هذه حكمة الإسلام في تحريم المخدرات ، فقد حرمت لأضرارها على الدين والعقل والنفس والمال والعرض ، وهي الضروريات الخمس التي أمرنا بحفظها ، وقد أجمع فقهاء المسلمين قديما وحديثا على تحريم إنتاج المخدرات وزراعتها وترويجها وتعاطيها ، وتجريم أي إنسان يقدم على شيء من ذلك.
وأضرار المسكرات والمخدرات كثيرة ومتعددة، وقد نبّه إليها علماء الشريعة قديما وحديثا ، والمجال لا يسمح للتعرض بالتفاصيل لهذه الأضرار، ولكن نود أن نشير ونبين أن تعاطي المخدرات يعتبر معصية، والمعصية – كما هو معلوم- تؤدي إلى معاص أخرى.
وقد أشار الإمام ابن القيم – رحمه الله – إلى العقوبات التي تترتب على انتشار المعاصي في كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)، وقد ذكر في كتابه هذا أكثر من 23 عقوبة.
فمن الأضرار الدينية للمخدرات ما يلي:
1-أن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يصلي الصلاة المفروضة على الوجه الأكمل،لأن الصلاة تحتاج مسلما متيقظا يصلي بكل حواسه ويتوجه لله عز وجل بكل تفكيره ويخشع في صلاته . وهذا لا يتحقق فيمن يتعاطى المخدرات، فهو لا يحس بنفسه ولا بمن حوله ، وشغله الشاغل كيف يحصل على المخدرات ، ولهذا فإن المخدرات من أكبر العوامل التي تصد عن الصلاة وأدائها كما ينبغي.
2-أن متعاطي المخدرات يجد قسوة وظلمة في قلبه ، ولا يجد لذة ولا حلاوة ولا طعما للحياة.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :( إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق).
3-إن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذ كيف يتأتي لمن يتناول المخدرات التي تسلب الإدارة وتشل التفكير ، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذه السموم تعمل ضد المعروف وتأمر بالمنكر!
4-إن متعاطي المخدرات إنسان ضعيف الهمّة ، قليل العزم ، مشلول الإرادة، مهزوز الذات ،لذا فإنه لا يقدر على القيام بأي واجب ديني يتطلب الإرادة والعزم . فهو مثلا لا يستطيع الصوم لأنه مستعد للتفريط في أي واجب أسلامي من أجل تناول المخدرات.
5-إن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يقوم بواجب بر الوالدين ، فهو لا يعرف ما له وما علية نحو والدية ، وكم رأينا وسمعنا عن قصص العقوق واعتداء بعض هؤلاء المدمنين على والديهم إما بالشتم أو الضرب أو القتل وهم تحت تأثير المخدرات . ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه صور للأضرار الدينية للمخدرات ،وهذه الأضرار جسيمه لأنها تصيب أعز شيء لدى المسلم وهو الدين،وكل مصيبة تهون إلا الإصابة في الدين،فليس هناك من مهذب لطبائع الشعوب كالدين الإسلامي الذي يحمي الإنسان ويحيطه بسياج من الوقاية يحميه من أن يقع في براثن المخدرات و المسكرات بعد أن يغرس في نفسه قواعد الحلال والحرام ، ويعرّفه المباح والمحظور.
والله المسؤول أن يحفظنا ويحفظ شباب المسلمين من هذه الآفة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تعريف المشبك :
المشبك عباره عن موصل للنبضات العصبيه (Implus) بين عصبونين خليتين عصبيتين.
تأثير المخدرات على المشابك :
النقل المشبكي في الحلة الطبيعية يتم عن طريق الوسائط العصبية التي تحررها النهايات المحورية وفق متطلبات نشاط الجسم . إلا أن العديد من المواد ذات مصدر خارجي و التي تصل إلى جسم الإنسان في حالات مختلفة تؤثر كذلك على النقل المشبكي : سموم بعض الحيونات ، مواد سامة ذات أصل نباتي ، أو يتلقاها الشخص لأغراض طبية ، أو في حالات الإدمان المخدرات .
مثال : المورفين : تستعمل هذه المادة في المجال الطبي لكن بكمية محدودة و معينة بدقة ، وتعتبر خطرة جدا عند إستعمالها في حالةالإدمان المخدرات
التجارب بينت أن:
في الحالة الطبيعية توجد وسائط عصبية تؤدي إلى الإحساس بالألم مثل المادة P ووسائط أخرى تقلل الإحساس بالألم مثل الأنكيفالين عند حقن مادة المورفين في النخاع الشوكي يؤدي إلى إنخفاض تردد موجات كمون العمل على مستوى عصبونات القرن الأمامي للنخاع الشوكي بعد تنبيه المنطقى الجلدية ، ويرافق ذلك تناقص الإحساس بالألم .
تؤثر المخدرات بعدة طرق
على مستوى النهاية المحورية
ـ منع عمل أنزيمات تركيب الوسيط العصبي
ـ منع هجرة الحويصلات منع تحرير الوسيط العصبي
ـ تحرير غير طبيعي للوسط العصبي على مستوى الفراغ المشبكي :
ـ نثبيط عمل الأنزيم المفكك للوسيط العصبي
ـ منع إعادة إمتصاص الوسيط الكيميائي أو نواتج تفكيكه على مستوى الغشاء بعد مشبكي ـ كبح الغشاء بعد مشبكي نتيجة تعطيل عمل مستقبلاته الغشائية
وأضرار المسكرات والمخدرات كثيرة ومتعددة، وقد نبّه إليها علماء الشريعة قديما وحديثا ، والمجال لا يسمح للتعرض بالتفاصيل لهذه الأضرار، ولكن نود أن نشير ونبين أن تعاطي المخدرات يعتبر معصية، والمعصية – كما هو معلوم- تؤدي إلى معاص أخرى.
وقد أشار الإمام ابن القيم – رحمه الله – إلى العقوبات التي تترتب على انتشار المعاصي في كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)، وقد ذكر في كتابه هذا أكثر من 23 عقوبة.
فمن الأضرار الدينية للمخدرات ما يلي:
1-أن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يصلي الصلاة المفروضة على الوجه الأكمل،لأن الصلاة تحتاج مسلما متيقظا يصلي بكل حواسه ويتوجه لله عز وجل بكل تفكيره ويخشع في صلاته . وهذا لا يتحقق فيمن يتعاطى المخدرات، فهو لا يحس بنفسه ولا بمن حوله ، وشغله الشاغل كيف يحصل على المخدرات ، ولهذا فإن المخدرات من أكبر العوامل التي تصد عن الصلاة وأدائها كما ينبغي.
2-أن متعاطي المخدرات يجد قسوة وظلمة في قلبه ، ولا يجد لذة ولا حلاوة ولا طعما للحياة.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :( إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق).
3-إن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذ كيف يتأتي لمن يتناول المخدرات التي تسلب الإدارة وتشل التفكير ، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذه السموم تعمل ضد المعروف وتأمر بالمنكر!
4-إن متعاطي المخدرات إنسان ضعيف الهمّة ، قليل العزم ، مشلول الإرادة، مهزوز الذات ،لذا فإنه لا يقدر على القيام بأي واجب ديني يتطلب الإرادة والعزم . فهو مثلا لا يستطيع الصوم لأنه مستعد للتفريط في أي واجب أسلامي من أجل تناول المخدرات.
5-إن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يقوم بواجب بر الوالدين ، فهو لا يعرف ما له وما علية نحو والدية ، وكم رأينا وسمعنا عن قصص العقوق واعتداء بعض هؤلاء المدمنين على والديهم إما بالشتم أو الضرب أو القتل وهم تحت تأثير المخدرات . ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه صور للأضرار الدينية للمخدرات ،وهذه الأضرار جسيمه لأنها تصيب أعز شيء لدى المسلم وهو الدين،وكل مصيبة تهون إلا الإصابة في الدين،فليس هناك من مهذب لطبائع الشعوب كالدين الإسلامي الذي يحمي الإنسان ويحيطه بسياج من الوقاية يحميه من أن يقع في براثن المخدرات و المسكرات بعد أن يغرس في نفسه قواعد الحلال والحرام ، ويعرّفه المباح والمحظور.
والله المسؤول أن يحفظنا ويحفظ شباب المسلمين من هذه الآفة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تعريف المشبك :
المشبك عباره عن موصل للنبضات العصبيه (Implus) بين عصبونين خليتين عصبيتين.
تأثير المخدرات على المشابك :
النقل المشبكي في الحلة الطبيعية يتم عن طريق الوسائط العصبية التي تحررها النهايات المحورية وفق متطلبات نشاط الجسم . إلا أن العديد من المواد ذات مصدر خارجي و التي تصل إلى جسم الإنسان في حالات مختلفة تؤثر كذلك على النقل المشبكي : سموم بعض الحيونات ، مواد سامة ذات أصل نباتي ، أو يتلقاها الشخص لأغراض طبية ، أو في حالات الإدمان المخدرات .
مثال : المورفين : تستعمل هذه المادة في المجال الطبي لكن بكمية محدودة و معينة بدقة ، وتعتبر خطرة جدا عند إستعمالها في حالةالإدمان المخدرات
التجارب بينت أن:
في الحالة الطبيعية توجد وسائط عصبية تؤدي إلى الإحساس بالألم مثل المادة P ووسائط أخرى تقلل الإحساس بالألم مثل الأنكيفالين عند حقن مادة المورفين في النخاع الشوكي يؤدي إلى إنخفاض تردد موجات كمون العمل على مستوى عصبونات القرن الأمامي للنخاع الشوكي بعد تنبيه المنطقى الجلدية ، ويرافق ذلك تناقص الإحساس بالألم .
تؤثر المخدرات بعدة طرق
على مستوى النهاية المحورية
ـ منع عمل أنزيمات تركيب الوسيط العصبي
ـ منع هجرة الحويصلات منع تحرير الوسيط العصبي
ـ تحرير غير طبيعي للوسط العصبي على مستوى الفراغ المشبكي :
ـ نثبيط عمل الأنزيم المفكك للوسيط العصبي
ـ منع إعادة إمتصاص الوسيط الكيميائي أو نواتج تفكيكه على مستوى الغشاء بعد مشبكي ـ كبح الغشاء بعد مشبكي نتيجة تعطيل عمل مستقبلاته الغشائية