عائلات تغادر وسط استمرار المعارك





الصليب الأحمر: سكان سرت يموتون من الحصار

الصليب الأحمر: سكان سرت يموتون من الحصار Pictures%5C2011%5C10%5C03%5C75971cae-5c73-4231-86bb-ca183b0efa07_main

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مدينة سرت تعاني وضعا إنسانيا
بائسا، فيما تشهد مواجهات مستمرة بين مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي
والقوات الموالية لمعمر القذافي.
وقال ممثل اللجنة الدولية للصليب
الاحمر هشام خضراوي لوكالة «فرانس برس» إن السكان المحاصرين يموتون بسبب
عدم توافر الخدمات الطبية الأساسية، مشيرا الى انه زار سرت على رأس وفد
وقدّم للفريق الطبي 300 وحدة إسعافات لمعالجة الجرحى، إضافة إلى 150 كيسا
للجثث.
وقال «لقد سقطت عدة صواريخ على مستشفى ابن سينا أثناء وجودنا بداخله»، منددا بـ«القصف العشوائي» سواء كان بالصواريخ أو بغيرها.
وأوضح أن مصدر القصف لم يتحديد بدقة، وأن أعضاء الوفد «فوجئوا» بما يحصل، مع أنه «جرى إخطار كل الأطراف مسبقا» بالزيارة.
وأكد
خضراوي أن المستشفى يفتقر إلى المياه، وأن الطاقم أبلغ الوفد أن «الناس
يموتون بسبب النقص في الأوكسيجين، وفي الوقود اللازم لتشغيل مولد
الكهرباء».
كما أن العديد من الجرحى والمرضى لا يتمكنون من بلوغ المستشفى بسبب المعارك وغارات الأطلسي.
وقد
تواصلت حركة النزوح أمس من سرت في سيارات وشاحنات اكتظت بالهاربين من
المعارك. وقال علي فرج الخارج مع عائلته فيما كان احد المقاتلين يدقق في
هويته «المعارك عنيفة، لا نستطيع البقاء هنا».
وكان مقاتلو المجلس الوطني أمهلوا المدنيين في سرت يومين لمغادرة المدينة، وهي مهلة انتهت أمس.
وتسيطر
قوات «الانتقالي» على مرفأ سرت ومطارها. وقال العائدون من الخطوط الأمامية
إنهم باتوا يسيطرون على جزء كبير من منطقة بو هادي جنوب غرب المدينة، التي
تعتبر معقلا للقذاذفة.
وأعلن الأطلسي أمس أن طائراته استهدفت السبت مقر تحكم وست آليات ودبابة.

الوضع في بني وليد
وفي بني وليد منع مقاتلو «الانتقالي» العديد من الصحافيين من التوجه الى مناطق المواجهات، بحسب ما أفاد مصور «فرانس برس».
ولا
يزال الثوار يواجهون مقاومة عنيفة، ويسعون للمحافظة على المواقع الأمامية
داخل بني وليد. ويتعرض هؤلاء يوميا الى رشقات من صواريخ غراد والقذائف.
واستقدم الثوار مجموعة من الدبابات والمدافع، فيما أعلن «الناتو» أن
طائراته قصفت مخزنا للأسلحة وقاذفة للصواريخ.