بلجيكا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها

بلجيكا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها 250X3653321312798961

رام الله – فلسطين برس - أعلن رئيس وزراء بلجيكيا ايف ليترمي، اليوم الاثنين، عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في بروكسل.

وأكد ليترمي أن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لن يحل جميع المشاكل، وإن كان يفضل العودة إلى مسار المفاوضات لتحقيق السلام العادل، وأعرب عن أمله في أن يتم اعادة اطلاق عملية السلام.

جاءت أقوال رئيس الوزراء البلجيكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني د. سلام فياض، في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله.

وقال ليترمي: من المهم أن يكون الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معتدلين حتى لا تؤثر على العملية السلمية، فنحن مع العودة الى طولة التفاوض

وأكد ليترمي أن دول الاتحاد الأوروبي ستناقش في اجتماعها المقبل توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، ودعا السلطة الفلسطينية إلى مواصلة التواصل مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وعرض تفاصيل القرار الفلسطيني حتى يتم عرض هذا التقرير في الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأنه.

وأعلن رئيس وزراء بلجيكيا أن فلسطين تحتل المرتبة الرابعة على سلم ترتيب الدول الأكثر حصولاً على المساعدات التي تقدمها بلاده، حيث يسبقها رواندا، الكونغو، وبوروندي، وأعلن عن سلسلة مشاريع للفترة بين (2012-2015) بقيمة 50 مليون يورو، ستخصص لقضايا تنموية كالحكم المحلي والصحة والتعليم.

وأبدى تقديره للمنهج المعتدل الذي تتبناه القيادة الفلسطينية، وأشاد بالطريقة التي تتبعها القيادة الفلسطينية في بناء الدولة الفلسطينية، على الرغم من الظروف الصعبة، التي تمر بها.

من ناحيته، قال د. سلام فياض أن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت في العام 1993 بعد توقيع اتفاقية أوسلو عن اعترافها بحق اسرائيل في العيش بسلام، ولكن الفلسطينيون لا يزالون بانتظار أن تعترف إسرائيل والعالم بالدولة الفلسطينية.

وأكد د. فياض أن السلطة الفلسطينية تنظر إلى مسألة الاعتراف الدولي بالدولة كتطور طبيعي، لا سيما بعد أن أعلن عن الدولة الفلسطينية في العام 1988، والتي حظيت باعتراف عدد كبير من دول العالم بها، لذلك فإن الحصول على الاعتراف بالدولة سيؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية حتى تنضم لبقية دول العالم، وحتى يعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة، ويتيح المجال لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وحول التهديدات الاسرائيلية باتخاذ اجراءات عقابية بحق السلطة في حال استمرت في مسعاها التوجه الى مجلس الأمن، أكد رئيس الوزراء إن إسرائيل سبق أن هددت باتخاذ اجراءات عقابية، ولكن فياض أضاف: لا يمكن أن يكون القرار السياسي مرهوناً أو متوقفاً إزاء أية تهديدات إسرائيلية أو غيرها، والعقوبات لن تثنينا عن تنفيذ سياستنا الهادفة إلى خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، ونهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولن نأبه بهذه التهديدات.

وحول تقرير بالمر، قال د. فياض: نحن كفلسطينيين رغبنا دائماً بأن يكون لدينا حل للاحتلال وإنهاء حصار غزة، لا سيما في ظل الأوضاع المعيشية بالغة الصعوبة التي يعيشها أهالي القطاع، وهذا الحصار يجب أن ينتهي، وصباح اليوم قام المستوطنون باحراق مسجد، وهذا الارهاب المباشر يجب أن يتوقف، وعلينا التعامل مع ارهاب المستوطنين، ونحن نرحب بأي جهد دولي يساهم في توفير الحماية الدولية لشعبنا.