من المعروف أن الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 8 درجات على مقياس ريختر قد وقع في محافظة ونتشوان التابعة لمقاطعة سيتشوان بجنوب شرقي الصين في الثاني عشر من مايو العام الجاري، وكان قد شعر به بدرجات متفاوتة السكان في أكثر من عشر مقاطعات ومدن صينية إضافة إلى بعض الدول المجاورة للصين مثل فيتنام وتايلاند وغيرهما ، إذا، كيف وقع هذا الزلزال؟ ولماذا كان النطاق المتأثر به واسعا إلى هذا الحد؟ وفي حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي // كشكول المعارف//، سوف نحاول الإجابة على مثل هذه الأسئلة.
ويعد الزلزال ظاهرة طبيعية تحدث بين حين وآخر مثل الرياح والأمطار والبرق وغيرها من الظواهر الطبيعية، ويرجع سبب وقوعه إلى تكسر الصخور في باطن الأرض وتحركاتها للإفراج عن الطاقة المتراكمة تحتها منذ مدة طويلة بشكل عنيف، مما يؤدي إلى وقوع هزات على سطح الأرض، وأثبتت نتائج رصد الزلازل على الطويل الأمد أن مركز وقوع الزلازل يعود دائما إلى نقطة تبعد عن سطح الأرض بنحو عشرة كيلومترات، ويسميها الناس عادة بمركز الزلزال.
وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس مركز بحوث الفزياء الأرضية التابع لمصلحة الزلازل الصينية السيد قاو منغ تان الذي يدرس الزلازل منذ عشرات سنين – أكد أن الزلازل تعد ظاهرة طبيعية تحدث بكثرة على الأرض إلى حد أنها تكاد تحدث يوميا، إلا أن معظم الزلازل لا يحس بها الإنسان إلا بعد أن تبلغ قوتها حدا ما، وأضاف قائلا:
"إذا كنت موجودا في منطقة مركز الزلزال، أو بقول آخر، إن الزلزال يقع تحت قدميك، فيمكنك الإحساس به عادة عندما تبلغ قوته ثلاث درجات على مقياس ريختر."
وقسم العلماء الزلازل إلى أنواع مختلفة طبقا لقوتها، وتسمى بالهزات الأرضية الضعيفة لكل التي تقل قوتها عن ثلاث درجات على مقياس ريختر، والتي لا يشعر الانسان بها عموما، وتسمى بالهزات الأرضية الملموسة لكل التي تتراوح قوتها بين ثلاث و4.5 درجة على مقياس ريختر، والتي لا تملك عموما قوة تدميرية كبيرة، بينما تسمى بالزلازل المدمرة لكل التي تبلغ قوتها ثماني درجات فأكثر، والتي تسبب عادة كوارث خطيرة للناس، مثل الزلزال الذي وقع في الثاني عشر من مايو العام الجاري في محافظة ونتشوان التابعة لمقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد وبلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر وأدى إلى مقتل 100 ألف شخص تقريبا.
وأوضح الخبير قاو أن ذبذبات الزلزال تنقسم إلى نوعين، أي الذبذبات الطولية والمستعرضة اللتان تأتيان كلاهما من باطن الأرض، حيث تسبب الأولى اهتزازات أرضية عمودية على سطح الأرض، بينما تسبب الثانية اهتزازات أرضية أفقية، ويؤدي نمط انتشار ذبذبات الزلازل إلى وقوع الكوارث بشكل مباشر، وهو أسرع مما يتصوره الناس بكثير، وأضاف الخبير قاو قائلا:
"تختلف سرعة انتشار هذين النوعين من الذبذبات أي الذبذبات الطولية والمستعرضة إحداهما عن الأخرى، ومعدل انتشارهما على سطح الأرض يبلغ بضعة كيلومترات في الثانية الواحدة."
واكتشف العلماء بعد سنوات من البحث أن حدوث الزلازل عملية معقدة للغاية، ومن الصعب جدا التنبؤ بموعد وقوعه حتى ولو كان باستخدام أجهزة متقدمة جدا.
وفي الوقت الراهن، يعرف الإنسان فقط معلومات أساسية حول الزلازل وهي كما يلي: يوجد في العالم حزامان كبيران للزلازل، أولهما الحزام الزلزالي المطل على محيط الهادي، وثانيهما الحزام الزلزالي في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجبال الهيمالايا، وتقع بعض مناطق جنوب غربي الصين ضمن نطاق الحزام الزلزالي الثاني، لذلك، أصبحت الصين إحدى دول العالم الأكثر تعرضا للزلازل.
وأوضح الخبير قاو ذلك قائلا إن الأرض تتكون أساسا من ست صفائح كبرى، وبالرغم من الترابط الوثيق بين هذه الصفائح من منظور سطح الأرض، إلا أن تصدعات كبيرة لا تزال تحدث في باطن الأرض، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية لوقوع الزلازل، وبسبب تصادم الصفيحة الأرضية الأوروبية مع نظيرتها الآسيوية، أصبحت الصفيحة الأرضية بمناطق غربي الصين والتي كانت متكاملة – أصبحت غير مستقرة، مما كون العديد من الأحزمة المتصدعة في تلك المناطق، حيث يتكرر وقوع الزلازل، وأضاف الخبير قاو قائلا:
"في مناطق غربي بلادنا أكثر من عشرين صدعا هائلا، وخاصة في المناطق المحيطة بهضبة تشينغهاى – التبت، وجميعها يتميز بحجم هائل ونشاطات عنيفة نسبيا، لذلك، كانت تقع معظم الزلازل العنيفة عادة في مناطق غربي البلاد، الأمر الذي يمكن تفسيره طبقا للتوزيع الجغرافي لتلك الصدوع وطبيعة نشاطاتها."
وتقع محافظة ونتشوان التابعة لمقاطعة سيتشوان والتي ضربها زلزال مدمر بقوة 8 درجات على مقياس ريختر – تقع في إحدى تلك الصدوع، حيث وقعت في تاريخها أكثر من عشرة زلازل بلغت قوة جميعها فوق ست درجات على مقياس ريختر، إلا أنه مقارنة مع الزلازل الماضية، يتميز الزلزال الذي وقع في الثاني عشر من مايو العام الجاري باتساع نطاقه وقوته التدميرية، وفي هذا الصدد، قال الخبير قاو:
"لماذا النطاق المتأثر بالزلزال كان واسعا إلى هذا الحد؟ السبب الأول يرجع إلى قوة الزلزال المدمر والطاقة الهائلة التي أفرج عنها، مما أدى إلى تأثر منطقة واسعة به، والسبب الثاني يتمثل في اختلاف المباني الحديثة مع نظيراتها في السابق، وتوجد حاليا في الكثير من المدن مباني ذات هياكل خرسانية مسلحة وشامخة تتميز باهتزازاتها الذاتية التي تستمر لمدة طويلة، الأمر الذي من السهل جدا أن تتناغم هذه الاهتزازات الذاتية مع ذبذبات الزلازل."
وأكد الخبير قاو أن أي زلزال لا يكون اهتزازات فردية على سطح الأرض فقط، وبقول آخر، يتزامن معه وقوع سلسلة من الهزات الارتدادية، لذلك، حذر الخبير من ضرورة تجنب الأضرار الناجمة عن تلك الهزات الارتدادية بعد وقوع الزلزال المدمر، حيث قال:
"بعد وقوع زلزال مدمر، يعد وقوع هزات ارتدادية شيئا طبيعيا، لذا، يجب تجنب الأضرار الناجمة عن الأخيرة والابتعاد عن المباني غير السليمة إضافة إلى الاستعداد لتجنب الكوارث التضاريسية مثل الانهيارات الجبلية وغيرها."
ويعد الزلزال ظاهرة طبيعية تحدث بين حين وآخر مثل الرياح والأمطار والبرق وغيرها من الظواهر الطبيعية، ويرجع سبب وقوعه إلى تكسر الصخور في باطن الأرض وتحركاتها للإفراج عن الطاقة المتراكمة تحتها منذ مدة طويلة بشكل عنيف، مما يؤدي إلى وقوع هزات على سطح الأرض، وأثبتت نتائج رصد الزلازل على الطويل الأمد أن مركز وقوع الزلازل يعود دائما إلى نقطة تبعد عن سطح الأرض بنحو عشرة كيلومترات، ويسميها الناس عادة بمركز الزلزال.
وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس مركز بحوث الفزياء الأرضية التابع لمصلحة الزلازل الصينية السيد قاو منغ تان الذي يدرس الزلازل منذ عشرات سنين – أكد أن الزلازل تعد ظاهرة طبيعية تحدث بكثرة على الأرض إلى حد أنها تكاد تحدث يوميا، إلا أن معظم الزلازل لا يحس بها الإنسان إلا بعد أن تبلغ قوتها حدا ما، وأضاف قائلا:
"إذا كنت موجودا في منطقة مركز الزلزال، أو بقول آخر، إن الزلزال يقع تحت قدميك، فيمكنك الإحساس به عادة عندما تبلغ قوته ثلاث درجات على مقياس ريختر."
وقسم العلماء الزلازل إلى أنواع مختلفة طبقا لقوتها، وتسمى بالهزات الأرضية الضعيفة لكل التي تقل قوتها عن ثلاث درجات على مقياس ريختر، والتي لا يشعر الانسان بها عموما، وتسمى بالهزات الأرضية الملموسة لكل التي تتراوح قوتها بين ثلاث و4.5 درجة على مقياس ريختر، والتي لا تملك عموما قوة تدميرية كبيرة، بينما تسمى بالزلازل المدمرة لكل التي تبلغ قوتها ثماني درجات فأكثر، والتي تسبب عادة كوارث خطيرة للناس، مثل الزلزال الذي وقع في الثاني عشر من مايو العام الجاري في محافظة ونتشوان التابعة لمقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد وبلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر وأدى إلى مقتل 100 ألف شخص تقريبا.
وأوضح الخبير قاو أن ذبذبات الزلزال تنقسم إلى نوعين، أي الذبذبات الطولية والمستعرضة اللتان تأتيان كلاهما من باطن الأرض، حيث تسبب الأولى اهتزازات أرضية عمودية على سطح الأرض، بينما تسبب الثانية اهتزازات أرضية أفقية، ويؤدي نمط انتشار ذبذبات الزلازل إلى وقوع الكوارث بشكل مباشر، وهو أسرع مما يتصوره الناس بكثير، وأضاف الخبير قاو قائلا:
"تختلف سرعة انتشار هذين النوعين من الذبذبات أي الذبذبات الطولية والمستعرضة إحداهما عن الأخرى، ومعدل انتشارهما على سطح الأرض يبلغ بضعة كيلومترات في الثانية الواحدة."
واكتشف العلماء بعد سنوات من البحث أن حدوث الزلازل عملية معقدة للغاية، ومن الصعب جدا التنبؤ بموعد وقوعه حتى ولو كان باستخدام أجهزة متقدمة جدا.
وفي الوقت الراهن، يعرف الإنسان فقط معلومات أساسية حول الزلازل وهي كما يلي: يوجد في العالم حزامان كبيران للزلازل، أولهما الحزام الزلزالي المطل على محيط الهادي، وثانيهما الحزام الزلزالي في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجبال الهيمالايا، وتقع بعض مناطق جنوب غربي الصين ضمن نطاق الحزام الزلزالي الثاني، لذلك، أصبحت الصين إحدى دول العالم الأكثر تعرضا للزلازل.
وأوضح الخبير قاو ذلك قائلا إن الأرض تتكون أساسا من ست صفائح كبرى، وبالرغم من الترابط الوثيق بين هذه الصفائح من منظور سطح الأرض، إلا أن تصدعات كبيرة لا تزال تحدث في باطن الأرض، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية لوقوع الزلازل، وبسبب تصادم الصفيحة الأرضية الأوروبية مع نظيرتها الآسيوية، أصبحت الصفيحة الأرضية بمناطق غربي الصين والتي كانت متكاملة – أصبحت غير مستقرة، مما كون العديد من الأحزمة المتصدعة في تلك المناطق، حيث يتكرر وقوع الزلازل، وأضاف الخبير قاو قائلا:
"في مناطق غربي بلادنا أكثر من عشرين صدعا هائلا، وخاصة في المناطق المحيطة بهضبة تشينغهاى – التبت، وجميعها يتميز بحجم هائل ونشاطات عنيفة نسبيا، لذلك، كانت تقع معظم الزلازل العنيفة عادة في مناطق غربي البلاد، الأمر الذي يمكن تفسيره طبقا للتوزيع الجغرافي لتلك الصدوع وطبيعة نشاطاتها."
وتقع محافظة ونتشوان التابعة لمقاطعة سيتشوان والتي ضربها زلزال مدمر بقوة 8 درجات على مقياس ريختر – تقع في إحدى تلك الصدوع، حيث وقعت في تاريخها أكثر من عشرة زلازل بلغت قوة جميعها فوق ست درجات على مقياس ريختر، إلا أنه مقارنة مع الزلازل الماضية، يتميز الزلزال الذي وقع في الثاني عشر من مايو العام الجاري باتساع نطاقه وقوته التدميرية، وفي هذا الصدد، قال الخبير قاو:
"لماذا النطاق المتأثر بالزلزال كان واسعا إلى هذا الحد؟ السبب الأول يرجع إلى قوة الزلزال المدمر والطاقة الهائلة التي أفرج عنها، مما أدى إلى تأثر منطقة واسعة به، والسبب الثاني يتمثل في اختلاف المباني الحديثة مع نظيراتها في السابق، وتوجد حاليا في الكثير من المدن مباني ذات هياكل خرسانية مسلحة وشامخة تتميز باهتزازاتها الذاتية التي تستمر لمدة طويلة، الأمر الذي من السهل جدا أن تتناغم هذه الاهتزازات الذاتية مع ذبذبات الزلازل."
وأكد الخبير قاو أن أي زلزال لا يكون اهتزازات فردية على سطح الأرض فقط، وبقول آخر، يتزامن معه وقوع سلسلة من الهزات الارتدادية، لذلك، حذر الخبير من ضرورة تجنب الأضرار الناجمة عن تلك الهزات الارتدادية بعد وقوع الزلزال المدمر، حيث قال:
"بعد وقوع زلزال مدمر، يعد وقوع هزات ارتدادية شيئا طبيعيا، لذا، يجب تجنب الأضرار الناجمة عن الأخيرة والابتعاد عن المباني غير السليمة إضافة إلى الاستعداد لتجنب الكوارث التضاريسية مثل الانهيارات الجبلية وغيرها."