نصف مستخدمي الإنترنت في الدولة يتسوقون عبر شبكة الإنترنت

نصف مستخدمي الإنترنت في الدولة يتسوقون عبر شبكة الإنترنت 9a-na-59715

يوسف العربي


بلغ عدد مستخدمي الإنترنت الذين يقومون
بعملية تسوق إلكتروني واحدة على الأقل شهرياً نحو 49% من إجمالي عدد
مستخدمي الإنترنت في الدولة البالغ عددهم نحو 3,9 مليون مستخدم، بحسب دراسة
مستقلة لـ “إيفكتيف ميجور” للأبحاث.
وأفادت الدراسة بأن الإمارات
تحقق أعلى معدلات لاستخدام التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، حيث
لا يتجاوز متوسط نسبة المتسوقين عبر الإنترنت في المنطقة 30% من إجمالي
عدد المستخدمين.
وبينت نتائج أن نسبة المتسوقين في دول الخليج ترتفع إلى نحو 43% لتصل إلى نحو 39% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية.


ومن جانبه، قال أرتو جونسون المدير العام لموقع التسوق الإلكتروني “ديبو
ذيل” إن حجز تذاكر الطيران عبر الإنترنت يأتي على رأس جدول استخدامات
التسوق الإلكتروني في الدولة.ولفت إلى أن هذا النوع من العمليات
يستحوذ على نحو 31% من إجمالي عمليات التسوق عبر الإنترنت في الدولة، فيما
تصل نسبة الفنادق والسياحة إلى نحو 15% من مجموع عمليات التسوق في الدولة،
مقابل نسبة مماثلة لشراء الإلكترونيات والإكسسوارات الأخرى.
وأوضح أن
28% من عمليات التسوق الإلكتروني تتم عبر البريد الإلكتروني، و27% من
العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل “فيس بوك” و”تويتر”،
فيما يستحوذ موقع “جوجل أورد” على نحو 20% من عمليات التسوق.
وأوضح
آري كيسيس أوغلو المدير الإقليمي للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا في شركة جوجل إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى في المنطقة على صعيد
انتشار التجارة الإلكترونية. وقال إن عدد مستخدمي الإنترنت في منطقة الشرق
الأوسط سيصل إلى نحو 85 مليون مستخدم بنهاية العام 2011، لافتاً إلى أن
الإمارات تعد ثاني أكبر مستخدم لشبكة الإنترنت في المنطقة.
وأوضح أن
التطور الفائق للبنية التكنولوجية في الدولة وتجاوز نسب انتشار الهاتف
المتحرك في الدولة 200%، فضلاً عن انتشار أنظمة الدفع الإلكتروني، من أبرز
العوامل التي أسهمت في زيادة معدلات استخدام الإنترنت في الدولة، ومن ثم
التجارة الإلكترونية عبر الانترنت .
وتطرق أوغلو إلى أبرز التحديات
التي تواجه عمليات انتشار الإنترنت في بقية منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها
التكلفة العالية لتوصيل الإنترنت، إضافة إلى قلة المحتوى العربي على الشبكة
رغم أن اللغة العربية تعد خامس أكثر لغة استخداماً على الشبكة العالمية.
ومن
ناحيته، قال محمد شبيب المدير التنفيذي لموقع “sugar” للتسوق الإلكتروني
إن التجارة الإلكترونية واحدة من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة والعالم
في السنوات القليلة القادمة، حيث سجل القطاع نمواً بنسبة تزيد على 19%،
خلال العام 2010 ومن المتوقع أن تصل إلى 1,4 تريليون دولار بحلول عام 2015.
وأضاف
أن نحو 20 مليوناً من مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط قاموا بشراء سلعة
أو أكثر عبر الإنترنت ما يشكل نحو ثلث العدد الكلي لمستخدمي الإنترنت في
المنطقة، متوقعاً تزايد حجم التسوق الإلكتروني وتوافر المزيد من المنتجات
والخدمات بأسعار مميزة. ولفت إلى أن نسبة نمو متصفحي الموقع
الإلكتروني”sugar” تتراوح بين 20% و30% شهرياً، حيث يقدم الموقع المنتجات
النادرة للمستهلك العربي الذي يتابع ما يحدث في العالم ويواكبه ويسعى
لاقتنائه.
وحول مدى ثقة العملاء بالتسوق عبر الإنترنت، أقر شهيب بأن
شريحة كبيرة من المستخدمين ما زالوا متخوفين من موضوع التسوق الآمن عبر
بوابات التجارة الإلكترونية، مشيراً في هذا الصدد لنتائج دراسة استقصائية
قامت بها شركة “الاستشارات الإلكترونية” “ Econsultancy “، حيث عبّر 43% من
المستطلعة آراؤهم عن انعدام ثقتهم في عملية السداد عبر الإنترنت.
وأكد
شهيب أن زيادة الوعي بمميزات وضمانات التسوق الإلكتروني خلال الفترة
الماضية ساهمت بشكل كبير في طمأنة الزبائن المحتملين للقيام بعمليات التسوق
عبر الإنترنت، لافتاً إلى مواقع التسوق الإلكتروني الشهيرة تعتمد أحدث
الطرق لحماية معاملات وبيانات عملائها. وأضاف أن اعتماد الشركات العاملة في
مجال التجارة الإلكترونية باتباع معايير الدفع الآمن سيعود بالفائدة على
الجميع، منوهاً بأن ثقة المستخدمين في المنطقة بالإنترنت كقناة للبيع
والشراء تتزايد مع ازدياد معدلات انتشار الإنترنت.
وتطرق شهيب إلى
عدم توافر خدمات ما بعد البيع لمعظم السلع المباعة عبر شبكة الإنترنت،
لافتاً إلى أن تلك المشكلة تعد من الأسباب الرئيسية لإحجام المتسوقين.
وأشار
في هذا الصدد إلى أهمية استخدام مواقع إلكترونية موثوقة، موضحاً أن أعداد
الموظفين في أقسام دعم العملاء والخدمات اللوجستية والشحن والتوصيل بشركة
(sugar) على سبيل المثال تضاعف بنحو ثلاث مرات خلال الشهرين الماضيين.
وقال
إن المستهلك يتوقع دائماً، عند شرائه لمنتجات مدفوعة الثمن أن يحصل على
أفضل الخدمات، وهذا حقه بدءاً من تلقي مكالمته الهاتفية، وصولاً إلى سرعة
التنفيذ وملاءمة أوقات التسليم.