هاسيبي: لن نرضى بأقل من المربع الذهبي
أثيرت العديد من علامات الإستفهام حول انتقال ماكوتو هاسيبي إلى صفوف نادي فولفسبورج الألماني في يناير/كانون الثاني 2008. فقد شكك العديد من المراقبين في قدرة النجم الدولي الياباني على التأقلم مع أجواء البوندسليجا وفرض ذاته في إحدى أقوى البطولات الأوروبية، لكنه سرعان ما نال إعجاب جماهير قلعة الذئاب، حيث خاض مع الفريق الأول 17 مباراة كاملة خلال موسمه الأول، مسجلاً أول أهدافه في الأسبوع الثلاثين.
وفي حديث خص به موقع FIFA.com، صرّح صانع ألعاب أوراوا ريدز السابق قائلاً: "إن اللعب هنا يتميز بسرعة وقوة بدنية أكثر إذ تلعب كل الفرق على أعلى مستوى. لقد أعجبت كثيراً بالدور الذي تلعبه الجماهير في إثراء مستوى اللعب، حيث تمتلئ المدرجات عن آخرها بشكل دائم كما تمر المباريات في أجواء رائعة للغاية، وهذا شيء يعجبني كثيراً."
مفترق الطرق
لعب هاسيبي ما لا يقل عن 25 مباراة رسمية مع ناديه الألماني في موسم 2008/2009، حيث ساهم بشكل حاسم في فوز فولفسبورج بلقب البوندسليجا، ليضيفه إلى رصيده الشخصي الحافل بالإنجازات والبطولات، حيث سبق له أن عانق لقب دوري أبطال آسيا AFC سنة 2007 بعدما توج بطلاً لليابان مع فريقه السباق أوراوا ريد دايموندز (2006). لكن ابن فوجيدا لا يدري إن كان مشواره سيتواصل مع ناديه الألماني الموسم المقبل، أم سيتعين عليه البحث عن وجهة جديدة مع نهاية المنافسات الحالية، علماً أن نهاية العقد الذي يربطه بفولفسبورج باتت وشيكة. وقد أوضح الدولي الياباني في هذا الصدد قائلاً: "إن كل الإحتمالات واردة. أتمنى البقاء في فولفسبورج لأني سعيد هنا، وأنا أطمح لمواصلة مسيرتي في أوروبا على أية حال. ومهما يكن فإن فولفسبورج وأوراوا سيظلان دائماً في قلبي."
ولا يخفي هاسيبي رغبته الجامحة في التعلم والإستفادة من احتكاكه ببعض النجوم الكبار الذين يجاورهم أو يواجههم في مختلف منافسات القارة العجوز، مؤكداً في الوقت ذاته أن كرة االقدم الآسيوية مازالت بحاجة للتطوير والتحسين على مختلف الأصعدة، "فكرة القدم عبارة عن رياضة تتطلب قدرة بدنية عالية وغالباً ما تخوننا اللياقة في المواعيد الكبرى."
ورغم ذلك فإن هذا النجم الياباني لم يجد أي عناء في ضمان مكانته بين عمالقة الملاعب الألمانية، وهو ما يفسر حصوله على مقعد رسمي في تشكيلة منتخخب بلاده في الآونة الأخيرة، بعدما غاب عن كتيبة محاربي الساموراي في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA. وقد أفصح صاحبنا عن رغبته الجامحة في تمثيل بلاد الشمس المشرقة في أول عرس كروي عالمي يقام في القارة السمراء عندما تنطلق النهائيات في جنوب أفريقيا شهر يونيو/أيلول المقبل، حيث أكد قائلاً: "إنني ذاهب من أجل اللعب ضمن التشكيلة الأساسية، حيث أحلم بالمشاركة في كأس العالم منذ نعومة أظافري، وأنا أنتظر الشيء الكثير من هذه البطولة."
وبمجرد إلقاء نظرة على الأرقام والإحصاءات، يتبين بالملموس أن هاسيبي يملك من الحظوظ ما يكفي لكي يكون ضمن اللاعبين الإحدى عشر الذين سيخوضون مباريات المنتخب الياباني منذ بدايتها، حيث شارك صانع الألعاب في تسع مباريات ضمن التصفيات المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010 دون أن يعرف معنى الهزيمة (6 انتصارات مقابل 3 تعادلات).
في انتظار مواجهة ستيفين جيرارد
ينظر هاسيبي وزملاؤه إلى خصومهم في العرس الأفريقي بعين من الإحترام والحذر في الوقت ذاته، بعدما وضعتهم القرعة إلى جانب بعض عمالقة كرة القدم العالمية، حيث لخص نجم فولفسبورج الإحساس السائد في معسكر محاربي الساموراي قائلاً: "لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة للغاية، لكنني متفائل بشأن حظوظنا. حيث واجهنا هولندا ودياً في شهر سبتمبر/أيلول الماضي ورغم أننا خسرنا بثلاثية دون رد إلا أننا حافظنا على رباطة جأشنا ووقفنا أمامهم نداً للند حتى منتصف الشوط الثاني. أما الكاميرون فيصعب الحديث عنها دون ذكر اسم صامويل إيتو، الذي يعد مهاجماً من الطراز الرفيع. كما أبان المنتخب الدنماركي عن مستوى جيد جداً خلال التصفيات، حيث تأهل على حساب السويد والبرتغال، وهو شيء لا يمكن تجاهله أبداً."
وتابع ابن السادسة والعشرين: "لقد حثنا المدرب على بلوغ المربع الذهبي على الأقل، وهذا هو الهدف الذي سنسعى لأجله." ولبلوغ هذا المبتغى سيعول أبناء تاكيشي أوكادا على أسلحتهم التقليدية، إذ "يشكل التضامن والتآزر قوتنا الضاربة، حيث يكون كل واحد منا مستعداً للتضحية بالغالي والنفيس من أجل باقي زملائه."
قد يشكل ذلك مصدر قوة كبيرة في صفوف المنتخب الياباني، لكن التضامن والتآزر وحدهما لن يكونا كافيين للصعود بمحاربي الساموراي إلى المربع الذهبي. فمن يريد أن يشق طريقه إلى حضيرة الكبار على المستوى العالمي عليه أن يتمتع بالنجاعة الكافية أمام المرمى، وهذا بالضبط ما يعمل هاسيبي على تحسينه في الآونة الأخيرة، بعدما اقتصرت حصيلته الهجومية في مشاركاته الدولية على هدف يتيم سجله في مرمى هونج كونج خلال المباراة التي انتهت بفوز ياباني كاسح برباعية نظيفة، حيث أوضح لاعب وسط فولفسبورج رغبته الجامحة "في تسجيل أكبر عدد من الأهداف."
وإذا نجح هاسيبي في تحقيق هذا المبتغى سيكون آنذاك من حقه أن يحلم بكل ما يشاء، بما في ذلك إمكانية مواجهة مثله الأعلى ستيفين جيرارد في الدور الثاني
أثيرت العديد من علامات الإستفهام حول انتقال ماكوتو هاسيبي إلى صفوف نادي فولفسبورج الألماني في يناير/كانون الثاني 2008. فقد شكك العديد من المراقبين في قدرة النجم الدولي الياباني على التأقلم مع أجواء البوندسليجا وفرض ذاته في إحدى أقوى البطولات الأوروبية، لكنه سرعان ما نال إعجاب جماهير قلعة الذئاب، حيث خاض مع الفريق الأول 17 مباراة كاملة خلال موسمه الأول، مسجلاً أول أهدافه في الأسبوع الثلاثين.
وفي حديث خص به موقع FIFA.com، صرّح صانع ألعاب أوراوا ريدز السابق قائلاً: "إن اللعب هنا يتميز بسرعة وقوة بدنية أكثر إذ تلعب كل الفرق على أعلى مستوى. لقد أعجبت كثيراً بالدور الذي تلعبه الجماهير في إثراء مستوى اللعب، حيث تمتلئ المدرجات عن آخرها بشكل دائم كما تمر المباريات في أجواء رائعة للغاية، وهذا شيء يعجبني كثيراً."
مفترق الطرق
لعب هاسيبي ما لا يقل عن 25 مباراة رسمية مع ناديه الألماني في موسم 2008/2009، حيث ساهم بشكل حاسم في فوز فولفسبورج بلقب البوندسليجا، ليضيفه إلى رصيده الشخصي الحافل بالإنجازات والبطولات، حيث سبق له أن عانق لقب دوري أبطال آسيا AFC سنة 2007 بعدما توج بطلاً لليابان مع فريقه السباق أوراوا ريد دايموندز (2006). لكن ابن فوجيدا لا يدري إن كان مشواره سيتواصل مع ناديه الألماني الموسم المقبل، أم سيتعين عليه البحث عن وجهة جديدة مع نهاية المنافسات الحالية، علماً أن نهاية العقد الذي يربطه بفولفسبورج باتت وشيكة. وقد أوضح الدولي الياباني في هذا الصدد قائلاً: "إن كل الإحتمالات واردة. أتمنى البقاء في فولفسبورج لأني سعيد هنا، وأنا أطمح لمواصلة مسيرتي في أوروبا على أية حال. ومهما يكن فإن فولفسبورج وأوراوا سيظلان دائماً في قلبي."
ولا يخفي هاسيبي رغبته الجامحة في التعلم والإستفادة من احتكاكه ببعض النجوم الكبار الذين يجاورهم أو يواجههم في مختلف منافسات القارة العجوز، مؤكداً في الوقت ذاته أن كرة االقدم الآسيوية مازالت بحاجة للتطوير والتحسين على مختلف الأصعدة، "فكرة القدم عبارة عن رياضة تتطلب قدرة بدنية عالية وغالباً ما تخوننا اللياقة في المواعيد الكبرى."
ورغم ذلك فإن هذا النجم الياباني لم يجد أي عناء في ضمان مكانته بين عمالقة الملاعب الألمانية، وهو ما يفسر حصوله على مقعد رسمي في تشكيلة منتخخب بلاده في الآونة الأخيرة، بعدما غاب عن كتيبة محاربي الساموراي في نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA. وقد أفصح صاحبنا عن رغبته الجامحة في تمثيل بلاد الشمس المشرقة في أول عرس كروي عالمي يقام في القارة السمراء عندما تنطلق النهائيات في جنوب أفريقيا شهر يونيو/أيلول المقبل، حيث أكد قائلاً: "إنني ذاهب من أجل اللعب ضمن التشكيلة الأساسية، حيث أحلم بالمشاركة في كأس العالم منذ نعومة أظافري، وأنا أنتظر الشيء الكثير من هذه البطولة."
وبمجرد إلقاء نظرة على الأرقام والإحصاءات، يتبين بالملموس أن هاسيبي يملك من الحظوظ ما يكفي لكي يكون ضمن اللاعبين الإحدى عشر الذين سيخوضون مباريات المنتخب الياباني منذ بدايتها، حيث شارك صانع الألعاب في تسع مباريات ضمن التصفيات المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010 دون أن يعرف معنى الهزيمة (6 انتصارات مقابل 3 تعادلات).
في انتظار مواجهة ستيفين جيرارد
ينظر هاسيبي وزملاؤه إلى خصومهم في العرس الأفريقي بعين من الإحترام والحذر في الوقت ذاته، بعدما وضعتهم القرعة إلى جانب بعض عمالقة كرة القدم العالمية، حيث لخص نجم فولفسبورج الإحساس السائد في معسكر محاربي الساموراي قائلاً: "لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة للغاية، لكنني متفائل بشأن حظوظنا. حيث واجهنا هولندا ودياً في شهر سبتمبر/أيلول الماضي ورغم أننا خسرنا بثلاثية دون رد إلا أننا حافظنا على رباطة جأشنا ووقفنا أمامهم نداً للند حتى منتصف الشوط الثاني. أما الكاميرون فيصعب الحديث عنها دون ذكر اسم صامويل إيتو، الذي يعد مهاجماً من الطراز الرفيع. كما أبان المنتخب الدنماركي عن مستوى جيد جداً خلال التصفيات، حيث تأهل على حساب السويد والبرتغال، وهو شيء لا يمكن تجاهله أبداً."
وتابع ابن السادسة والعشرين: "لقد حثنا المدرب على بلوغ المربع الذهبي على الأقل، وهذا هو الهدف الذي سنسعى لأجله." ولبلوغ هذا المبتغى سيعول أبناء تاكيشي أوكادا على أسلحتهم التقليدية، إذ "يشكل التضامن والتآزر قوتنا الضاربة، حيث يكون كل واحد منا مستعداً للتضحية بالغالي والنفيس من أجل باقي زملائه."
قد يشكل ذلك مصدر قوة كبيرة في صفوف المنتخب الياباني، لكن التضامن والتآزر وحدهما لن يكونا كافيين للصعود بمحاربي الساموراي إلى المربع الذهبي. فمن يريد أن يشق طريقه إلى حضيرة الكبار على المستوى العالمي عليه أن يتمتع بالنجاعة الكافية أمام المرمى، وهذا بالضبط ما يعمل هاسيبي على تحسينه في الآونة الأخيرة، بعدما اقتصرت حصيلته الهجومية في مشاركاته الدولية على هدف يتيم سجله في مرمى هونج كونج خلال المباراة التي انتهت بفوز ياباني كاسح برباعية نظيفة، حيث أوضح لاعب وسط فولفسبورج رغبته الجامحة "في تسجيل أكبر عدد من الأهداف."
وإذا نجح هاسيبي في تحقيق هذا المبتغى سيكون آنذاك من حقه أن يحلم بكل ما يشاء، بما في ذلك إمكانية مواجهة مثله الأعلى ستيفين جيرارد في الدور الثاني