الشيخ المجاهد عمر المختار
الشيخ المجاهد عمر المختار
--------------------------------------------------------------------------------
ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في هضبة المرماريكا في الجهات الشرقية من برقة.
ينسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة.
وقد وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث
فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل, وقد أظهر المختار من الصفات الخلقية
السامية
شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي.
وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً
لزاوية عين كلك ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك
الأصقاع النائية.
وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
ولقد عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م,
وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس,
كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث
قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع
المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى
أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة.
وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي,
منها معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين
عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب
الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم.
ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور, الأول قطع
الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا.
والثاني قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي, والثالث قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.
ولكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م
ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
بعد الإنقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الإنتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا.
تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي,
واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار
في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
ووقع بين الجنود الايطليين وعمر المختار اكثر من 277 معركة في مدة لا تتجاوز 21 شهراً.
وفي 11 سبتمبر 1931م نشبت معركة عند بئر قندولة والوديان المجاورة استمرت يومين,
ووقع عمر المختار في الأسر, ومن أسلنطة أرسل بحراسة قوية إلى مرسى سوسه حيث نقلته مركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي.
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر قادماً من روما عن طريق طرابلس,
وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك
اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار,
انعقدت محاكمة عمر المختار بعمار الحزب الفاشيستي (مجلس النواب البرقاوي أيام إمارة السيد ادريس على برقة)
وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة, ونفذ حكم الإعدام شنقاً يوم
الاربعاء التاسعه صباحا في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام جموع غفيرة
من أبناء وطنه وما يزيد على عشرين ألف معتقل .
وكان قد بلغ من العمر سبعين عام وسيظل المختار حيا أبدا في قلوب الشرفاء من هذه الأمة
الشيخ المجاهد عمر المختار
--------------------------------------------------------------------------------
ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في هضبة المرماريكا في الجهات الشرقية من برقة.
ينسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة.
وقد وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث
فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل, وقد أظهر المختار من الصفات الخلقية
السامية
شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي.
وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً
لزاوية عين كلك ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك
الأصقاع النائية.
وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
ولقد عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م,
وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس,
كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث
قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع
المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى
أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة.
وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي,
منها معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين
عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب
الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم.
ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور, الأول قطع
الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا.
والثاني قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي, والثالث قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.
ولكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م
ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
بعد الإنقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الإنتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا.
تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي,
واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار
في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
ووقع بين الجنود الايطليين وعمر المختار اكثر من 277 معركة في مدة لا تتجاوز 21 شهراً.
وفي 11 سبتمبر 1931م نشبت معركة عند بئر قندولة والوديان المجاورة استمرت يومين,
ووقع عمر المختار في الأسر, ومن أسلنطة أرسل بحراسة قوية إلى مرسى سوسه حيث نقلته مركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي.
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر قادماً من روما عن طريق طرابلس,
وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك
اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار,
انعقدت محاكمة عمر المختار بعمار الحزب الفاشيستي (مجلس النواب البرقاوي أيام إمارة السيد ادريس على برقة)
وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة, ونفذ حكم الإعدام شنقاً يوم
الاربعاء التاسعه صباحا في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام جموع غفيرة
من أبناء وطنه وما يزيد على عشرين ألف معتقل .
وكان قد بلغ من العمر سبعين عام وسيظل المختار حيا أبدا في قلوب الشرفاء من هذه الأمة