قال
علماء إنهم عثروا على أدلة تشير إلى وجود نتيجة إيجابية واحدة على الأقل
لأمراض الحساسية التي تزعج الملايين حول العالم، فعلى الرغم من أن بعض تلك
الأمراض قد تسبب الوفاة في حالة تفاقمها دون علاج، إلا أنها تقي المصابين
بها من ظهور الأورام في الدماغ أو الحبل الشوكي، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة
"طب السرطان - المؤشرات وسبل الوقاية".
وقالت
الدكتورة بريدجت ماكارثي، التي ساعدت على إعداد البحث، إن الدراسة لم تجد
أدلة واضحة تشرح سر هذا الرابط، ولكنها تأكدت من وجودة إحصائياً.
وذكرت
أن بعض العلماء طرحوا نظرية تشير إلى أن نظام المناعة لدى المصابين
بالحساسية يعمل بقوة تفوق الأنظمة المماثلة لدى الأصحاء، وبالتالي فهو
يقوم بالتصدي للأورام بسرعة كبيرة.
بينما
تشير نظرية أخرى إلى أن أجسام مرضى الحساسية تنتج مركبات كيمائية معينة،
مثل مادة "هستمين" التي عادة ما تنتجها الأجسام الأخرى بنسب منخفضة،
ولكنها مادة تساعد على الوقاية من الأورام، وكل أنواع السرطان.
وبالعودة
إلى التجارب التي أجرتها ماكارثي، فقد شملت مسح معلومات من 419 مريضاً
يعانون من أورام في الدماغ أو الحبل الشوكي، و612 شخصاً لا يعانون هذه
الأورام، وكلهم ممن يعاني نوعاً من أنواع الحساسية.
وبعد إخضاع المرضى للعلاجات المضادة للحساسية، والتي تكبح إنتاج مركب
"هستمين"
اتضح أن الذين يحصلون على كميات كبيرة من مضادات الهستمين تزداد لديهم فرص
ظهور أورام مستقبلاً، رغم عدم معاناتهم منها في السابق.
وذكرت
الدراسة أن هذه الاكتشافات الأولية بحاجة إلى المزيد من التدقيق الذي
يتطلب عزل عوامل خارجية معينة، مشيرة إلى نية إطلاق مسح موسع يشمل ستة
آلاف مريض للتأكد من المعطيات المتوفرة