بحث في كرة اليد
كرة اليد هي أحدث الألعاب الجماعية، التي مارسها العالم. ويعدّها كثير من الناس لعبة مشتقة عن كرة القدم. وهي لعبة السرعة والإثارة معاً في وقت واحد، تجمع بين الجري، والقفز، واستلام الكرة، وتمريرها في أقل وقت ممكن. وتسجل الأهداف فيها عن طريق قذف الكرة في مرمي الخصم. وتحتاج ممارستها إلى لياقة بدنية عالية وقوة جسمانية.
وعلى الرغم من حداثة اللعبة، إلاّ أنها اجتذبت كثيراً من الجماهير في جميع بلدان العالم، حتى أنها أصبحت ذات الشعبية الثالثة في العالم، بعد لعبتي كرة القدم والسلة. وتجرى مسابقاتها في الصالات المغلقة، أو في الملاعب المفتوحة، في الهواء الطلق.
نبذة تاريخية
ترجع فكرة لعب الكرة باليد إلى الإغريق؛ إذ تشير النقوش الأثرية، التي ترجع إلى 3000 عام قبل الميلاد، إلى أن بنات الملوك كنَّ يلعبنَّ الكرة بأيديهنَّ مع وصيفاتهنَّ. كما أن جدران المعابد والمقابر الفرعونية، تبرز الشباب في مجموعات يتبادلون رمي الكرة بأيديهم.
أمّا كرة اليد بشكلها الحديث، فقد تطورت في القرن التاسع عشر وفي عدة دول، هي الدانمارك، وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا والسويد.
ففي، الدانمارك ابتكرها مدرس جمباز اسمه هولرجر نيلسين (Hollerger Nielsen)، في نهاية القرن الماضي، وقدمها من خلال برنامج تدريبي، لتلاميذ مدارس بلدته أردروب (Ardrob)، عام 1848.
وفي السويد اقترح معلم تربية بدنية اسمه فالون (Fallon)، عام 1910، مجموعة قوانين تحكم لعبة كرة اليد، وهي لا تختلف كثيراً عن القواعد المتبعة حالياً.
أمّا الذين طوروا لعبة كرة اليد، في صورتها الحديثة، فهم الألمان، إذ سمحوا للاعبين أن يركضوا بالكرة، بعد أن كانوا يتناولونها وقوفاً. وكان رائد هذا التطور أستاذ الجمباز الألماني، ماكس هايتسر (Max Heizer)، الذي استخدمها كوسيلة لإحماء تلميذاته من لاعبات الجمباز، داخل الصالات المغطاة، والارتقاء بمستوي لياقتهن، ولم يعدَّها لعبة مستقلة أو قائمة بنفسها. وسرعان ما انتقلت هذه اللعبة الجديدة، إلى لاعبي كرة القدم، وممارسي ألعاب القوى، لما وجدوه فيها من إفادة، بعد ممارستهم لها كوسيلة للإحماء، وللتسلية بين فترات التدريب. وقد تعاون ماكس هايتسر، مع مدرس التربية البدنية، "شلنز" (Sheelnz)، لوضع القوانين المنظمة للعبة، بعد أن أجريا دراسة مستفيضة للوائح لعبتي كرة القدم وكرة السلة.
وسرعان ما انتشرت لعبة كرة اليد في ألمانيا ثم ما لبثت أن انتقلت إلى الدول الأوروبية المجاورة. وأقيمت المباريات المحلية والعالمية، التي كان أولاها عام 1915، بين فريقي النمسا وألمانيا وكان عدد لاعبي كل فريق أحد عشر لاعباً، وأقيمت المباريات في ملاعب مفتوحة. وفي عام 1927، أُسِّس الاتحاد الدولي لكرة اليد، ومقره أمستردام بهولندا، الذي وضع لوائح كرة اليد وطرق ممارستها في العالم أجمع.
وفي عام 1928، عُقد أول مؤتمر للاتحاد الدولي للهواة، وأقرّ قواعد اللعبة دولياً. وفي الدورة الأوليمبية ببرلين عام 1936، أُدرجت كرة اليد ضمن برنامج الألعاب الأوليمبية، لكن اللجنة الأوليمبية الدولية ألغتها. إلاّ أنها عادت وأُدرجت كلعبة أوليمبية في عام 1972، فتنافست الدول عليها مرة أخرى في دورة ميونيخ الأوليمبية، في ألمانيا بعد أن أصبح عدد لاعبي الفريق سبعة فقط.
موقع الإتحاد العالمي لكرة اليد
الكرة هي أداة اللعب، وتكون مستديرة استدارة كاملة وكلية، ومعبأة بالهواء المضغوط، ومكسوة بطبقة مطاطية من الجلد الاصطناعي. وتُملأ بالهواء بقدر معين، ويراوح وزنها في مباريات الرجال بين 425 جم و475 جم، ومحيطها بين 58 سم و60 سم. وفي مباريات السيدات بين 325 جم و400 جم وزناً، و54 سم و56 سم محيطاً، وينبغي ألاّ تكون مادتها الخارجية لامعة أو ملساء. وأن يجري توفير كرتين اثنتين لكل مباراة، ولا تبدل الكرة بعد بدء اللعب إلاّ للضرورة القصوى، ولا بد من استعمال الكرة، التي تحمل شعار الاتحاد الدولي لكرة اليد، في البطولات العالمية والمسابقات الدولية .
الملابس
يرتدي اللاعبون زياً موحداً مكوناً من قميص (فانلة) وسروال قصير (شورت)، ويكون لونهم مغايراً للون زي منافسيهم. ويرتدي حارس المرمي زياً مميزاً عن باقي لاعبي الفريق. وتحمل فانلات اللاعبين الأرقام من 1 إلى 12، ويختص حارس المرمي الأساسي بالرقم 1، والاحتياطي بالرقم 12، أمّا باقي اللاعبين فيحمل كل منهم رقماً خلاف هذين الرقمين.
يكون نعل أحذية اللاعبين أملس، حتى لا يضر بأرضية الملعب الخشبية، وله مساطر مسطحة من الجلد أو المطاط أو اللدائن، حتى لا يفقد اللاعب اتزانه على أرضية الملعب الملساء. وتحظر الأحذية الشوكية وذات المسامير.
ويمنع اللاعبون من ارتداء السلاسل، والخواتم وأقراط الأذن، والنظارات غير المثبتة، والقلادات والساعات، أو أي شئ يشكّل خطراً على اللاعبين الآخرين. ولا يحق لأي لاعب، لا يتقيد بهذه الشروط، أن يشارك في المباراة، حتى تزول المخالفة.
الملعب
مستطيل الشكل طوله 40 متراً، وعرضه 20 متراً، ويوجد مرمى عند كل طرف، وتمتد الخطوط الجانبية (Side Lines )، على جانبي طول الملعب، ويوجد خط المنتصف الذي يقسم المعلب إلى قسمين متساويين. ويبلغ عرض كل مرمى 3 أمتار، وارتفاعه مترين (الشكل الرقم 4)، ويكون لونه مختلفاً عن لون أرضية المعلب. وتحدد منطقة المرمى بخط، يطلق عليه خط منطقة المرمي (Goal Area Line)، ويكون على شكل نصف دائرة، على بعد 6 أمتار من المرمي، ثم خط الرمية الحرة (Free Throw Line)، ويكون متقطع على بعد 9 متر. كما يوجد خط آخر طوله متر واحد فقط، يسمى " خط رمية الجزاء " (Penalty Line) أو " خط السبعة أمتار "، وخط آخر على بعد 4 متر من المرمى، يطلق عليه " خط الأربعة أمتار "، ويقف عنده حارس المرمى عند التصدى لضربة الجزاء.
ويعدّ خط منطقة المرمى ضمن منطقة المرمى، ويكون اللاعب قد دخل هذه المنطقة عندما يلمسها بأي جزء من جسمه، وحين تكون الكرة داخل منطقة المرمى، فإنها تخص حارس المرمى وحده، ولا يسمح لأي لاعب بأن يلمس الكرة، المستقرة أو المتدحرجة على الأرض، داخلها، أو التي تكون بحوزة حارس المرمى، في حين يُسمح بلمس الكرة داخل المنطقة، عندما تكون في الهواء فقط.
يتكون الفريق من 12 لاعباً، منهم حارسي مرمى، يكون سبعة منهم فقط داخل أرض المعلب، ولا يمكن أن تبدأ المباراة بفريق له أقل من 5 لاعبين في الملعب. ولكن العدد قد ينقص عن ذلك أثناء اللعب، ولا يؤثر ذلك على سير المباراة. وتبديل اللاعبين خلال المباراة غير محدد بعدد.
وينبغي إدراج أسماء اللاعبين الـ 12، وجميع الإداريين (4) على لائحة الفريق قبل بدء المباراة. ويعين إداري واحد مسؤولاً عن الفريق، ولا يحق لغير هذا المسؤول التحدث مع المسجل (الميقاتي)، أو الحكمين.
وعلى رئيس كل فريق أن يضع شريطاً مميزاً، حول الجزء الأعلى من الذراع، عرضه 4 سم تقريباً، ويكون لون الشريط مغايراً للون قميصه .
وغالباً ما يكون ترتيب اللاعبين، داخل الملعب، على هيئة خط للدفاع، وهو عبارة عن مدافع أيمن (Right Back Court)، ومدافع أيسر (Left Back Court)، ولاعب وسط (Center). وخط هجوم يتكون من جناح أيمن (Right Wing )، وجناح أيسر (Left Wing)، ولاعب الدائرة (Circle Runner)، وحارس المرمى هو الوحيد في المعلب الذي يستطيع أن يمسك الكرة، ويتحرك بها في منطقة المرمى، كما يُسمح له بترك منطقة المرمى والتحرك بالكرة في الملعب.
يسمح للاعب برمي الكرة وإيقافها، وضربها، ودفعها بيديه، كما يسمح له باستخدام يديه وذراعيه، ورأسه، وجذعه، وفخذيه، وركبتيه ، وأن يحتفظ بالكرة ثلاث ثوانٍ كحد أقصى (قاعدة الثلاث ثوانٍ)، وأن يتحرك بالكرة ثلاث خطوات على الأكثر (قاعدة الثلاث خطوات).
تقام مباراة كرة اليد من شوطين، مدة كل شوط منهما 30 دقيقة، وبينهما فترة راحة 10 دقائق، وذلك في منافسات الرجال والسيدات على حد سواء. وإذا انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وكان لا بدّ من فريق فائز في المباراة، يُلعب وقت إضافي من شوطين، بعد فترة راحة مدتها 5 دقائق، ومدة كل شوط 5 دقائق، من دون فترة راحة بينهما. وإذا استمر التعادل، يُكرر الوقت الإضافي مرة أخرى
يدير المباراة حكمان متساويان في السلطة، يتبادلان مواقعهما أثناء سير المباراة، بين حكم مرمى وحكم ملعب، ويساعدهما مسجل وميقاتي. ويسبق إطلاق إشارة البداية، إجراء أحد الحكمين القرعة، في وجود رئيسي الفريقين والحكم الثاني.
ويراقب المسجل ورقة التسجيل، التى تتضمن أسماء اللاعبين، الذين لهم حق الاشتراك في المباراة. ويشترك مع الميقاتي في مراقبة اللاعبين الموقوفين، أو الذين يصلون بعد بدء اللعب.
أمّا الميقاتي فيراقب زمن المباراة، وعدد اللاعبين والإداريين على مقاعد البدلاء، واللاعبين الذين يصلون متأخرين بعد بدء اللعب، وخروج البدلاء، ودخول اللاعبين، الذين لا يحق لهم الاشتراك في المباراة، وزمن إيقاف اللاعبين، وهو الذي يوقف المباراة في نهاية الشوط الأول، ويعطى إشارة واضحة عند انتهاء المباراة.
ويبدأ الحكم (حكم الملعب) المباراة بإطلاق صافرة الإرسال، ويكون الحكم الثاني قد اتخذ مكانه، كحكم ملعب، في نصف الملعب، الذي يؤدي منه رمية الإرسال. ويتحول إلى حكم مرمى عندما يستحوذ الفريق الآخر على الكرة، ويتخذ مكانه عند خط المرمى في نصف ملعبه.
يقود المباراة حكمان متعاونان حتى نهاية المباراة، وإذا لم يتمكن أحدهما من مواصلة مهمته، فإن الحكم الآخر يتابع قيادة المباراة بمفرده حتى النهاية. ويطلق الحكم صافرة في الحالات الآتية:
* عند أداء رمية الإرسال.
* عند أداء رمية الجزاء.
* عند أداء الرميات المختلفة كافة، وبعد الوقت المستقطع.
* عند تسجيل إصابة.
وإذا أعطى الحكمان قراراً في آن واحد معاً، في حق الفريق المخالف، واختلفا حول نوع العقوبة، فإن عليهما توقيع العقوبة القصوى.
الاستلام
يجرى استلام الكرة باليدين معاً، ويفرد الذراع في اتجاه سير الكرة، وتكون الأصابع مفرودة ولكن بارتخاء لتأخذ شكل تكوير الكرة. وعندما تلامس الكرة الأصابع، يعمل اللاعب على امتصاص قوتها وسرعتها كتمهيد للتمرير أو التصويب
كرة اليد هي أحدث الألعاب الجماعية، التي مارسها العالم. ويعدّها كثير من الناس لعبة مشتقة عن كرة القدم. وهي لعبة السرعة والإثارة معاً في وقت واحد، تجمع بين الجري، والقفز، واستلام الكرة، وتمريرها في أقل وقت ممكن. وتسجل الأهداف فيها عن طريق قذف الكرة في مرمي الخصم. وتحتاج ممارستها إلى لياقة بدنية عالية وقوة جسمانية.
وعلى الرغم من حداثة اللعبة، إلاّ أنها اجتذبت كثيراً من الجماهير في جميع بلدان العالم، حتى أنها أصبحت ذات الشعبية الثالثة في العالم، بعد لعبتي كرة القدم والسلة. وتجرى مسابقاتها في الصالات المغلقة، أو في الملاعب المفتوحة، في الهواء الطلق.
نبذة تاريخية
ترجع فكرة لعب الكرة باليد إلى الإغريق؛ إذ تشير النقوش الأثرية، التي ترجع إلى 3000 عام قبل الميلاد، إلى أن بنات الملوك كنَّ يلعبنَّ الكرة بأيديهنَّ مع وصيفاتهنَّ. كما أن جدران المعابد والمقابر الفرعونية، تبرز الشباب في مجموعات يتبادلون رمي الكرة بأيديهم.
أمّا كرة اليد بشكلها الحديث، فقد تطورت في القرن التاسع عشر وفي عدة دول، هي الدانمارك، وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا والسويد.
ففي، الدانمارك ابتكرها مدرس جمباز اسمه هولرجر نيلسين (Hollerger Nielsen)، في نهاية القرن الماضي، وقدمها من خلال برنامج تدريبي، لتلاميذ مدارس بلدته أردروب (Ardrob)، عام 1848.
وفي السويد اقترح معلم تربية بدنية اسمه فالون (Fallon)، عام 1910، مجموعة قوانين تحكم لعبة كرة اليد، وهي لا تختلف كثيراً عن القواعد المتبعة حالياً.
أمّا الذين طوروا لعبة كرة اليد، في صورتها الحديثة، فهم الألمان، إذ سمحوا للاعبين أن يركضوا بالكرة، بعد أن كانوا يتناولونها وقوفاً. وكان رائد هذا التطور أستاذ الجمباز الألماني، ماكس هايتسر (Max Heizer)، الذي استخدمها كوسيلة لإحماء تلميذاته من لاعبات الجمباز، داخل الصالات المغطاة، والارتقاء بمستوي لياقتهن، ولم يعدَّها لعبة مستقلة أو قائمة بنفسها. وسرعان ما انتقلت هذه اللعبة الجديدة، إلى لاعبي كرة القدم، وممارسي ألعاب القوى، لما وجدوه فيها من إفادة، بعد ممارستهم لها كوسيلة للإحماء، وللتسلية بين فترات التدريب. وقد تعاون ماكس هايتسر، مع مدرس التربية البدنية، "شلنز" (Sheelnz)، لوضع القوانين المنظمة للعبة، بعد أن أجريا دراسة مستفيضة للوائح لعبتي كرة القدم وكرة السلة.
وسرعان ما انتشرت لعبة كرة اليد في ألمانيا ثم ما لبثت أن انتقلت إلى الدول الأوروبية المجاورة. وأقيمت المباريات المحلية والعالمية، التي كان أولاها عام 1915، بين فريقي النمسا وألمانيا وكان عدد لاعبي كل فريق أحد عشر لاعباً، وأقيمت المباريات في ملاعب مفتوحة. وفي عام 1927، أُسِّس الاتحاد الدولي لكرة اليد، ومقره أمستردام بهولندا، الذي وضع لوائح كرة اليد وطرق ممارستها في العالم أجمع.
وفي عام 1928، عُقد أول مؤتمر للاتحاد الدولي للهواة، وأقرّ قواعد اللعبة دولياً. وفي الدورة الأوليمبية ببرلين عام 1936، أُدرجت كرة اليد ضمن برنامج الألعاب الأوليمبية، لكن اللجنة الأوليمبية الدولية ألغتها. إلاّ أنها عادت وأُدرجت كلعبة أوليمبية في عام 1972، فتنافست الدول عليها مرة أخرى في دورة ميونيخ الأوليمبية، في ألمانيا بعد أن أصبح عدد لاعبي الفريق سبعة فقط.
موقع الإتحاد العالمي لكرة اليد
الكرة هي أداة اللعب، وتكون مستديرة استدارة كاملة وكلية، ومعبأة بالهواء المضغوط، ومكسوة بطبقة مطاطية من الجلد الاصطناعي. وتُملأ بالهواء بقدر معين، ويراوح وزنها في مباريات الرجال بين 425 جم و475 جم، ومحيطها بين 58 سم و60 سم. وفي مباريات السيدات بين 325 جم و400 جم وزناً، و54 سم و56 سم محيطاً، وينبغي ألاّ تكون مادتها الخارجية لامعة أو ملساء. وأن يجري توفير كرتين اثنتين لكل مباراة، ولا تبدل الكرة بعد بدء اللعب إلاّ للضرورة القصوى، ولا بد من استعمال الكرة، التي تحمل شعار الاتحاد الدولي لكرة اليد، في البطولات العالمية والمسابقات الدولية .
الملابس
يرتدي اللاعبون زياً موحداً مكوناً من قميص (فانلة) وسروال قصير (شورت)، ويكون لونهم مغايراً للون زي منافسيهم. ويرتدي حارس المرمي زياً مميزاً عن باقي لاعبي الفريق. وتحمل فانلات اللاعبين الأرقام من 1 إلى 12، ويختص حارس المرمي الأساسي بالرقم 1، والاحتياطي بالرقم 12، أمّا باقي اللاعبين فيحمل كل منهم رقماً خلاف هذين الرقمين.
يكون نعل أحذية اللاعبين أملس، حتى لا يضر بأرضية الملعب الخشبية، وله مساطر مسطحة من الجلد أو المطاط أو اللدائن، حتى لا يفقد اللاعب اتزانه على أرضية الملعب الملساء. وتحظر الأحذية الشوكية وذات المسامير.
ويمنع اللاعبون من ارتداء السلاسل، والخواتم وأقراط الأذن، والنظارات غير المثبتة، والقلادات والساعات، أو أي شئ يشكّل خطراً على اللاعبين الآخرين. ولا يحق لأي لاعب، لا يتقيد بهذه الشروط، أن يشارك في المباراة، حتى تزول المخالفة.
الملعب
مستطيل الشكل طوله 40 متراً، وعرضه 20 متراً، ويوجد مرمى عند كل طرف، وتمتد الخطوط الجانبية (Side Lines )، على جانبي طول الملعب، ويوجد خط المنتصف الذي يقسم المعلب إلى قسمين متساويين. ويبلغ عرض كل مرمى 3 أمتار، وارتفاعه مترين (الشكل الرقم 4)، ويكون لونه مختلفاً عن لون أرضية المعلب. وتحدد منطقة المرمى بخط، يطلق عليه خط منطقة المرمي (Goal Area Line)، ويكون على شكل نصف دائرة، على بعد 6 أمتار من المرمي، ثم خط الرمية الحرة (Free Throw Line)، ويكون متقطع على بعد 9 متر. كما يوجد خط آخر طوله متر واحد فقط، يسمى " خط رمية الجزاء " (Penalty Line) أو " خط السبعة أمتار "، وخط آخر على بعد 4 متر من المرمى، يطلق عليه " خط الأربعة أمتار "، ويقف عنده حارس المرمى عند التصدى لضربة الجزاء.
ويعدّ خط منطقة المرمى ضمن منطقة المرمى، ويكون اللاعب قد دخل هذه المنطقة عندما يلمسها بأي جزء من جسمه، وحين تكون الكرة داخل منطقة المرمى، فإنها تخص حارس المرمى وحده، ولا يسمح لأي لاعب بأن يلمس الكرة، المستقرة أو المتدحرجة على الأرض، داخلها، أو التي تكون بحوزة حارس المرمى، في حين يُسمح بلمس الكرة داخل المنطقة، عندما تكون في الهواء فقط.
يتكون الفريق من 12 لاعباً، منهم حارسي مرمى، يكون سبعة منهم فقط داخل أرض المعلب، ولا يمكن أن تبدأ المباراة بفريق له أقل من 5 لاعبين في الملعب. ولكن العدد قد ينقص عن ذلك أثناء اللعب، ولا يؤثر ذلك على سير المباراة. وتبديل اللاعبين خلال المباراة غير محدد بعدد.
وينبغي إدراج أسماء اللاعبين الـ 12، وجميع الإداريين (4) على لائحة الفريق قبل بدء المباراة. ويعين إداري واحد مسؤولاً عن الفريق، ولا يحق لغير هذا المسؤول التحدث مع المسجل (الميقاتي)، أو الحكمين.
وعلى رئيس كل فريق أن يضع شريطاً مميزاً، حول الجزء الأعلى من الذراع، عرضه 4 سم تقريباً، ويكون لون الشريط مغايراً للون قميصه .
وغالباً ما يكون ترتيب اللاعبين، داخل الملعب، على هيئة خط للدفاع، وهو عبارة عن مدافع أيمن (Right Back Court)، ومدافع أيسر (Left Back Court)، ولاعب وسط (Center). وخط هجوم يتكون من جناح أيمن (Right Wing )، وجناح أيسر (Left Wing)، ولاعب الدائرة (Circle Runner)، وحارس المرمى هو الوحيد في المعلب الذي يستطيع أن يمسك الكرة، ويتحرك بها في منطقة المرمى، كما يُسمح له بترك منطقة المرمى والتحرك بالكرة في الملعب.
يسمح للاعب برمي الكرة وإيقافها، وضربها، ودفعها بيديه، كما يسمح له باستخدام يديه وذراعيه، ورأسه، وجذعه، وفخذيه، وركبتيه ، وأن يحتفظ بالكرة ثلاث ثوانٍ كحد أقصى (قاعدة الثلاث ثوانٍ)، وأن يتحرك بالكرة ثلاث خطوات على الأكثر (قاعدة الثلاث خطوات).
تقام مباراة كرة اليد من شوطين، مدة كل شوط منهما 30 دقيقة، وبينهما فترة راحة 10 دقائق، وذلك في منافسات الرجال والسيدات على حد سواء. وإذا انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وكان لا بدّ من فريق فائز في المباراة، يُلعب وقت إضافي من شوطين، بعد فترة راحة مدتها 5 دقائق، ومدة كل شوط 5 دقائق، من دون فترة راحة بينهما. وإذا استمر التعادل، يُكرر الوقت الإضافي مرة أخرى
يدير المباراة حكمان متساويان في السلطة، يتبادلان مواقعهما أثناء سير المباراة، بين حكم مرمى وحكم ملعب، ويساعدهما مسجل وميقاتي. ويسبق إطلاق إشارة البداية، إجراء أحد الحكمين القرعة، في وجود رئيسي الفريقين والحكم الثاني.
ويراقب المسجل ورقة التسجيل، التى تتضمن أسماء اللاعبين، الذين لهم حق الاشتراك في المباراة. ويشترك مع الميقاتي في مراقبة اللاعبين الموقوفين، أو الذين يصلون بعد بدء اللعب.
أمّا الميقاتي فيراقب زمن المباراة، وعدد اللاعبين والإداريين على مقاعد البدلاء، واللاعبين الذين يصلون متأخرين بعد بدء اللعب، وخروج البدلاء، ودخول اللاعبين، الذين لا يحق لهم الاشتراك في المباراة، وزمن إيقاف اللاعبين، وهو الذي يوقف المباراة في نهاية الشوط الأول، ويعطى إشارة واضحة عند انتهاء المباراة.
ويبدأ الحكم (حكم الملعب) المباراة بإطلاق صافرة الإرسال، ويكون الحكم الثاني قد اتخذ مكانه، كحكم ملعب، في نصف الملعب، الذي يؤدي منه رمية الإرسال. ويتحول إلى حكم مرمى عندما يستحوذ الفريق الآخر على الكرة، ويتخذ مكانه عند خط المرمى في نصف ملعبه.
يقود المباراة حكمان متعاونان حتى نهاية المباراة، وإذا لم يتمكن أحدهما من مواصلة مهمته، فإن الحكم الآخر يتابع قيادة المباراة بمفرده حتى النهاية. ويطلق الحكم صافرة في الحالات الآتية:
* عند أداء رمية الإرسال.
* عند أداء رمية الجزاء.
* عند أداء الرميات المختلفة كافة، وبعد الوقت المستقطع.
* عند تسجيل إصابة.
وإذا أعطى الحكمان قراراً في آن واحد معاً، في حق الفريق المخالف، واختلفا حول نوع العقوبة، فإن عليهما توقيع العقوبة القصوى.
الاستلام
يجرى استلام الكرة باليدين معاً، ويفرد الذراع في اتجاه سير الكرة، وتكون الأصابع مفرودة ولكن بارتخاء لتأخذ شكل تكوير الكرة. وعندما تلامس الكرة الأصابع، يعمل اللاعب على امتصاص قوتها وسرعتها كتمهيد للتمرير أو التصويب