قد وجهت إليّ دعوة من الا ُردن عام 1419هـ
لإلقاء المحاضرات في جامعاتها، وكان لها صدىً واسع النطاق لا سيما في
التعريف بالشيعة وأُصولها وفروعها وتاريخها.
ودارت المحاضرات حول الوحدة الإسلامية والأُصول
المشتركة بين الفريقين، ونالت اهتمام الصحف والمجلات الأُردنية، كما نالت
إعجاب الحاضرين.
ولما أقفلت راجعاً إلى إيران انهالت عليَّ رسائل عديدة من الأُردن تستفسر فيها عن الشيعة وأُصولها وعقائدها.
وممن كتب إليَّ في ذلك أُخت جامعية فاضلة تدعى ابتسام سالم زبن العطيات.
فقد كتبت رسالة مسهبة سألتني فيها عن مسائل تتعلق بالشيعة وعقائدها، وقد بعثت إليها بالرسالة التالية جواباً لاستفساراتها.
وبالإمعان فيها تعلم الأسئلة التي وجهتها إليَّ، وهي رسالتان ننشرهما تباعاً.


بسم الله الرحمن الرحيم
أُختي في اللّه: ابتسام سالم زبن العطيات
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
أمّا بعد:
فقد وافتني رسالتكم الكريمة معربة عن أخلاقكم
السامية وأعراقكم الزاكية، ووقفت على ما تنطوون عليه من حبّ للوحدة
الإسلامية ورصّ الصفوف، و قد كتبتم في صدر رسالتكم أُموراً أوافقكم في جميع
ما حررتموه، غير انّي أقوم برفع بعض الشبهات العالقة بأذهانكم بالنسبة إلى
الشيعة.
1. انّ الشيعة ليست فرقة حادثة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بل ترجع جذورها إلى أماثل من المهاجرين و الأنصار الذين بقوا على ما كانوا
عليه في عصر الرسالة من الاعتقاد بمبدأ التنصيص على الإمام بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فبقوا على تلك العقيدة بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتلك الثلّة من المهاجرين والأنصار هم روّاد التشيّع، وقد ذكرنا أسماء كثير منهم في الجزء السادس من كتابنا «بحوث في الملل و النحل»،
وفي طليعتهم: أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان، والمقداد بن
الأسود الكندي، وقيس بن سعد بن عبادة، وسلمان الفارسي، والعباس عمّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
، وأبو أيّوب الأنصاري، وذو الشهادتين خزيمة بن ثابت الأنصارى، وقد انتشر
التشيع عن طريق هؤلاء في الحجاز أوّلاً ومنها إلى سائر الأمصار عبر القرون.
إنّ اختلاف الشيعة مع السنة ليس اختلافاً فيما أوحي إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بل هو اختلاف في بعض ما روي عنه، و الشيعة على أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نصّ على الخليفة بعده في مواقف عديدة، مثل:
أ. حديث الدار
بعد أن مضت ثلاثُ سنوات على بعثة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّفه اللّه تعالى بأن يبلّغ لأبناء عشيرته وقبيلته، وذلك عندما نزل قوله عزّ وجلّ: ( وَأَنْذِرْعَشِيرَتَكَ الأَقْرَبينَ ) ( [sup] [635])[/sup] .
فجمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رؤوس بني هاشم وقال: «يا
بني عبد المطّلب إنّـي واللّه ما أعلمُ شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل
ممّا قد جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني اللّه
تعالى أن أدعوكم إليه فأيُّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي
ووزيري وخليفتي فيكم».
ولقد كرّر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العبارة الأخيرة ثلاث مرّات، ولم يقم في كلّ مرّة إلاّ الإمام علي (عليه السلام) ، الّذي أعلن عن استعداده لمؤازرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونصرته، وفي المرّة الثالثة قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ هذا أخي ووصيِّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».( [sup] [636])[/sup]


ب. حديث الغدير
و من جملة التنصيص على الخليفة نصّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على عليّ (عليه السلام) في محتشد عظيم في منصرفه من حجّة الوداع في أرض تعرف بغدير خم، حيث قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً عبده ورسوله وانّ الساعة آتية لا ريب فيها؟».
قالوا: بلى نشهد بذلك.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «فإنّي فرطٌ (أي أسبقكم) على الحوض (أي الكوثر)، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟».
فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول اللّه؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «الثَقَلُ
الأكبر كتابُ اللّه طرف بيد اللّه عزّوجلّ وطرف بأيديكم فتمسَّكوا به لا
تضلُّوا، والآخر الأصغر عترتي، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا
حتى يردا عليَّ الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهم فتهلكوا».
ثمّ أخذ بيد «عليّ» فرفعها حتى رؤي بياضُ آباطهما فعرفه القوم أجمعون فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أيُّها الناس من أولى النّاس بالمؤمنين من أنفسهم؟».
قالوا: اللّه ورسوله أعلم.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ اللّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه».
ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «اللّهمّ
والِ من والاه، وعاد من عاداهُ، وأحِب من أحبَّهُ وأبغضْ من أبْغَضَهُ،
وانُصر مَنْ نَصَرَهُ ، واخْذُل مَنْ خَذَلَه، وأدر الحقَّ معه حيث ما دار،
ألا فليُبَلِّغ الشّاهد الغائبَ».


حديث الغدير من الأحاديث المتواترة
إنّ حديث الغدير من الأحاديث المتواترة، وقد رواه العديد من الصحابة والتابعين والمحدثين في كلّ قرن بصور متواترة.
فقد نقل حديثَ الغدير ورواه (110) من الصحابة،
و(89) من التابعين، و(350) من العلماء والمحدّثين، وفي ضوء هذا التواتر لا
يبقى أيُّ مجال للشكِ في أصالة وصحّة هذا الحديث.
كما أنّ فريقاً من العلماء ألَّفوا كتباً مستقلّة حولَ حديث «الغدير» أشملُها وأكثرُها استيعاباً لطرق وأسناد هذا الحديث كتابُ «الغدير» للعلاّمة الشيخ عبد الحسين الأميني (1320ـ 1390هـ).
***
2. تسمية هؤلاء بالشيعة ترجع إلى نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلاحظوا تفسير الدر المنثور في سورة البيّنة في تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ الّذينَ آمَنُوا وَعِمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة ) ، حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : هم علي وشيعته.
هؤلاء نواة التشيّع وقد نمت بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
بفضل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين إلى يومنا هذا. ولهم دول وحكومات
وجامعات علميّة ومساهمات كثيرة في الحضارة الإسلامية وكتب و آثار عظيمة
ومكتبات ضخمة وقد خدموا الإسلام والمسلمين في كافة الحقول.
هذه لمحة إجمالية للشيعة ولنجب الآن عن ما طلبتموه من إعطاء المعلومات حول الأُمور التالية:
1. كتبتم : «لديّ بعض المعلومات والنصوص التي قرأتها من خلال كتب الشيعة».


كنت أود أن أتعرف على تلك الكتب التي قرأتموها لأقف على مدى معلوماتكم الصحيحة بالنسبة إلى الشيعة الإمامية.
2. كتبتم: «أن تكون الاجابة لكم صريحة بدون اللجوء إلى مبدأ التقية».
نوضح لكم انّ مبدأ التقية عند الشيعة هو في
حالة الخوف على النفس والنفيس، وهو أمر يتحقق عند الضعف، وأمّا في الحالات
الطبيعية واستتباب الأمن فلا معنى للتقية، وأنا اقسم باللّه تبارك و تعالى
( وانّه لقسم لو تعلمون عظيم ) انّه لم يكتب كتاب عبر القرون على نمط التقية بل كلّ من كتب من علمائنا الشيعة سواء أصاب أم أخطأ فإنّما كتب فيما يراه واعتقده.
3. ذكرتم وقرأتم في إحدى الكتب: «انّ الإمام آية اللّه الخميني (رحمه الله) كفّر صاحبي رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا واضح في كتابه كشف الأسرار ، ص111 و 114 و 117 ويسميهما صنمي قريش...الخ».
إنّ التعتيم الاعلامي لم يزل سائداً على الشيعة
إلى يومنا هذا، وقد نسبوا إليهم أُموراً لا حقيقة لها، و من هذه الأُمور
ما نقلتموه عن أحد الكتب.
إنّ الإمام الخميني (قدس سره) كتب كتابه كشف
الأسرار (عام 1363هـ. ق/1944م) وهو كان ممن يحمل هموم المسلمين منذ شبابه
حتى لقاء ربه، وقد قام بعض أصحاب الأقلام المشبوهة بترجمة كتابه (كشف
الأسرار) ترجمة مزوّرة ومحرفة ولم يراع الأمانة العلمية، فأدخل فيه أشياء
لتشويه سمعة الثورة الإسلامية التي فجّرها الإمام الخميني ولم تزل تشع
وتدعو الأُمة إلى الوحدة ورصّ الصفوف، فالترجمة التي اعتمدتم عليها، ترجمة
مزوّرة ومحرفة، فلأجل أن تثقوا بما ذكرت أودّ أن ترسلوا إلي تلك الصفحات
حتى أرسل إليكم ما كتبه السيد في تلك المواضيع باللغة الفارسية المطبوعة،
وبإمكانكم التطابق بين النسختين عن طريق من يجيد، اللغتين العربية و
الفارسية في جامعة أهل البيت في الأُردن الهاشمي وغيرها كي تصدقوا بأنّ
التعتيم الإعلامي لم يزل قائماً بين المسلمين للحيلولة دون الوقوف على
عقائد هذه الطائفة الكبيرة والمظلومة.
4. قلتم: «تعتقد الشيعة الإمامية انّ حكام أهل السنة وقضاتهم طواغيت...».
تعتقد الشيعة بأنّ القضاة المنصوبين من قبل
السلطة الظالمة لا يجوز التحاكم إليهم من غير فرق بين كون القاضي شيعياً أو
سنياً أو غير ذلك، و المنصوب من قبل الحكومات الغاشمة كالأمويين
والعباسيين، لا يصحّ التحاكم إليهم لأنّهم ليسوا بعدول.
5. ذكرتم : «تكفير الشيعة للسنّة...».
هذه النسبة غير صحيحة، وهذه كتب الشيعة في
تفسير معنى الإسلام والإيمان، وقد اتّفقوا على أنّ أركانهما عبارة عن
الإيمان باللّه تبارك و تعالى ورسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
والإيمان بيوم المعاد، وعلى ذلك جروا في كتبهم العقائدية والفقهية.
والمسلمون ـ بحمد اللّه ـ كلّهم شيعيّهم وسنّيهم متظلّلون تحت ظلال الإسلام
والإيمان.
هذا هو الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، قال: أمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّاللّه فإذا قالوا حرمت عليّ دماؤهم وأموالهم.( [sup] [637])[/sup]
وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : «الإسلام شهادة أن لا إله إلاّ اللّه والتصديق برسول اللّه، به حقنت الدماء...».( [sup] [638])[/sup] وقد كتبنا كتاباً مستقلاً حول الإيمان و الكفر في الكتاب والسنة وبيّنا حدودهما.


6. كتبتم: «حول سبّ صحابة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) على منابر المساجد...».
إنّ الصحابة تطلق على كلّ من رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة أو مرات، أو عاشره ولو لفترة قليلة، وهم على طوائف.
منهـم: من قضى نحبه في العهد المكّي مثل ياسر و سميّة.
ومنهم: من استشهد بعد الهجرة في بدر و أُحد
والأحزاب ومؤتة، مثل: عبيدة بن الحارث في بدر، وحمزة بن عبد المطلب أسد
اللّه وأسد رسوله في أُحد، وسعد بن معاذ في الأحزاب، وجعفر الطيار وعبد
اللّه بن رواحة وزيد بن حارثة في مؤتة.
ومنهم: من بقي بعد رحيل الرسول شاركوا في نشر الإسلام والجهاد في سبيل اللّه.
فهل يتصور انّ أحداً يمتلك شيئاً من العقل يسبّ
هؤلاء الأماثل وقد انتشر الإسلام بفضلهم وجهودهم، وفيهم روّاد التشيع
الحاملون رسالة التنصيص.
إنّ مسألة سبّ الصحابة تحوير لمسألة كلامية
أُخرى، وهي كون كلّ صحابي عادلاً، والشيعة تعتقد بأنّ حكم الصحابة كحكم
التابعين من غير فرق بينهما، إلاّمن جهة التشرف برؤية النور النبوي
والانتهال من نمير علوم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وليس هنا أيّ دليل على أنّ صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
الذين يتجاوز عددهم مائة ألف، كلّهم عدول، مع انّا لا نعرف أسماء أكثرهم
فضلاً عن أعيانهم، والمسجّل من أسمائهم لا يتجاوز عن خمسة عشر ألف صحابي،
والإمعان في القرآن يثبت نظرية الشيعة، فلاحظوا سورة الحجرات الآية 6
وغيرها.
7. كتبتم: «انّ الشيعة تعتقد بتحريف القرآن المجيد».
أقول: إنّ أعيان الشيعة الإمامية الذين يؤخذ
بقولهم ورأيهم في مجال العقيدة الإسلامية قالوا بصيانة القرآن عن التحريف
وعلى سبيل المثال: الفضل بن شاذان (260هـ)، و الشيخ محمد الصدوق (381هـ) في
كتابه «عقائد الإمامية»،
والشيخ المفيد (413هـ) في أجوبة المسائل السروية، والسيد المرتضى (436هـ)
في كتبه، والشيخ أبو جعفر الطوسي (460هـ) في كتابه التبيان في تفسير
القرآن، والشيخ أبو علي الطبرسي (548هـ) في تفسيره مجمع البيان، إلى غير
ذلك....
نعم وردت روايات في كتب الحديث عند الشيعة
والسنة على حدّ سواء تتحدث عن طروء التحريف على القرآن الكريم. وهي أخبار
آحاد ليست حجّة في مجال العقائد، وما أشرتم إليه من كتاب للشيخ الحسين
الطبرسي تنتهي رواياته إلى أشخاص ضعفاء في الرواية لا يعتمد على رواياتهم
كالسيّاري وعلي بن أحمد الكوفي... وقد كتبت الشيعة ردوداً على هذا الكتاب
منذ طبعه إلى الآن، أخص بالذكر كتاب «صيانة القرآن الكريم من التحريف» للعلاّمة الحجّة محمد هادي معرفة ـ مدّظله ـ و لنا أيضاً رسالة في نقد هذا الكتاب طبعت في مقدمة طبقات الفقهاء.
إنّ وجود الرواية في كتاب الكافي للكليني ليس
دليلاً على العقيدة، وإلاّ فانّ روايات التحريف موجودة حتى في صحيح البخاري
كحديث عمر عن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالاً من اللّه....( [sup] [639])[/sup]
قد نقل القرطبي في تفسير سورة الأحزاب عن السيدة عائشة أُمّ المؤمنين انّ سورة الأحزاب كانت أكبر من سورة البقرة، لاحظو ذلك التفسير.
وقد ألّف أحد علماء الأزهر كتاباً باسم «الفرقان في تحريف القرآن» وقد طبع وانتشر ولدي نسخة منه.
والمحقّقون من علماء السنة والشيعة لا يقيمون
لهذه الكتب وزناً ولا قيمة. وفرض القول بالتحريف على السنة والشيعة ليس
لصلاح الأُمة، وإنّما هو لصالح الأعداء الذين يتربصون الدوائر بالإسلام
والمسلمين.
اعتذر إليكم من عدم التفصيل في بعض المجالات،
لأنّ بعض هذه المواضيع رهن كتاب مستقل. وأرجو أن تكون رسالتي لكم مزيلة
لبعض الابهامات والشبهات ونحن أيضاً على استعداد على أن نجيب مرّة ثانية لو
كانت عندكم استفسارات.
8. ذكرتم : «انّ لكم اهتماماً بالشعر...».
إنّ الشعر الهادف أمنية كلّ مفكر إسلامي، يوقظ
به الأُمّة، ويدعم الصحوة الإسلامية، ويندد بالظالمين، ويصوّر الوقائع على
ما كان، لا على ما يريد، و لهذه الغاية أبعث إليكم قصيدة حول حديث الطفّ
لشاعر إيراني أرجو قراءتها بالدقة و الإمعان، وتوضيح لغاتها، وشقِّ
مفاهيمها وقد جرى في قريضه على نهج الشعر الجاهلي.
وقياماً وعملاً بما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) «أحبّ إخواني إلي من أهدى إليَّ عيوبي». انبِّه على بعض ما جاء في رسالتكم من بعض الكلمات وليس ذلك إلاّمن هفوات القلم.
ص 1، س8 «ولدي اهتماماً شديداً» والصحيح: اهتمام شديد.
ص 2، س 16«عن أبوه محمد الباقر» والصحيح: عن أبيه.
وفي الختام أتمنى لكم التوفيق والسعادة، وللمسلمين وحدة الكلمة وقد بني الإسلام على كلمتين: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة.
والسّلام عليكم ورحمة اللّه