القنصلية الأمريكية تستقبل 10حالات احتيال يوميا
مواقع انترنت تنصب على آلافالحالمين بالهجرة إلى أمريكا
جزائريون يقدمون شهادة بكالوريا مزورة للحصول على البطاقة الخضراء
القنصل الأمريكي "مصالح القنصلية هي الجهة الوحيدة المعنية بإجراءات الهجرة"
حذرت السفارة الأمريكية بالجزائر من
التحايل الذي يحدث في مواقع الأنترنت على الجزائريين تحت غطاء الهجرة إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت جينفر نوازت مسؤولة المصالح القنصيلية
في لقاء مع الشروق إن مصالحها تتلقى يوميا ما معدله عشر شكاوي لجزائريين
وقعوا ضحية تحايل مواقع أنترنت وشركات وهمية تعرض عليهم السفر إلى الولايات
المتحدة الأمريكية مع امتيازات خيالية لم يكونوا يحلمون بها.
مواقع انترنت تنصب على آلافالحالمين بالهجرة إلى أمريكا
جزائريون يقدمون شهادة بكالوريا مزورة للحصول على البطاقة الخضراء
القنصل الأمريكي "مصالح القنصلية هي الجهة الوحيدة المعنية بإجراءات الهجرة"
حذرت السفارة الأمريكية بالجزائر من
التحايل الذي يحدث في مواقع الأنترنت على الجزائريين تحت غطاء الهجرة إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت جينفر نوازت مسؤولة المصالح القنصيلية
في لقاء مع الشروق إن مصالحها تتلقى يوميا ما معدله عشر شكاوي لجزائريين
وقعوا ضحية تحايل مواقع أنترنت وشركات وهمية تعرض عليهم السفر إلى الولايات
المتحدة الأمريكية مع امتيازات خيالية لم يكونوا يحلمون بها.
- فتيات جامعيات يرتبطن بزواج شكلي مع مهاجرين لأجل الوثائق
- وقالت
جنيفر نوازت إن الأمر بلغ مرحلة الخطورة، بالنظر إلى الأعداد المتزايدة من
الضحايا، وأضافت أن إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لا
تتم إلا على مستوى المصالح القنصلية بالسفارة الأمريكية، كما أن المشاركة
في القرعة السنوية الخاصة بالحصول على البطاقة الخضراء لا تتم إلا في
الموقع الرسمي للوتري الأمريكي، وأن كل الشركات التي تقدم نفسها كوسيط بين
طالب البطاقة وبرنامج الهجرة الأمريكي تفعل ذلك دون ترخيص من الجهات
الرسمية في أمريكا وبعضها شركات وهمية لا مقر لها ولا يمكن السيطرة على
نشاطها. - وقدّم
جون براون، مسؤول الاتصال بالقنصلية الأمريكية للشروق أمثلة عن حالات
الاحتيال التي تصلهم، مؤكدة أن الأمر يحتاج إلى توعية عبر وسائل الإعلام
حتى لا تكرر مثل هذه الممارسات، وتبدأ عملية الاحتيال برسالة إلكترونية
تعرض على الضحية الهجرة إلى الولايات المتحدة والحصول على وظيفة محترمة
وسكن، وما على مستقبل الرسالة إلى إرسال ملفه ومبلغ مالي بسيط، بالنظر إلى
الامتيازات التي سيحصل عليها، كأن يطلب منه 800 دولار فقط، ترسل عبر وسترن
يونين، ويلجأ الكثير إلى تلبية هذا الطلب، على أساس أن المبلغ بسيط
بالمقارنة مع الحياة الجديدة التي سيحصل عليها. والمتمثلة في كل الحقوق
التي يحظى بها المواطن الأمريكي، إضافة إلى مساعدات تمكن المهاجر الجديد من
الاندماج بسرعة مع المجتمع الأمريكي، كالتأمين الصحي لمدة سنة، وإيجار سكن
في المدينة التي يفضلها المهاجر لمدة 3 أشهر، وغيرها من الإغراءات، وفي
نهاية الرسالة يطلب من الضحية يسدد مبلغ 822 دولار للحصول على التأشيرة.
وإذا كان هذا الشخص رفقة عائلته عليه أن يدفع ذات المبلغ عن كل شخص ولا
يوجد تخفيض للأطفال. - وفي
الجهة المقابلة، يقوم عدد كبير من طالبي الهجرة إلى أمريكا بأعمال تزوير
للحصول على البطاقة الخضراء، حيث تمكن قسم مكافحة التزوير والاحتيال
بقنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر سنة 2010 من كشف عدة محاولات
غش واحتيال من طرف طالبي الهجرة، سواء كانوا جزائريين أو أجانب مقيمين
بالجزائر. وخلال شهر سبتمبر الماضي وحده، تم كشف خمس محاولات لتقديم شهادات
بكالوريا مزورة بالجزائر، وأخرى بأوروبا، من طرف مواطنين جزائريين مقيمين
بالخارج، وذلك من طرف شبكات تزوير تنشط في أوروبا مقابل مبالغ معتبرة
بالعملة الصعبة. وقد تم كشف هذه الشهادات المزورة واعترف أصحابها، وتم
تحويلهم إلى مصالح الأمن الجزائرية المختصة لمتابعتهم قضائيا بتهمة التزوير
واستعمال المزور في وثائق رسمية جزائرية. - وحسب
القنصلية الأمريكية بالجزائر فقد ظهر نوع آخر من الغش والاحتيال في طلبات
الهجرة الخاصة بالبطاقة الخضراء، وهو الزواج بغرض الهجرة، حيث يلجأ البعض
من الشباب إلى الزواج من شابات اختِرن ضمن برنامج الهجرة العشوائية وذلك
للحصول على تأشيرة الهجرة والإقامة الدائمة بالولايات المتحدة الأمريكية،
مقابل مبالغ مالية أو التكفل بمصاريف السفر والإقامة بعد دخول التراب
الأمريكي. حيث سجلت القنصلية في هذا الإطار لجوء العديد من الفتيات ذوي
المستويات الجامعية إلى الزواج من شبان لا يملكون نفس المستوى ولا التحصيل
العلمي، لكن بالمقابل يملكون المال والأقارب في الولايات المتحدة لتزويدهم
بالوثائق اللازمة لاستكمال ملفات الهجرة كالدعوات وشهادات التكفل التي
تطلبها أحيانا القنصلية من طالبي التأشيرة خاصة الطلبة والذين لا يملكون
الموارد المالية الكافية لتحمل أعباء المعيشة خلال الفترة الأولى من دخولهم
للتراب الأمريكي. - وقد
تورط الأجانب كذلك في أعمال التزوير، حيث كشف قسم مكافحة التزوير
بالقنصلية مؤخرا محاولة قام بها طالب أجنبي يدرس بالجزائر بتقديمه شهادة
بكالوريا مزورة في بلده في ملف الحصول على البطاقة الخضراء، معتقدا أن
الأمر لن يكشف مادام أصلها من الخارج. - واللافت
للانتباه أيضا هو محاولة بعض الرعايا الأجانب المقيمين بالجزائر مؤخرا
تقديم وثائق مزورة ضمن طلبات التأشيرة، خصوصا الشهادات الدراسية الخاصة
ببلدانهم الأصلية، بحكم صعوبة معرفة صحتها بالجزائر. لكن فطنة ويقظة قسم
مكافحة التزوير والاحتيال بالقنصلية حالت دون ذلك. مع العلم أن هذا الطالب
يدرس حاليا بالجامعة الجزائرية ويستفيد من منحة الدراسة المجانية بفضل هذه
الشهادة المزورة. وفي إطار التعاون والشراكة بين الولايات المتحدة
الأمريكية والجزائر لمكافحة التزوير والهجرة غير الشرعية، تم إبلاغ السلطات
المحلية حتى تتخذ ضده الإجراءات اللازمة. وحسب القنصل الأمريكي، فإن
التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين هام جدا وضروري لمكافحة هذا
النوع من الغش والاحتيال وحماية الحدود والأمن في البلدين.