علماء مسلمون اعتبروا أن أعمال أسامة بن لادن أساءت للإسلام والمسلمين
ترحيب حكومي في اليمن بمقتل بن لادن والحزن يخيم على مسقط رأس عائلته
خيّم الحزن على مسقط رأس أسامة بن لادن في رباط باعشن بوادي دوعن في محافظة حضرموت شرق اليمن بعد سماعهم نبأ مقتله في عملية نفذتها مجموعة كوماندوز أمريكية في باكستان.
وقال محمد علي، وهو أحد أبناء المنطقة، في اتصال هاتفي أجرته معه "العربية.نت": "في مسقط رأس بن لادن هناك من يتعاطف معه وهناك من يختلف معه فكرياً, لكن في النهاية الجميع هنا حزين عقب سماع مقتله بدافع انتمائه للمنطقة ولكونه قتل على يد الأمريكان".
ولفت إلى أن رباط باعشن الذي تنتمي إليه عائلة بن لادن لم يعرف أسامة وأكثر أبناء المنطقة لا يؤيدون تنظيم القاعدة الذي أسسه لكن لا يستطيع أحد هنا أن يخفي حزنه لمثل هذه النهاية الأليمة.
وكان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد أثار ردود أفعال متباينة في الشارع اليمني تفاوتت بين التأييد لمقتله والتحفظ على طريقة قتله؛ كون ذلك جاء على يد غير المسلمين.
هذا فيما أكد مسؤول يمني - طلب عدم الكشف عن اسمه - ترحيب اليمن بالعملية الأمريكية التي أدت الى مقتل بن لادن وأعرب عن أمله في أن يؤدي المزيد من الإجراءات إلى اقتلاع التشدد من جذوره.
واستطلعت "العربية.نت" آراء الأوساط اليمنية في طيّ صفحة زعيم تنظيم القاعدة.
وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة التوجيه والوعظ والإرشاد بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الشيخ يحيى النجار، إن نهاية بن لادن فيها فرح للمسلمين؛ لأنه بتلك الأعمال التي ارتكبها وقام بها هو وأتباعه قد أساء الى الإسلام والمسلمين وشوّه صورة الإسلام وجعل من الإسلام إرهاباً, والإسلام من ذلك بريء، فهو دين الرحمة والمحبة والسعادة والتعامل السليم بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين مع غيرهم.
وتمنى الشيخ النجار أن يأخذ المسلمون العظة والعبرة بحيث لا يتكرر أمثال أسامة بن لادن، مضيفاً "إن كان له أتباع نسأل الله لهم الهداية ويكون هذا درساً يتعظون به.. فحتى الأرض التي ملأها بالتفجيرات والأحزمة الناسفة لم تقبله ليدفن فيها وكانت نهايته أن يدفن في البحر".
ومن جانبه، علّق وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم قائلاً: الحقيقة أن ديننا الإسلامي دين محبة وسلام وأنه يطالب بحفظ الكليات الخمس, الدين والنفس والمال والعرض وأنه لا يجوز المساس بها ولا يحوز قتل الناس جميعاً خاصة الدم المسلم.
وأدان الأفعال التي كان يقوم بها بن لادن وتنظيمه قائلاً: لا يجوز ترويع الآمنين ولا الإفساد في الأرض بقطع الطريق ولا بتدمير المنشآت العامة والمدارس وجميع ما ينفع الناس, فنحن ندين كل الحركات التي تستهين بالدماء وتقلق الآخرين وتتسبب في إتلاف أموالهم وإزهاق أرواحهم وإزعاج سكينتهم والأصل في الإنسان المسلم أن يكون نافعاً للناس جميعاً وللكون بكامله.
وعبر الأمين العام المساعد لنقابة الخطباء اليمنيين الشيخ محمد الباشق عن موقف مغاير، حيث قال: نحن مهما اختلفنا مع تنظيم القاعدة ومع أسامة بن لادن إلا أنه لا يجوز شرعاً أن نرضى بقتل مسلم على يد كافر, وما تقوم به أمريكا من العربدة والإساءة لاستقلال الشعوب وانتهاك لسيادة الدول الإسلامية أمر لا يجوز السكوت عليه, ونأمل من الإخوة في تنظيم القاعدة أن يعيدوا قراءتهم للواقع وأن يلتحموا بالثورات الشعبية لكي يكسبوا تعاطف جماهير الشعوب الاسلامية, مشدداً على أن مراجعة ما لديهم من أفكار ضرورة ملحة.
ورأى عبدالحكيم بن غالب، وهو صاحب أستوديو لإنتاج أشرطة إسلامية، أن بن لادن مجاهد إسلامي كبير وأنه حزين لمقتله، وقال إن الضربة الامريكية التي استهدفت بن لادن واحدة من مظاهر الحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين.
ومضى غالب يقول: يكفي بن لادن فخراً أن أمريكا بقوتها وجبروتها وأساطيلها البحرية والبرية والجوية عجزت على مدى 10 سنين عن الوصول لبن لادن الذي تحول الآن من الشيخ المجاهد الى الشهيد المجاهد.
ترحيب حكومي في اليمن بمقتل بن لادن والحزن يخيم على مسقط رأس عائلته
خيّم الحزن على مسقط رأس أسامة بن لادن في رباط باعشن بوادي دوعن في محافظة حضرموت شرق اليمن بعد سماعهم نبأ مقتله في عملية نفذتها مجموعة كوماندوز أمريكية في باكستان.
وقال محمد علي، وهو أحد أبناء المنطقة، في اتصال هاتفي أجرته معه "العربية.نت": "في مسقط رأس بن لادن هناك من يتعاطف معه وهناك من يختلف معه فكرياً, لكن في النهاية الجميع هنا حزين عقب سماع مقتله بدافع انتمائه للمنطقة ولكونه قتل على يد الأمريكان".
ولفت إلى أن رباط باعشن الذي تنتمي إليه عائلة بن لادن لم يعرف أسامة وأكثر أبناء المنطقة لا يؤيدون تنظيم القاعدة الذي أسسه لكن لا يستطيع أحد هنا أن يخفي حزنه لمثل هذه النهاية الأليمة.
وكان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد أثار ردود أفعال متباينة في الشارع اليمني تفاوتت بين التأييد لمقتله والتحفظ على طريقة قتله؛ كون ذلك جاء على يد غير المسلمين.
هذا فيما أكد مسؤول يمني - طلب عدم الكشف عن اسمه - ترحيب اليمن بالعملية الأمريكية التي أدت الى مقتل بن لادن وأعرب عن أمله في أن يؤدي المزيد من الإجراءات إلى اقتلاع التشدد من جذوره.
واستطلعت "العربية.نت" آراء الأوساط اليمنية في طيّ صفحة زعيم تنظيم القاعدة.
وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة التوجيه والوعظ والإرشاد بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الشيخ يحيى النجار، إن نهاية بن لادن فيها فرح للمسلمين؛ لأنه بتلك الأعمال التي ارتكبها وقام بها هو وأتباعه قد أساء الى الإسلام والمسلمين وشوّه صورة الإسلام وجعل من الإسلام إرهاباً, والإسلام من ذلك بريء، فهو دين الرحمة والمحبة والسعادة والتعامل السليم بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين مع غيرهم.
وتمنى الشيخ النجار أن يأخذ المسلمون العظة والعبرة بحيث لا يتكرر أمثال أسامة بن لادن، مضيفاً "إن كان له أتباع نسأل الله لهم الهداية ويكون هذا درساً يتعظون به.. فحتى الأرض التي ملأها بالتفجيرات والأحزمة الناسفة لم تقبله ليدفن فيها وكانت نهايته أن يدفن في البحر".
ومن جانبه، علّق وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم قائلاً: الحقيقة أن ديننا الإسلامي دين محبة وسلام وأنه يطالب بحفظ الكليات الخمس, الدين والنفس والمال والعرض وأنه لا يجوز المساس بها ولا يحوز قتل الناس جميعاً خاصة الدم المسلم.
وأدان الأفعال التي كان يقوم بها بن لادن وتنظيمه قائلاً: لا يجوز ترويع الآمنين ولا الإفساد في الأرض بقطع الطريق ولا بتدمير المنشآت العامة والمدارس وجميع ما ينفع الناس, فنحن ندين كل الحركات التي تستهين بالدماء وتقلق الآخرين وتتسبب في إتلاف أموالهم وإزهاق أرواحهم وإزعاج سكينتهم والأصل في الإنسان المسلم أن يكون نافعاً للناس جميعاً وللكون بكامله.
وعبر الأمين العام المساعد لنقابة الخطباء اليمنيين الشيخ محمد الباشق عن موقف مغاير، حيث قال: نحن مهما اختلفنا مع تنظيم القاعدة ومع أسامة بن لادن إلا أنه لا يجوز شرعاً أن نرضى بقتل مسلم على يد كافر, وما تقوم به أمريكا من العربدة والإساءة لاستقلال الشعوب وانتهاك لسيادة الدول الإسلامية أمر لا يجوز السكوت عليه, ونأمل من الإخوة في تنظيم القاعدة أن يعيدوا قراءتهم للواقع وأن يلتحموا بالثورات الشعبية لكي يكسبوا تعاطف جماهير الشعوب الاسلامية, مشدداً على أن مراجعة ما لديهم من أفكار ضرورة ملحة.
ورأى عبدالحكيم بن غالب، وهو صاحب أستوديو لإنتاج أشرطة إسلامية، أن بن لادن مجاهد إسلامي كبير وأنه حزين لمقتله، وقال إن الضربة الامريكية التي استهدفت بن لادن واحدة من مظاهر الحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين.
ومضى غالب يقول: يكفي بن لادن فخراً أن أمريكا بقوتها وجبروتها وأساطيلها البحرية والبرية والجوية عجزت على مدى 10 سنين عن الوصول لبن لادن الذي تحول الآن من الشيخ المجاهد الى الشهيد المجاهد.