طفل يتيم.. والتشخيص !!

- سمير البرغوثي
جاءني صوته، خافتا هافتا، فيه ألم يقول «عمو أني بدي مساعدتك، الأطباء لم يعرفوا كيف يشخصون حالتي. توفي والدي ولم أره، سهرت والدتي على تربيتي وتعليمي، وهنا بدأت مشكلتي فلا أقدر على حمل القلم لكي أكتب، لدي قدرة على الحفظ والسماع والتسميع، لكن لا قدرة لدي على الكتابة، فأشعر أنني أحمل قنطارا حين أحمل القلم، فيسقط من يدي. قالوا: هزال عظام، وقالوا أعصاب، ولم نترك بابا إلا طرقته والدتي جزاها الله خيرا، وأنا آخر اولادها، هي مدرسة رياضيات، وأنا اشكل هاجسا لها، وتخشى ان تموت ولا يبقى هناك من يعتني بي..

أنا عمو أعيش في بلدة فلسطينية هي ممر لسيارات اليهود، وبيتي على الشارع، ونحن أول من يتعرض للطرق وللمساءلة إذا حدث طارئ، أعيش في خوف دائم، وخوفي اذا تركتني أمي وحيدا ولحقت بوالدي الذي قالت إنه ينتظرها..

هذا ملخص حالتي، فهل هناك من يعتني بحالتي التعليمية والصحية ؟ وهل هناك جمعيات إنسانية تتولى أمري خاصة وانني أتمتع بذاكرة وقدرة عقلية ؟..

عمو.. اكتب عني».

قلت: حاضر..

حالة إنسانية.. تبحث عن إنسانية !!
بريد الكتروني:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]