مجهولون يحرقون البلدية ويخرّبون مقر دائرة فوكة بتيبازة
وفاة شاب بصعقة كهربائية يفجّر غضب السكان
شهدت بلدية فوكة في ولاية تيبازة، ليلة أول أمس، أعمال شغب وتخريب طالت الطرقات والمقرات الرسمية، وشلت حركة المرور بالطريق السريع الرابط بين الدواودة وبواسماعيل؛ حيث أقدمت مجموعة من شباب حي هواري بومدين وأشخاص مجهولين على كسر المدخلين الرئيسيين لمقر البلدية ومصلحة الحالة المدنية وإتلاف وثائق هامة بهذه المصلحة، إضافة إلى حرق حظيرة السيارات وتحطيم واجهة مقر الدائرة.
انفجر الوضع، حسب ما عاينته ''الخبر''، مباشرة بعد سقوط كابل كهربائي من الضغط العالي على الشاب فوزي نجار، البالغ من العمر 21 سنة من حي هواري بومدين، الواقع أسفل المدينة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعدما تفحم جسده من شدة التيار الكهربائي.
وكانت هذه الحادثة سببا في تفجير شرارة الغضب لدى السكان وأشخاص آخرين الذين انطلقوا في احتجاجات وقطع حركة المرور بالطريق السريع الرابط بين الدواودة وبواسماعيل. فيما عمد بعضهم إلى تنفيذ اعتداءات وكسر سيارات مستعملي هذا الطريق، الذي شل إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس.
وفي خضم أحداث الشغب التي كانت متواصلة من طرف مئات المحتجين، الذين تراوحت أعدادهم ما بين 500 و900 شخص، عبروا خلالها عن سخطهم من الانقطاعات المزمنة للتيار الكهربائي، فيما استغل بعض الأشخاص هذه الظروف لينطلقوا في مجموعات صغيرة تضم كل واحدة منها حوالي 50 شخصا، توجهوا مباشرة نحو مقر البلدية، أين قاموا باستغلال انقطاع التيار الكهربائي لكسر المدخل الرئيسي لمقر البلدية وكسر باب مصلحة الحالة المدنية، أين استولوا على وثائق وسجلات الحالة المدنية وبعض الأثاث وقاموا بإحراقها بالطريق الخارجي للبلدية.
وبعد ذلك، قام بعض المحتجين باقتحام مكتب الأمين العام، أين التقطوا بعض الوثائق وقاموا بإحراقها بالشارع الرئيسي.
وروى شهود عيان، لـ''الخبر''، أن أشخاصا قاموا بتحطيم أجهزة الإعلام الآلي والاستيلاء على بعض الأختام الرسمية لمصالح مختلفة، في الوقت الذي تنقلت مجموعة أخرى إلى حظيرة البلدية لتقوم بحرق شاحنة إصلاح الإنارة العمومية وسيارة رئيس البلدية من نوع ''كورولا تويوتا'' وسيارة أخرى من نوع 206 تابعة للبلدية، موازاة مع نزول مجموعات من الغاضبين إلى مقر الدائرة أين قاموا بتخريب واجهته الرئيسية مع إلحاق أضرار ببعض أجهزة الإعلام الآلي والدخول في اشتباكات مع مصالح الشرطة والدرك التي تمكنت من إنقاذ هذا المقر في آخر لحظة.. إلى أن تعزز التواجد الأمني تدريجيا بكامل تراب البلدية، فيما تراجع المحتجون في حدود الثالثة صباحا. وقد لاحظت ''الخبر'' غيابا تاما للسلطات المحلية والمنتخبين، وكذا أعيان وعقلاء المدينة أثناء حرق وثائق الحالة المدنية تحت أنظار المئات من السكان. فيما كان ممثلو سونلغاز الغائب الأكبر. مثلما لمسنا استياء عميقا من طرف مواطني البلدية الذين تجمهروا صباح أمس أمام مصلحة الحالة المدنية للاطمئنان على سجلاتهم. كما سجلنا عدة شكاوى من مستعملي الطريق الذين تعرضوا لاعتداءات وجروح بليغة تعرضوا لها بعدما حوصروا على مستوى الطريق السريع وواجهوا وابلا من الحجارة التي حطمت سياراتهم.
وقد شهدت المدينة، أمس، تعزيزات أمنية مشددة، وانتشارا كثيفا لوحدات مكافحة الشغب لتطويق أعمال تخريبية مماثلة عقب تشييع جنازة الشاب المتوفى. كما فتحت مصالح أمنية مختصة تحقيقات للوصول إلى الأطراف التي تقف وراء عمليات التخريب المنظمة.
وفاة شاب بصعقة كهربائية يفجّر غضب السكان
شهدت بلدية فوكة في ولاية تيبازة، ليلة أول أمس، أعمال شغب وتخريب طالت الطرقات والمقرات الرسمية، وشلت حركة المرور بالطريق السريع الرابط بين الدواودة وبواسماعيل؛ حيث أقدمت مجموعة من شباب حي هواري بومدين وأشخاص مجهولين على كسر المدخلين الرئيسيين لمقر البلدية ومصلحة الحالة المدنية وإتلاف وثائق هامة بهذه المصلحة، إضافة إلى حرق حظيرة السيارات وتحطيم واجهة مقر الدائرة.
انفجر الوضع، حسب ما عاينته ''الخبر''، مباشرة بعد سقوط كابل كهربائي من الضغط العالي على الشاب فوزي نجار، البالغ من العمر 21 سنة من حي هواري بومدين، الواقع أسفل المدينة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعدما تفحم جسده من شدة التيار الكهربائي.
وكانت هذه الحادثة سببا في تفجير شرارة الغضب لدى السكان وأشخاص آخرين الذين انطلقوا في احتجاجات وقطع حركة المرور بالطريق السريع الرابط بين الدواودة وبواسماعيل. فيما عمد بعضهم إلى تنفيذ اعتداءات وكسر سيارات مستعملي هذا الطريق، الذي شل إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس.
وفي خضم أحداث الشغب التي كانت متواصلة من طرف مئات المحتجين، الذين تراوحت أعدادهم ما بين 500 و900 شخص، عبروا خلالها عن سخطهم من الانقطاعات المزمنة للتيار الكهربائي، فيما استغل بعض الأشخاص هذه الظروف لينطلقوا في مجموعات صغيرة تضم كل واحدة منها حوالي 50 شخصا، توجهوا مباشرة نحو مقر البلدية، أين قاموا باستغلال انقطاع التيار الكهربائي لكسر المدخل الرئيسي لمقر البلدية وكسر باب مصلحة الحالة المدنية، أين استولوا على وثائق وسجلات الحالة المدنية وبعض الأثاث وقاموا بإحراقها بالطريق الخارجي للبلدية.
وبعد ذلك، قام بعض المحتجين باقتحام مكتب الأمين العام، أين التقطوا بعض الوثائق وقاموا بإحراقها بالشارع الرئيسي.
وروى شهود عيان، لـ''الخبر''، أن أشخاصا قاموا بتحطيم أجهزة الإعلام الآلي والاستيلاء على بعض الأختام الرسمية لمصالح مختلفة، في الوقت الذي تنقلت مجموعة أخرى إلى حظيرة البلدية لتقوم بحرق شاحنة إصلاح الإنارة العمومية وسيارة رئيس البلدية من نوع ''كورولا تويوتا'' وسيارة أخرى من نوع 206 تابعة للبلدية، موازاة مع نزول مجموعات من الغاضبين إلى مقر الدائرة أين قاموا بتخريب واجهته الرئيسية مع إلحاق أضرار ببعض أجهزة الإعلام الآلي والدخول في اشتباكات مع مصالح الشرطة والدرك التي تمكنت من إنقاذ هذا المقر في آخر لحظة.. إلى أن تعزز التواجد الأمني تدريجيا بكامل تراب البلدية، فيما تراجع المحتجون في حدود الثالثة صباحا. وقد لاحظت ''الخبر'' غيابا تاما للسلطات المحلية والمنتخبين، وكذا أعيان وعقلاء المدينة أثناء حرق وثائق الحالة المدنية تحت أنظار المئات من السكان. فيما كان ممثلو سونلغاز الغائب الأكبر. مثلما لمسنا استياء عميقا من طرف مواطني البلدية الذين تجمهروا صباح أمس أمام مصلحة الحالة المدنية للاطمئنان على سجلاتهم. كما سجلنا عدة شكاوى من مستعملي الطريق الذين تعرضوا لاعتداءات وجروح بليغة تعرضوا لها بعدما حوصروا على مستوى الطريق السريع وواجهوا وابلا من الحجارة التي حطمت سياراتهم.
وقد شهدت المدينة، أمس، تعزيزات أمنية مشددة، وانتشارا كثيفا لوحدات مكافحة الشغب لتطويق أعمال تخريبية مماثلة عقب تشييع جنازة الشاب المتوفى. كما فتحت مصالح أمنية مختصة تحقيقات للوصول إلى الأطراف التي تقف وراء عمليات التخريب المنظمة.