منتديات الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الجزائردخول

منتديات الجزائر


description"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل Empty"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل

more_horiz
أكدت في تقرير أن المدارس والمستشفيات تستخدم كثكنات أو مراكز اعتقال أو مواقع للقنص
"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل


ذكرت
منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان امس ان
اطفالا بالكاد يبلغون من العمر 13 عاما تعرضوا للتعذيب على ايدي الجيش
وقوات الامن في سوريا خلال حملة القمع المستمرة التي يقوم بها النظام ضد
المطالبين بسقوطه.
وقالت المنظمة غير الحكومية ان "الجيش وضباط الامن لم
يترددوا العام الماضي في توقيف اطفال وتعذيبهم"، موضحة انها "احصت 12 حالة
على الاقل اعتقل فيها اطفال في ظروف غير انسانية وعذبوا او قتلوا بالرصاص
في بيوتهم او في الشوارع".
واتهمت المنظمة الحكومة السورية بانها "حولت
مدارس الى مراكز اعتقال وقواعد عسكرية ونشرت قناصة على هذه المباني التي
اوقف فيها اطفال".
وقالت مديرة حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش لويس
ويتمن، بحسب التقرير، ان "القمع لم يوفر الاطفال". واضافت ان "اطفالا
بالكاد يبلغون 13 عاما افادوا هيومن رايتس ووتش ان ضباطا احتجزوهم في غرف
افراديا وضربوهم بعنف واستخدموا الصدمات الكهربائية في تعذيبهم واحرقوهم
بالسجائر وعلقوهم بسلاسل معدنية لساعات في بعض الاحيان على ارتفاع بضعة
سنتمترات عن الارض".
في ما يلي ترجمة للتقرير الذي نشرته "هيومن رايتس ووتش" على موقفها الإلكتروني أمس:
سوريا: اوقفوا تعذيب الأطفال
قوات الأمن تحتجز الاحداث، وتحتل المدارس
3 شباط (فبراير) 2011
لم
يكن أطفال سوريا بمنأى عن الرعب خلال الاحتجاجات في سوريا. قوات الأمن
الروسية قتلت، واعتقلت، وعذبت اطفال في منازلهم، ومدارسهم، او في الشوارع.
في حالات عدة استهدفت قوات الامن الاطفال مثلما استهدفت الكبار.
لويس ويتمن، مديرة حقوق الطفل في "هيومن رايتس ووتش"
نيويورك.
اقدم ضباط من الجيش والأمن السوريين على توقيف وتعذيب اطفال، علما انهم
يمتلكون حصانة من قبل السلطات لعدم ملاحقتهم،على ما قالت "هيومن رايتس
ووتش" امس.
وقالت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الانسان انها وثقت 12
حالة على الاقل لاطفال احتجزوا في ظروف غير انسانية وتعرضوا للتعذيب، وكذل
اطفال تعرضوا لاطلاق النار في منازلهم وفي الشارع. كما وثقت "هيومن رايتس
ووتش" استخدام الحكومة للمدارس كمراكز اعتقال، وقواعد عسكرية او ثكنات،
ومواقع للقنص، كما اقدمت على اعتقال الاطفال من مدارسهم.
حضت "هيومن
رايتس ووتش" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الطلب من الحكومة السورية ان
توقف كل انتهاكات حقوق الانسان والتعاون مع بعثة التحقيق التي اوفدها مجلس
حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وبعثة التحقيق التابعة لجامعة الدول
العربية. وقالت المنظمة انه على الحكومة ان توقف نشر قوات الامن في المدارس
والمستشفيات.
وقالت مديرة حقوق الطفل في "هيومن رايتس ووتش" لويس يوتمن
"لم يكن أطفال سوريا بمنأى عن الرعب خلال الاحتجاجات في سوريا. قوات الأمن
الروسية قتلت، واعتقلت، وعذبت اطفال في منازلهم، ومدارسهم، او في الشوارع.
في حالات عدة استهدفت قوات الامن الاطفال مثلما استهدفت الكبار".
وقد
وثقت "هيومن رايتس ووتش" انتهاكات واسعة من قبل الحكومة ضد المتظاهرين
المسالمين، والقتل المنهجي، الضرب، التعذيب باستخدام ادوات الصعق
الكهربائي، واحتجاز اناس كانوا يبحثون عن رعاية طبية.
[الاحتجاز التعسفي
وتعذيب الأطفال على نطاق واسع
اجرت
"هيومن رايتس ووتش" مقابلات مع اكثر من 100 شخص احتجزتهم قوات الأمن
السورية في مدن عبر سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في اذار (مارس) 2011، بما
في ذلك عدة اطفال وعدد من الكبار الذين وجدوا في امكنة كان الاطفال محتجزين
فيها. ووصف هؤلاء تفشي استخدام التعذيب في مراكز الاحتجاز حتى ضد
المحتجزين الاصغر سنا، وبعضهم ليسوا من الحالات الـ12 التي وثقتها "هيومن
رايتس ووتش".
مقابلات مع ضباط منشقين عن الجيش (النظامي) اثبتت وجود تلك
الحالات. وابلغ ضابط من اللواء 106 الذي نشر في دوما، واخر من الحرس
الجمهوري الذي نشر في تلبيسة مع الكتيبة 18 كما اللواء 134، "هيومن رايتس
ووتش" انهم أُمروا باعتقال اي ذكر فوق الـ14 أو الـ15 عاما خلال غارات شنت
على نطاق واسع.
بعض الاعتقالات تمت في المدارس. وأبلغت الفتاة نزيهة
(ليس اسمها الحقيقي) البالغة من العمر 17 عاما من تل كلخ، "هيومن رايتس
ووتش" انه في ايار (مايو) 2011، اقتحمت قوات الامن مدرستها واعتقلت كل
التلاميذ الذكور في صفها، بعد اخضاعهم للتحقيق حول شعارات مناهضة للنظام
كتبت على جدار المدارس. وقالت "نحو 4 (ضباط) قفزوا من على الجدار، وجاء
الباقون من البوابة الرئيسية. ضربوا (الأطفال) بأيديهم وكالوا الشتائم لهم.
غادرت المدرسة بعد ثلاثة ايام. لا ادري اذا ما عادوا (الصبيان) حتى الآن".
شقيقها
رائد (اسمه غير حقيقي ايضا) قال ايضا ان اشخاصاً مسلحين زاروا مدرسته
واستجوبوا التلاميذ. وابلغ والدهما "هيومن رايتس ووتش" انه اوقف ارسال
اولاده الى المدرسة بعد تلك الحوادث.
يقول الوالد: "سمعنا من اطفال أصغر
عمرا أنهم اخذوا رائد.. نعرف انه الفرق ليس كبيرا (بالنسبة لقوات الأمن)
بين صغير وكبير". ابلغ طفل في الـ13 من عمره "هيومن رايتس ووتش" ان الضباط
احتجزهم انفراديا، ووجهت اليهم الضربات والصعقات الكهربائية، وتم كيهم
بالسجائر، وتركوا معلقين ومرفوعين عدة ستنيمترات عن ارض الغرفة لساعات وهم
مكبلون بأدوات معدنية. وأماكن احتجاز الأطفال حيث تم تعذيبهم تتضمن: مراكز
اعتقال تابعة لقوات الأمن في حمص، مراكز اعتقال تابعة لقوات الأمن في
طرطوس، مركز بلونة للاعتقال في حمص، مركز فلسطين للاعتقال في دمشق، ومركز
الاعتقال 291 في دمشق. كل الاطفال الذين تمت مقابلتهم قالوا انهم تلقوا
خلال اعتقالهم كميات غير كافية من الطعام والمياه، وغالبيتهم لم يتلقوا اي
علاج طبي من الإصابات التي تعرضوا لها جراء التعذيب.
علاء، فتى في الـ16
من عمره من تل كلخ، ابلغ "هيومن رايتس ووتش" ان قوات الأمن السورية
احتجزته لـ8 أشهر، منذ ايار (مايو) 2011، عقب اشتراكه في التظاهرات والقائه
قصائد خلالها. افرج عنه في نهاية كانون الثاني (يناير) 2011 بعد ان رشى
حارس سجن بـ25 الف ليرة سورية (436 دولارا اميركيا). خلال احتجازه (علاء)
نقل الى سبع مراكز اعتقال مختلفة، وكذلك الى سجن حمص المركزي.
ابلغ علاء
"هيومن رايتس ووتش" انه في فرع المخابرات العسكرية في حمص: "عندما بدأوا
استجوابي، سألوني عن عدد التظاهرات التي شاركت بها، فأجبت: ولا واحدة.
نقلوني عندها وانا مكبل اليدين الى غرفة اخرى وعلقوا يدي اليسرى الى السقف.
تركوني معلقا هناك نحو 7 ساعات، وانا مرتفع نحو ستنيمترين عن الارض، كنت
استند الى اصابع قدمي. وفيما كنت معلقا هناك، كانوا يضربوني لمدة ساعتين
تقريبا بواسطة الكابلات ويطعنوني بالخطافات. ثم كانوا يرشون الماء على
الارض وعلي من اعلى. كانوا يضيفون التيار الكهربائي، فكنت اشعر بالصعقات.
كنت احس انني اموت. قاموا بذلك ثلاث مرات. ثم قلت لهم: سوف اعترف بكل شيء،
اي شيء تريدونه".
قال (علاء) انه في سجن حمص المركزي، احتجز في غرفة كبيرة فيها نحو 150 صبيا تحت الـ18 من العمر، ونحو 80 رجلا فوق الخمسين.
أبلغ
والدا الطفل "فؤاد"، وهو صبي في الـ13 من عمره من اللاذقية، "هيومن رايتس
ووتش" انه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اعتقل ضباط من المخابرات
العسكرية ابنهم، واحتجزوه لـ9 أيام. وفقا لوالديه، اتهم بإحراق صور الرئيس
السوري بشار الأسد، وتخريب سيارات الشرطة، وحض اطفال اخرين على التظاهر.
احرق ضباط الأمن فؤاد بالسجائر برقبته ويديه، وكذلك احرقوه بواسطة الماء
المغلي. ووفق والديه فإنه قضى ثلاثة ايام في الحجز الانفرادي.
أبلغ
"حسام"، وهو صبي في الـ13 من عمره ايضا، "هيومن رايتس ووتش" ان قوات الامن
اعتقلته مع قريب له في الـ13 من العمر ايضا، وعذبوهما لثلاثة ايام في فرع
المخابرات العسكرية الواقع على بعد نحو 45 دقيقة بالسيارة من تل كلخ. وقال:
"كانوا
يفتحون باب الزنزانة بشكل متكرر ويصرخون فينا ويضربوننا، يقولون: ايها
الخنازير تريدون الحرية؟ كانوا يجعلونني استجوب نفسي. كانوا يسألون: من هو
ربك.. وأقول الله. فيصعقونني بالكهرباء على معدتي، بواسطة خطاف. فأغيب عن
الوعي. عندما استجوبونني في المرة الثانية، ضربوني وصعقوني بالكهرباء
مجددا. المرة الثالثة كان بحوزتهم كماشة، سحبوا بواسطتها اظافري. قالوا:
تذكر ذلك وابقي الامر في ذهنك، نحن نعتقل الصغار والكبار ونتقتلهم. بدأت
بالبكاء، ثم أعادوني الى الزنزانة".
عقب اطلاق سراحه، فر حسام وعائلته الى لبنان.
بعض
المعتقلين من كبار السن وعناصر الأمن المنشقين الذين قابلتهم "هويمن رايتس
ووتش" اكدوا وجود عمليات تعذيب للأطفال المحتجزين في مراكز على امتداد
الأرض السورية. سميح، وهو موقوف سابق كبير، كان اوقف في مركز اعتقال في
اللاذقية، ابلغ "هيومن رايتس ووتش" عن حالات تعرض فيها اطفال الى معاملة
اسوأ من تلك التي يتعرض لها الكبار، بما في ذلك الإعتداء الجنسي، لأنهم
أطفال. يقول:
"كنا بين 70 و75 شخصا في زنزانة مساحتها 3 x 3 أمتار. منا
ننام صدرنا على ركبنا. بعض الاشخاص كانت ايديهم أو ارجلهم مكسورة ورؤوسهم
متورمة. كان بيننا فتيان بين 15 و16 سنة من العمر، 6 او 7 منهم مسحوبوا
الأظافر، واثار الضرب على وجوههم. كانوا يتعاملون مع الفتيان اسوأ من
تعاملهم مع الكبار. كان هناك تعذيب، لكن كانوا ايضا يغتصبون الأطفال. كنا
نراهم هندما يعيدهم الحراس الى الزنزانة، شيء لا يمكن وصفه، لا يمكن التحدث
عنه. اعيد صبي الى الزنزانة وقفاه ينزف. لم يكن قادرا على السير. كانوا قد
اعتدوا للتو عليه. كنا نبكي عليهم".
قالت وتيمن: "من الواضح ان اساليب
وحشية استخدمت ضد الاطفال، قوات الامن السورية لم تظهر أي شفقة نحو الأطفال
الموقوفين". اضاف: "نخشى ان الاطفال سيظلوا يتعرضون لعقاب رهيب خلال
احتجازهم الى ان يفهم المسؤولون السوريون انه عليهم دفع ثمن مثل سوء
المعاملة هذه".
تنص المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل على: "ألا يعرض أي
طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية
أو المهينة". وأن "لا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية.
ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز
ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة". وقد صادقت سوريا على
اتفاقية حقوق التطفل في العام 1993.
[الحبس الإنفرادي للأطفال
وظروف الحجز اللاانساني
قال
4 اطفال قابلتهم "هيومن رايتس ووتش" انهم حبسوا في زنازين انفرادية،
احيانا من دون ضوء او نافذة، واحيانا لأيام عدة. وقد امضى "أحمد" البالغ من
العمر 16 عاما، ما مجموعه 10 أيام في الحبس الانفرادي في مركز اعتقال تابع
للمخابرات العسكرية. يقول:
"وضعوني في زنزانة انفرادية، حجمها 1 X 1
متر. كنت معصوب العينين، لم يكن هناك اي ضوء، لم اعرف الليل من النهار. كل
ليلة كنت اسمع بكاء الرجال والنساء اللذين كانوا يعذبون. كل يوم كانت هناك
حافلات تنقل الناس".
"علاء" الذي يبلغ ايضا 16 سنة من العمر، ابلغ "هيومن رايتس ووتش انه:
"في
الفرع 291 في دمشق، اخذونا الى مكان تحت الأرض، 3 طوابق في الأسفل. وضعوني
في العزل الانفرادي، قضيت ثلاثة ايام هناك. فيما لو وقفت كان رأسي يصطدم
بالسقف. كان هناك مرحاض، إبريق ماء، لمبة كهربائية صغيرة، وكنت انام على
الأرض. ثم، لأني كنت ارجوهم وابكي، وأبلغتهم بأن لدي رئة واحدة وانه لا
يمكنني التنفس، نقلني احد الضباط الى زنزانة جماعية".
في كانون الأول
(ديسمبر) 2011، دعا المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب، الى حظر تام
للحبس الانفرادي للأحداث، فيما سجلت لجنة حقوق الطفل في تعميم يحمل الرقم
10 ان الحبس الانفرادي يجب ان "يمنع كليا" لأولئك الذين دون سن الـ18.
وقالت
وتيمن: "الحبس في الظلام، وفي مساحة ضيقة من دون اتصال بشري الا مع حراس
السجن، يمكن ان يكسر رجلا ناضجا.. يجب عدم تعريض الاطفال الى رعب الحبس
الانفرادي".
ابلغ الأطفال "هيومن رايتس ووتش" ان قوات الامن كانت تضعهم
في زنزانات جماعية مكتظة، ومن دون ماء. قال حسام انه تلقى وجبه واحدة
يوميا، من البطاطا الفاسدة وقطعة خبز. وقال علاء:
"كان هناك 75 شخصا في
زنزانة صغيرة، 4 x 6 امتار. لم تكن الزنزانة مناسبة حتى للحيوانات، كانت
راحة الدم غير محتملة. قضيت 10 ايام هناك. كنا نتناوب على الوقوف والجلوس
والنوم. كيف كانوا يقدمون لنا الماس؟ كانوا يأخذون قنينة، ربما بسعة 1,5
ليتر، ويرشونها في الهواء، كل واحد منا يفتح فاهه ويحاول التقاط بضعة
قطرات. بالنسبة للطعام، كان يعطى كل واحد نصف قطعة من الخبز".
كل الأطفال الذين تمت مقابلتهم قالوا ان عائلاتهم لم تعطى اي معلومات عن وضعهم ولم يسمح لهم بزيارتهم.
أبلغ علاء (16 عاما) "هيومن رايتس ووتش" بأنه " لثلاثة اشهر لم تعرف عائلتي اي شيء عن مكاني. سمعت عائلتي انني مت وان شقيقي هرب.
علمت
والدة علاء انه لا يزال حيا بعد ان رشى حارسا للسماح له باستخدام الهاتف
النقال واتصل بها. قال انه تحدث اليها مرتين خلال 8 أشهر من الاعتقال. ان
المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل تنص ايضا على انه أي طفل موقوف "يجب ان
يكون له الحق بالاتصال بعائلته/ها من خلال المراسلة والزيارات، إلا في ظروف
استثنائية".
[أطفال قتلوا في منازلهم
وثق نشطاء عشرات الحالات التي
قتل فيها اطفال بواسطة نيران قناص او قصف من قبل قوات الامن في مساكنهم. في
مقابلات مع "هيومن رايتس ووتش" ابلغ منشقون عن الجيش انهم اطلقوا النار
عشوائيا على المناطق الاهلة في بعض الحالات.
محمد، وهو طبيب سوري يعالج
الجرحى السوريين الذين اصيبوا في سوريا، ابلغ "هيومن رايتس ووتش" في كانون
الثاني (يناير) الماضي انه عالج 24 طفلا سوريا في الشهرين السابقين، وان
معظمهم اصيبوا بطلقات، بعضهم في منازلهم.
قابلت "هيومن رايتس ووتش"
طفلين قالا انهما اصيبا فيما كانا داخل منزليهما في القصير. وابلغ يوسف (11
عاما) "هيومن رايتس ووتش" انه كان تلميذا حتى خريف 2011 عندما اغلقت
مدرستهم بسبب العنف، وانه بعد ذلك بدأ يعمل في غسل السيارات. يصف كيف اصيب
في ظهره وهو عائد الى منزله نهاية كانون الثاني (يناير)، ويقول:
"عدت
الى منزلي الساعة 12:30 ظهرا، اقفلنا المحل حيث اعمل لاننا علمنا انه سيكون
هناك هجوم. قرابة الساعة 2 بعد الظهر بدأوا بقصف المستشفى قرب منزلي،
المستشفى الوطني، الذي يبعد نحو 500 متر عن المنزل. كنت داخل المنزل، ثم
بدأوا بقصف مبنى البلدية، على بعد نحو كيلومتر منا. اشقائي وشقيقاتي كانوا
معي. سمعت اطلاق نار ثم شعرت بألم في ظهري، ثم غبت عن الوعي".
أبلغت
فاطمة (17 عاما) "هيومن رايتس ووتش" ايضا انها اصيبت في ظهرها في فناء منزل
عائلتها في القصير مطلع تشرين الأول (اكتوبر)، وقالت:
"كانت الساعة
قرابة 10:30 ليلا. كنت ذاهبة الى المرحاض عندما سمعت اطلاق نار. كان الرصاص
يطلق من كل الاتجاهات نحن نسكن في منزل تقليدي (حيث المرحاض خارج المنزل)،
وما من جدران مرتفعة فجأة، وجدت نفسي ارضا، شعرت فقط اني على الارض ولم
اشعر بأي شيء اخر".
يقول طبيب عالج فاطمة، اجرت "هيومن رايتس ووتش" لقاء
معه، ان فاطمة تعاني جراء اصابتها بجرح في العمود الفقري وهي مشلولة من
نصفها السفلي.
[الإستخدام العسكري
للمدارس والمستشفيات
استخدمت الحكومة المدارس كمراكز اعتقال، مواقع للقنص، وكقواعد او ثكنات عسكرية.
ابلغ
مروان واخرون من سكان حي الإنشاءات في حمص "هيومن رايتس ووتش" بأن الجيش
هاجم مدرسة "باحثة البادية في شارع البرازيل في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)،
وان قوات المخابرات العسكرية حولوا المدرسة الى مركز اعتقال وابلغ نشطاء
محليون "هيومن رايتس ووتش" ان المخابرات العسكرية حولت مدرسة "البعث"
الإبتدائية في جوبر، وهو حي اخر في حمص، الى قاعدة عسكرية ومركز اعتقال في
نهاية كانون الأول (ديسمبر).
قال احد سكان حماة، كانت "هيومن رايتس
ووتش" قابلته في كانون الثاني (يناير) انه رأى قناصين يرمون من سطح مستشفى
محلي للأطفال وان الجنود كانوا يستخدمون قسما من المستشفى كثكنة عسكرية.
يقول
(مروان): "قسم منها (المستشفى) بقي مفتوحا كمستشفى، لكن كان صعبا علينا ان
نذهب اليها.. اذا ذهبت الى المستشفى، سوف يفتشونك ويدققون ببطاقة هويتك.
الناس خائفون (من قوات الامن) وثم كان هناك قناصون يطلقون النار على الناس
في الشارع".
عاينت "هيومن رايتس ووش" شريط فيديو يظهر قناصا يتمركز على
سطح مدرسة في حي القصور في حماة وتحدثت الى ناشط قال انه صور الحادثة في
ايلول (سبتمبر) 2011.
أبلغ اطفال "هيومن رايتس ووتش" ان مدرستهم اقفلت
في 2011 بسبب العنف، او انهم غير امنين اذا ارادوا ان يذهبوا الى المدرسة.
يقول محمد (10 اعوام) من حمص: "ذهبت الى المدرسة ليوم واحد (هذا العام).
اعطانا الاساتذة كتبا وقالوا لنا لا تعودوا. الطريق الى المدرسة لم يكن
امنا بسبب القناصين".
احمد (11 سنة) من بانياس يقول: "ذهبت الى المدرسة
لـ15 يوما قبل ان اتوقف، لأنه كان خطرا (ان يذهب الى المدرسة). كان هناك
حظر تجوال، لذلك لم اتمكن من مغادرة المنزل، ليس حتى نهارا.
مروان ابلغ
"هيومن رايتس ووتش" انه توقف عن السماح لإبنه البالغ 10 سنوات بالذهاب الى
المدرسة لان القناصين كانوا يستهدفون شارع البرازيل، الطريق الرئيسية الى
المدرسة. يقول مروان: "نطلق عليها اسم طريق الموت".
تقول ويتمن:
"المدارس في سوريا مغلقة لانه خطر على التلاميذ ان يرتادوها، او لان العسكر
يعتقدون ان المدارس تستخدم كمراكز توقيف افضل منها كمؤسسات تعليمية.. الى
متى سيبقى اطفال سوريا يدفعون ثمن العنف من حولهم".



"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل C14-n1


"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل C14-n3


"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل C14-n4


"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل 1805953252

description"هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل Emptyرد: "هيومن رايتس ووتش": أطفال سوريا يتعرضون للتعذيب والقتل

more_horiz
شكرا لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد