اعتقال قراصنة إنترنت بأميركا وأوروبا

أعلن
مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) مساء أمس الثلاثاء أن تحقيقه
بشأن مجموعة قراصنة المعلوماتية "أنونيموس" (المجهول) قاد إلى توقيف 16
شخصا في الولايات المتحدة وخمسة في بريطانيا وهولندا.


ووفق بيان مشترك صادر عن أف بي آي ووزارة العدل
الأميركية، فقد أوقف أولئك للاشتباه في تورطهم في هجوم معلوماتي استهدف
اختراق موقع بايبال في إطار عملية تبنتها مجموعة أطلقت على نفسها اسم
"أنونيموس".


وأوضح البيان أنه تم توقيف شخص في بريطانيا وأربعة في هولندا في إطار القضية نفسها.


واعتقل الأشخاص في أنحاء مختلفة من الولايات
المتحدة، من كاليفورنيا في الغرب إلى العاصمة واشنطن وأريزونا وماساتشوستس.
وتم إصدار 35 مذكرة تفتيش.


ويعتقد أن الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين
20 و42 عاما متورطون مع آخرين بمهاجمة موقع بايبال للدفع عبر الإنترنت بين 6
و10 ديسمبر/كانون الأول الماضي كإجراء انتقامي من الشركة لأنها أقفلت
الحساب الذي يتيح التبرع لموقع ويكيليكس الذي نشر وثائق حكومية سرية مسربة.


وفي أورلاندو تم إيقاف شاب بتهمة الدخول يوم 21
يونيو/حزيران الماضي بصورة غير قانونية إلى موقع إنفرا غراد في فلوريدا،
وهو موقع يتعامل معه أف بي آي.
اعتقال قراصنة إنترنت بأميركا وأوروبا  1_1058936_1_23

أما في نيو مكسيكو فقد تم احتجاز شخص لنشره معلومات سرية عن شركة الهاتف "آي تي آند تي".


وجاءت الحملة ضد قراصنة الإنترنت بعد يوم من
اختراق "أنونيموس" وحليفتها "لولزسك" مواقع لمجموعة نيوز كوربوريشن
الإعلامية وموقع صحيفة "ذي صن" البريطانية وتعهدها بنشر مجموعة كبيرة من
رسائل البريد الإلكتروني لمالكها روبرت مردوخ الذي يواجه أصلا فضيحة تنصت
وجهت ضربة موجعة لإمبراطوريته الإعلامية.


ويرتبط اسم "أنونيموس" وحليفتها "لولزسك"
بالعديد من هجمات قطع الخدمات التي أدت إلى تعطل مواقع إلكترونية عبر إرسال
سيل من الأسئلة من خلال شبكة من أجهزة الحاسوب المختطفة.


وكان من بين آخر ضحايا المجموعة شركة مونسانتو،
وقسم السلامة العامة بولاية أريزونا ومدينة أورلاندو وشركات "سوني"
و"ماستر كارد" و"فيزا" و"بايبال"، إضافة إلى مواقع حكومية في مصر وتركيا
وتونس.


ويواجه قراصنة المعلوماتية إذا أدينوا أحكاما تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامات تصل إلى 250 ألف دولار.


وكانت مواقع مالية أخرى تعرضت إلى القرصنة إلى
جانب "بايبال" في حملة الانتقام من الإجراءات الحكومية الأميركية لتجفيف
منابع التمويل لموقع ويكيليكس، حيث تعرضت مواقع فيزا وماستركارد وغيرها من
شركات الدفع عبر الإنترنت للهجوم وتعطلت لفترة قصيرة العام الماضي بعد أن
أوقفت تحويل الأموال إلى ويكيليكس.


ولم يعط البيان تفاصيل عن الاعتقالات في أوروبا وعلاقتهم مع الموقوفين في الولايات المتحدة.