'حماس' تعلن رفضها أي حل يؤدي إلى حل السلطة

'حماس' تعلن رفضها أي حل يؤدي إلى حل السلطة 250X2913421301471996

غزة-فلسطين
برس- أعلن الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس ان حركته
ستدعم الرئيس محمود عباس إذا ما تتخذ قراراُ بفك ارتباط السلطة الفلسطينية
بإسرائيل، وإنهاء الاتفاقيات الموقعة معها.


وقال
البردويل حين سألته 'القدس العربي' عن موعد لقاء الرئيس عباس بخالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحماس، انه لم يتم تحديد تاريخ محدد لعقد هذا اللقاء،
الذي تقرر أن يعقد في مصر بعد العيد.


وأشار
أيضاً أنه لم تحدد بعد لجنة مشتركة من الحركتين لوضع جدول أعمال لهذا
اللقاء المرتقب، مشيراً الى ان تحديد هذا الجدول سيساهم في الوصول إلى
نتائج إيجابية أكثر في اللقاء، وقال ان لقاء بلا جدول سيكون 'بلا قيمة وبلا
نتائج قوية'. ورد البردويل على سؤال' عن موقف حركة حماس حال طرح الرئيس
عباس على مشعل موضوع 'حل السلطة'، بقوله ان الأمر 'يحتاج للدراسة' وأكد في
ذات الوقت ان حركة حماس تنظر إلى الأمر من منظورين، الأول له بعد قانوني،
يستند إلى قيام السلطة بالإعلان عن أنها أصبحت في حل من كل الاتفاقيات
الموقعة مع إسرائيل، وإنهاء أي اتفاقيات موقعة معها.


وقال
ان البعد الآخر له علاقة بإنهاء وضع السلطة الحالي القائم بحسب قوله على
'التنسيق الأمني وشحذ المساعدات المالية'، من خلال العمل على 'توسيع
صلاحيات السلطة'.


وأوضح
القيادي في حماس ان حركته تساند أي عمل يقوم على إنهاء الاتفاقيات الموقعة
مع إسرائيل، إضافة إلى إنهاء التنسيق الأمني، ورفض المساعدات المشروطة،
حيث قال ان مساعدات الدول الغربية تقدم إلى السلطة 'بقدر ما تقدم مساعدات
في مجال التنسيق الأمني مع الاحتلال'.


وأكد على ضرورة أن يتم تطوير الموقف الفلسطيني من خلال 'إيجاد بديل يعتمد على البعد العربي والفلسطيني'.


وتطرق البردويل إلى تجربة حركة حماس في حكم قطاع غزة ، إذ قال انها 'ليست مسلمة للاحتلال'.


وأعلن
عن رفض حماس لأي أفكار سياسية من شأنها أن 'تعيد الاحتلال للمناطق
الفلسطينية'، وقال ان حركته ترفض أي قرارات لحل السلطة بالمعنى التنظيمي،
من خلال إنهاء وجودها وتسليم المناطق الفلسطينية للسيطرة الإسرائيلية.


وقال 'الضفة مثلا بنصف احتلال، هل من المنطق أن نعيد الاحتلال الإسرائيلي ليستولي على كل مناطقها مجدداً'.


وخلال
حديثه شدد القيادي في حماس على ضرورة أن يسبق أي تفكير في تطوير وضع
السلطة أو حلها، أن يجرى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس
جديدة، يتم خلالها مشاركة كل الفصائل الفلسطينية، كونها أي المنظمة 'تجسد
الهوية والحق الفلسطيني'.


وأشار إلى أن إعادة تفعيل وصياغة منظمة التحرير سيمثل 'الدعامة الأساسية في تقوية أي سلطة بعد ذلك'.


وقال
البردويل أن الحل الأمثل لوضع استيراتيجية جديدة للعمل السياسي الفلسطيني
تأتي من خلال حوار معمق بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، يبحث مستقبل
القضية وإنهاء اتفاق أوسلو، وتطوير المقاومة، وعزل الاحتلال.


ورفض
البردويل مبدأ أن يتم الطلب من حماس 'التصويت بنعم أو لا' على قرارات
اتخذها الرئيس عباس، تحدد المستقبل السياسي الفلسطيني، وقال ان هذا الأمر
مرفوض عند حماس، التي تطالب بحوار بين الفصائل.


يشار
إلى أن الرئيس عباس ومشعل أعلنا أنهما سيلتقيان بعد العيد، ووفق تصريحات
سابقة للرئيس عباس فقد قال انه سيناقش مع مشعل عدة ملفات هامة، من بينها
مستقل السلطة الفلسطينية.


وتبحث
القيادة الفلسطينية مستقبل السلطة، في ظل توجهها لطلب العضوية الكاملة في
الأمم المتحدة، وما سيتبع قرار تصويت مجلس الأمن على طلبها، المتوقع أن
يفشل بسبب 'الفيتو الأمريكي'.


وكانت
مفاوضات السلام التي شرعت بإجرائها القيادة الفلسطينية منذ إنشاء السلطة
مع إسرائيل بهدف الوصول إلى اتفاق سلام تنشأ بموجبه دولة فلسطينية فشلت
وتوقفت قبل أكثر من عام، بسبب رفض إسرائيل تلبية متطلبات عملية السلام
وأهمها وقف البناء في المستوطنات.

'حماس' تعلن رفضها أي حل يؤدي إلى حل السلطة 949661506