ازدحام وطوابير أمام المحطات منذ السحور
أزمة الوقود تعود إلى تلمسان

تعرف محطات توزيع الوقود بولاية تلمسان، هذه الأيام، حالة من الازدحام
والطوابير جراء عودة ندرة البنزين، بعد انفراج لم يعمّر طويلا، في أعقاب
التشديد الأمني الذي عرفته الولاية إثر العملية الإرهابية التي راح ضحيتها
أربعة من عناصر حرس الحدود في منطقة الزوية.


يشرع أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات والجرارات في تشكيل الطوابير
أمام محطات الوقود، مباشرة بعد صلاة الفجر وتستمر إلى ساعة متأخرة من الليل
حتى السحور، كما يؤكد الكثير من أصحاب السيارات أنهم وجدوا أنفسهم مرة
أخرى مضطرين للاقتصاد في استهلاك الوقود لاستعماله في قضاء حوائجهم. ويقول
أحد السكان ''لقد فضلت السفر دون الاعتماد على سيارتي لأني أملك قدرا قليلا
من البنزين أريد استعماله وقت الحاجة''.


وتعرف الطوابير يوميا نزاعات وملاسنات وشجارات في ظل ارتفاع درجة
الحرارة والصيام. ويجد أصحاب الحافلات والجرارات صعوبة كبيرة في التزود
بهذه المادة نظرا لكونهم ينقلون المسافرين ويقومون بأعمال فلاحية.


ويخشى المواطنون أن تستمر هذه الأزمة مع حلول عيد الفطر، حيث يحرم
الكثير من زيارة الأهل والأقارب، كما حدث العام الماضي. ويرجع البعض من
مسؤولي المحطات الذين اتصلنا بهم ''الوضع إلى كون عملية التزويد تبقى غير
عادلة. وأن التهريب لم يعد يقتصر على المحطات الموجودة بالشريط الحدودي
التي تأخذ حصة ضئيلة، بل أن المهربين أضحوا يلجأون إلى المحطات التي تحصل
على حصة أكبر في مقر عاصمة الولاية أو اللجوء إلى الولايات المجاورة، كسيدي
بلعباس وعين تموشنت، بدليل الطوابير الكبيرة الموجودة بها''.