تضامنا مع زميلهم الذي طرد من العمل
سائقو القطارات يشلون حركة نقل المسافرين
شل، أمس، سائقو قطارات الناحية الجهوية للوسط حركة النقل بالسكك الحديدية على مستوى كل من منطقة الجزائر العاصمة وبومرداس والبليدة وخميس مليانة، نتيجة الحركة الاحتجاجية التي نظمها هؤلاء، تضامنا منهم مع زميل لهم تم طرده من العمل بعد 37 سنة من الخدمة.
شن، أمس، سائقو قطارات نقل المسافرين لناحية الوسط حركة احتجاجية تضامنا مع زميل لهم تم طرده من العمل لارتكابه خطأ مهنيا في سنة 2008، بعد التحاق قطاره بقطار آخر في ضواحي عين النعجة، فتم على إثر ذلك إحالته على لجنة التأديب التي قررت فصله من العمل بعد 37 سنة من الخدمة في الشركة، ما اعتبره هؤلاء بمثابة قرار مجحف في حق زميلهم، فعوض، كما يقول بولاية طاهر، المكلف بالإعلام في نقابة المستودع لولاية الجزائر، إحالته على التقاعد، فإنه تم طرده من العمل بصفة تعسفية، على حد قوله، وحرمانه بذلك من كامل حقوقه، لأن الإدارة هي أيضا تتحمّل، كما جاء على لسانه، جانبا من المسؤولية، بالنظر إلى ظروف العمل الصعبة التي كان يعمل فيها السائقون آنذاك قبل اقتناء القطارات الكهربائية.
وعلى هذا الأساس، يقول السائقون المضربون: ''قررنا شن هذه الحركة الاحتجاجية إلى غاية استجابة الإدارة لمطلبنا الوحيد''، كما قالوا، وهو إرجاع السائق المطرود إلى منصبه، أو إحالته على التقاعد وإعطائه كامل حقوقه.
وقد تسبب اليوم الأول من هذه الحركة الاحتجاجية في اضطرابات كبيرة في الرحلات، رغم استنجاد مسؤولي الشركة بسائقين آخرين لسياقة القطارات رغم الصعوبة الكبيرة التي لاقتها هذه الأخيرة في تعويض حوالي 150 سائق مضرب، بالنظر إلى عدد الرحلات التي تنطلق من العاصمة يوميا، والتي تقدرها مصادرنا بحوالي 129 رحلة من بينها 98 قطارا كهربائيا.
وعن موقف الإدارة من هذه الحركة الاحتجاجية، فقد أكد لنا جوماخ، المكلف بالإعلام بالنيابة على مستوى المديرية العامة للشركة، أنه تم التوصل، مساء أمس، إلى اتفاق بين ممثلي المحتجين والإدارة، دون أن يكشف لنا عن محتوى الاتفاق، وعليه سيتم، كما قال، توقيف الحركة الاحتجاجية التي شرع فيها هؤلاء.