الوطن ليس مسقط الرأس فقط, بل هو المكان الذي نشأت فيه وترعرعت, ارتبط مصيرك به وأصبح لك فيه أهل وأصدقاء ومنافع مادية ومعنوية….
ومن يقول الوطن يقول كذلك التاريخ والتراث والأمجاد والبطولات….
و”الوطنية ” هي تلك المشاعر النبيلة التي تهز كيان البشر وتشعره بالانتماء وبترسيخ هويته وتقوي فيه أواصر الاتصال بأرضه و أهله وشعبه وأمته… وليس أجل للمرء من أن يكون وطنيا في حسه وفي سلوكه اليومي إذا لا يكفي أن يفخر الإنسان بانه وطني وإنما يجب أن يترجم ذلك الشعور إلى واقع وأن يتحمل التضحيات التي تترتب عن ذلك مهما كانت جسامتها .فالتعبير عن حب الوطن بالكلام والخطابات الجوفاء دون قرنها بالعمل هو في الحقيقة تمويه وكذب وبهتان.
إن المواطنة تقتضي المسؤولية والمسؤولية تقتضي الوطنية والوطنية تقتضي العمل وارضاء الضمير .وهذا يعني أن نعبر عن وطنيتنا أولا وقبل كل شيء بالعمل الصالح والجهد المتواصل كل من موقعه : فالمربي بتفانيه بالدرس وتربية النشء على حب العلم والأخلاق الفاضلة , والطبيب باجتهاده في معالجة المرضى والتخفيف من آلامهم والقضاء على الأمراض و الأوبئة التي كيان المجتمع … والعامل بجهده الدؤوب في البناء والتشييّد و التصنيع …والمهندس بالخلق والابتكار و الإبداع لضمان الجودة وسرعة الانجاز ….و الجندي باستماتته في الدفاع عن الوطن و الذود عن كرامته .أما التلميذ وإن كنا لا نطالبه بالبناء فالوطنية تقتضي منه الاجتهاد في الدراسة والحرص على مواعيدها واحترام معلميه والمؤسسات التربوية وكذلك بالمحافظة على كل ما يحويه الوطن فلا يكسر غصن شجرة ولا يلوّث الجدران بالكتابة عليها ولا يوسخ شوارع مدينته ولا يقطف أزهار الحدائق العمومية ولا يهشم فوانيس الكهرباء…لأن المحافظة على هذه الممتلكات العمومية هي نوع من البناء..
وكما لا يخفي فإن الوطنية من أكثر المواضيع التي أسالت مداد الكتاب ونبهت قرائح الشعراء وأيقظت أحاسيس الشعوب سواء كان ذلك في القديم أو في عصرنا الحاضر .كما أننا نجد تكريما لمفهوم الوطنية في ديننا الحنيف, إذا قال تبارك وتعالى في سورة النساء:” ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ” وهكذا قرن الله الجلاء عن الوطن بالقتل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” الخروج عن الوطن عقوبة” وأريد أن أنهي الكلمة المتواضعة في “الوطنية ” بهذه الأقوال الخالدة لبعض الحكماء والمفكرين وبما أنتجته من أبيات لجملة من الشعراء الضاد تغنوا بالوطن.
قال جالينوس:” يتروح العليل بنسيم أرضه كما تتروح الأرض المجدبة بوابل المطر”
قال أبو قراط:” يداوي العليل بحشائش أرضه , فإن الطبيعة تنزع إلى غذائها ”
وقال أديب :” عسرك في بلدك خير من يسرك في غربتك”
وقال آخر : حب الوطن لا يكمن في الهتاف له وإنما في خدمته والمساهمة في بنائه, فعندما تهتف الحناجر تملأ الدنيا صراخا وعندما تهتف العقول تملأ الدنيا عملا”
وقال أبو تمام في نفس المعني :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى و حنينه أبدا لأول منزل.”
ومن يقول الوطن يقول كذلك التاريخ والتراث والأمجاد والبطولات….
و”الوطنية ” هي تلك المشاعر النبيلة التي تهز كيان البشر وتشعره بالانتماء وبترسيخ هويته وتقوي فيه أواصر الاتصال بأرضه و أهله وشعبه وأمته… وليس أجل للمرء من أن يكون وطنيا في حسه وفي سلوكه اليومي إذا لا يكفي أن يفخر الإنسان بانه وطني وإنما يجب أن يترجم ذلك الشعور إلى واقع وأن يتحمل التضحيات التي تترتب عن ذلك مهما كانت جسامتها .فالتعبير عن حب الوطن بالكلام والخطابات الجوفاء دون قرنها بالعمل هو في الحقيقة تمويه وكذب وبهتان.
إن المواطنة تقتضي المسؤولية والمسؤولية تقتضي الوطنية والوطنية تقتضي العمل وارضاء الضمير .وهذا يعني أن نعبر عن وطنيتنا أولا وقبل كل شيء بالعمل الصالح والجهد المتواصل كل من موقعه : فالمربي بتفانيه بالدرس وتربية النشء على حب العلم والأخلاق الفاضلة , والطبيب باجتهاده في معالجة المرضى والتخفيف من آلامهم والقضاء على الأمراض و الأوبئة التي كيان المجتمع … والعامل بجهده الدؤوب في البناء والتشييّد و التصنيع …والمهندس بالخلق والابتكار و الإبداع لضمان الجودة وسرعة الانجاز ….و الجندي باستماتته في الدفاع عن الوطن و الذود عن كرامته .أما التلميذ وإن كنا لا نطالبه بالبناء فالوطنية تقتضي منه الاجتهاد في الدراسة والحرص على مواعيدها واحترام معلميه والمؤسسات التربوية وكذلك بالمحافظة على كل ما يحويه الوطن فلا يكسر غصن شجرة ولا يلوّث الجدران بالكتابة عليها ولا يوسخ شوارع مدينته ولا يقطف أزهار الحدائق العمومية ولا يهشم فوانيس الكهرباء…لأن المحافظة على هذه الممتلكات العمومية هي نوع من البناء..
وكما لا يخفي فإن الوطنية من أكثر المواضيع التي أسالت مداد الكتاب ونبهت قرائح الشعراء وأيقظت أحاسيس الشعوب سواء كان ذلك في القديم أو في عصرنا الحاضر .كما أننا نجد تكريما لمفهوم الوطنية في ديننا الحنيف, إذا قال تبارك وتعالى في سورة النساء:” ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ” وهكذا قرن الله الجلاء عن الوطن بالقتل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” الخروج عن الوطن عقوبة” وأريد أن أنهي الكلمة المتواضعة في “الوطنية ” بهذه الأقوال الخالدة لبعض الحكماء والمفكرين وبما أنتجته من أبيات لجملة من الشعراء الضاد تغنوا بالوطن.
قال جالينوس:” يتروح العليل بنسيم أرضه كما تتروح الأرض المجدبة بوابل المطر”
قال أبو قراط:” يداوي العليل بحشائش أرضه , فإن الطبيعة تنزع إلى غذائها ”
وقال أديب :” عسرك في بلدك خير من يسرك في غربتك”
وقال آخر : حب الوطن لا يكمن في الهتاف له وإنما في خدمته والمساهمة في بنائه, فعندما تهتف الحناجر تملأ الدنيا صراخا وعندما تهتف العقول تملأ الدنيا عملا”
وقال أبو تمام في نفس المعني :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى و حنينه أبدا لأول منزل.”