الاشكالية الاولى (ادراك العالم الخارجي)
المشكلةالا ولى في الاحساس و الادراك
المقدمة:
لا
يمكن التكيف مع العالم الخارجي الا بادراك حقيقة ما يحتويه هدا العالم من
اشياء لدلك اهتم فلاسفة بمشكلة الادراك غير ان مواقفهم جاءتمت ضاربة في :
هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الاحساس ام الادراك ؟ و هل كل
معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس؟
النظرية الحسية/ معارفنا
الادراكية تنبع كلها من الاحساس و به تتحد علاقتنا بالعالم الخارجي . قد
دهب الرواقيون و على راسهم زينون الى ان العقل لا يمكن ان يؤسس معرفة ان لم
يستمدها من الحس و دليله في دلك ان الحواس هي النافدة التي التي نطل بها
على العالم الخارجي و من فقد حاسة فقد المعاني المتعلقة بها ، فالبرتقالة
مثلا يصل الينا لونها عن طريق البصر و رائحتها عن طريق الشم و طعمها عن
طريق ادوق و ملمسها عن طريق اللمسفلو تناول هده البرتقالة كفيف البصر يدرك
كل صفاتها الال ونه فالكفيف لا يدرك الالوان و الاصم لا يدرك الاصوات فلولا
الحواس لما كان للاشياء و جودا في العقلادن فكرتنا عن العالم الحارجي ليست
سوى محموعة من الاحساسات تحولت بحكم التجربة الى تصورات ، فالمعرفةتكتسب
بالتدريج عن طريق الاحتكاك بالعالم الخارجي و ما تحدثه الاشياء من اثار
حسية و بالتالي لا وجودل افكار فطرية او مبادئ قبلية سابقةعن التجربة ،
يقول جون لوك( لنفرض ان النفس صفحة بيضاء فكيف تحصل على الافكار ؟ اني اجيب
من التجربة و منها تستمد كل مواد التفكير.
النقد/ رغم ان الحواس ضرورية
للاتصالب العالم الخارجي الا انها غير كافية للاطلاع على حقيقة هدا العالم
فالكثير من الامور تغيب عن شهادة الحواس و تحتاج الى ادراك عقلي كالصور
المجردة و العلاقة الثابتة بين الاشياء ، بالاضافة الى ان الحواس مصدر غير
موثوق في المعلرفة.
النظرية العقلية: ان معارفنا الادراكية لا تنبع من
الاحساس بل من العقل كما جاء في راي العقليين لان الحواس لا تدركال حقيقة و
لا تحقق معرفة مجردة التي يحتاجها التفكير ، التفكيري قوم على الكليات و
هي مجردة تدرك بالعقل مثل صور الانسان و صور الحيوان و صور المعادن ......
بينما الحواس لا تدرك الا الجزئيات و لا ينبغي ان نثق بالحواس لانها مصدر
غير موثوق و احسن دليل على دلك هو الحداع البصري ، الا نرى البحر ملتصق
بالسماء لما ننظر الى الافق؟ الا تبدو العصا المغموسة في الماء منكسرة؟ الا
نرى الجسم يكبر كلما اقترب منا و يصغر كلما ابتعد عنا فالمعرفة الحسية
كثيرا ما تكون خاطئة . يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ( انا ادرك
بمحضار ادتي ما في دهني من قوة الحكم ما كنت احسب اني اراه بعيني ) لدلك
يميز العقليون بين الا حساس و الادراك على اساس ان الاحساس هو عملية اولية
تتعلق بنشاط الحواس،ا ما الادراك فهو عملية دهنية مركبة تحلل المعطيات و
تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة او معنى. و من العوامل الدهنية المدعمة
للادراك الداكرة حتى قيل "اننا ندرك بداكرتنا " مثلا عندما ندخل قسما و نرى
معادلات في السبورة ندرك انه درس الرياضيات لمعرفتنا السابقة بهده المادة ،
اما الجاهل بهده المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك، و العقل في نظر
العقليين مزود مند الفطرة بشروط المعرفة و هي عبارة مبادئ قبلية سابقة عن
كل تجربة كمبدا الهويةو التناقض و الثالث المرفوع و السببية و غيرها ، تعمل
على تحليل ما ياتينا من العالم الخارجي و ادراك حقيقة (دليل المكعب+ البعد
الثالث+تجربة شزلندن و ادراك المسافة) كاها امثلة تدعم راي العقليين.
النقد:
عندما نفكر لا نصيب دائما مما يعني ان الفكر غير معصوم من الخطا و الحواس
رغم انها لا تقدم لنا معرفة يقينية احيانا الا انها تبقى ضرورية من اجل
الاتصال بالعالم الخارجي ، و لو كانت المعرفة فطرية لكانت واحدة عند الجميع
لكن الواقع يثبت انها متفاوتة
التركيب: استطاعت النظرية النقدية
للفيلسوف الالماني ان تجد توفبقا بين راي العقليين و راي التجربيين ، بحيث
ان الحواس تمكننا من الاتصال المباشر بالعالم الخارجي ، فتمد العقل
بمعطيات المعرفة ليقوم هو بتنظيمها و تحليلها فيعطي لها دلالة و معنى يقول
في هدا الصدد ( الحدوس بدون مفاهيم عمياء، و المفاهيم بدون حدوس جوفاء)
الخاتمة/
انطلاقا من التكامل بين الحواس و العقل يمكن القول ان علاقتنا بالعالم
الخارجي تتوقف على الاحساس و الادراك معا ، واي خلل يحدث في احدى الوظيفتين
يؤثر سلبا على هده العلاقة
مع التوفيق ان شاء الله
المشكلةالا ولى في الاحساس و الادراك
المقدمة:
لا
يمكن التكيف مع العالم الخارجي الا بادراك حقيقة ما يحتويه هدا العالم من
اشياء لدلك اهتم فلاسفة بمشكلة الادراك غير ان مواقفهم جاءتمت ضاربة في :
هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الاحساس ام الادراك ؟ و هل كل
معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس؟
النظرية الحسية/ معارفنا
الادراكية تنبع كلها من الاحساس و به تتحد علاقتنا بالعالم الخارجي . قد
دهب الرواقيون و على راسهم زينون الى ان العقل لا يمكن ان يؤسس معرفة ان لم
يستمدها من الحس و دليله في دلك ان الحواس هي النافدة التي التي نطل بها
على العالم الخارجي و من فقد حاسة فقد المعاني المتعلقة بها ، فالبرتقالة
مثلا يصل الينا لونها عن طريق البصر و رائحتها عن طريق الشم و طعمها عن
طريق ادوق و ملمسها عن طريق اللمسفلو تناول هده البرتقالة كفيف البصر يدرك
كل صفاتها الال ونه فالكفيف لا يدرك الالوان و الاصم لا يدرك الاصوات فلولا
الحواس لما كان للاشياء و جودا في العقلادن فكرتنا عن العالم الحارجي ليست
سوى محموعة من الاحساسات تحولت بحكم التجربة الى تصورات ، فالمعرفةتكتسب
بالتدريج عن طريق الاحتكاك بالعالم الخارجي و ما تحدثه الاشياء من اثار
حسية و بالتالي لا وجودل افكار فطرية او مبادئ قبلية سابقةعن التجربة ،
يقول جون لوك( لنفرض ان النفس صفحة بيضاء فكيف تحصل على الافكار ؟ اني اجيب
من التجربة و منها تستمد كل مواد التفكير.
النقد/ رغم ان الحواس ضرورية
للاتصالب العالم الخارجي الا انها غير كافية للاطلاع على حقيقة هدا العالم
فالكثير من الامور تغيب عن شهادة الحواس و تحتاج الى ادراك عقلي كالصور
المجردة و العلاقة الثابتة بين الاشياء ، بالاضافة الى ان الحواس مصدر غير
موثوق في المعلرفة.
النظرية العقلية: ان معارفنا الادراكية لا تنبع من
الاحساس بل من العقل كما جاء في راي العقليين لان الحواس لا تدركال حقيقة و
لا تحقق معرفة مجردة التي يحتاجها التفكير ، التفكيري قوم على الكليات و
هي مجردة تدرك بالعقل مثل صور الانسان و صور الحيوان و صور المعادن ......
بينما الحواس لا تدرك الا الجزئيات و لا ينبغي ان نثق بالحواس لانها مصدر
غير موثوق و احسن دليل على دلك هو الحداع البصري ، الا نرى البحر ملتصق
بالسماء لما ننظر الى الافق؟ الا تبدو العصا المغموسة في الماء منكسرة؟ الا
نرى الجسم يكبر كلما اقترب منا و يصغر كلما ابتعد عنا فالمعرفة الحسية
كثيرا ما تكون خاطئة . يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ( انا ادرك
بمحضار ادتي ما في دهني من قوة الحكم ما كنت احسب اني اراه بعيني ) لدلك
يميز العقليون بين الا حساس و الادراك على اساس ان الاحساس هو عملية اولية
تتعلق بنشاط الحواس،ا ما الادراك فهو عملية دهنية مركبة تحلل المعطيات و
تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة او معنى. و من العوامل الدهنية المدعمة
للادراك الداكرة حتى قيل "اننا ندرك بداكرتنا " مثلا عندما ندخل قسما و نرى
معادلات في السبورة ندرك انه درس الرياضيات لمعرفتنا السابقة بهده المادة ،
اما الجاهل بهده المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك، و العقل في نظر
العقليين مزود مند الفطرة بشروط المعرفة و هي عبارة مبادئ قبلية سابقة عن
كل تجربة كمبدا الهويةو التناقض و الثالث المرفوع و السببية و غيرها ، تعمل
على تحليل ما ياتينا من العالم الخارجي و ادراك حقيقة (دليل المكعب+ البعد
الثالث+تجربة شزلندن و ادراك المسافة) كاها امثلة تدعم راي العقليين.
النقد:
عندما نفكر لا نصيب دائما مما يعني ان الفكر غير معصوم من الخطا و الحواس
رغم انها لا تقدم لنا معرفة يقينية احيانا الا انها تبقى ضرورية من اجل
الاتصال بالعالم الخارجي ، و لو كانت المعرفة فطرية لكانت واحدة عند الجميع
لكن الواقع يثبت انها متفاوتة
التركيب: استطاعت النظرية النقدية
للفيلسوف الالماني ان تجد توفبقا بين راي العقليين و راي التجربيين ، بحيث
ان الحواس تمكننا من الاتصال المباشر بالعالم الخارجي ، فتمد العقل
بمعطيات المعرفة ليقوم هو بتنظيمها و تحليلها فيعطي لها دلالة و معنى يقول
في هدا الصدد ( الحدوس بدون مفاهيم عمياء، و المفاهيم بدون حدوس جوفاء)
الخاتمة/
انطلاقا من التكامل بين الحواس و العقل يمكن القول ان علاقتنا بالعالم
الخارجي تتوقف على الاحساس و الادراك معا ، واي خلل يحدث في احدى الوظيفتين
يؤثر سلبا على هده العلاقة
مع التوفيق ان شاء الله