المدريديون يحاربون الأفاعي.. والبرشلونيون يخشونها..! Real-madrid-fans-celebrating

كما
يقول المثل "البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي", ريال مدريد وبرشلونة في
نظري هما بستانان جميلان لكنها لا يخلوان من الأفاعي في بعض المواسم التي
يخفقان فيها مثل ما يحدث مع الملكي ريال مدريد في الأعوام الأخيرة وحتى
الآن ومثل ما حدث مع البرسا في أوائل القرن الحالي.

لكل بستان
مزارعون وزوار دائمون لكن هناك بعض البساتين التي تتحول إلى صحراء قاحلة
بسبب هجرانها بعد ظهور بعض الأفاعي على عكس بساتين أخرى ازدادت جمالاً
وروعة بعد أن أصر أحباؤها على زيارتها رغم ظهور الأفاعي بل أبوا إلا وأن
يحاربوا تلك الأفاعي مع المزارعين, وهو ما ينعكس على ريال مدريد وبرشلونة
فزوار البستان الملكي (مشجعو ريال مدريد) مازالوا يحاربون الأفاعي مع
المزارعين (اللاعبين) على عكس معظم وهنا أعني الأغلبية وليس الجميع زوار
البستان الكتلوني (معظم مشجعو برشلونة) الذين تخلوا عن مزارعيهم (لاعبو
البرسا) في أوائل التسعينات.

أعيد وأركز أنني لا أقصد جميع مشجعي
برشلونة فهناك نسبة كبيرة من الجماهير الوفية لفريقها.. نعم فالفارق واضح
جداً وهو ما ظهر جلياً أوائل هذا القرن وفي موسمي 2006-2007 و2007-2008
عندما غابت شمس البطولات عن العاصمة الكتلونية نهائياً فكان من الملاحظ
وبشكل كبير اختفاء عدد كبير من مشجعي هذا العملاق عن الساحة ولم نعد نقرأ
سوى القليل من التعليقات على أخباره وغاب المتعصبون الذين يدافعون عن
برشلونة في السراء والضراء, ومن كان يقرأ تعليقات هؤلاء عندما كان برشلونة
في القمة يعتقد أنهم عرب من أصل كتلوني, لكن بين ليلة وضحاها سقط قناعهم
وبات هؤلاء يدافعون عن فريق (X) بطل دوري الأبطال مستبدلين أصولهم التي
أعتقدت أنها كتلونية بأصول مانشستراوية أو ميلانية أو أو أو, لكنهم سرعان
ما ظهروا وبشكل مفاجئ بعد أن قتل المزارعون المهرة ميسي وتشافي وانييستا
جميع الأفاعي وأعادوا لذة البطولات إلى كتلونيا.. أين الوفاء..؟ أحقاً
تحبون برشلونة..؟ أتضعون أنفسكم بمستوى المشجع الوفي والأصيل للبرسا..؟

في
المقابل هناك جماهير الملكي التي حقيقة هي أكثر من يثير الإعجاب, فعلى
الرغم من إخفاق فريقهم في الأعوام الأخيرة إلا أنهم في كل مناسبة وفي كل
خبر وفي كل بطولة تجد أن عددهم يتضاعف وتعصبهم لبستانهم المحبوب يزداد, بل
باتوا أكثر شراسة في دفاعهم مع كل إخفاق, فها هو العام الثالث يمر من دون
دوري محلي وما يقارب 10 أعوام من دون بطولة أوروبية وهم ما زالوا يقولون
"هلا مدريد", ومع كل لسعة أفعى يزداد إصرارهم على تطهير بستانهم من
الأفاعي, ليبرزوا للجميع المعنى الحقيقي للإخلاص والوفاء, "المقصودين في
هذا المقال بالطبع هم مشجعي برشلونة وريال مدريد من العرب".