كمبيوتر المستقبل يقلد صوتك بمجرد سماعه
التكنولوجيا عملة لوجهين، أحدهما إيجابي يعلو بشأن من يستخدمه ويصل به إلى أرقي المستويات، والأخر سلبي لا يأتي من ورائه سوي المصائب والكوارث، وما يفرق بين هذا وذاك هو حسن وسوء الاستخدام .
وفي حلقة جديدة من حلقات سوء استخدام التكنولوجيا، التي يستخدمها أصحاب النفوس الضعيفة كأداة لتنفيذ الجريمة المنظمة، كشفت دراسة علمية قدمت اخيرا الى المهرجان العلمي لرابطة تقدم العلوم البريطانية أن كومبيوترات المستقبل سيكون بمقدورها محاكاة اصوات الانسان والتكلم بلسانه، الأمر الذي قد يقود الى ظهور ما يعرف بــ "الارهاب الصوتي ".
وإذا ما حدث هذا في المستقبل، فسوف يقدم هذا البرنامج الكمبيوتري خدمة العمر لدعات التخريب في المجتمع، كالقراصنة والإرهابيين والمجرمين وغيرهم .
وأوضح الدكتور ديفيد هوارد الباحث في جامعة يورك ان كومبيوترات المستقبل سيكون بامكانها خلال 10-15 عاما محاكاة وتقليد الاصوات البشرية بعد استماعها لجملة صغيرة من بضع كلمات يتفوه بها
الانسان، ولذلك فانها ستشكل خطرا ارهابيا صوتيا لانها قد تتكلم بصوت انسان، ويكون من الصعب تمييز كلامها عن كلام ارهابي مثلا
وأورد هوارد بعض الامثلة مثل استيلاء مجموعات ارهابية على شبكة الاتصالات ونقل خطاب مزيف من رئيس البلاد الى الجمهور، او وصول مكالمة هاتفية من مدير المصرف تطلب من الزبون تأكيد اسمه ورقم حسابه المصرفي… وفي حقيقة الامر فإن الكمبيوتر هو الذي كان يحاكي صوت المدير، كي تقوم مجموعة اجرامية تديره، بالاستيلاء على المبالغ المالية في حساب الزبون .
ويتم ذلك عبر برنامج سيتم تطويره لتعليم الكمبيوتر الصوت البشري، وتطوير أنظمة تتعرف على انماط لأصوات صادرة من الحنجرة، بدلا من الطرق الحالية التي تعتمد على استنساخ الصوت .
وأضاف هوارد، وفقا لجريدة طالشرق الأوسط"، أن فريقه أخذ يطور برامج لكمبيوترات تحاكي حركة الأحبال الصوتية، وان محاكاة الكومبيوتر للاصوات سيقود الى توليد اصوات يشير اليها الموسيقيون باعتبارها عضوية، او طبيعية أكثر .
واذا ما تم توصل العلماء الى محاكاة حركة الحبال الصوتية لشخص ما من تسلسل حديثه ونبرات صوته، فان الكومبيوتر سيمكنه الحديث بنفس الصوت .
وعلي صعيد متصل ، أصبح الدخول إلى شبكة المعلومات الدولية الإنترنت مخاطرة غير محسوبة العواقب فمع ازدياد عمليات القرصنة الإلكترونية تحول الإنترنت إلى سوق كبير يتضمن فى جنباته نشاطاً تجارياً واسع النطاق حسب ما ورد فى تقرير أصدرته شركة سيمانتك لصناعة برمجيات حماية الحواسيب .
وأشار التقرير إلى أن مواقع معينة على الشبكة الدولية تنظم مزادات لبيع التفاصيل البنكية ومعلومات تخص بطاقات الائتمان وتعرض أيضا للبيع برمجيات تمكن من القرصنة على بعض المواقع على الشبكة، وهذه العمليات تشكل جزءا من نشاط تجاري إجرامي يقدر حجمه بمليارات الدولارات .
وحذر التقرير من ان القراصنة يترددون على مواقع موثوقة مثل " ماي سبيس" و " فايسبوك" لشن هجمات على حواسيب مستخدمي هذه المواقع حيث يتبادل روادها معلومات وبيانات تمكن من القرصنة على البيانات المالية وانتحال شخصية الغير .
و يُعرض للبيع على أحد هذه المواقع معلومات للولوج إلى مواقع بنكية وبيانات ائتمانية بل ومئات الملايين من عناوين البريد الالكتروني الشخصية، كما تعرض في مواقع أخرى برامج تتيح بناء مواقع بنكية وهمية لخداع العملاء ومن ثم الحصول على بياناتهم الخاصة .
وفى السياق نفسه، حذر ريموند جينيس مدير التقنية في شركة تريند مايكرو المتخصصة في تقديم الحلول على مستوى مراكز المعلومات من أن القرصنة على وشك إجراء نقلة نوعية تقنية كبرى هي الأولى من نوعها في التاريخ .
وأضاف جينيس أن الفيروسات والتروجان وما يمكن إرساله عبر البريد الالكتروني أصبح شيئاً من الماضي، وأن الموجه الجديدة من القرصنة ستأتي مباشرة عبر مواقع الانترنت فيما يمكن ان يطلق عليه اسم "تهديد المواقع " Web Threats.
ويقدم جينيس شرحاً لهذه الفكرة قائلاً إن تهديد مواقع الانترنت هو إمكانية استخدام المواقع لتنفيذ برامج تدميرية عدائية على أجهزة الزائرين لهذه المواقع، فبدلا من إرسال هذه البرامج عبر البريد الالكتروني والتي تتطلب أن يقوم المستخدم بتنزيل هذه البرامج على جهازه وتنفيذها فإن البريد ربما يحمل وصلة الى موقع فقط وبمجرد ضغط المستخدم على هذه الوصلة تنتقل الى الموقع الذي يقوم بباقي المهمة في عملية القرصنة .
وترجع خطورة هذه العملية فى أن برنامج مضاد الفيروسات في جهاز الحاسب وفي برنامج البريد الالكتروني مثل ياهو وهوتميل وجوجل وغيرها تصبح غير قادرة على توقع مصدر الخطر لأن البريد يحتوي على وصلة فقط وليس به أي ملفات أو برامج، ولا يحتاج إلى عملية تحميل أو غيرها، وهذا يعطي الفرصة للبرنامج الموجود في الموقع أن يعمل بحرية كبيرة وان يصل مباشرة إلى جهاز الضحية .
وفى النهاية ينصح جيتيس المبرمجين ومستضيفي المواقع وشركات مكافحة الفيروسات والشركات الأمنية بالاهتمام بأمن الشبكة ككل وليس البريد الالكتروني فقط بحيث يمكن صنع نظام فلترة أو نظام تصفية للكشف عن المواقع الموثوقة وغير الموثوقة وعلى المستوى الشخصي فعلى المستخدم عدم زيارة المواقع التي تصله عبر البريد الالكتروني .
الإنترنت مسرح لارتكاب الجريمة
في ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات، ونظراً للعدد الهائل من الأفراد والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة، فقد أصبح من السهل ارتكاب أبشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أم مجتمعات محافظة بأكملها .
وهو مادفع العديد من المنظمات والهيئات إلى إطلاق الدعوات والتحذيرات من خطورة هذه الظاهرة التى تهدد كل مستخدمى الإنترنت حيث أصبحت أسهل الوسائل أمام مرتكبي الجريمة، فراح المجرمون ينتهكون الأعراض، ويغررون بالأطفال، إضافةً إلى اقترافهم لجرائم التشهير وتشويه السمعة عبر مواقع إلكترونية مخصصة لهذا الهدف .
وفى أحدث تقرير حول هذا الموضوع كشفت دراسة بريطانية أن المملكة المتحدة وحدها تشهد جريمة إلكترونية جديدة كل عشر ثوان حيث شهدت البلاد ارتكاب أكثر من ثلاثة ملايين جريمة إلكترونية خلال العام الماضي .
وتوصل التقرير إلى أن جرائم الإنترنت التي تتراوح بين الحصول على معلومات شخصية حول مستخدمي الإنترنت، والتحرش الجنسي بهم، وممارسة الاحتيال عبر شبكة المعلومات الدولية يتم ارتكابها في بريطانيا بمعدل جريمة واحدة كل عشر ثوان .
وأشار إلى أن زيادة عدد تلك الجرائم جاء نتيجة للفرص الذهبية التي يتيحها الإنترنت من تسهيل لارتكاب الجرائم التقليدية من ناحية، ولمساعدته على ابتكار جرائم أخرى لا يمكن حدوثها إلا عن طريق الإنترنت من ناحية أخرى .
التكنولوجيا عملة لوجهين، أحدهما إيجابي يعلو بشأن من يستخدمه ويصل به إلى أرقي المستويات، والأخر سلبي لا يأتي من ورائه سوي المصائب والكوارث، وما يفرق بين هذا وذاك هو حسن وسوء الاستخدام .
وفي حلقة جديدة من حلقات سوء استخدام التكنولوجيا، التي يستخدمها أصحاب النفوس الضعيفة كأداة لتنفيذ الجريمة المنظمة، كشفت دراسة علمية قدمت اخيرا الى المهرجان العلمي لرابطة تقدم العلوم البريطانية أن كومبيوترات المستقبل سيكون بمقدورها محاكاة اصوات الانسان والتكلم بلسانه، الأمر الذي قد يقود الى ظهور ما يعرف بــ "الارهاب الصوتي ".
وإذا ما حدث هذا في المستقبل، فسوف يقدم هذا البرنامج الكمبيوتري خدمة العمر لدعات التخريب في المجتمع، كالقراصنة والإرهابيين والمجرمين وغيرهم .
وأوضح الدكتور ديفيد هوارد الباحث في جامعة يورك ان كومبيوترات المستقبل سيكون بامكانها خلال 10-15 عاما محاكاة وتقليد الاصوات البشرية بعد استماعها لجملة صغيرة من بضع كلمات يتفوه بها
الانسان، ولذلك فانها ستشكل خطرا ارهابيا صوتيا لانها قد تتكلم بصوت انسان، ويكون من الصعب تمييز كلامها عن كلام ارهابي مثلا
وأورد هوارد بعض الامثلة مثل استيلاء مجموعات ارهابية على شبكة الاتصالات ونقل خطاب مزيف من رئيس البلاد الى الجمهور، او وصول مكالمة هاتفية من مدير المصرف تطلب من الزبون تأكيد اسمه ورقم حسابه المصرفي… وفي حقيقة الامر فإن الكمبيوتر هو الذي كان يحاكي صوت المدير، كي تقوم مجموعة اجرامية تديره، بالاستيلاء على المبالغ المالية في حساب الزبون .
ويتم ذلك عبر برنامج سيتم تطويره لتعليم الكمبيوتر الصوت البشري، وتطوير أنظمة تتعرف على انماط لأصوات صادرة من الحنجرة، بدلا من الطرق الحالية التي تعتمد على استنساخ الصوت .
وأضاف هوارد، وفقا لجريدة طالشرق الأوسط"، أن فريقه أخذ يطور برامج لكمبيوترات تحاكي حركة الأحبال الصوتية، وان محاكاة الكومبيوتر للاصوات سيقود الى توليد اصوات يشير اليها الموسيقيون باعتبارها عضوية، او طبيعية أكثر .
واذا ما تم توصل العلماء الى محاكاة حركة الحبال الصوتية لشخص ما من تسلسل حديثه ونبرات صوته، فان الكومبيوتر سيمكنه الحديث بنفس الصوت .
وعلي صعيد متصل ، أصبح الدخول إلى شبكة المعلومات الدولية الإنترنت مخاطرة غير محسوبة العواقب فمع ازدياد عمليات القرصنة الإلكترونية تحول الإنترنت إلى سوق كبير يتضمن فى جنباته نشاطاً تجارياً واسع النطاق حسب ما ورد فى تقرير أصدرته شركة سيمانتك لصناعة برمجيات حماية الحواسيب .
وأشار التقرير إلى أن مواقع معينة على الشبكة الدولية تنظم مزادات لبيع التفاصيل البنكية ومعلومات تخص بطاقات الائتمان وتعرض أيضا للبيع برمجيات تمكن من القرصنة على بعض المواقع على الشبكة، وهذه العمليات تشكل جزءا من نشاط تجاري إجرامي يقدر حجمه بمليارات الدولارات .
وحذر التقرير من ان القراصنة يترددون على مواقع موثوقة مثل " ماي سبيس" و " فايسبوك" لشن هجمات على حواسيب مستخدمي هذه المواقع حيث يتبادل روادها معلومات وبيانات تمكن من القرصنة على البيانات المالية وانتحال شخصية الغير .
و يُعرض للبيع على أحد هذه المواقع معلومات للولوج إلى مواقع بنكية وبيانات ائتمانية بل ومئات الملايين من عناوين البريد الالكتروني الشخصية، كما تعرض في مواقع أخرى برامج تتيح بناء مواقع بنكية وهمية لخداع العملاء ومن ثم الحصول على بياناتهم الخاصة .
وفى السياق نفسه، حذر ريموند جينيس مدير التقنية في شركة تريند مايكرو المتخصصة في تقديم الحلول على مستوى مراكز المعلومات من أن القرصنة على وشك إجراء نقلة نوعية تقنية كبرى هي الأولى من نوعها في التاريخ .
وأضاف جينيس أن الفيروسات والتروجان وما يمكن إرساله عبر البريد الالكتروني أصبح شيئاً من الماضي، وأن الموجه الجديدة من القرصنة ستأتي مباشرة عبر مواقع الانترنت فيما يمكن ان يطلق عليه اسم "تهديد المواقع " Web Threats.
ويقدم جينيس شرحاً لهذه الفكرة قائلاً إن تهديد مواقع الانترنت هو إمكانية استخدام المواقع لتنفيذ برامج تدميرية عدائية على أجهزة الزائرين لهذه المواقع، فبدلا من إرسال هذه البرامج عبر البريد الالكتروني والتي تتطلب أن يقوم المستخدم بتنزيل هذه البرامج على جهازه وتنفيذها فإن البريد ربما يحمل وصلة الى موقع فقط وبمجرد ضغط المستخدم على هذه الوصلة تنتقل الى الموقع الذي يقوم بباقي المهمة في عملية القرصنة .
وترجع خطورة هذه العملية فى أن برنامج مضاد الفيروسات في جهاز الحاسب وفي برنامج البريد الالكتروني مثل ياهو وهوتميل وجوجل وغيرها تصبح غير قادرة على توقع مصدر الخطر لأن البريد يحتوي على وصلة فقط وليس به أي ملفات أو برامج، ولا يحتاج إلى عملية تحميل أو غيرها، وهذا يعطي الفرصة للبرنامج الموجود في الموقع أن يعمل بحرية كبيرة وان يصل مباشرة إلى جهاز الضحية .
وفى النهاية ينصح جيتيس المبرمجين ومستضيفي المواقع وشركات مكافحة الفيروسات والشركات الأمنية بالاهتمام بأمن الشبكة ككل وليس البريد الالكتروني فقط بحيث يمكن صنع نظام فلترة أو نظام تصفية للكشف عن المواقع الموثوقة وغير الموثوقة وعلى المستوى الشخصي فعلى المستخدم عدم زيارة المواقع التي تصله عبر البريد الالكتروني .
الإنترنت مسرح لارتكاب الجريمة
في ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات، ونظراً للعدد الهائل من الأفراد والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة، فقد أصبح من السهل ارتكاب أبشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أم مجتمعات محافظة بأكملها .
وهو مادفع العديد من المنظمات والهيئات إلى إطلاق الدعوات والتحذيرات من خطورة هذه الظاهرة التى تهدد كل مستخدمى الإنترنت حيث أصبحت أسهل الوسائل أمام مرتكبي الجريمة، فراح المجرمون ينتهكون الأعراض، ويغررون بالأطفال، إضافةً إلى اقترافهم لجرائم التشهير وتشويه السمعة عبر مواقع إلكترونية مخصصة لهذا الهدف .
وفى أحدث تقرير حول هذا الموضوع كشفت دراسة بريطانية أن المملكة المتحدة وحدها تشهد جريمة إلكترونية جديدة كل عشر ثوان حيث شهدت البلاد ارتكاب أكثر من ثلاثة ملايين جريمة إلكترونية خلال العام الماضي .
وتوصل التقرير إلى أن جرائم الإنترنت التي تتراوح بين الحصول على معلومات شخصية حول مستخدمي الإنترنت، والتحرش الجنسي بهم، وممارسة الاحتيال عبر شبكة المعلومات الدولية يتم ارتكابها في بريطانيا بمعدل جريمة واحدة كل عشر ثوان .
وأشار إلى أن زيادة عدد تلك الجرائم جاء نتيجة للفرص الذهبية التي يتيحها الإنترنت من تسهيل لارتكاب الجرائم التقليدية من ناحية، ولمساعدته على ابتكار جرائم أخرى لا يمكن حدوثها إلا عن طريق الإنترنت من ناحية أخرى .