قال
الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله تعالى عنه في كتابه "أدب المريد":
"إذا علم المريد الخطأ على الشيخ فلينبهه فإن رجع عن خطئه فذاك الأمر وإلا
ترك قوله واتبع الشرع".
وقال الشيخ أحمد الرفاعي رضي الله عنه: "سلم للقوم أحوالهم ما لم يخالفوا الشرع، فإن خالفوا الشرع فاتركهم واتبع الشرع".
وليعلم أن بعض المدعين للتصوف وللطرق يروون قصة مكذوبة فيقولون: "إن
أبا لهب لأنه فرح بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم يضع يده أو إصبعه في
فمه يوم الاثنين وهو في نار جهنم فيمتص الماء وذلك تخفيفا له من العذاب"،
والعياذ بالله من هذا الافتراء على دين الله. فقد قال ربنا تبارك
وتعالى في القرءان الكريم: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ
الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا
رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُواْ إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}
[سورة الأعراف/ءاية 50].
فالله تعالى حرم على الكافرين في جهنم الرزق النافع والماء المروي بل يسقون الحميم الذي يصب أيضا على رؤوسهم.
والله تبارك وتعالى يقول: {لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا (24) إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) [سورة النبأ]
ويقول عز من قائل: {وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} [سورة فاطر/ءاية 36].
اللهم اهدنا وسددنا واحفظنا من الزيغ والضلال وثبت قلوبنا على دينك وأجرنا من نار جهنم يا رب العالمين
مع تحيات أخوكم
zerguit