هناك أربعة أشياء تجعل الرجل لا يقوم بهذه الخطوة المهلكة وهي الاعتذار للمرأة:


لا تسامح :
لدى الرجل قناعة لا تتزعزع بأن المرأة لا تسامح أبدا، و لا تنسى الإهانة و
لذلك يقول الرجل في نفسه إنه حتى لو إعتذر فان ذلك لن يفيد في شيء، فيختصر
الطريق و يقرر عدم الإعتذار أساسًا.

قلبها أسود :
يعتقد الرجل أن المرأة سوف تذكر له الخطأ الذي ارتكبه مدى الحياة، فهو يرى
أنها صاحبة قلب أسود و دائما ما ستعايره و تذكره بما فعله معها في السابق،
وأنها لن تنسى الموضوع أبدا، و هنا يقرر عدم الإعتذار كي لا تترسخ
معتقداتها في ذهنها و تفتكر نفسها على حق.

سوف تعتبر نفسها قوية :
ثقافة الاعتذار في المجتمع غير موجودة الى حد ما، فالرجل الذي يعتذر نقول
عليه مخطيء و ننظر له كأنه مكسور و مذلول، أما الشخص الذي يتم الإعتذار له
فهو لا يقدر قيمة هذا الإعتذار بل سنجده يضع رجل على رجل و يتعالى على من
أمامه و يتعامل معه معاملة السيد للعبد . و الرجل يعتقد أن المرأة سوف تفعل
معه ذلك أيضا أي ستعتبر نفسها قوية و حازمة بل و تتعالى عليه وتنفعل لو هو
قام بالاعتذار لها، و لذلك فالرجل لا يعتذر.

الخوف من التعود :
المرأة تريد أن يتعامل معها شريكها بشكل ثابت ولا يتغير كي لا تفاجأ
بتصرفات وانفعالات غريبة وغير متوقعة. وإذا قام الرجل بالاعتذار لها فسوف
تعتقد أن هذا أسلوبه وسوف ترتاح جدًا لهذا الاسلوب و لن ترضى عنه بديلا
فيما بعد وهذا الرجل يخشى من حدوث هذا التعود كي لا تترك له البيت لمجرد
أنه لم يقل لها " أنا آسف يا حياتي" بل يريد أن يعودها ان تتحمل و تصمت، و
إن الإعتذار يكون تفضلا منه و ليس واجبا عليه في كل موقف