قصيدة شعرية عن
مولودية الجزائرقصيدة شعرية عن
مولودية الجزائريادرّة
المولـدِ ياذُخْـرَ ماضـيـنا يا فخْرَ حاضِـرِنا،يا مجدَ آتِـيـنا
هبَّتْ
بشائرُها من صوبِ «قصْبَتِنا» تِـلْقاءَ«بـهْجَتِنا»من«بابِ وَادِينا»
في حِلْيِهَا
الأخضَرِ بَدَتْ طلائِعُـها كأنَّها النَّوْرُ من غُصْـنِ الرَّياحِينَا
علياءُ فوقَ
العُلا تَسْمُـو مراتِبُـها هي«العميدُ»فأيْن منْ يُضَـاهِيـنا؟
هي الجمالُ به
العُيُونُ اكْتَـحَلَتْ وهلْ بغيْرِ الجمالِ تُسْـبَى مآقِيـنَا؟
كريمة الأصْلِ
منْ دينٍ ومنْ حسبٍ وهَلْ سِوَى الدّينِ –ياهَذا- يُغْنِينا ؟
أنتِ
«العَميدُ» على التّاريخِ شاهِدَةٌ بالسَّبْـقِ فضْلاً وأصْلاً في
نَوادِيـنا
هي النـّوادِي بها الإِخَاءُ يَجْمَعُـنا
نِعْمَ الوِصَـالُ وِدَادًا في تَـآخِيـنَا
لاسهْلَ
يُغْرِِيـنا،لاصعْبَ يَثْـنِـينَا هو النّـِزَالُ على البِساطِ يهْـوِينا
منها
البُطُـولَةُ والفِداءُ في ثورتِـنا هي«الجـزائرُ» نَفْدِيـها فتَـفْدِينا
كَـمْ من
شهيدٍ خَطَّ بالدِّمـا أملاً قدْ خَطَّ منْ قَـبْلُ الخُضْـرَ الميَادِينا
أنْصارُها
أيْن ما ولّيْتَ خِلْـتَـهُمُ نُجُـومَ ليْلٍ أضَـاءَتْـها لَيَالِيـنا
فكمْ هبَّـتْ
لميـعادٍ جمـاهِـرُنا تغْـزُو المَدَارِجَ بالأنْـغَامِ تُـغْرينا
رَايَاتُـها
فوْقَ الرُّؤُوسِ رفْـرافَـةٌ تَرَاقَصَتْ تِيـهًا،شكْـلاً وتَلْوِيـنا
منْ ذا الذي
يُفَاخِرُنا يبْغِي منازلنا ؟ شتَّـانَ ما بيْن نادِيكُـُمْ ونَادِيـنَا
ثلاثَـةٌ هلْ
تَذْكُـرونَ روْعَـتها تِيـجَانُ عِـزٍّ منْ أغْلى أمَانِيـنا
ثِنْتَانِ
جادتْ بها نُعْـماكَ ياوَطَـنِي «إفْرِيقِيَا» ثَالِثَ التّـتْويجِ
تُهْدِينا
قدْ كُـنَّ عبْرَ الزَّمانِ فجْرَ ملْحَمَةٍ
هلاّ تُعـِيدُونَـهَا، نزْدادُ تَمْكِيـنا
سجِلْ فَكَمْ عاوَدَ
التّاريخُ أحْدَاثَـهُ بالْجِدِّ تـأْتي،فلا أقْـوَالَ تُجْـدينا
كم أسْعدَ
النّصْرُ الأحبابَ في زمنٍ وكمْ أحالَ النُّـكْسُ القلبَ حزينا
كمْ سُرَّ
عينُ الحـاقِدين منْ حَسَدٍ أنْ يهْدِمَ الخُـلْفُ مجْدا فَيَـطْوِيـنا
شُدُّوا
الوِثاقَ إذَا البَلِيّةُ احْـتَدَمَتْ ثُمَّ احْـذَرُوا شِقاقاً بالحِقْدِ
يَفْنِـينا
أنتِ الرّجَاءُ الذي قوّى عزائِمَـنا أنتِ
العَطاءُ الذي أحْيا أمـانِـينَا
«مـولـوديةٌ» في
ذِكْـرى موْلِدِنا منِ اسْمِ صَاحِـبِها شُقّتْ أسَامينا
ميلادُ منْ
عَمَّتِ الوُجُـودَ عِزّتُـهُ عادتْ بِنَا الذّكْـرى لعِزِّ ماضيـنا
أنتِ
«العميدُ» إلى النّبِيِّ نِسْبـَتُكِ أهْدى لكِ الاسْمَ والهُدَى
عَنـاوينَا
كُونِي كمَا كانَ في خِصَالِهِ عَلَمًا
نُكُـونُ خَلْـفَكِ أنْصَارًا مُحِبِّـينا