توصل فريق بحثي يترأسه د/حسين عبد الهادي أبو الحاج الباحث بقسم الميكروبيولوجيا و المناعة بالمركز القومي للبحوث الى علاج طبيعي آمن و فعال لعلاج مرض السرطان الذي يصيب الإنسان ويشمل سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الرئة و الحنجرة والثدي.
ويتكون الفريق البحثي من د/ محمود الروبي أستاذ بيولوجيا الأورام بالمعهد القومي للأورام- جامعة القاهرة و أ.د./ محمود عبد العزيز أستاذ البيولوجيا الجزيئية بالمركز القومي للبحوث و أ.د./ محمد الصغير أستاذ الأمراض المشتركة بالمركز القومي للبحوث و أ.د./ وجيه ارمانيوس أستاذ الميكروبيولوجي بكلية طب بيطري – جامعة القاهرة.
ويتكون هذا العلاج من بروتين نشط يفرز من احد أنواع البكتيريا المنتشرة في التربة بصورة طبيعية و لا يسبب أي أمراض للإنسان أو الحيوان أو النبات و هذه البكتيريا تفرز هذا المركب البروتيني في أثناء تحوصلها و يخرج إلي البيئة الخارجية في أثناء تحول هذه البكتيريا للطور الخضري. ويخرج هذا المركب البروتيني في صورة بلورات يتم عزلها و إذابتها ثم يستخلص احد مركباتها و يتم تنشيطه باستخدام سلسلة من التقنيات الجزيئية المتوالية وتنتهي بالبروتين المنشط في صورته النهائية.
تم اختبار هذا البروتين المنشط علي خلايا سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الرئة و سرطان الحنجرة وسرطان الثدي ووجد أن هذا البروتين المنشط له تأثير فعال علي كل الخلايا السرطانية المختبرة (الأكثر شيوعا) بجرعات متناهية الصغر تتراوح بين 1.2 – 19.2 ميكروجرام /مللي كما انه لم يحدث تأثير علي الخلايا السليمة المختبرة أي أن هذا البروتين المنشط لديه القدرة علي التميز بين الخلايا السرطانية و الخلايا السليمة ولا يحدث أضرار إلا بالخلايا السرطانية مما شجع الفريق البحثي علي اختبار هذا البروتين المنشط علي حيوانات التجارب السليمة و المصابة بسرطان ايرليخ و هو سرطان منحدر من خلايا سرطان الثدي و يصيب حيوانات التجارب و يسبب بها أورام منتشرة في الجسم (الرئة و الكبد والغشاء البروتوني) ويسبب استسقاء و ينتهي بوفاة سريعة لا تتعدى الأسبوعين.
وبتجربة هذا البروتين المنشط وجد أن نسبة 20% من الحيوانات المصابة بالسرطان قد تم شفاؤها تماما بعد 7 جرعات متوالية تقدر الجرعة الواحدة بتسع ميكروجرام يوميا كما أن النسبة الباقية قد تضاعف أعمارها 3 مرات عن التي لم تتلقي العلاج كما أن العلاج بالبروتين المنشط قد حد تماما و بصوره نهائية من انتشار الورم إلي الأعضاء المجاورة مما يمهد إلى التدخل الجراحي الأمن لاستئصال الورم بصورة نهائية دون الخوف من إعادة انتشار الورم .وقد وجد ان لهذا البروتين المنشط مستقبلات علي جدار الخلية السرطانية يتحد معها ويحدث ثقوب في جار الخلية السرطانية و يسبب تدمير الخلية و خروج محتوياتها للوسط الخارجي.
كما أن هذا البروتين المنشط لم يسبب أي أضرار للحيوانات السليمة المعالجة به و لم يؤثر علي أيا من العمليات الحيوية و لم تظهر له أي أعراض. كما انه لم يؤثر علي كرات الدم الحمراء ولم يسبب أي تحلل بها مما يؤكد أن هذا البروتين آمن