السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد

التشاؤم عكس التفاؤل وهما مهارتان نفسية
عقلية يمارسها الإنسان بدرجة كبيرة من
الاختيارية والتمرس, ولذلك فبمقدور الإنسان
إن يمارس نفسه على أي منهما , وله الخيار
في ذلك , وقد يفسر الانسان التشاؤم أو التفاؤل
على أنه طبع فطري يولد به الانسان ويبقى
بحاله دون تغيير , وأنا لا أميل إلى ذلك بل لم
أجد علمياً ما يؤكد ذلك ,, فينبغي علينا التغلب
على النفس ونزع التشاؤم منها ,,,,,ولذلك
سوف أعرض مفهوم التشاؤم لا للتشجيع
عليه بل من باب النبذ والإبعاد والمحاربة....
من مقال للشيخ الدكتور عائض القرني .... حفظه الله.
التشاؤم هو : النظر إلى الكون بكره, والتطلع إلى
الدنيا بمقت , فالمتشائم يرى كل شيء أسود
الزهرة عنده شوك , والسنبلة قنبلة
والنخلة حنظلة, والمطر نار.
المتشائم معقود الجبين, كالح الوجه, ضيق
الصدر, فليس عنده أمل ولا رجاء ولا فرج ولا يسر
فهو يرى أن الليل سوف يبقى والفقر سوف
يستمر , والجوع سوف يدوم , والمرض لن يقلع
في قاموس المتشائم الموت والسقم والهلاك
والفشل والإحباط والسقوط ,,,
المتشائم يموت كل يوم مرات, ويجوع وهو شبعان,
ويفتقر وهو غني ........

صغير بس خطير