الشغب يطال مؤسسات عمومية وخاصة حيوية
أوقفوا الحريق !
أخذت الاحتجاجات منعرجا خطيرا في يومها الرابع بسقوط أول ضحية بعين الحجل بالمسيلة رميا برصاص قوات مكافحة الشغب. كما وجّه الشباب المتظاهر غضبه نحو المؤسسات العمومية والدوائر لحرق وتخريب كل ما يجده في طريقه. وقد استغل البعض من المراهقين هذه الظروف للنهب والسطو على كل ما هو ثمين. يحدث هذا في الوقت الذي تعالت فيه من المساجد، بمناسبة صلاة الجمعة، الأصوات الداعية إلى نبذ التخريب والعنف المنافيين لتعاليم الدين الإسلامي. ويحدث هذا أيضا في الوقت الذي لازالت السلطة تفضل الصمت والسكون.
معســكـــر
احتجاز رئيس مصلحة الشرطة القضائية وهجوم على سجن سيف
شهدت مدينتا معسكر وسيق ، ليلة الخميس إلى الجمعة، أحداث شغب وفوضى عارمة شنها شباب من المنطقتين، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداء والنهب لمؤسسات عمومية ولأملاك خاصة.
فبمدينة سيف خرج الشباب في حدود العاشرة من ليلة الخميس في احتجاجات عارمة تخللتها فوضى وأعمال عنف، حيث تم تكسير بعض جوانب ملحقة البريد والاستيلاء على بعض مستلزماتها، شأنها في ذلك شأن مقر دار الشباب الذي تم إنجازه حديثا، وكذا وحدة سونلغاز التي كسر زجاجها قبل السطو على بعض التجهيزات وحاولوا اقتحام المؤسسة العقابية بالمنطقة، وبعد فشلهم في ذلك أحرقوا 3 سيارات منها سيارة الإسعاف تابعة للمؤسسة وحاولوا كذلك تمديد احتجاجهم إلى السكنات الوظيفية لبعض إطارات الدولة ولم يتمكنوا من ذلك. وقد بقي أعوان الشرطة طيلة الليلة مرابطين بمواقعهم. وقد تم توقيف شابين اثنين يشتبه أنهما كانا وراء عملية تحريض باقي الشباب ووقوفهما وراء التخريب الذي طال مباني وتجهيزات تابعة للدولة وللشعب.
وتواصل الشغب إلى ساعة متأخرة من الليل ومس محطة بنزين يملكها أحد الخواص. وبمدينة معسكر انطلق المتظاهرون من المنطقة التاسعة وحاولوا اقتحام المحلات التجارية واقتلعوا عددا من الأعمدة الكهربائية قبل أن تنتقل المظاهرات إلى المنطقة الثامنة. وبحي 230 سكن تم احتجاز ضابط الشرطة القضائية رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالنيابة، الذي تدخل رفقة فرقة لتفريق المحتجين، قبل أن يجد نفسه محاصرا لعدة دقائق ليتمكن زملاؤه من تحريره دون إصابته. وتعرض المكتب البريدي الأمير عبد القادر بالمنطقة الثامنة، مقر الصندوق الوطني للتقاعد وعدد من سيارات المواطنين للحرق والكسر. ولم يسلم حي الركابة ومدبر ووسط المدينة من موجة الغضب التي اندلعت في وقت واحد بعدة أحياء من معسكر. ب. ن / م. هـ
بجــــــاية
مقرات مؤسسات عمومية تتحول إلى خراب
تجددت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أمس، وتحولت العديد من البلديات إلى خراب مثل أقبو التي أقدم فيها المحتجون على تخريب وحدات سونلغاز والجزائرية للاتصالات والجزائرية للمياه ومبنى للشرطة بحي قندوزة بالطريق الوطني، فيما لا يزال المئات من الشباب يحاصرون مقر الأمن الرئيسي بأقبو لمنع أفراد الأمن من الخروج. كما نصبت حواجز ومتاريس على مستوى الطرقات الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة لمنع وصول الإمداد من أفراد التدخل السريع الذين لم يتمكنوا من مغادرة وحداتهم.
وفي صباح أمس توسعت الحركة الاحتجاجية لتمتد إلى عاصمة أحداث 8 ماي ,1945 حيث تحولت مدينة خراطة إلى مسرح لمواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث حاول المحتجون إضرام النيران في عدة بنايات تابعة لمصالح الدولة، وظلت المواجهات مستمرة بين الشباب الغاضب وقوات الأمن إلى ساعة متأخرة من مساء أمس. بجاية: ع. رضوان
الشلف
توسع الاحتجاج واعتقال أكثر من 20 شخصا
عادت، مساء أمس، المناوشات إلى الشارع بمدينة الشلف بعد صلاة الجمعة، بين الغاضبين على الوضع الاجتماعي وقوات الشرطة. حيث أقدم شبان أحياء السلام والبقعة والإخوة عباد والشرفة بعاصمة الولاية وأحياء أخرى ببلدية الشطية على حرق العجلات المطاطية وسط الطريق، ما أثار الرعب وسط مستعمليه. حيث شلت الحركة في ظرف دقائق وتوقفت وسائل النقل، كما رشق الغاضبون عناصر الأمن بالحجارة بعد أن تدخلت لملاحقتهم وإزالة المتاريس التي سدوا بها الطرق. وفي جولة لـ''الخبر'' وسط المدينة لوحظت تعزيزات أمنية قرب بعض الإدارات خاصة مقري البلدية والدائرة. وفي مشهد معبّر يظهر أن الكبار راضون ويزكون ما يقوم به أبناؤهم من التظاهر والتعبير عن غضبهم من تدهور أوضاعهم الاجتماعية، حيث لوحظ جلوس هؤلاء بالقرب من المحتجين دون أن يتدخلوا لتوقيفهم. وهي إشارة واضحة للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع المزري لكن بطريقتهم الخاصة.
وعلمنا من مصادر متطابقة أن مصالح الأمن قامت بتوقيف أكثر من 20 شخصا عبر أحياء الشطية وعاصمة الولاية بعد الأحداث التي شهدتها خلال اليومين الماضيين.
الشلف: عبد القادر دحماني
جرحى في صفوف الأمن واعتقال عشرات المحتجين
مؤسسات تتعرض للسطو والتخريب في البرج
تعرضت عشرات المؤسسات العمومية، ليلة أول أمس، بكل من رأس الوادي وعاصمة ولاية برج بوعريريج إلى التخريب والنهب، ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات محاربة الشغب والمحتجين خلفت عدة جرحى بين رجال الأمن وتوقيف عدد من الشباب.
اندلعت الاحتجاجات، منتصف نهار الخميس، بدائرة رأس الوادي على بعد 35 كلم من عاصمة الولاية دون تسجيل خسائر، لينفجر الوضع على السابعة بعد إقدام عشرات الشباب على إحراق مقرات اتصالات الجزائر وبريد الجزائر ووكالة التشغيل والدائرة والثانويات الثلاث، إضافة إلى الضرائب وسونلغاز ليصل لهيب الحرق إلى حظيرة البلدية، حيث تم الاستيلاء على بعض السيارات وحرق البقية، وتواصلت موجة الغضب بعد صلاة الجمعة لتشمل وكالة بنك التنمية المحلية ووكالة التشغيل.
وبعاصمة الولاية بدأت المواجهات بين الشباب وقوات الأمن على الثامنة ليلا بعد إقدام المحتجين على إشعال العجلات قرب محطة البنزين مونية، ثم مهاجمة وكالة جيزي وتخريبها كليا مع الاستيلاء على كل ما فيها، وامتد التصعيد إلى وكالة التوفير والاحتياط وبنك سوسيتي جنرال، وهي مؤسسات متقاربة تقع في حي 500 مسكن. وبنفس الحي هاجم الشباب الغاضب مقر الضرائب وتم إحراقه كليا خاصة الطابق الأرضي والأول وإتلاف عشرات الملفات.
برج بوعريريج: بوبكر مخلوفي
السعيديون تحت هاجس الاعتداءات
خرج، زوال أول أمس الخميس، العشرات من الشباب الغاضب بمدينة سعيدة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار. تجمهر عشرات الشبان الغاضبين بسعيدة جراء الغلاء، ليلة أمس الأول، وانطلقت الاحتجاجات من حي 400 مسكن في الزوال. حيث تم قطع الطريق بالحجارة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإخماد الوضع.
وعاود الشباب المنتفض نفس أعمال الشغب على الساعة السادسة مساء بنفس الحي أين قاموا بحرق العجلات المطاطية ورموا الحجارة وأغصان الأشجار والزجاج بمفترق الطرق، تعبيرا عن رفضهم للأوضاع التي آلوا إليها. وقاموا بإغلاق الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين سعيدة ومعسكر. ليتنقلوا بعدها إلى وسط المدينة، حيث واصلوا احتجاجاتهم أمام مقر البلدية، الذي تعرض زجاج نوافذه للكسر. في الوقت الذي قام فيه التجار بغلق جميع محلاتهم خوفا من الاعتداءات. وقد واصلت العشرات من الحشود الغاضبة زحفها باتجاه المركز البريدي بوسط مدينة سعيدة الذي طاله التخريب من الخارج بعدما تم كسر آلة سحب الأموال الإلكترونية ولافتاته. في الوقت الذي اندلعت فيه أعمال شغب أخرى بحي البدر بـ128 سكن.
سعيدة: ن. م / ف. ز
إثر المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين
ليلة بيضاء في قسنطينة
تجددت، أمس، الاحتجاجات بعدة أحياء بقسنطينة، أهمها بن تليس، جنان الزيتون، شارع رومانيا، شعاب الرصاص وبومرزوق، حيث قام المحتجون بإشغال العجلات المطاطية ووضع المتاريس في الطرق تنديدا بغلاء المعيشة.
كانت ولاية قسنطينة، قد عاشت ليلة الخميس إلى الجمعة، ليلة بيضاء إثر المواجهات التي اندلعت بين مئات الشباب الغاضب على غلاء المعيشة وقوات الأمن، التي اضطرت إلى إلغاء كل الحواجز الأمنية المنتشرة عبر إقليم الولاية من أجل التصدي للمواجهات التي أسفرت عن ما جرى من الجانبين.
شهدت مختلف أحياء مدينة قسنطينة خاصة الشعبية منها منذ الساعة السابعة مساء وإلى غاية منتصف الليل، اندلاع موجة من الغضب الشعبي بسبب الزيادة في أسعار الزيت والسكر، إذ بدأت أول شرارة للاحتجاج بالقرب من محكمة الزيادية لتنتقل إلى حي الإخوة عباس المعروف باسم واد الحد، لتتوالى المواجهات في كل من أحياء بن الشرقي، الحطابية، الفوبور، عوينة الفول، الشالي، باب القنطرة، حيث أتى المحتجون على كل ما وجدوه في طريقهم من أعمدة كهربائية ومستودعات الحافلات، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، كما رشقوا عناصر الأمن بالحجارة على مدار عدة ساعات.
من جهة أخرى، علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة الاحتجاجات ببلدية زيغود يوسف التي تقع على بعد 40 كلم من مقر الولاية وصلت إلى حد محاولة اقتحام مقر خزينة البلدية، حيث هاجم المحتجون المقر بغرض الاستيلاء على ما بداخله، إلا أن تدخل قوات الأمن حال دون وقوع ذلك، لتنشب مواجهات بين الطرفين. كما هاجم المحتجون كل من الموزع الإلكتروني لبريد الجزائر، والذي خرب عن آخره، متقن بحي العربي بن مهيدي، ومحطة القطار التي هشم زجاجها.
نفس الوضعية عاشتها المدينة الجديدة علي منجلي حين أغلق المحتجون جل المنافذ المؤدية للمدينة، قبل أن تتدخل قوات قمع الشغب وتعيد فتح الطرق،وتفريق المحتجين.
وخلّفت المواجهات التي اندلعت في إقليم الولاية عددا من الجرحى من الجانبين، حيث قدرت مصادرنا عدد الجرحى في صفوف عناصر الأمن بحوالي 11 جريحا، أما في صفوف المتظاهرين، فقدر عدد الجرحى بحوالي 40 جريحا، أكدت مصادرنا أن إصابتهم كلها ليست خطيرة وجلها عبارة عن ردود جراء تعرضهم للرشق بالحجارة، فيما سجلت حالة كسر واحدة في صفوف مصالح الأمن. من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن تعزيزات أمنية مكثفة شوهدت تعبر إقليم ولاية قسنطينة قادمة من ولاية قالمة، لتعزيز الإجراءات الأمنية بعاصمة الشرق.
قسنطينة: ف. زكرياء
موجة الاحتجاجات تمتد إلى 20 بلدية في سطيف
سرقة 3 بنادق وإصابة 55 شرطيا والقبض على 52 متظاهرا
ألقت مصالح أمن سطيف، ليلة أول أمس، القبض على 52 من المتظاهرين بعد أن تمكن أعوان الأمن من تصويرهم بواسطة الهواتف النقالة، حيث أصدرت مذكرات اعتقال في حقهم في وقت متأخر من ليلة أول أمس، فيما أحصت مصالح الأمن أكثر من 55 جريحا في صفوفها، منهم 3 شرطيين نقلوا إلى المستشفى، زيادة على إصابة أكثر من 30 شخصا آخرين من المتظاهرين والمارة، فيما تبقى عملية الاستيلاء على ثلاثة بنادق بها قاذفات في مقدمة المقصورة، الحدث الأبرز في ليلة أمس، حيث اقتحم المتظاهرون مقر شركة نجمة للاتصالات بحي 1014 مسكن وحطموا كل محتوياتها وسرقوا الكثير من المعدات بمن فيهم البنادق التي كانت تستعمل من طرف شركة الحراسة أثناء نقل الأموال من المقر نحو البنك.
من جهة أخرى، أحصت مصالح الأمن تخريب العديد من مقرات الأمن خاصة الحادي عشر والسابع والثاني، أين تم رشق أعوان الشرطة بواسطة الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية بالقرب منها، زيادة على تحطيم سيارتين للشرطة من نوع مرسيدس وكتابة شعارات احتجاجية على العديد من المقرات.
أما المؤسسات العمومية، فقد نالت نصيبها من عمليات التخريب، خاصة مقر رياض سطيف ومقر وكالة الضمان الاجتماعي الرئيسية، زيادة على العشرات من الأعمدة الكهربائية واللوحات الإشهارية ومواقف الحافلات.
أما في المناطق الجنوبية، فقد انطلقت شرارة الاحتجاجات، ليلة أول أمس، من تجمع ذراع الميعاد وامتدت إلى أكثر من 20 بلدية، حيث أقدم العشرات من الشباب بعد مغيب الشمس على قطع الطريق الوطني رقم 28 في محوره الرابط بين التجمع المذكور ومركز بلدية عين ولمان، وقاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية وتكسير حوالي 20 سيارة للمواطنين، كما أقدم آخرون ببلدية التلة على قطع الطريق الوطني رقم 75 في محوره الرابط بين عين الحجر وبلدية حمام السخنة، كما قاموا بتخريب أعمدة الإنارة العمومية.
بالتوازي مع أعمال مماثلة، اندلعت ببلدية بازر سكرة، حيث أغلق مواطنون الطرقات المؤدية إلى مدينة العلمة، ولعل القدر الأكبر من الخسارة في أعمال الشغب التي اندلعت أمس بولاية سطيف تكون قد تحملتها بلدية عين الحجر، حيث أقدم محتجون في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة أول أمس، على حرق مقر الفرع البلدي.
وحسب مصدر محلي، فإن المحتجين قاموا بإفراغ برميلين من مادة المازوت وسط مبنى الفرع البلدي ثم قاموا بإضرام النيران، وبسرعة فائقة امتدت ألسنة اللهب لتشمل كل أركان المبنى، وقد تسبب الوضع في إتلاف كل التجهيزات الموجودة ومنها أجهزة إعلام آلي، كما أحصى مصدر رسمي لـ''الخبر'' إتلاف حوالي 1700 ملف لمواطنين تقربوا من البلدية لاستخراج بطاقات التعريف الوطنية وعقود بيع وغيرها أتت عليها ألسنة اللهب.
سطيف: ع. ضيفي/ ع. ربيقة
نار الغضب تمتد إلى وسط وغرب ولاية تيبازة
توقيف 45 شخصا وجرح 12 شرطيا منذ بداية المظاهرات
تواصلت الاحتجاجات بولاية تيبازة لليلة الرابعة على التوالي ببلديات شرق الولاية على مستوى الطريق السريع بالدواودة وفوكة والقليعة، فيما امتدت نار الغضب إلى بلديات حجوط وبورفيفة وشرشال، التي شهدت، ليلة أول أمس، أعمال تخريب لممتلكات عمومية، وقد بلغ عدد الموقوفين على مستوى الولاية منذ بداية الأحداث 45 موقوفا و12 إصابة في صفوف الشرطة.
ببلدية الدواودة أقدمت مجموعة من المحتجين على غلق الطريق الولائي رقم 57 بين الدواودة والقليعة بعد صلاة العشاء إلى غاية منتصف الليل وثلاثين دقيقة، وأقدم المحتجون على رشق رجال الأمن الحاضرين لتطويق الاحتجاجات بالحجارة، فيما شهد المحور الرابط بين الدواودة إلى القليعة على مستوى طريق حي مواز بلال التابع إقليميا لبلدية الدواودة محاولات لغلق الطريق، بينما شهدت الدواودة البحرية غلق الطريق الوطني في المحول الرابط بين بواسماعيل إلى حي الدواودة البحرية نحو زرالدة، ما أدى إلى شل حركة المرور على مستوى الطريق المذكور ودفع بسالكي الطريق إلى العودة مجددا واتخاذ مسالك أخرى للتوجه نحو زرالدة أو دخول الولاية.
وببلدية فوكة أقدم سكان حي علي عماري على سد الطريق بين كركوبة وفوكة بالحجارة والعجلات المطاطية، فيما شهدت بلدية بواسماعيل، بعد صلاة العشاء، محاولات للتجمهر وغلق الطريق على مستوى حي الباتوار والمقر الجديد للبلدية.
تيبازة: ب. سليم
بعد مناوشات أولية في أهم مدن المدية
إقبال على تخزين المواد الأساسية
أقدمت مجموعات شبانية، ليلة الخميس إلى الجمعة، على حرق العجلات المطاطية، وسلال القمامة بعدة مواقع بعاصمة ولاية المدية، إنذارا ببلوغ عدوى الاحتجاجات الشارع المحلي، ومست تلك الأفعال، على مدى أربع ساعات كاملة من الثامنة مساء إلى منتصف الليل، أماكن رئيسية عبر المدينة منها تاكبو، مقر وكالة الصندوق الوطني للتقاعد، وقرب مقر الأمن الحضري الأول.
أما بالبروافية فاندلعت أولى شرارات الشغب بأعالي المدينة، وبالضبط بحي ''دي.أن.سي''، أين هوجمت مقرات البريد والضمان الاجتماعي واتصالات الجزائر، إلا أن تدخل أعوان مكافحة الشغب حال دون تشعب الاحتجاجات إلى باقي المدينة. ونفس الترقب عاشته مدينة قصر البخاري في الليلة ذاتها، ما أدخل السكان في حالة هوس حقيقية وسارع أغلبهم إلى ادخار المؤونة والمواد الأساسية تحسبا للأسوإ، فيما شهدت محطات وقود السيارات إقبالا كبيرا يوم أمس لتزويد مركباتهم بالوقود، والبحث لها عن أماكن آمنة وبعيدة عن النقاط المحتملة للأخطار.
المدية: ص. سواعدي
الوادي
عشرات الشباب يحتجون على تدهور الإطار المعيشي
خرج، ليلة الخميس إلى الجمعة، عشرات الشباب بمدينة الوادي وقطعوا الطريق الرئيسي للمنفذ الشمالي للمدينة على مستوى حي المنظر الجميل احتجاجا على تدهور الإطار المعيشي.
وقد أضرم الشباب النار في العجلات المطاطية ووضعوا الحجارة وقطع الأخشاب في الطريق معرقلين حركة مرور السيارات لفترة طويلة. وحسب مصادر محلية، فإن هؤلاء المحتجين الذين باغتوا السلطات التي كانت في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي طارئ كانوا متأثرين بالحركات الاحتجاجية في عدة مناطق من الوطن، حيث طالبوا بتوفير مناصب الشغل، وخفض الأسعار، وتوزيع السكن بعدالة وتحسين الإطار المعيشي والبيئي بالأحياء.
وقبلها، كان العديد من شباب وتلاميذ قرية الفولية ببلدية الرقيبة قد احتجوا على انعدام النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية الذين يدرسون في ثانوية مركز البلدية، حسب مصادر مقربة. وقد أشعلوا العجلات المطاطية في الطريق على مستوى قريتهم وتجمهروا بمقر البلدية للمطالبة بحلول عاجلة لمشاكلهم.
الوادي: خليفة قعيد
احتجاجات بأحياء سوق أهراس
إفشال محاولة اقتحام مقر الإذاعة ومصحة
اندلعت، مساء الخميس، في حدود الرابعة والنصف، مسيرات تبعتها أعمال شغب من طرف جماهير ناقمة على الزيادات التي شهدتها بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. وعاش حي لعلاوية، مزغيش، دار القاضي، الفيبور حالة من الرعب، خاصة وأن أصحاب المحلات أغلقوا محالهم نتيجة الدخان المتصاعد من العجلات المشتعلة، وسيطر المحتجون في بادئ الأمر على الجسر الجديد بإحاطته بنيران العجلات، إلا أن مصالح الأمن تدخلت وفكت الحصار المضروب عليه، كما أطلقت عيارات نارية من طرف الأمن بحي لعلاوية يجهل لحد الآن إن كانت تحذيرية أو موجهة، كما حاول بعض الشبان اقتحام مقر إذاعة سوق أهراس الجهوية ومصحة المنار، إلا أن مصالح الأمن وأعوان الأمن الداخلي للمؤسستين منعوهم من ذلك.
سوق أهراس: و. بولوح
جرحى في صفوف أفراد الشرطة
مواجهات دامية بميلة
اقتحم، المحتجّون، في ساعة متأخرة من نهار أمس، مقر الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بميلة وخربوا مقر ''كاسنوس'' بذات البلدية، بينما تدخلت قوات مكافحة الشغب بقوة لتفريق المتظاهرين مستعملة الغازات المسيلة للدموع، لمواجهة تدهور خطير في الوضع.
وقد سجل ستة جرحى بين أفراد الشرطة، و20 جريحا من الشبان المحتجين.
أقدم محتجون على تخريب مؤسسة التأمين ''لاكار'' بميلة، أمس، كما ألحقوا أضرارا بالصندوق الوطني للتأمين، وكذا المجمع الإداري الذي يضم ست إدارات ''غرفة بني هارون''، بينما أقدم شباب حي بن صالح، على غلق الطريق الوطني رقم 27 بالمتاريس والعجلات المطاطية.
وقد عادت الاحتجاجات مساء أمس إلى أحياء مدينة شلغوم العيد بميلة، حيث شلت الحركة بوسط المدينة، فيما تم الاستنجاد بقوات إضافية من الشرطة والدرك جيء بها من عدة مناطق بالجهة لتطويق الأزمة، خاصة بحي بوقرانة الشعبي، الذي انطلقت منه الحركة الاحتجاجية.
وببلدية ميلة أصيب أربعة رجال شرطة منهم ضابط أمن عمومي عقب المواجهة التي اندلعت بين شباب غاضب وقوات الشرطة أثناء صلاة الجمعة.
ميلة: عز الدين/ب. محمود
حالة الانفلات الجنوني للأسعار والبطالة تدفع للانتفاضة
الأمن يجهض مسيرة للمحتجين بفالمة
احتج، أمس، العشرات من الشباب منتمين لعدد من الأحياء على غرار ''صديقي الطيب، بن هرقة وعجابي''، على مستوى مفترق الطرق الواقع بمدخل حي الحاج أمبارك بأعالي مدينة فالمة، معبّرين عن سخط الجبهة الاجتماعية حيال الارتفاع ''غير المشروع وغير المبرر'' للأسعار.
وحاول الشباب الذي بدأ مسيرته من أمام مقر الفرع البلدي مواصلتها لأنحاء شتى من المدينة، إلا أن فرقة مكافحة الشغب سارعت إلى تطويق المنطقة، وتفريق المتظاهرين مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات، أين قام المحتجون برشقهم بالحجارة، قبل أن يلوذوا بالفرار، كما أوقفت عناصر الشرطة بعض الشباب وقادوهم لمقر الأمن الولائي الذي يقع على بعد أمتار من موقع الحادث.
فالمة: م. أم السعد
المواجهات خلفت 20 جريحا في صفوف عناصر الشرطة
موجة الاحتجاج تنتقل إلى خمس بلديات في جيجل
شهدت ولاية جيجل، ليلة أول أمس، موجة من الاحتجاجات استغرقت عدة ساعات، وشملت خمس بلديات، تدفق فيها المئات من الشبان إلى الشوارع، وقاموا بقطع الطرقات وإضرام النار في العجلات المطاطية، وكذا تخريب أملاك عمومية. ففي الأحياء العلوية لمدينة جيجل على غرار أيوف وإيكيتي، نزل الشبان الغاضبون إلى الشوارع الرئيسية، وأشعلوا النيران في العجلات المطاطية، وأكوام القمامة في عدة نقاط، قبل أن يشرعوا في تخريب بعض الأملاك العمومية على غرار العديد من أعمدة الإنارة، ومخادع الهاتف، إضافة إلى بعض مواقف الحافلات، مع تعرض بعض المرافق العمومية للرشق بالحجارة، وقد تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى حدوث مواجهات بين الطرفين بعدما قام الشبان برشق عناصر الأمن بالحجارة، وخلفت هاته المواجهات إصابة أزيد 20 من عناصر الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة.
جيجل: م. منير
تعرض مركز بريدي بالرغاية للسطو
لصوص اغتنموا الاحتجاجات وسرقوا 250 مليون سنتيم
اغتنم لصوص فرصة المواجهات التي وقعت بين مصالح الأمن والشباب المتظاهر، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتدهور المعيشة، فاقتحموا مقر مركز للبريد وسط مدينة الرغاية بالعاصمة، حيث استولوا على مبلغ 250 مليون سنتيم. وحسب مصدر موثوق، فقد تم الاستماع لعشرة أشخاص في هذه الأحداث، على أساس تهم الإخلال بالنظام العام، التجمهر غير المرخّص، وتحطيم ملك الغير، فيما سيتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة غدا.
الجزائر: رزيقة أدرغال
حرق ثانوية ومتوسطة في برج البحري
أقدم مساء أمس، محتجّون شباب على حرق ثانوية ''قاصدي مرباح'' ومتوسطة ''الجزائر الشاطئ'' ببرج البحري، شرقي العاصمة، كما تم حرق الكتب ولوازم التلاميذ وسرقة الحواسيب. صعد الشباب المحتجّ ببلدية برج البحري من غضبه، وأقدم على إضرام النار في الثانوية وفي المتوسطة، دقائق بعد أن أغلق المنافذ المؤدية من وإلى البلدية. وقد سبق إضرام النار في المؤسستين التربويتين حرق المركز البريدي لذات البلدية ليلة أول أمس.
الجزائر. س.ب
بومرداس
حرق ملحق بلدي ومقر البريد في بودواو
توسعت موجة الغضب والاحتجاجات التي كانت قد اندلعت أولى شرارتها، صبيحة الخميس، في بعض مدن شرق وجنوب ولاية بومرداس كبرج منايل، الناصرية، الثنية، سوق الأحد وبني عمران إلى عاصمة الولاية والجهة الشمالية لها، حيث شهدت أحياء بلدية بودواو الشعبية كحي بن تركية، لاساس، والهضبة وحي الجمال خروج مئات من الشباب، وقت صلاة العشاء، للتظاهر والاحتجاج على غلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للمواد الاستهلاكية.
وردد المحتجون شعارات ضد الحفرة والتهميش، ومع مرور الوقت تزايد عدد المتظاهرين ما خلق مسيرة ضخمة للمواطنين لينتقلوا إلى عملية التخريب والحرق بحيث كان الملحق البلدي للحالة المدنية بحي 850 مسكن في الجهة الشمالية للمدينة أول بناية تعرضت للتخريب والحرق وما هي إلا بعض الثواني حتى أصبحت عبارة عن رماد واستمارات الحالة المدنية مبعثرة في الطرقات.
بعدها جاء دور مركز البريد الواقع بنفس الحي وبجوار البناية الأولى أين تعرض هو الآخر إلى الحرق ما دفع بقابض البريد الذي يسكن فوق البناية إلى الهروب بعائلته تاركا كل حاجياته وسيارته راكنة هناك. غضب هؤلاء المحتجين انتقل إلى معهد الحقوق الواقع بالبلدية وأقدموا على تخريب جناح الإدارة والمطبخ أين قاموا بسرقة عدة أجهزة للإعلام الآلي ولوازم المكاتب.
الصينيون الذين يعملون في ورشة البناء بالحي هم كذلك لم يسلموا من هذا الغضب وتعرضوا لسرقة كل ما يملكون من المواد الاستهلاكية لينتقل المحتجون بعدها إلى الحي الجميل وسط المدينة أين قاموا بحرق العجلات المطاطية لقطع الطريق مع استعمال الأعمدة الخشبية. وتواصلت هذه الأفعال إلى ما بعد منتصف الليل.
نفس الموجة عرفتها مدينة بومرداس ليلا، حيث خرج مئات الشباب للتظاهر والاحتجاج لنفس الأسباب. وكان وسط المدينة ''المادور'' وحي 800 مسكن مسرحا لهذه الموجات، بحيث قام المتظاهرون في حي 800 مسكن بتخريب مقر الجمارك وإتلاف كل ما كان موجودا بداخله وكذا مركز البريد الواقع بالحي وحتى لافتة ''الخبر'' لم تسلم، بحيث تم قلعها وإتلافها قبل تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين. بلدية أولاد، موسى شرقي الولاية، هي كذلك نالت نصيبها من التخريب، بحيث تم الاعتداء على مركز التكوين المهني بالمدينة وتم قطع الطريق وسط المدينة من طرف عشرات الشباب. ما ميز صبيحة يوم الجمعة هو عودة الهدوء إلى معظم مدن الولاية وعادت الحياة إلى طبيعتها، إلا أن آثار التخريب هي الديكور الذي زين البعض منها خاصة بودواو، بومرداس وبرج منايل مع تكثيف التعزيزات الأمنية. لكن سرعان ما عادت الأمور إلى الاحتجاجات، بحيث خرج الشباب من جديد ببرج منايل أين قاموا بقطع مدخل المدينة شمالا بوضع أعمدة خشبية وأحرقوا العجلات المطاطية ودخلوا في مواجهة مع رجال الأمن الذين قاموا بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع. نفس الأمور عرفتها مدينة بومرداس وفي نفس التوقيت، أين أقدمت مجموعة كبيرة من الشباب على غلق مدخل المدينة على مستوى حي عليليقية بحرق العجلات المطاطية وبالأعمدة الخشبية، بالإضافة إلى غلق الطريق الساحلي على مستوى منطقة الكرمة في إتجاه دلس.
بومرداس: كمال عقرانيو
عنابة
قطع الطرق المؤدية إلى المدينة وجرحى بين الأمن والمحتجين
بدأت احتجاجات غلاء المعيشة بعنابة بعد صلاة الجمعة، بتجمع سكان برمة الغاز الشعبي، ومحاولتهم قطع طريق شارع إفريقيا، وكذا استدراجهم جموع المصلين، غير أن قوات الأمن سرعان ما تدخلت وفرقت المحتجين. وقد امتدت الاحتجاجات في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى وسط مدينة عنابة وخلفت عشرات الجرحى في صفوف قوات الأمن والمحتجين، حالات بعضهم خطيرة، بالاضافة إلى تخريب محلات تجارية.
كما أقدم سكان حي أول ماي ببلدية البوني، على غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وقسنطينة، وقاموا بتكسير السيارات، التي يرفض أصحابها تغيير المسار بإتجاه الجسر المؤدي إلى حي حجر الديس. وأكدت مصادر عليمة أن شرارة الاحتجاجات أخذت في الاشتعال أكثر بحي ديدوش مراد ببلدية عنابة، حيث قام الشباب المحتجون بغلق طريق شارع إفريقيا ورشقوا أفراد الأمن الوطني بالحجارة، وانضم إليهم شباب آخرون من حي 11 ديسمبر 1960 الشعبي. كما قام محتجون من حي الثامن مارس ووادي الذهب بقطع الطريق وتكسير زجاج سيارات المارة.
مع تحيات أخوكم
zerguit