العالول لوفد برلماني أردني: مللنا من الوعود الأمريكية

رام
الله – فلسطين برس- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول،
اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية تشعر بالملل من الحالة السائدة عن
الوعود الأمريكية بتحقيق تقدم حقيقي في القضايا الأساسية لعملية السلام،
وهو ما اعتبر أنه لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.

جاء
ذلك خلال استقبال وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني ضم كل من: ربيحة ذياب،
بسام الصالحي، مهيب عواد، قيس عبد الكريم، جمال أبو الرب، بالإضافة إلى
العالول، لوفد برلماني أردني.

وأضاف
العالول: حين ينزعج الاحتلال وأمريكا من أي إجراء فهذا يعني أننا نسير في
الطريق الصحيح، وسنعاود تقديم طلب الانضمام مرة أخرى، حتى نحصل على العضوية
الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشار
العالول إلى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط وابتزاز كلما اتخذت
موقفاً، والقيادة الفلسطينية هي التي تدير الصراع، ولكنها تحتاج إلى الضغط
على إسرائيل لتحقيق بعض التقدم في العملية السلمية.

ولم
تكن قضية المصالحة الفلسطينية غائبة تماماً عن اللقاء، حيث أكد العالول
على أن الفترة الماضية شهدت لقاءات واتصالات دائمة، ورغم عدم التوفيق في
تجاوز بعض العقبات، إلا أن استمرار اللقاءات والاتصالات أسهمت في تخفيف حدة
الاشتباك.

وشدد
العالول على وجود تقاطع في موقف كل القوى الفلسطينية حول عدم العودة إلى
المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، منوهاً إلى أن استراتيجية المرحلة كان
أساسها المقاومة الشعبية، ودعمها واسنادها وتعزيزها، وتوسيع الحراك السياسي
في العالم لعزل سياسة إسرائيل.

وأكد
العالول على أن هذه السياسة التي اتبعتها القيادة الفلسطينية أسهمت في
تأثير كبير في الرأي العام العالمي، والنجاح بالحصول على العضوية الكاملة
في اليونسكو.

من
ناحيته، أكد رئيس الوفد البرلماني الأردني بسام حدادين أن المصلحة
الأردنية تتمثل في أن تقام دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية، وهذا ركن
أساسي من أركان السياسة الأردنية.

وشدد
حدادين على أن القيادة الفلسطينية أظهرت للعالم العربي أنها تعرف ماذا
تريد، من خلالها رفضها الضغوط لعدم تقديم طب العضوية للأمم المتحدة،
واشتراط العودة إلى المفاوضات إلا بوقف الاستيطان.

وأكد
حدادين أن المملكة الأردنية معنية بالعلاقات الثنائية بين البلدين
الشقيقين، وأن تصل العلاقات بين برلمانيي البلدين إلى درجة عالية من
الانسجام والمساندة، مؤكداً وجود راحة ضمير للدور الأردني تجاه القضية
الفلسطينية.



وقال
حدادين إن الشعب الأردني تابع المعركة السياسية التي خاضتها القيادة
الفلسطينية في الأمم المتحدة، وأضاف: شعرنا كمراقبين أن الموقف الفلسطيني
كان متماسكاً رغم كل الضغوط التي مورست بحق القيادة لثنيها عن التوجه إلى
الأمم المتحدة، لتواصل القيادة العناد برفضها العودة إلى المفاوضات إلا
بوقف تام للاستيطان.

وأكد
حدادين أن الحراك السياسي في الأردن أفضى إلى أن تتشكل الحكومة القادمة في
المملكة الأردنية بمشاورات بين الملك والكتل البرلمانية، واعتبر أنها خطوة
نوعية في سبيل الإصلاح السياسي، مؤكداً أن البرلمان الأردني القادم سينتخب
بطريقة نزيهة وشفافة، وسيكون له دور في الإصلاح السياسي.