التكافل في الإسلام
الفهرس
أنواعه
التكافل الأدبي
التكافل الدفاعي
التكافل الجنائي
التكافل الأخلاقي
التكافل الاقتصادي
التكافل المعيشي والمادي
************************************************** *************************************
التكافُل في الإسلام معناه أن يكون الأفراد في كفالة جماعتهم ينصر بعضهم
بعضًا، وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على
مصالح الأفراد ودفع الأضرار عنهم، ثم المحافظة على البناء الاجتماعي
وإقامته على أسس سليمة.
قال رسول الله ³: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا) رواه مسلم.
أنواعه
إن مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام واسع، لا يقتصر على الجانب المادي، بل يشمل أنواعًا كثيرة مختلفة منها:
التكافل الأدبي. وهو أن يشعر الإنسان باحترام الآخرين له وحبه لهم،
والتعاون معهم في جميع المجالات، وقد دعا النبي ³ إلى هذا في أحاديث كثيرة.
منها قوله ³: ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا
اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه أحمد والبخاري
ومسلم واللفظ لمسلم. وقال أيضا: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه) رواه البخاري ومسلم.
التكافل الدفاعي. وهو مسؤولية الأفراد عن مستقبل أمتهم ووطنهم،كما يجب على
كل فرد في المجتمع الإسلامي، أن يساهم في الدفاع عن بلاده ضدالأعداء، قال
تعالى: ﴿انفروا خفافًا وثقالا﴾ التوبة: 41.
وقرر الفقهاء أن العدو إذا استطاع أن يأسر مسلمًا في أقصى الشرق، فعلى
المسلمين جميعًا أن يهبوا للدفاع عن هذا الأسير لتخليصه من الأسر.
التكافل الجنائي. ويتمثل في أن الإسلام أوجب الدِّية في القتل الخطأ على
العشيرة، والأصل أن تَبِعة جناية الشخص تقع على نفسه. لكن القاتل هنا في
حالة القتل الخطأ لا يُسأل، لأن سوء النية وقصد القتل لم يتوفرا. ولايمكن
أن يُهدر دم المقتول في جميع الظروف، فكانت المصلحة أن تشترك عشيرة القاتل
في دفع الدية عنه تكافلاً وتضامنًا.
التكافل الأخلاقي. وهو مسؤولية المجتمع الإسلامي بجميع أفراده عما يصدر من
هؤلاء الأفراد من تصرفات تسيء إلى المجتمع وقيمه ومقدساته، ولذا أوجب
الإسلام على الجميع أن يكونوا حراسًا على المجتمع، يأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر، قال رسول الله ³: ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم
يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
وقال ³: ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على
سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا
من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ
من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا
ونجوا جميعًا) رواه البخاري والترمذي واللفظ للبخاري.
التكافل الاقتصادي. وهو أن يشعر الأفراد بواجبهم نحو أفراد مجتمعهم، فلا
يقْدِمون على التصرفات التي قد تلحق الضرر بالناس كالغش في المعاملات،
والتطفيف في الكيل، واحتكار الأقوات الضرورية التي يحتاج إليها الناس،
واستغلال حاجة المحتاجين لإجبارهم على التعامل بالربا، وغير ذلك من
التصرفات التي حرَّمها الإسلام، لأنها تُلحق أضرارًا كبيرة بالناس. كما
يوجب هذا النوع من التكافل أن تتدخل الدولة عند الحاجة فتمنع كل تصرف يلحق
الضرر بالناس، كما يجب عليها التدخل في الأسواق عند الحاجة لتحديد الأسعار.
التكافل المعيشي والمادي. ويتمثل في الحقوق التي فرضتها الشريعة الإسلامية
للفقراء والمحتاجين في أموال الأغنياء، ويشمل هذا الجانب: الزكاة والنذور
والأضحية والكفارات والصدقات. كما يتحقق هذا الجانب بما هو مشروع على سبيل
التطوع كالوقف والوصية والهبة والعارية.
الفهرس
أنواعه
التكافل الأدبي
التكافل الدفاعي
التكافل الجنائي
التكافل الأخلاقي
التكافل الاقتصادي
التكافل المعيشي والمادي
************************************************** *************************************
التكافُل في الإسلام معناه أن يكون الأفراد في كفالة جماعتهم ينصر بعضهم
بعضًا، وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على
مصالح الأفراد ودفع الأضرار عنهم، ثم المحافظة على البناء الاجتماعي
وإقامته على أسس سليمة.
قال رسول الله ³: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا) رواه مسلم.
أنواعه
إن مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام واسع، لا يقتصر على الجانب المادي، بل يشمل أنواعًا كثيرة مختلفة منها:
التكافل الأدبي. وهو أن يشعر الإنسان باحترام الآخرين له وحبه لهم،
والتعاون معهم في جميع المجالات، وقد دعا النبي ³ إلى هذا في أحاديث كثيرة.
منها قوله ³: ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا
اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه أحمد والبخاري
ومسلم واللفظ لمسلم. وقال أيضا: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه) رواه البخاري ومسلم.
التكافل الدفاعي. وهو مسؤولية الأفراد عن مستقبل أمتهم ووطنهم،كما يجب على
كل فرد في المجتمع الإسلامي، أن يساهم في الدفاع عن بلاده ضدالأعداء، قال
تعالى: ﴿انفروا خفافًا وثقالا﴾ التوبة: 41.
وقرر الفقهاء أن العدو إذا استطاع أن يأسر مسلمًا في أقصى الشرق، فعلى
المسلمين جميعًا أن يهبوا للدفاع عن هذا الأسير لتخليصه من الأسر.
التكافل الجنائي. ويتمثل في أن الإسلام أوجب الدِّية في القتل الخطأ على
العشيرة، والأصل أن تَبِعة جناية الشخص تقع على نفسه. لكن القاتل هنا في
حالة القتل الخطأ لا يُسأل، لأن سوء النية وقصد القتل لم يتوفرا. ولايمكن
أن يُهدر دم المقتول في جميع الظروف، فكانت المصلحة أن تشترك عشيرة القاتل
في دفع الدية عنه تكافلاً وتضامنًا.
التكافل الأخلاقي. وهو مسؤولية المجتمع الإسلامي بجميع أفراده عما يصدر من
هؤلاء الأفراد من تصرفات تسيء إلى المجتمع وقيمه ومقدساته، ولذا أوجب
الإسلام على الجميع أن يكونوا حراسًا على المجتمع، يأمرون بالمعروف وينهون
عن المنكر، قال رسول الله ³: ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم
يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
وقال ³: ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على
سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا
من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ
من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا
ونجوا جميعًا) رواه البخاري والترمذي واللفظ للبخاري.
التكافل الاقتصادي. وهو أن يشعر الأفراد بواجبهم نحو أفراد مجتمعهم، فلا
يقْدِمون على التصرفات التي قد تلحق الضرر بالناس كالغش في المعاملات،
والتطفيف في الكيل، واحتكار الأقوات الضرورية التي يحتاج إليها الناس،
واستغلال حاجة المحتاجين لإجبارهم على التعامل بالربا، وغير ذلك من
التصرفات التي حرَّمها الإسلام، لأنها تُلحق أضرارًا كبيرة بالناس. كما
يوجب هذا النوع من التكافل أن تتدخل الدولة عند الحاجة فتمنع كل تصرف يلحق
الضرر بالناس، كما يجب عليها التدخل في الأسواق عند الحاجة لتحديد الأسعار.
التكافل المعيشي والمادي. ويتمثل في الحقوق التي فرضتها الشريعة الإسلامية
للفقراء والمحتاجين في أموال الأغنياء، ويشمل هذا الجانب: الزكاة والنذور
والأضحية والكفارات والصدقات. كما يتحقق هذا الجانب بما هو مشروع على سبيل
التطوع كالوقف والوصية والهبة والعارية.