كان في استقبالهم حوالي 30 مناصرا ومسؤولو ''بيما''
''الخضر'' وصلوا بعد ظهر أمس وسط إجراءات أمنية مكثفة
وصل المنتخب الوطني لكرة القدم في حدود الساعة الـ 45,14 من نهار أمس إلى مطار مدينة نورمبرغ الألمانية، قادما من باريس في رحلة خاصة عبر خطوط ''إيغل أزور''، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس مؤسسة ''بيما'' وحوالي 30 مناصرا وبعض الصحفيين القادمين من الجزائر لتغطية التربص التحضيري الأخير لمونديال .2010
وصل ''الخضر'' إلى نورمبرغ في سرية تامة بدليل أن الطائرة التي أقلت أعضاء الوفد الجزائري حطت في مكان بعيد عن الأعين، ورغم ذلك فإن الجزائريين المقيمين في منطقة نورمبرغ تمكنوا من معرفة مكان خروجهم وبقوا في انتظارهم أكثر من ساعة، وكلهم شغف لمشاهدة بلحاج ورفاقه عن كثب، مع أمل أخذ صور تذكارية معهم، غير أن خيبتهم كانت كبيرة عندما غادرت الحافلة التي أقلتهم إلى مكان إقامة ''الخضر'' بفندق ''هيرزوغ بارك'' دون أن يتمكنوا من التحدث إليهم وأخذ صور تذكارية معهم. وقال أحدهم بحسرة كبيرة ''لم أكن أتوقع مثل هذا المشهد، وأنا الذي تنقلت من إسبانيا لمشاهدة زياني وزملائه، وكان من الأجدر التوقف قليلا للتعبير عن فرحتنا وافتخارنا بالفريق الوطني''، وقال آخر من مدينة نورمبرغ غادر مكان عمله من أجل استقبال أشبال المدرب رابح سعدان: ''صحيح أن الفريق الوطني بحاجة إلى تركيز، لكننا لسنا هنا بأعداد غفيرة، وبالتالي، كان من باب احترام الحضور الذي يوجد من بينه أطفال، تلبية رغبتنا المتمثلة في أخذ صور تذكارية مع اللاعبين''. أما رجل يتجاوز العقد السادس فكاد أن يجهش بالبكاء وعبّر قائلا: ''جئت خصيصا إلى هنا لاستنشاق رائحة بلادي، لكن خيبتي كانت كبيرة عندما لم أتحدث لأي أحد من الوفد''. أما المولعون من أنصار الفريق الوطني، فقد أبوا إلا أن يستقبلوهم بالأهازيج والرايات الوطنية طالبين من المدرب الوطني رابح سعدان، الذي اكتفى بمبادلتهم التحية بابتسامة عريضة، بضرورة تشريف الألوان الوطنية في جنوب إفريقيا.
ولم يتأخر عن الموعد أي لاعب من الفريق الوطني، فحتى لاعب الوسط الهجومي كريم مطمور كان ضمن الرحلة رغم معاناته من الإصابة التي ستحرمه من المشاركة في اللقاء الودي الأخير أمام الإمارات يوم 5 جوان الجاري، باعتباره سيركن للراحة في الأيام الثلاثة الأولى من التربص. وعقب التحاق الوفد بمكان التربص أجرت التشكيلة الوطنية حصة تدريبية استرخائية تعد بمثابة إعداد تدريجي للتدريبات المبرمجة في هذا التربص الذي سيعمل فيه الطاقم الفني على تصحيح النقائص التي وقف عليها في المباراة الودية الأخيرة أمام إيرلندا، والتعوّد على طريقة اللعب قبل بدء المونديال.
سعدان يقر خطة مغايرة في التعامل مع الصحافة الوطنية
إذا كان المدرب الوطني رابح سعدان قد منح الحرية التامة للصحافة الوطنية والأجنبية خلال التربص السابق بكرانس مونتانا بسويسرا، فإنه يكون قد تراجع عن هذا المبدأ في تربص نورمبرغ، من خلال حرمان الصحافة الوطنية من التحدث إلى اللاعبين عند وصول الوفد إلى مطار نورمبرغ.
فرغم معاناة رجال الإعلام المتواجدين في عين المكان الذين وصلوا مبكرين لاستقبال الوفد لأخذ انطباعاتهم على الأقل، إلا أنهم عادوا خائبين، وما كان عليهم إلا الإسراع نحو مكان التربص لعلهم يحصلون على معلومات يقدمونها للقراء. ولم يكشف سعدان عن أسباب لجوئه إلى هذه الطريقة، حيث فسرتها بعض المصادر بسعي ''الشيخ'' إلى ضمان تركيز لاعبيه قبل أسبوعين من المونديال من أجل تخفيف الضغط عنهم خاصة بعد الانتقادات التي تعرضوا لها عقب الخسارة أمام إيرلندا، في حين تعتبرها مصادر أخرى بسعي سعدان إلى العمل بسرية تامة حتى لا يكشف أوراقه لمنافسيه في المونديال، باعتبار أن هذه المرحلة مخصصة للجانبين التقني والتكتيكي. لكن ما تأسف له رجال الصحافة الوطنية هو الترخيص لمراسل قناة ''الجزيرة الرياضية'' بالتواجد في حافلة الفريق الوطني، في حين حرم رجال مهنة المتاعب في الجزائر من أخذ انطباعات على الأقل.
''الخضر'' وصلوا بعد ظهر أمس وسط إجراءات أمنية مكثفة
وصل المنتخب الوطني لكرة القدم في حدود الساعة الـ 45,14 من نهار أمس إلى مطار مدينة نورمبرغ الألمانية، قادما من باريس في رحلة خاصة عبر خطوط ''إيغل أزور''، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس مؤسسة ''بيما'' وحوالي 30 مناصرا وبعض الصحفيين القادمين من الجزائر لتغطية التربص التحضيري الأخير لمونديال .2010
وصل ''الخضر'' إلى نورمبرغ في سرية تامة بدليل أن الطائرة التي أقلت أعضاء الوفد الجزائري حطت في مكان بعيد عن الأعين، ورغم ذلك فإن الجزائريين المقيمين في منطقة نورمبرغ تمكنوا من معرفة مكان خروجهم وبقوا في انتظارهم أكثر من ساعة، وكلهم شغف لمشاهدة بلحاج ورفاقه عن كثب، مع أمل أخذ صور تذكارية معهم، غير أن خيبتهم كانت كبيرة عندما غادرت الحافلة التي أقلتهم إلى مكان إقامة ''الخضر'' بفندق ''هيرزوغ بارك'' دون أن يتمكنوا من التحدث إليهم وأخذ صور تذكارية معهم. وقال أحدهم بحسرة كبيرة ''لم أكن أتوقع مثل هذا المشهد، وأنا الذي تنقلت من إسبانيا لمشاهدة زياني وزملائه، وكان من الأجدر التوقف قليلا للتعبير عن فرحتنا وافتخارنا بالفريق الوطني''، وقال آخر من مدينة نورمبرغ غادر مكان عمله من أجل استقبال أشبال المدرب رابح سعدان: ''صحيح أن الفريق الوطني بحاجة إلى تركيز، لكننا لسنا هنا بأعداد غفيرة، وبالتالي، كان من باب احترام الحضور الذي يوجد من بينه أطفال، تلبية رغبتنا المتمثلة في أخذ صور تذكارية مع اللاعبين''. أما رجل يتجاوز العقد السادس فكاد أن يجهش بالبكاء وعبّر قائلا: ''جئت خصيصا إلى هنا لاستنشاق رائحة بلادي، لكن خيبتي كانت كبيرة عندما لم أتحدث لأي أحد من الوفد''. أما المولعون من أنصار الفريق الوطني، فقد أبوا إلا أن يستقبلوهم بالأهازيج والرايات الوطنية طالبين من المدرب الوطني رابح سعدان، الذي اكتفى بمبادلتهم التحية بابتسامة عريضة، بضرورة تشريف الألوان الوطنية في جنوب إفريقيا.
ولم يتأخر عن الموعد أي لاعب من الفريق الوطني، فحتى لاعب الوسط الهجومي كريم مطمور كان ضمن الرحلة رغم معاناته من الإصابة التي ستحرمه من المشاركة في اللقاء الودي الأخير أمام الإمارات يوم 5 جوان الجاري، باعتباره سيركن للراحة في الأيام الثلاثة الأولى من التربص. وعقب التحاق الوفد بمكان التربص أجرت التشكيلة الوطنية حصة تدريبية استرخائية تعد بمثابة إعداد تدريجي للتدريبات المبرمجة في هذا التربص الذي سيعمل فيه الطاقم الفني على تصحيح النقائص التي وقف عليها في المباراة الودية الأخيرة أمام إيرلندا، والتعوّد على طريقة اللعب قبل بدء المونديال.
سعدان يقر خطة مغايرة في التعامل مع الصحافة الوطنية
إذا كان المدرب الوطني رابح سعدان قد منح الحرية التامة للصحافة الوطنية والأجنبية خلال التربص السابق بكرانس مونتانا بسويسرا، فإنه يكون قد تراجع عن هذا المبدأ في تربص نورمبرغ، من خلال حرمان الصحافة الوطنية من التحدث إلى اللاعبين عند وصول الوفد إلى مطار نورمبرغ.
فرغم معاناة رجال الإعلام المتواجدين في عين المكان الذين وصلوا مبكرين لاستقبال الوفد لأخذ انطباعاتهم على الأقل، إلا أنهم عادوا خائبين، وما كان عليهم إلا الإسراع نحو مكان التربص لعلهم يحصلون على معلومات يقدمونها للقراء. ولم يكشف سعدان عن أسباب لجوئه إلى هذه الطريقة، حيث فسرتها بعض المصادر بسعي ''الشيخ'' إلى ضمان تركيز لاعبيه قبل أسبوعين من المونديال من أجل تخفيف الضغط عنهم خاصة بعد الانتقادات التي تعرضوا لها عقب الخسارة أمام إيرلندا، في حين تعتبرها مصادر أخرى بسعي سعدان إلى العمل بسرية تامة حتى لا يكشف أوراقه لمنافسيه في المونديال، باعتبار أن هذه المرحلة مخصصة للجانبين التقني والتكتيكي. لكن ما تأسف له رجال الصحافة الوطنية هو الترخيص لمراسل قناة ''الجزيرة الرياضية'' بالتواجد في حافلة الفريق الوطني، في حين حرم رجال مهنة المتاعب في الجزائر من أخذ انطباعات على الأقل.