الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه و سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد :
فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر
الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
ثم أما بعد :


فهذه المظاهرات ما سقت كلبا ولا أطعمت جائعا و لا أنزل الله بها من سلطان
كما قال أهل العلم ,الراسخين في العلم و ليست من منهج أهل السنة و الجماعة
بل هي تعتبر من الخروج على ولاة الأمور وضف إلى ذلك خروج على طريقة الكفار و
أهل البدع و نحن مأمورون في شرعنا بمخالفة اليهود و النصارى حتى في الأمور
التي أصلها الحل بل الإستحباب و الوجوب, و مثال و بالمثال يتضح المقال
:هاهو الرسول صلى الله عليه و سلم يقول على صيام اليوم الذي نجى الله فيه
موسى عليه السلام ,يوم عاشوراء"ثبت في الحديث الصّحيح أن الصحابة رضي الله
عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن اليهود يصومون هذا اليوم ويتخذونه
عيدا ويعظمونه فقال عليه الصلاة والسلام لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع
أي (مضافا ومضموما إلى العاشر ) . فتأمل يرعاك الله إلى هديه عليه الصلاة و
السلام و كما قال الإمام مالك رحمه الله لايصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح
به أولها ,فمابالك يا عبد الله إن كان الخروج للمظاهرات أصله محرم نعوذ
بالله من سخط الله و الخروج قد قال العلماء عنه بالمنع في كل البلدان و لو
كانت كافرة فما بالك في بلادنا الحبيبة المسلمة مع ما فيها من نقص و محرمات
لا ينكرها أحد نحاول إصلاحها مااستطعنا إلى ذلك سبيلا و الله أعلم .