"رصاصة في الصدر وكدمات على الوجه.. أنهت مسيرة مفتش شرطة الجنوب"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طالبت عائلة المفتش الجهوي لشرطة الجنوب، عميد أول لشرطة عمار جناتي، الذي توفي مؤخرا بمقر سكنه الوظيفي في تمنراست، السلطات بفتح تحقيق معمق حول ظروف وفاة ابنها، وأكدت أنه بعد الاطلاع على جثته عقب استلامها لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، اتضح بأنه تلقى رصاصة على مستوى الصدر في الجهة اليسرى، فضلا على وجود كدمات على مستوى وجهه تبعد فرضية الانتحار التي تم ترجيحها.
وقال شقيق المرحوم "جناتي جيلالي" أن شقيقه كان في زيارة عائلية بسبب مرض ابنه "زكريا"، حيث تمت إفادته بـ 5 أيام منها يومان للذهاب والإياب وثلاثة أيام للقاء العائلة التي مر شهر ونصف على غيابه عنها بسبب بعد المسافة، وهي الرخصة التي تزامنت وموافقة اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني على طلب العطلة السنوية التي كان أول يوم مبرمج لها في الخامس من شهر أوت الجاري، قبل أن يتلقى اتصالا للالتحاق بمنصبه، وأوضح محدث "الشروق " الذي التقيناه في منزل العائلة الكبير بأولاد علي في خميس الخشنة، أمس، أنه اتفق مع شقيقه أن ينتقل إليه إلى تمنراست ليعود معه، غير أن الفقيد نصحه بالبقاء في العاصمة بسبب الحر وبعد المسافة، وكذا الصيام، حيث قضى يوما واحدا رفقة العائلة، ليعود إلى تمنراست ليلة اليوم الموالي.
وأضاف السيد جيلالي أن شقيقه وقبل أن يسافر كان قد منحه الدفتر العائلي وطلب منه تحضير كل الوثائق اللازمة من أجل إيداع ملف الإحالة على التقاعد بعد 22 سنة من الخدمة، وهو ما تم فعلا، "في اليوم الموالي لذهابه تلقيت عديد الاتصالات من أصدقاء اعمر يسألون عن أحواله فشككت في الأمر، اتصلت به وعاودت الاتصال عشرات المرات على هاتفه النقال دون رد، بعدها اتصلت به على رقم الهاتف الثابت، فرد عليه مساعده في حدود الرابعة مساء، قائلا عظم الله أجركم لقد مات"، الخبر نزل كالصاعقة على العائلة التي كانت تنتظر عودته لإتمام شهر رمضان والعيد المبارك رفقتها - يضيف جيلالي- ، وأوضح المتحدث أن آخر اتصال له معه أخبره بأن لجنة تحقيق كانت ستحل على المفتشية الجهوية.
من جهته شقيقه بوعلام، قال إن أخاه كان إنسانا ملتزما ومتزنا ومتدينا، ينحدر من عائلة ثورية تربى يتيما، ووصل إلى منصبه بطريقة عصامية، "نحن لن نصدق بأن اعمر انتحر.. هو إنسان يعرف ربي"، هي كلمات قالها شقيق الضحية والدموع في عينيه قبل أن يقطعه ابن أخيه، وهو واحد ممن اطلعوا على جثمان الراحل قبل دفنه، قائلا "الجثة كان بها رصاصة في الصدر، وكدمات على مستوى الوجه، تبعد نهائيا فرضية الانتحار".
زوجته: آخر اتصال بيننا كان في حدود الحادية عشرة يوم الحادثة
"الشروق" واصلت حديثها إلى أفراد العائلة، حيث انتقلت إلى منزله العائلي الكائن في باب الزوار، أين التقت هناك زوجته وابنه زكرياء، الزوجة "مليكة" كانت في حالة يرثى لها، اغتنمنا الفرصة للحديث إلى ابنه الأصغر زكرياء صاحب الـ 12 سنة، الذي كان ما يزال تحت تأثير الصدمة، رد وبكل براءة "لم أستطع رؤية أبي ميتا، كاد يغمى علي.."، أما زوجته فقالت إنها كانت تنتظر عودته نهائيا إلى عائلته بعد أن تعبت من الترحال طيلة 22 سنة قضاها زوجها في خدمة الوطن، فقد اتخذ قرارا يقضي بتقديم طلب الإحالة على التقاعد، وأضافت أن آخر اتصال بينهما كان يوم الحادثة في حدود الساعة الحادية عشرة، حيث أخبرها بوصول لجنة التحقيق، "لم يكن له أية مشاكل لا معي ولا مع العائلة ولا حتى في العمل، ما أطلبه هو فتح تحقيق حول ظروف وفاته لأن القول بانتحاره أمر غير معقول".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طالبت عائلة المفتش الجهوي لشرطة الجنوب، عميد أول لشرطة عمار جناتي، الذي توفي مؤخرا بمقر سكنه الوظيفي في تمنراست، السلطات بفتح تحقيق معمق حول ظروف وفاة ابنها، وأكدت أنه بعد الاطلاع على جثته عقب استلامها لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، اتضح بأنه تلقى رصاصة على مستوى الصدر في الجهة اليسرى، فضلا على وجود كدمات على مستوى وجهه تبعد فرضية الانتحار التي تم ترجيحها.
وقال شقيق المرحوم "جناتي جيلالي" أن شقيقه كان في زيارة عائلية بسبب مرض ابنه "زكريا"، حيث تمت إفادته بـ 5 أيام منها يومان للذهاب والإياب وثلاثة أيام للقاء العائلة التي مر شهر ونصف على غيابه عنها بسبب بعد المسافة، وهي الرخصة التي تزامنت وموافقة اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني على طلب العطلة السنوية التي كان أول يوم مبرمج لها في الخامس من شهر أوت الجاري، قبل أن يتلقى اتصالا للالتحاق بمنصبه، وأوضح محدث "الشروق " الذي التقيناه في منزل العائلة الكبير بأولاد علي في خميس الخشنة، أمس، أنه اتفق مع شقيقه أن ينتقل إليه إلى تمنراست ليعود معه، غير أن الفقيد نصحه بالبقاء في العاصمة بسبب الحر وبعد المسافة، وكذا الصيام، حيث قضى يوما واحدا رفقة العائلة، ليعود إلى تمنراست ليلة اليوم الموالي.
وأضاف السيد جيلالي أن شقيقه وقبل أن يسافر كان قد منحه الدفتر العائلي وطلب منه تحضير كل الوثائق اللازمة من أجل إيداع ملف الإحالة على التقاعد بعد 22 سنة من الخدمة، وهو ما تم فعلا، "في اليوم الموالي لذهابه تلقيت عديد الاتصالات من أصدقاء اعمر يسألون عن أحواله فشككت في الأمر، اتصلت به وعاودت الاتصال عشرات المرات على هاتفه النقال دون رد، بعدها اتصلت به على رقم الهاتف الثابت، فرد عليه مساعده في حدود الرابعة مساء، قائلا عظم الله أجركم لقد مات"، الخبر نزل كالصاعقة على العائلة التي كانت تنتظر عودته لإتمام شهر رمضان والعيد المبارك رفقتها - يضيف جيلالي- ، وأوضح المتحدث أن آخر اتصال له معه أخبره بأن لجنة تحقيق كانت ستحل على المفتشية الجهوية.
من جهته شقيقه بوعلام، قال إن أخاه كان إنسانا ملتزما ومتزنا ومتدينا، ينحدر من عائلة ثورية تربى يتيما، ووصل إلى منصبه بطريقة عصامية، "نحن لن نصدق بأن اعمر انتحر.. هو إنسان يعرف ربي"، هي كلمات قالها شقيق الضحية والدموع في عينيه قبل أن يقطعه ابن أخيه، وهو واحد ممن اطلعوا على جثمان الراحل قبل دفنه، قائلا "الجثة كان بها رصاصة في الصدر، وكدمات على مستوى الوجه، تبعد نهائيا فرضية الانتحار".
زوجته: آخر اتصال بيننا كان في حدود الحادية عشرة يوم الحادثة
"الشروق" واصلت حديثها إلى أفراد العائلة، حيث انتقلت إلى منزله العائلي الكائن في باب الزوار، أين التقت هناك زوجته وابنه زكرياء، الزوجة "مليكة" كانت في حالة يرثى لها، اغتنمنا الفرصة للحديث إلى ابنه الأصغر زكرياء صاحب الـ 12 سنة، الذي كان ما يزال تحت تأثير الصدمة، رد وبكل براءة "لم أستطع رؤية أبي ميتا، كاد يغمى علي.."، أما زوجته فقالت إنها كانت تنتظر عودته نهائيا إلى عائلته بعد أن تعبت من الترحال طيلة 22 سنة قضاها زوجها في خدمة الوطن، فقد اتخذ قرارا يقضي بتقديم طلب الإحالة على التقاعد، وأضافت أن آخر اتصال بينهما كان يوم الحادثة في حدود الساعة الحادية عشرة، حيث أخبرها بوصول لجنة التحقيق، "لم يكن له أية مشاكل لا معي ولا مع العائلة ولا حتى في العمل، ما أطلبه هو فتح تحقيق حول ظروف وفاته لأن القول بانتحاره أمر غير معقول".