الشيخ العلامة الطيب العقبي - رحمه الله -
( ت 1379 هـ - 1960 م )
1 - قال الشيخ الطيب العقبي - رحمه الله - في مقال له بعنوان ( يقولون وأقول ) نشر في ( العدد 119 ) من جريدة " الشهاب " ( 30 ربيع الثاني 1346 هـ / 27 أكتوبر 1927 م ، ص 14 ) : ( يقولون لي : إن عقائدك هذه هي عقائد الوهابية ، فقلت لهم : إذن الوهابية هم الموحدون ) .
2 - وقال - رحمه الله - في ( العدد 2 ) من جريدة " السنة " ( 22 ذي الحجة 1351 هـ / 17 أبريل 1933 م ، ص 7 ) : ( هذا وإن دعوتنا الإصلاحية - قبل كل شيء وبعده - هي دعوة دينية محضة ، لا دخل لها في السياسة ألبتة ، نريد منها تثقيف أمتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة ، وهي تتلخص في كلمتين : أن لا نعبد إلا الله وحده ، وأن لا تكون عبادتنا له إلا بما شرعه وجاء من عنده ...
ثم ما هي هذه الوهابية التي تصورها المتخيلون أو صورها لهم المجرمون بغير صورتها الحقيقة ؟
أهي حزب سياسي ؟ ... أم هي مذهب ديني وعقيدة إسلامية كغيرها من العقائد والمذاهب التي تنتحلها وتدين بها مذاهب وجماعات من المسلمين ؟
وإذا كانت الوهابية : هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده ، فإنها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحي وعليها نموت ونبعث إن شاء الله من الآمنين ) .
3 - ونذكر هنا أن من الكتب التي درسها الشيخ العقبي - رحمه الله - في مجالسه العلمية كتاب " كشف الشبهات " للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله
***********************************
مباهلة العقبي للطرقيين
وبينما الحرب على أشدها بين الموحدين وبين الطرقيين الخرافيين، والصراع على أوجه، إذ بخرافي كبير من المغرب الأقصى ينضم إلى أصحابه العليويين ويُسَّخِر نثره وشعره في هجو منتقدي البدع ومحاربي التخريف، وهوأحمد سكيرج ـ القاضي التيجاني ـ وكان من شأنه أنه دعا المصلحين للمباهلة، بل كذب عليهم وادعى أنهم لا يجيبون إذا دعوا إليها، فتصدى له العقبي وكتب، " بل نجيب … ولعنة الله على الكاذبين 1" .
وقال العقبي في مباهلته :" اللهم إن كنت تعلم أن سكيرج وجماعة الطرقيين فيما هم عليه اليوم وما يدعون الناس إليه ويقرونهم على فعله في طرقهم محقون، وأن ذلك دينك الذي ارتضيته وشرعته لعبادك بواسطة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالعني ومن معي لعنا كثيرا، وإن كنت ـ يا الله، يا ربنا ورب كل شيء ـ تعلم أن ما عليه الطرقيون اليوم فيما هم فيه من أمرهم ودعايتهم الناس إلى طرقهم هو من الحدث في دينك والباطل الذي لا يرضيك ولا يرضي نبيك، فالعن سكيرج ـ قاضي الجديدة ـ ومن معه لعنا كبيرا، واجعل مقتك الأبدي ولعنتك الدائمة على الكاذبين، ـ آمين آمين آمين.
هكذا أباهلك وألاعنك يا سكيرج فلاعني بمثلها وإياك أن تنهزم يوم اللقاء".
سكت سكيرج ولم يجب عن مقال العقبي
*****************************************
وهذه منظومة نقدية في شيوخ الطرقية
وجدتها واحببت ان اضيفها في هذا الموضوع
يقول الشيخ الطيب العقبي من قصيدة طويلة نشرت بالعدد الثالث من جريدة الإصلاح:
سبب البلايا كلها ** قوم تصدوا للرشاد
وهم الأقل لجهلهم ** والعالمون على الحياد
هم افسدوا بفعالهم ** حضر البلاد مع البواد
إن رمت جمع قلوبهم ** ألفيتهم في كل واد
زعموا بأنهم هم ** الشفعاء في يوم المعاد
والشر حيث لقيتهم **من منهم للخير قاد؟
إلى أن يقول:
يتسابقون إلى الضلالة *** ما شدا بالغي شاد
وعن الكتاب تصامموا ** لم يسمعوا صوت المناد
خانوا الأمانة واعتدوا ** فصنيعهم ذر الرما