مقدمة :
تتمثل الموارد الطبيعية في الجزائر في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.
المياه في الجزائر
تكتسي الموارد المائية في الجزائر طابعا استراتيجيا في مسار التنمية الشاملة للبلاد لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة ولان الماء في الجزائر مورد نادر وثمين يقتضي ترشيد استعماله لتلبية حاجيات السكان والاقتصاد الوطني دون رهن حاجيات الأجيال القادمة .
وتصنف الجزائر ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم من حيث الإمكانيات حيث ترتب تحت الحد الأدنى النظري للندرة التي يحددها البنك العالمي بـ 1000 م3 /فرد سنة حيث ان الراتب المائي النظري في الجزائر الذي كان في عام 62 يقدر بـ 1500 م3 /فرد سنة ، تراجع عام 99 الى 500م3 /فرد سنة .
وتزداد حدة مشكلة الماء في الجزائر بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف على معظم الاراضي الجزائرية وهي بالتالي غير وفيرة للامطار مما يهدد بتناقض الموارد في وقت يزداد فيه الطلب على هذا المورد بفعل النمو الديموغرافي ولتنامي القطاعات المستهلكة كالصناعة والفلاحة والسياحة .
كما ان الجزائر بالنظر لمساحتها الكبيرة تتميز بندرة المياه السطحية التي تنحصر اساسا في جزء من المنحدر الشمالي للسلسلة الجبلية الاطلسية وتقدر الامكانات المائية للجزائر باقل من 20 مليار م3 ، 75 % منها فقط قابلة للتجديد وتشمل الموارد المائية غير المتجددة الطبقات المائية في شمال الصحراء .
يقدر عدد المجاري المائية السطحية في الجزائر بنحو 30 مجرى معظمها في اقليم التل ، وهي تصب في البحر المتوسط وتمتاز بان منسوبها غير منتظم وتقدر طاقتها بنحو 12.4 مليار م3.
السدود :
رغم حساسية مشكل الماء في الجزائر ، فان الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لم تول الاهمية اللازمة لهذا القطاع الحيوي في برامج التنمية الوطنية حيث اهم انشاء السدود وهي المنشات الرئيسية لتخزين المياه مما زاد من تراكم المشاكل وادى تاخر مضر بالاقتصاد الوطني والى خلق مضايقات عديدة للسكان .
ويقدر الخبراء عدد المواقع الملائمة لبناء السدود في الجزائر من الناحية النظرية بنحو 250 موقعا ، لكن عدد السدود الصغيرة والمتوسطة ومنها 50 سدا كبير بطاقة تخزين تفوق 10ملايين م3 . يبلغ حجم تخزينها الاجمالي 4.908 مليار، لكن متوسط حجم المخزون المتوفر في العشر سنوات الاخيرة قدر بنحو 1.75 مليار م3 ، فقط ما يعادل 40% من طاقة التعبئة الاجمالية النظرية بسبب الظروف المناخية ( الجفاف ) ومشكل توحل السدود .
كما يجري العمل حاليا في برنامج انشاء 22 سدا جديدا بطاقة اجمالية نظرية تساوي 7 مليارات م3 ، ومن بين هذه المشاريع سد بني هارون ( ولاية ميلة ) الذي يعد اكبر سد في الجزائر بطاقة 960مليون م3 ، في حين تجري الدراسات لاعداد مشروع بناء 52 سدا اخر في المست .
الثروات المعدنية في الجزائر
للجزائر حظ وافر في الثروات المعدنية حيث يزخر باطنها بمواد هامة ومتنوعة تساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني ، بما تقدمه من مواد اولية للتحويل والتصنيع ، وتتركز اهم هذه الثروات المعدنية في المنطقة الساحلية وفي الشرق الجزائري بصفة خاصة ، بسبب تنوع التكوينات الجيولوجية .
ويحتل الحديد قائمة المعادن من حيث الاهمية والوفرة واهم مكامنه توجد بالقرب من الحدود التونسية عند الونزة الي تنتج 80% من جملة انتاج الحديد في الجزائر والبالغ 3.4 مليون طن /سنة ، وكذلك في بوخضرة .
كما يوجد الحديد في المنطقة الغربية في غاز جبيلات قرب تندوف وهو من اكبر حقول الحديد في العالم باحتياطي قدره مليار طن ، وهو سهل الاستغلال بطريقة الفتحات المكشوفة وذو نوعية ممتازة ، لكن موقعه الجغرافي المتطرف وبعده من مناطق التصدير والتصنيع بنحو 2000 كم ، لم يسمح باستغلاله بطريقة اقتصادية.
اما بقية المعادن الكبرى فتحتوي على فلزات عديدة منها الفسفات واهم مناجمه في الشرق الجزائري في جبل العنق والكويف باحتياطي يفوق 1 مليار طن وانتاج يقدر ب1.2 مليون طن / سنة ثم الزنك والرصاص في عين بربر قرب عنابة والزئبق في عزابة بانتاج قدره 23 الف طن /سنة والباريت والملح ويقدر احتياطه ب 2مليار طن واهم مناجمه في الوطاية قرب بسكرة بانتاج قدره 200 الف طن / سنة واخيرا الرخام في فلفلة قرب سكيكدة وهو من اهم المواقع الرخام في العالم من حيث النوعية والكمية التي تقدر ب 50 مليون م3 وكذلك في سعيدة .
كما توجد ثروات معدنية هامة في الصحراء لا تزال مجهولة لان عمليات الاكتشاف والتنقيب لت تمتد اليها بعد ، وتدل الدراسات والابحاث على وجود خامات هامة للمعادن الثمينة مثل الذهب واليورانيوم في منطقة الهقار خاصة لكن استغلالها صعب بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج والبعد عن مناطق التصدير والصناعة .
وقد بدا استغلال بعض مناجم الذهب منذ 1992 بمساعدة خبراء من جنوب افريقيا ويجري العمل على تطويرها ورفع كفاءتها الانتاجية ، واهم مناجم الذهب امس ماسة في الهقار باحتياط قدره 58 طن وبطاقة انتاج 2 طن سنويا .
اما باقي مصادر الطاقة في الجزائر فتتوزع الطاقة الكهربائية التي ينتج 90% منها من المصادر الحرارية ( البترول ، الغاز، والفحم ) و 10% الباقية من السدود ثم الطاقة النووية حيث يوجد مفاعلان نوويان ، الأول في درارية قرب العاصمة والثاني في عين وسارة ويستخدمان في الأغراض السليمة لتطوير الصناعة والفلاحة والخدمات الطبية وفي أغراض التكوين والبحث العلمي .
اما الطاقة الشمسية ورغم توفرها بكثرة في الجزائر فان استغلالها لا زال في بداية الطريق ويمكنها ان تشكل رافدا مكملا لعناصر الطاقة الأخرى في الجزائر مستقبلا .
الطاقة في الجزائر
الجزائر بلد واسع المساحة متنوع التكوينات الجيولوجية ، يزخر بالمعادن والثروات وهذا ما يعطيه كمونات اقتصادية متميزة تمثل المصدر الرئيسي للعوائد المالية من العملة الصعبة في البلاد والتي تقدر بنحو 11 مليار دولار سنويا .
القطاع الزراعي
كما رأينا سابقا، خلف استقلال الجزائر مع ذهاب كبار المزارعين الفرنسيين انهيارا على المستوى الزراعي، الذي كان من أعمدة الإقتصاد. كان الجزائريون قبلها باكتفاء ذاتي و تصدير أيضا، بأسعار نافست السوق الأوروبية. حين كانت الجزائر منتجة 90% من القمح المحتاج عام 1962، صار الأمر ل25% فقط من الإنتاج المطلوب. مثلت الزراعة 65% من مداخيل الجزائر، قبل دخول محطة تصدير النفط و الغاز. الإهتمام بها ولى، كسياسة للبلد نحو التصنيع المتهافت عليه، على النحو نفسه، تناقصت اليد العاملة في القطاع من 40% الستينات، إلى 20% التسعينات. لم تساهم الزراعة بسوى 7% من الدخل السنوي.
رغم هذا، و كنتيجة للهزات النفطية، رجعت الدولة للزراعة، كذلك مساهمة في استقرار الأهالي المزارعين في مناطقهم، الذين تشكل الزراعة ( و أرضهم) رزقهم الخاص. المساحة الزراعية في الجزائر ضئيلة جدا، 3% من البلد، 5.7 مليون هكتار. 12% أخرى تناسب الزراعة الغابية و السهوبية فقط. تمثل المساحة المستغلة فعلا 1.7% من البلد، الحبوب، كمنتوج أولي. تتعرض هذه المساحة الزراعية لمعدلات مطرية مناسبة. بعد 1989، اتجهت الحكومة بدعم أقوى للزراعة، الري و السقاية كان محورا البرنامج لزيادة الإنتاجية بتوزيع 1.8 مليار م مكعب من المياه.
Ι – وضعية المياه في الجزائر
- إن ندرة المياه في الجزائر و الجفاف الجزئي لبعض المناطق يجبرنا على البحث عن كيفيات استغلال المياه بشتى أنواعها و بمختلف الطرق ( المياه الجوفية ، تحلية مياه البحر ، استرجاع مياه الصرف الصحي و معالجتها ... ) .
1 * المــوارد المائيـــة :
- إن الموارد المائية في الجزائر مقدرة بحوالي 19,2مليار متر مكعب سنويا و هي موزعة على النحو التالي :
- المنطقة الشمالية : 14 مليار / م³ سنويا منها :
- 12 مليار م³ / سنويا سيلان سطحي ( أنهار ، وديان ، سدود ...)
- 2 مليار م³/ سنويا مياه جوفية .
- المنطقة الصحراوية : 5,2 مليار م³ / سنويا منها :
- 0,2 مليار م³ / سنويا مياه سطحية
- 05 مليار م³ / سنويا مياه جوفية .
- و إلى يومنا هذا فإن كمية المياه المحجوزة في 50 سد و المستعملة تقدر بـ 2,2 مليار م³ / سنويا بالرغم من أن سعة التخزين تقدر بـ 5 مليار م³ / سنويا .
أما فيما يخص المياه الجوفية فإن الكميات المستغلة تقدر بـ 3,2 مليار م³ / سنويا
- 1,8 مليار م³ في الشمال
- 1,4 مليار م³ في الصحراء .
- أي أن حجم التخزين الإجمالي للمياه يقدر بـ 5,4 مليار م³ / سنويا منها : 1,6 مليار م³ / سنويا مستغلة للشرب 30% مصدرها السدود أما الباقي فهو موجه للسقي .
إن الاحتياجات الحقيقية للجزائر من الماء تقدر بـ 6 مليار م³ /سنويا أي أن هناك وجود نقص يقدر بـ 0,6 مليار م³/ سنويا .
خزون المياه الجوفية بالصحراء الجزائرية يبلغ 40 ألف مليار متر مكعب
ال وزير الموارد المائية الجزائري عبد المالك سلال إن آخر الدراسات المتعلقة بالمياه الجوفية تشير إلى أن المخزون المائي بالصحراء الجزائرية يقارب 40 ألف مليار متر مكعب.
وأضاف في تصريح له أن بلاده تستهلك سنويا ما يعادل 3,5 مليار متر مكعب، على أن ترتفع هذه الكمية لتبلغ 5 مليار متر مكعب مع مطلع عام 2025، وهذا يعني أن المياه الجوفية الجزائرية تكفي لسد حاجيات الجزائر في المجال المائي طيلة 700 سنة، مشيرا بأن هذه المياه تتوزع جوفيا على مساحة قدرها 900 ألف كيلو متر مربع.
الثروة المائية في الوطن العربي
الثروة المائية
الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة ، نظر لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجارية المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذاءه وزينته .
أما العن الغذاء فمن المعروف أن سكان السواحل من العرب أمكنهم صيد الأسماك البحرية منذ القدم والاعتماد عليها كغذاء رئيسي ، كذلك فعل سكان أودية الأنهار وشواطئ البحيرات . أما عن الدواء فقد أمكن العرب استخراج الزيوت من كبد بعض الأحياء المائية كما استخرجوا العنبر من معدة نوع من الأوال التي تعيش في البحر العربي . أما عن الزينة فقد أمكنهم استخراج اللؤلؤ من مياه الخليج العربي والمرجان والأصداف البحرية من مياه البحر الأحمر ، كما أمكنهم استخراج الإسفنج من مياه البحر المتوسط ، والملح من الملاحات المنتشرة إلى طول السواحل العربية .
والواقع أن المياه العربية تحتوي ثروات ضخمة متعددة أمكن للعرب استغلال بعضها في الماضي ، ولا يزال أغلبها ينتظر الاستغلال اللائق حتى وقتنا الحاضر . فمن العناصر المستغلة ، ولكن بصورة بدائية ، الأسماك و الإسفنج والملح من الملاحات ، والقشريات ( الجمبري والكابوريا ) والأصداف واللؤلؤ ، والأملاح المعدنية ، والطيور المائية ، والمزارع السمكية ، والماء العذب من ماء البحر . أما العناصر التي لم تستغل بعد فأهمها الطحالب البحرية ، والزيوت السمكية ، ودقيق السمك ، والنباتات المائية من البحيرات .
مجالات استغلال المياه
1)في الصناعة
تحتاج مختلف الصناعا للمياه ففي الجزائر قدرت كمية المياه المستعملة في الصناعة ب 50 مليون متر مكعب سنة 2000
2)في الزراعة
يعتمد في المناطق التي تقل فيها كمية التساقط على الري وتعرف الزراعة المسقية تطورا كبيرا و معه زادت الكمية المخصصة لهذا الغرض ، ففي الهند التي تمتلك اكبرشبكة للري في العالم تقدر مساحة المروية ب 59 مليون هكتار
3)في صيد الاسماك
ان البحيرات وكذا الانهار الكبرى تمثل مجالا هاما لصيد الاسماك وهي بذلك تساهم في توفير هذه المادة الغذائية الهامة
4)في المواصلات
تمثل الانهار و البحيرات مجالا هاما للمواصلات بين المدن الواقعة على ضفافها وهي بذلك تساهم في تنشيط الحركة الذاتية التجارية على المستوى المحلي و الاقليمي كما هو الحال في البحيرات الكبرى بالولايات المتحدة الامريكية وكذا نهر الراين بالمانيا ونهر الغولغا بروسيا
5)في توليد الطاقة الكهربائية
تقام على مجاري الانهار وكذا البحيرات محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتقدر الطاقة المستمدة من المياه في الولايات المتحدة الامريكية ب 7.14 بالمئة من الانتاج العام للطاقة وما يلاحظ وهو ان كمية انتاج هذه الطاقة مرتبط بكمية الموارد المائية السطحية المتوفرة
6)في السياحة
تمثل الانهار و البحيرات مناطق جلب السواح الامر الذي يمكن من توفير المداخيل من العملة الصعبة ومن ابرز الامثلة على ذلك نهر النيل الذي اقيمت بضفافه مرافق هامة من فنادق ومطاعم وغيرها للتكفل بالسواح الراغبين في التمتع بنهر النيل.
** الخـــــاتـــمــــة **
في الختام نذكر أن الجزائر تتربع على مساحة تقدر بأكثر من مليوني كلم² و هي مقسمة جغرافيا إلى ثلاثة مجموعات ( الساحل ، الهضاب العليا ، الصحراء ) مختلفة مناخيا ، فلاحيا ، ثقافيا ، ذهنيا ...
و لهذا فإن المرأة الريفية دورها يختلف من حيث المهام و الواجبات من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى اختلاف القبائل في مختلف مناطق البلاد من حيث العادات و التقاليد و اللهجات ومن هنـا يأتي برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الفلاحية في تحديد الموازنة العامة للدولة لتنمية المرأة الريفية .
تتمثل الموارد الطبيعية في الجزائر في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.
المياه في الجزائر
تكتسي الموارد المائية في الجزائر طابعا استراتيجيا في مسار التنمية الشاملة للبلاد لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة ولان الماء في الجزائر مورد نادر وثمين يقتضي ترشيد استعماله لتلبية حاجيات السكان والاقتصاد الوطني دون رهن حاجيات الأجيال القادمة .
وتصنف الجزائر ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم من حيث الإمكانيات حيث ترتب تحت الحد الأدنى النظري للندرة التي يحددها البنك العالمي بـ 1000 م3 /فرد سنة حيث ان الراتب المائي النظري في الجزائر الذي كان في عام 62 يقدر بـ 1500 م3 /فرد سنة ، تراجع عام 99 الى 500م3 /فرد سنة .
وتزداد حدة مشكلة الماء في الجزائر بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف على معظم الاراضي الجزائرية وهي بالتالي غير وفيرة للامطار مما يهدد بتناقض الموارد في وقت يزداد فيه الطلب على هذا المورد بفعل النمو الديموغرافي ولتنامي القطاعات المستهلكة كالصناعة والفلاحة والسياحة .
كما ان الجزائر بالنظر لمساحتها الكبيرة تتميز بندرة المياه السطحية التي تنحصر اساسا في جزء من المنحدر الشمالي للسلسلة الجبلية الاطلسية وتقدر الامكانات المائية للجزائر باقل من 20 مليار م3 ، 75 % منها فقط قابلة للتجديد وتشمل الموارد المائية غير المتجددة الطبقات المائية في شمال الصحراء .
يقدر عدد المجاري المائية السطحية في الجزائر بنحو 30 مجرى معظمها في اقليم التل ، وهي تصب في البحر المتوسط وتمتاز بان منسوبها غير منتظم وتقدر طاقتها بنحو 12.4 مليار م3.
السدود :
رغم حساسية مشكل الماء في الجزائر ، فان الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لم تول الاهمية اللازمة لهذا القطاع الحيوي في برامج التنمية الوطنية حيث اهم انشاء السدود وهي المنشات الرئيسية لتخزين المياه مما زاد من تراكم المشاكل وادى تاخر مضر بالاقتصاد الوطني والى خلق مضايقات عديدة للسكان .
ويقدر الخبراء عدد المواقع الملائمة لبناء السدود في الجزائر من الناحية النظرية بنحو 250 موقعا ، لكن عدد السدود الصغيرة والمتوسطة ومنها 50 سدا كبير بطاقة تخزين تفوق 10ملايين م3 . يبلغ حجم تخزينها الاجمالي 4.908 مليار، لكن متوسط حجم المخزون المتوفر في العشر سنوات الاخيرة قدر بنحو 1.75 مليار م3 ، فقط ما يعادل 40% من طاقة التعبئة الاجمالية النظرية بسبب الظروف المناخية ( الجفاف ) ومشكل توحل السدود .
كما يجري العمل حاليا في برنامج انشاء 22 سدا جديدا بطاقة اجمالية نظرية تساوي 7 مليارات م3 ، ومن بين هذه المشاريع سد بني هارون ( ولاية ميلة ) الذي يعد اكبر سد في الجزائر بطاقة 960مليون م3 ، في حين تجري الدراسات لاعداد مشروع بناء 52 سدا اخر في المست .
الثروات المعدنية في الجزائر
للجزائر حظ وافر في الثروات المعدنية حيث يزخر باطنها بمواد هامة ومتنوعة تساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني ، بما تقدمه من مواد اولية للتحويل والتصنيع ، وتتركز اهم هذه الثروات المعدنية في المنطقة الساحلية وفي الشرق الجزائري بصفة خاصة ، بسبب تنوع التكوينات الجيولوجية .
ويحتل الحديد قائمة المعادن من حيث الاهمية والوفرة واهم مكامنه توجد بالقرب من الحدود التونسية عند الونزة الي تنتج 80% من جملة انتاج الحديد في الجزائر والبالغ 3.4 مليون طن /سنة ، وكذلك في بوخضرة .
كما يوجد الحديد في المنطقة الغربية في غاز جبيلات قرب تندوف وهو من اكبر حقول الحديد في العالم باحتياطي قدره مليار طن ، وهو سهل الاستغلال بطريقة الفتحات المكشوفة وذو نوعية ممتازة ، لكن موقعه الجغرافي المتطرف وبعده من مناطق التصدير والتصنيع بنحو 2000 كم ، لم يسمح باستغلاله بطريقة اقتصادية.
اما بقية المعادن الكبرى فتحتوي على فلزات عديدة منها الفسفات واهم مناجمه في الشرق الجزائري في جبل العنق والكويف باحتياطي يفوق 1 مليار طن وانتاج يقدر ب1.2 مليون طن / سنة ثم الزنك والرصاص في عين بربر قرب عنابة والزئبق في عزابة بانتاج قدره 23 الف طن /سنة والباريت والملح ويقدر احتياطه ب 2مليار طن واهم مناجمه في الوطاية قرب بسكرة بانتاج قدره 200 الف طن / سنة واخيرا الرخام في فلفلة قرب سكيكدة وهو من اهم المواقع الرخام في العالم من حيث النوعية والكمية التي تقدر ب 50 مليون م3 وكذلك في سعيدة .
كما توجد ثروات معدنية هامة في الصحراء لا تزال مجهولة لان عمليات الاكتشاف والتنقيب لت تمتد اليها بعد ، وتدل الدراسات والابحاث على وجود خامات هامة للمعادن الثمينة مثل الذهب واليورانيوم في منطقة الهقار خاصة لكن استغلالها صعب بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج والبعد عن مناطق التصدير والصناعة .
وقد بدا استغلال بعض مناجم الذهب منذ 1992 بمساعدة خبراء من جنوب افريقيا ويجري العمل على تطويرها ورفع كفاءتها الانتاجية ، واهم مناجم الذهب امس ماسة في الهقار باحتياط قدره 58 طن وبطاقة انتاج 2 طن سنويا .
اما باقي مصادر الطاقة في الجزائر فتتوزع الطاقة الكهربائية التي ينتج 90% منها من المصادر الحرارية ( البترول ، الغاز، والفحم ) و 10% الباقية من السدود ثم الطاقة النووية حيث يوجد مفاعلان نوويان ، الأول في درارية قرب العاصمة والثاني في عين وسارة ويستخدمان في الأغراض السليمة لتطوير الصناعة والفلاحة والخدمات الطبية وفي أغراض التكوين والبحث العلمي .
اما الطاقة الشمسية ورغم توفرها بكثرة في الجزائر فان استغلالها لا زال في بداية الطريق ويمكنها ان تشكل رافدا مكملا لعناصر الطاقة الأخرى في الجزائر مستقبلا .
الطاقة في الجزائر
الجزائر بلد واسع المساحة متنوع التكوينات الجيولوجية ، يزخر بالمعادن والثروات وهذا ما يعطيه كمونات اقتصادية متميزة تمثل المصدر الرئيسي للعوائد المالية من العملة الصعبة في البلاد والتي تقدر بنحو 11 مليار دولار سنويا .
القطاع الزراعي
كما رأينا سابقا، خلف استقلال الجزائر مع ذهاب كبار المزارعين الفرنسيين انهيارا على المستوى الزراعي، الذي كان من أعمدة الإقتصاد. كان الجزائريون قبلها باكتفاء ذاتي و تصدير أيضا، بأسعار نافست السوق الأوروبية. حين كانت الجزائر منتجة 90% من القمح المحتاج عام 1962، صار الأمر ل25% فقط من الإنتاج المطلوب. مثلت الزراعة 65% من مداخيل الجزائر، قبل دخول محطة تصدير النفط و الغاز. الإهتمام بها ولى، كسياسة للبلد نحو التصنيع المتهافت عليه، على النحو نفسه، تناقصت اليد العاملة في القطاع من 40% الستينات، إلى 20% التسعينات. لم تساهم الزراعة بسوى 7% من الدخل السنوي.
رغم هذا، و كنتيجة للهزات النفطية، رجعت الدولة للزراعة، كذلك مساهمة في استقرار الأهالي المزارعين في مناطقهم، الذين تشكل الزراعة ( و أرضهم) رزقهم الخاص. المساحة الزراعية في الجزائر ضئيلة جدا، 3% من البلد، 5.7 مليون هكتار. 12% أخرى تناسب الزراعة الغابية و السهوبية فقط. تمثل المساحة المستغلة فعلا 1.7% من البلد، الحبوب، كمنتوج أولي. تتعرض هذه المساحة الزراعية لمعدلات مطرية مناسبة. بعد 1989، اتجهت الحكومة بدعم أقوى للزراعة، الري و السقاية كان محورا البرنامج لزيادة الإنتاجية بتوزيع 1.8 مليار م مكعب من المياه.
Ι – وضعية المياه في الجزائر
- إن ندرة المياه في الجزائر و الجفاف الجزئي لبعض المناطق يجبرنا على البحث عن كيفيات استغلال المياه بشتى أنواعها و بمختلف الطرق ( المياه الجوفية ، تحلية مياه البحر ، استرجاع مياه الصرف الصحي و معالجتها ... ) .
1 * المــوارد المائيـــة :
- إن الموارد المائية في الجزائر مقدرة بحوالي 19,2مليار متر مكعب سنويا و هي موزعة على النحو التالي :
- المنطقة الشمالية : 14 مليار / م³ سنويا منها :
- 12 مليار م³ / سنويا سيلان سطحي ( أنهار ، وديان ، سدود ...)
- 2 مليار م³/ سنويا مياه جوفية .
- المنطقة الصحراوية : 5,2 مليار م³ / سنويا منها :
- 0,2 مليار م³ / سنويا مياه سطحية
- 05 مليار م³ / سنويا مياه جوفية .
- و إلى يومنا هذا فإن كمية المياه المحجوزة في 50 سد و المستعملة تقدر بـ 2,2 مليار م³ / سنويا بالرغم من أن سعة التخزين تقدر بـ 5 مليار م³ / سنويا .
أما فيما يخص المياه الجوفية فإن الكميات المستغلة تقدر بـ 3,2 مليار م³ / سنويا
- 1,8 مليار م³ في الشمال
- 1,4 مليار م³ في الصحراء .
- أي أن حجم التخزين الإجمالي للمياه يقدر بـ 5,4 مليار م³ / سنويا منها : 1,6 مليار م³ / سنويا مستغلة للشرب 30% مصدرها السدود أما الباقي فهو موجه للسقي .
إن الاحتياجات الحقيقية للجزائر من الماء تقدر بـ 6 مليار م³ /سنويا أي أن هناك وجود نقص يقدر بـ 0,6 مليار م³/ سنويا .
خزون المياه الجوفية بالصحراء الجزائرية يبلغ 40 ألف مليار متر مكعب
ال وزير الموارد المائية الجزائري عبد المالك سلال إن آخر الدراسات المتعلقة بالمياه الجوفية تشير إلى أن المخزون المائي بالصحراء الجزائرية يقارب 40 ألف مليار متر مكعب.
وأضاف في تصريح له أن بلاده تستهلك سنويا ما يعادل 3,5 مليار متر مكعب، على أن ترتفع هذه الكمية لتبلغ 5 مليار متر مكعب مع مطلع عام 2025، وهذا يعني أن المياه الجوفية الجزائرية تكفي لسد حاجيات الجزائر في المجال المائي طيلة 700 سنة، مشيرا بأن هذه المياه تتوزع جوفيا على مساحة قدرها 900 ألف كيلو متر مربع.
الثروة المائية في الوطن العربي
الثروة المائية
الوطن العربي غني بثرواته المائية المتعددة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة ، نظر لطول سواحله ، وتعدد بحاره وبحيراته ، وكثرة مجارية المائية العذبة ومستنقعاته . وقد عرف العربي معظم هذه الثروات فاستغلها منذ أقدم العصور واتخذ منها غذاءه وزينته .
أما العن الغذاء فمن المعروف أن سكان السواحل من العرب أمكنهم صيد الأسماك البحرية منذ القدم والاعتماد عليها كغذاء رئيسي ، كذلك فعل سكان أودية الأنهار وشواطئ البحيرات . أما عن الدواء فقد أمكن العرب استخراج الزيوت من كبد بعض الأحياء المائية كما استخرجوا العنبر من معدة نوع من الأوال التي تعيش في البحر العربي . أما عن الزينة فقد أمكنهم استخراج اللؤلؤ من مياه الخليج العربي والمرجان والأصداف البحرية من مياه البحر الأحمر ، كما أمكنهم استخراج الإسفنج من مياه البحر المتوسط ، والملح من الملاحات المنتشرة إلى طول السواحل العربية .
والواقع أن المياه العربية تحتوي ثروات ضخمة متعددة أمكن للعرب استغلال بعضها في الماضي ، ولا يزال أغلبها ينتظر الاستغلال اللائق حتى وقتنا الحاضر . فمن العناصر المستغلة ، ولكن بصورة بدائية ، الأسماك و الإسفنج والملح من الملاحات ، والقشريات ( الجمبري والكابوريا ) والأصداف واللؤلؤ ، والأملاح المعدنية ، والطيور المائية ، والمزارع السمكية ، والماء العذب من ماء البحر . أما العناصر التي لم تستغل بعد فأهمها الطحالب البحرية ، والزيوت السمكية ، ودقيق السمك ، والنباتات المائية من البحيرات .
مجالات استغلال المياه
1)في الصناعة
تحتاج مختلف الصناعا للمياه ففي الجزائر قدرت كمية المياه المستعملة في الصناعة ب 50 مليون متر مكعب سنة 2000
2)في الزراعة
يعتمد في المناطق التي تقل فيها كمية التساقط على الري وتعرف الزراعة المسقية تطورا كبيرا و معه زادت الكمية المخصصة لهذا الغرض ، ففي الهند التي تمتلك اكبرشبكة للري في العالم تقدر مساحة المروية ب 59 مليون هكتار
3)في صيد الاسماك
ان البحيرات وكذا الانهار الكبرى تمثل مجالا هاما لصيد الاسماك وهي بذلك تساهم في توفير هذه المادة الغذائية الهامة
4)في المواصلات
تمثل الانهار و البحيرات مجالا هاما للمواصلات بين المدن الواقعة على ضفافها وهي بذلك تساهم في تنشيط الحركة الذاتية التجارية على المستوى المحلي و الاقليمي كما هو الحال في البحيرات الكبرى بالولايات المتحدة الامريكية وكذا نهر الراين بالمانيا ونهر الغولغا بروسيا
5)في توليد الطاقة الكهربائية
تقام على مجاري الانهار وكذا البحيرات محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتقدر الطاقة المستمدة من المياه في الولايات المتحدة الامريكية ب 7.14 بالمئة من الانتاج العام للطاقة وما يلاحظ وهو ان كمية انتاج هذه الطاقة مرتبط بكمية الموارد المائية السطحية المتوفرة
6)في السياحة
تمثل الانهار و البحيرات مناطق جلب السواح الامر الذي يمكن من توفير المداخيل من العملة الصعبة ومن ابرز الامثلة على ذلك نهر النيل الذي اقيمت بضفافه مرافق هامة من فنادق ومطاعم وغيرها للتكفل بالسواح الراغبين في التمتع بنهر النيل.
** الخـــــاتـــمــــة **
في الختام نذكر أن الجزائر تتربع على مساحة تقدر بأكثر من مليوني كلم² و هي مقسمة جغرافيا إلى ثلاثة مجموعات ( الساحل ، الهضاب العليا ، الصحراء ) مختلفة مناخيا ، فلاحيا ، ثقافيا ، ذهنيا ...
و لهذا فإن المرأة الريفية دورها يختلف من حيث المهام و الواجبات من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى اختلاف القبائل في مختلف مناطق البلاد من حيث العادات و التقاليد و اللهجات ومن هنـا يأتي برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الفلاحية في تحديد الموازنة العامة للدولة لتنمية المرأة الريفية .