الشباب الجزائري يتطلع إلى ثورة عبر الانترنت
تتحرك أعداد متزايدة من الشباب الجزائري عبر الانترنت للمطالبة بالتغيير السياسي. غير أن هؤلاء النشطاء عبر الانترنت يبدون ترددا على أرض الواقع.
وما نتيجة مسيرة 19 مارس بالعاصمة الجزائر إلا تأكيد لذلك: فمن بين 4700 شخص أكدوا مشاركتهم عبر فيسبوك، العشرات فقط هم الذين خرجوا للمظاهرة. وبدت أعداد رجال الشرطة والصحفيين أكبر بكثير من المحتجين مما أوحى للكثيرين بأن ثورة عن طريق الانترنت غير محتملة.
أحد مستخدمي الانترنت، زايد، علّق قائلا "لا جدوى من كل هذا إذا لم يحضر الناس. إذا دعونا الناس للخروج في اعتصام ويبقى الناس أمام شاشاتهم، فلا شيء سيتغير".
في حين يقول أحد النشطاء مراد بوعزيز أن فيسبوك وتويتر أعطت زخما لمجموعة تسمى "أطلقوا سراح محمد غربي" باسم عضو المجموعة الجزائرية للدفاع المشروع الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة لاغتيال إرهابي كان يضايقه. وأمام ضغط النشطاء عبر الانترنت، أصدر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عفوه على "الوطني" في ديسمبر 2010.
وجدير بالذكر أنه قبل فترة طويلة من اندلاع الثورات العربية، تم تأسيس مجموعة الفيسبوك "بزاف" من قبل الكتاب كمال داوود وشوقي عماري ومصطفى بنفوضيل. ويتمثل الهدف من المجموعة حسب المؤسسين في حشد "غضب الجميع قبل دفعهم إلى الشارع على أمل أن تشتعل النار يوما ما وتكتب حروف: ث،و،ر،ة".
ويعتقد أعضاء المجموعة أن "الشارع هو المكان الوحيد الذي يجمع حقا كافة الجزائريين". بيد أنه رغم جهودها، تخوض الحركة صراعا لتعبئة الشباب.
فما سبب هذا الفتور؟
يقول النشطاء عبر الانترنت إن عدد مستخدمي الانترنت في الجزائر أقل مما هو عليه في تونس التي تضم عددا أقل بكثير من السكان. وتشير وكالة الويب المستقلة "وكالة 84" إلى أن 827.960 جزائري مسجلون على فيسبوك في حدود أبريل 2010 بالمقارنة مع 1.666.860 مغربية و 1.464.480 تونسي.
فيما يرى آخرون أن الذاكرة الجماعية للنضال والنزاع تؤكد فتور الجزائريين.
وخلافا للمصريين والتونسيين، فالجزائريون "مصدومون بالفوضى التي تسبب فيها القتال من أجل الحرية بعد 1988" حسب سفيان البارودي عضو في حركة الشباب المستقل من أجل التغيير.
وأضاف أن الشباب الجزائري "عاش في ظل حالة الطوارئ وسط العنف" و"في مناخ من الانغلاق والتهميش".
وتساءل أعضاء مجموعة الفيسبوك "المبعوثون الجزائريون الخاصون "ماذا لو كان الفيسبوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من الشبكات موجودة خلال ثورة أكتوبر 1988؟" وأضافوا "لقد كان ذلك قبل 23 سنة. ثلاثة وعشرون سنة عشناها بشكل مختلف عن الشعب التونسي والمصري والليبي".
وقالوا "الشعب الجزائري عاش أزيد من عقد من الحرب الأهلية، ربما سئم الصراع ويتطلع إلى السلام".
تتحرك أعداد متزايدة من الشباب الجزائري عبر الانترنت للمطالبة بالتغيير السياسي. غير أن هؤلاء النشطاء عبر الانترنت يبدون ترددا على أرض الواقع.
وما نتيجة مسيرة 19 مارس بالعاصمة الجزائر إلا تأكيد لذلك: فمن بين 4700 شخص أكدوا مشاركتهم عبر فيسبوك، العشرات فقط هم الذين خرجوا للمظاهرة. وبدت أعداد رجال الشرطة والصحفيين أكبر بكثير من المحتجين مما أوحى للكثيرين بأن ثورة عن طريق الانترنت غير محتملة.
أحد مستخدمي الانترنت، زايد، علّق قائلا "لا جدوى من كل هذا إذا لم يحضر الناس. إذا دعونا الناس للخروج في اعتصام ويبقى الناس أمام شاشاتهم، فلا شيء سيتغير".
في حين يقول أحد النشطاء مراد بوعزيز أن فيسبوك وتويتر أعطت زخما لمجموعة تسمى "أطلقوا سراح محمد غربي" باسم عضو المجموعة الجزائرية للدفاع المشروع الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة لاغتيال إرهابي كان يضايقه. وأمام ضغط النشطاء عبر الانترنت، أصدر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عفوه على "الوطني" في ديسمبر 2010.
وجدير بالذكر أنه قبل فترة طويلة من اندلاع الثورات العربية، تم تأسيس مجموعة الفيسبوك "بزاف" من قبل الكتاب كمال داوود وشوقي عماري ومصطفى بنفوضيل. ويتمثل الهدف من المجموعة حسب المؤسسين في حشد "غضب الجميع قبل دفعهم إلى الشارع على أمل أن تشتعل النار يوما ما وتكتب حروف: ث،و،ر،ة".
ويعتقد أعضاء المجموعة أن "الشارع هو المكان الوحيد الذي يجمع حقا كافة الجزائريين". بيد أنه رغم جهودها، تخوض الحركة صراعا لتعبئة الشباب.
فما سبب هذا الفتور؟
يقول النشطاء عبر الانترنت إن عدد مستخدمي الانترنت في الجزائر أقل مما هو عليه في تونس التي تضم عددا أقل بكثير من السكان. وتشير وكالة الويب المستقلة "وكالة 84" إلى أن 827.960 جزائري مسجلون على فيسبوك في حدود أبريل 2010 بالمقارنة مع 1.666.860 مغربية و 1.464.480 تونسي.
فيما يرى آخرون أن الذاكرة الجماعية للنضال والنزاع تؤكد فتور الجزائريين.
وخلافا للمصريين والتونسيين، فالجزائريون "مصدومون بالفوضى التي تسبب فيها القتال من أجل الحرية بعد 1988" حسب سفيان البارودي عضو في حركة الشباب المستقل من أجل التغيير.
وأضاف أن الشباب الجزائري "عاش في ظل حالة الطوارئ وسط العنف" و"في مناخ من الانغلاق والتهميش".
وتساءل أعضاء مجموعة الفيسبوك "المبعوثون الجزائريون الخاصون "ماذا لو كان الفيسبوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من الشبكات موجودة خلال ثورة أكتوبر 1988؟" وأضافوا "لقد كان ذلك قبل 23 سنة. ثلاثة وعشرون سنة عشناها بشكل مختلف عن الشعب التونسي والمصري والليبي".
وقالوا "الشعب الجزائري عاش أزيد من عقد من الحرب الأهلية، ربما سئم الصراع ويتطلع إلى السلام".