رام الله: دعوة للتحول بدور المسؤولية الاجتماعية من تقليدي إلى إنتاجي

رام الله: دعوة للتحول بدور المسؤولية الاجتماعية من تقليدي إلى إنتاجي

رام
الله- فلسطين برس- دعا الملتقى المصرفي الثاني للمسؤولية الاجتماعية الذي
انعقد اليوم الإثنين، بالتعاون بين جمعية البنوك وسلطة النقد الفلسطينية،
إلى التحول بدور المسؤولية الاجتماعية من دور تقليدي إلى إنتاجي.

وسلط
الملتقى الضوء على حجم مساهمة القطاع المصرفي خلال العامين 2010 و2011،
والقطاعات التي استهدفها، في محاول إلى الانتقال بمفهوم المسؤولية
الاجتماعية خطوة جديدة بدعوته لتوحيد الجهد المصرفي في قطاعات محددة،
والتركيز على الجانب الإنتاجي الاقتصادي، لضمان استمرارية وديمومة الانتفاع
من هذه المسؤولية، والمساهمة بإيجاد حلول لمشاكل البطالة والفقر.

يذكر
أن مساهمة الجهاز المصرفي بالمسؤولية الاجتماعية بلغت حوالي 3.6 مليون
دولار، متجاوزة نسبة 2% التي التزمت بها البنوك في الملتقى السنوي الأول،
واحتل بنك فلسطين المرتبة الأولى، حيث قام بصرف حوالي5% من قيمة أرباحه على
المسؤولية الاجتماعية وبقيمة وصلت إلى1.7 مليون دولار .

وقال
محافظ سلطة النقد جهاد الوزير في الملتقى إن 'التزام الجهاز المصرفي
بالمسؤولية الاجتماعية وبنسبة أعلى من 2% من حجم أرباحه مؤشر جيد لمستقبل
مفهوم المسؤولية الاجتماعي'.

ودعا
البنوك إلى أن ترتقي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتوجيه أنشطتها نحو
مشاريع اقتصادية تلبي احتياجات المجتمع، وتساهم في التخفيف من مستوى
البطالة.

ورأى
الوزير أن المسؤولية الاجتماعية دخلت في الوعي المؤسسي للقطاع المصرفي،
متمنيا على البنوك أن تسعى لزيادة شمولية هذه المفاهيم والإمكانيات.

وحول
جديد سلطة النقد، قال الوزير: 'وصلنا إلى المراحل النهائية من إعداد مسودة
قانون مؤسسة ضمان الودائع في الجهاز المصرفي، ما يساهم في تعزيز متانة
الجهاز المصرفي وتعزيز الاستقرار على المستوى الاقتصادي'.

وأضاف:
'لدينا مشاريع وبرامج لأنظمة تكنولوجية جديدة لتعزيز دوران النقد في
الجهاز المصرفي، ونأمل أن تصل في العام 2012 إلى مرحلة التداول المالي من
خلال الهواتف النقالة، وأن ننجز ربط الصرافات الآلية بشبكة واحدة تمكن
المواطن من السحب من أي صراف آلي'.

وقال
مدير عام جمعية البنوك نبيل أبو دياب إن الجمعية تعاونت مع سلطة النقد
والبنوك لتشكيل رؤية حول الدور الريادي للبنوك في موضوع المسؤولية
الاجتماعية.

وتمنى
أن تتجاوز البنوك دورها التقليدي في أنشطتها الاجتماعية، وتتحول إلى
الابتكار في توجيه واجبها الاجتماعي ليكون تأثيره وفعاليته أقوى حيال
القضايا الاجتماعية، فمواجهة التحديات التنموية تتطلب تأسيس منهج متكامل
للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وصلت
حصة مساهمة البنوك في صندوق الرئيس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان
إلى 270 ألف دولار عام 2010، كما التزمت بالتبرع بمبلغ 60 ألف دولار أميركي
عام 2012، وساهمت في صندوق الكرامة الوطني، (تم إطلاقه على ضوء قرار
السلطة بمحاربة منتجات المستوطنات بداية 2010) بحوالي 55 مليون دولار.

يشار إلى أن مفهوم الصرف على المسؤولية الاجتماعية يشترط ألا يستخدم في الدعاية والترويج للبنك، وان يتم بعيدا عن الأضواء.

وعرض
ممثلو البنوك المختلفة طبيعة النشاطات التي قامت بها بنوكهم بالصرف عليها
خلال العام 2010 و2011 .وتصدر بنك فلسطين قيمة المبالغ الموجهة للمسؤولية
الاجتماعية بقيمة بلغت 1.479 مليون دولار، تلاه البنك الإسلامي العربي
بقيمة 1.281 مليون دولار.

كما
وصلت مساهمات البنك العربي إلى حوالي 240 ألف دولار، وبنك القدس حوالي 176
ألف دولار، والبنك الإسلامي الفلسطيني حوالي 163 مليون دولار، وبنك
القاهرة عمان 67 ألف دولار، وبنك الأردن 47 ألف دولار.

فيما
وصلت مساهمة بنك فلسطين للتجارة والتمويل لحوالي 47 ألف دولار، وبنك
الاستثمار الفلسطيني 35 ألف دولار، ومساهمة بنك الشرق الأوسط المحدود حوالي
25 ألف دولار، وبنك الرفاه 22 ألف دولار، والبنك التجاري 16 ألف دولار،
والبنك التجاري الفلسطيني 14 ألف دولار، والبنك الأهلي الأردني 13 ألف
دولار، والبنك الأردني الكويتي 13 ألف دولار، وبنك الاتحاد حوالي 10 ألاف
دولار.

ودعا
ممثل بنك فلسطين، مؤسسات القطاع الخاص لدعم المشروع الذي كرس له البنك 2
مليون دولار ويتم بموجبه إرسال محاضرين وأستاذة جامعيين إلى جامعات في
الخارج لاكتساب الخبرات، مشيرا إلى أن البنك أسس صندوقا خاصا لهذا المشروع
بقيمة 2 مليون دولار، كونها تقع في إطار الاهتمام بالعقل البشري.