام
الشعب المصري إلا بحصول فلسطين على استقلالها، وكشباب ثورة ندعم أشقاءنا
الفلسطينيين بكافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والثوري، وعلى إسرائيل
أن تعلم جيدا بأن فلسطين في قلوبنا ولن تغيب لحظة عن تفكيرنا'.
وتابع:
'جئنا لنوضح الصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام المأجورة تشويشها،
بالإدعاء بأن للثوار ارتباطات مع الخارج، نحن أناس وطنيون لا يهمنا سوى
مصالح أمتنا، ونسعى جادين لدعم حرية الفكر والتعبير دون المساس بحرية
المعتقد'.
من
جهته، أثنى المدير العام بوزارة الشؤون المدنية الفلسطينية والباحث في
العلوم السياسية أيمن الرقب، بالمواقف المشرفة الصادرة عن المشاركين في
المؤتمر بشأن دعم القضية الفلسطينية، قائلا: 'إن الربيع العربي منح الشعب
الفلسطيني مزيدا من الأمل بقرب الحرية والاستقلال، لأن هذه الثورات جاءت
لنقول لنا: 'نحلم بحلمكم ونتألم بألمكم'.
وشدد
على ضرورة تضافر الجهود وصولا لتحقيق الاستقلال التام لفلسطين، محذرا من
استمرار سياسة العربدة والاستخفاف من قبل إسرائيل، قائلا: 'الشعب الفلسطيني
يدرك بأن الشعوب الشقيقة لن تبخل بأعز ما تملك من أجل الوصول إلى الربيع
الفلسطيني، ومن هنا يتعزز الأمل بالحرية والخلاص من كابوس الاحتلال'.
وأشاد
ببطولات القادة العظام وكل من ضحى من أجل الحرية والكرامة والاستقلال،
مستذكرا تضحيات الشهيد الخالد ياسر عرفات، مؤكدا أهمية وجود الدعم العربي
والدولي للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وصولا إلى الاعتراف بفلسطين دولة
مستقلة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس.
وقدم
الشاب الليبي أشرف خير الله شرحا مستفيضا، حول الأهداف التي تسعى الثورات
العربية لتحقيقها، معربا عن فرحته التامة بالإعلان عن ليبيا حرة وديمقراطية
بعد انتهاء حكم معمر القذافي.
وتابع
خير الله: 'نحن مع دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ونعتبر تقرير مصير
الشعب الفلسطيني وتجسيد دولته على أرضه حق مشروع، أما القدس فهي في
أفئدتنا، وواثقون بقرب شروق الشمس عليها، وعلى إسرائيل وحلفائها وكذلك
الحكام الطغاة الذين تنتفض الشعوب ضد ظلمهم وطغيانهم، بأن يعلموا بأننا
كثوار لن نستسلم ولا مجال إما النصر أو الشهادة'.
وحيا
الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واللاجئين
والمشردين، مؤكدا أنه لا تنازل عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا
منها.
بدوره،
قدم الشاب حسن المرزوق من البحرين شرحا حول الثورات العربية، والوضع في
بلاده، موضحا ضرورة إحداث إصلاحات شاملة في البلاد العربية، بما يضمن منح
الشعوب حقوقها الكاملة ومزيد من الحرية والديمقراطية.
وأكد
الشاب اليمني وسيم القرشي، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة
للشعب اليمني وثورته، وبالنسبة للشعوب الأخرى، وقال: 'ثقوا جميعا بأننا لم
ننس يوما فلسطين، ولكن المشكلة بأن هناك مرض في الجسد فنسعى لعلاجه ليسترد
عافيته، ليعود لدوره البارز والطليعي لنصرة أخيه الفلسطيني'.
من
جهته، أوضح خبير القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبد الله
الأشعل، الضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينية وبالأمة، نتيجة وجود أنظمة
قمعية، لافتا إلى أن من نتائج الثورة المصرية إسقاط نظام استبدادي انتقص
كثيرا من مكانة مصر ودورها ودعمها للقضية الفلسطينية.
وتابع:
'عندما ذُلت مصر انتقل الذل إلى كل الأقطار العربية، والضحية كانت القضية
الفلسطينية، والآن بات الوضع مختلفا، ويجب البناء على ما أنجزته الثورات،
بما يحقق الأفضل بالنسبة للأمة، وبما يضمن تحقيق مصالحها وتوحدها في وجه
التحديات التي تواجهها والمؤامرات التي تحاك ضدها'.
يذكر
أن هذا المؤتمر، ضم ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، في مقدمتها: فلسطين
ومصر ﻭﺴﻭﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ، كما استضاف ﻋﺩﺩا ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺨﺏ وممثلي
ﺍﻷحزاب اﻟﻤﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.