الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد طه الأمين

كان عند الكهّان والأحبار عِلمٌ مأخوذٌ من الكتب القديمة أنّ نبيّا سيُبْعَثُ في ذلك الزمان يسمّى محمدًا فَأرَجَوا أن يكون من ذرّيتهم فسمّوا أبناءهم بذلك.
وروي أن خليفة المنقري قال: سألت محمد بن عديّ بن ربيعة كيف سمّاك أبوك في الجاهليّة محمدًا؟
فقال: سألتُ أبي عمّا سألتني فقال:
خرجت أنا وثلاثة من بني تميم وهم سفيان بن مجاشع، ويزيد بن عمرو بن ربيعة،
وأسامة بن مالك بن حبيب بن العنبر

نقصد رجلاً بالشام اسمه ابن جفنة الغسّاني، فنزلنا قرب غدير ماء وعنده دير فيه راهب،
فلمّا وصلنا نزل الراهب فقال لنا عندما علم أننا من الحجاز من مكّة: إنه يُبْعَث منكم عن قريبٍ نبيّ فسارعوا إليه،
فقلنا ما اسمه؟ قال: محمّد، فلمّا انصرفنا وُلد لكل منا ولد فسمّاه محمّدًا لذلك.


وكان أشهرهم محمّد بن عديّ بن ربيعة كما قال الحافظ ابن حَجَر،
ويحتمل أنه كان له صحبة، وقد قال المؤرخ ابن سعد لما ذكره من الصحابة: معدود من أهل الكوفة، وذُكر أنّ محمّد بن أُحَيْحَة بن الجلاح أول من تسمّى في الجاهلية محمّدًا،
وكأنّه تلقى ذلك من قصّة "تُبّع" لمّا
حاصر المدينة المنورة وخرج إليه أُحَيْحة والدُ المذكور هو والحَبْر
العالِمُ الذي كان عندهم بيثرب

فأخبر الحَبْر تبّعًا أنّ هذا بلد نبيّ يُبعثُ يسمّى محمّدًا فسمى أُحَيحة ولده محمّدًا طمعًا في النبوّة،

ولم تكن النبوة إلا في نبيّنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب صلّى الله عليه وسلّم