''الخضر'' يعودون مجددا إلى نقطة الصفر
سعدان في سباق مع الزمن لتدارك الأخطاء
كشفت المقابلة التي انهزم فيها المنتخب الجزائري، أول أمس، أمام مضيفه الإيرلندي بنتيجة ثقيلة 3ـ ,0 عن نقائص تبقى من الصعب إزالتها أياما قليلة قبل انطلاق المونديال في جنوب إفريقيا.
طرحت الهزيمة القاسية تساؤلات حول مشوار ''الخضر'' في كأس العالم، بعدما خيّبوا آمال الأنصار. كما تجعل النتيجة المدرب سعدان في وضع لا يحسد عليه، وتذكّره بالضغوط التي عاشها بعد الخسارة الثقيلة بنفس النتيجة أمام المنتخب الصربي بالجزائر.
وجاءت النتيجة مخالفة لتطمينات المدرب سعدان، حين عبّر عن ارتياحه لخياره إقامة التربص الذي سبق المقابلة في سويسرا، وأيضا حين أكد أن التربص الأخير حقق ما نسبته 80 بالمائة من أهدافه. لكن يبدو أن هذه النسبة لم تكف لإنعاش الآمال.
المدرب يشعر بالحرج أمام الصحافة
لسوء حظه، وجد المدرب الوطني رابح سعدان نفسه محرجا في تفسير الخسارة الثقيلة أمام الفريق الإيرلندي. وكان الشيخ يدافع عن نفسه في كل مرة، يعجز عن الإجابة على سؤال بالقول إن المقابلة ودية والنتيجة لا تهمه بقدر ما يهمه الأداء.
وشعر سعدان بدرجة القلق رغم طبعه الهادئ، حيث لم يستطع إخفاء اقتناعه أن النتيجة لا تشرّفه كمدرب والفريق الذي سيشارك بعد أيام قليلة في كأس العالم، وهو يرد على أسئلة الصحافة التي ألحّت عليه تفسير الخسارة الثقيلة.
ولم يكن سعدان مرتاحا وهو يجيب على أسئلة الصحفيين، حيث كانت إجابته مختصرة عندما يتعلق الأمر بسؤال محرج، وكان أيضا يتريث في التفكير في الإجابة حين يتعلق الأمر بسؤال يتعلق بقدرات الفريق على أداء مونديال ناجح في جنوب إفريقيا. واجتهد الشيخ في الدفاع عن نفسه بتذكير الحاضرين من رجال الإعلام أنه صرح قبل المقابلة أن الأولوية فيها يعطيها إلى الأداء. والسؤال الجديد الذي يتعين طرحه على سعدان: هل كان الأداء مرضيا حتى يتم التركيز عليه؟ ثم ما الذي يجعل النتيجة قاسية إذا كان الأداء في مستوى تقديرات المدرب؟
الخسارة تفسد عرس الأنصار
خرج الأنصار خائبين من الملعب والهدف الثالث عجّل برحيل عدد كبير منهم. غير أن البعض الآخر حيا اللاعبين وبقي يشجعهم إلى غاية انتهاء المقابلة.
ويبدو أن الأنصار الذين جاءوا من كل بلدان العالم أرادوا توجيه رسالة إلى الإيرلنديين أنهم يؤمنون بإمكانات التشكيلة في كأس العالم.
وكان الأنصار يحضّرون لإقامة عرس في العاصمة الإيرلندية ''دوبلن''، منذ عدة أيام، عن طريق تنظيم مواكب طويلة للسيارات وإعلان حالة الطوارئ في المقاهي للحديث عن إنجازات ''الخضر'' والتباهي بها أمام الإيرلنديين.. إلا أن الخسارة أفسدت عرس الأنصار، كما زعزعت ثقتهم في الفريق، رغم أن هؤلاء تفادوا إظهار تأثرهم بالنتيجة أمام الإيرلنديين.
الجمهور منقسم في تفسير الإخفاق
لم تكن ردود فعل الأنصار متشابهة، ففي التحقيق الوجيز الذي قامت به ''الخبر'' وسط الجماهير الجزائرية بعد المقابلة، تباينت ردود فعل الأنصار، لكن هؤلاء عبروا كلهم عن مخاوفهم تجاه مشاركة ''الخضر'' في كأس العالم.
وقال مصطفى الذي جاء من النرويج، إنه يعتقد أن المشكلة تتمثل في سوء توظيف اللاعبين وليس في قدرات اللاعبين أنفسهم. فيما واصل صديقه كريم الحديث بالقول إن الهجوم والدفاع يتعين إعادة النظر في تشكيلتيهما. داعيا للإسراع في علاج المدافعين المصابين لتحضيرهم لأخذ أماكنهم في المونديال.
من جهته، لم يستطع محمد، قدم من لندن، إخفاء شعوره بالإحباط، لكون النتيجة أحرجته أمام أصدقائه الإيرلنديين الذين توعدهم بتلقي خسارة على أرضهم. حسن هو الآخر جاء من لندن، فقال إنه متأكد أن ليلته لن تكون هادئة ويتوقع حدوث كابوس له في نومه، بسبب النتيجة التي لم يتوقعها لحظة واحدة.
وبدوره، اعتبر سليم جاء من بلجيكا، أن الخسارة تعتبر مذلة بالنسبة له، رافضا الدفاع عن خيارات سعدان. وقال إن هذا الأخير كان يتعين عليه رفض مواصلة المهمة بعد الخسارة أمام الصرب بثلاثية نظيفة، قبل أن يقاطعه صديقه، مولود، ليرافع عن المدرب بالقول: لا تنس أن سعدان هو الذي قاد ''الخضر'' إلى المونديال، كما أنه من السابق لأوانه الحكم على سعدان بينما المونديال لم ينطلق بعد.
الإيرلنديون لم ينتظروا فوزا كبيرا
سيبقى الفوز الذي سجله الفريق الإيرلندي على حساب الفريق الجزائري ذكرى كبيرة في تاريخ البلد الصغير إيرلندا، لكون الفريق لم يتعوّد على إهداء انتصارات كبيرة لأنصاره.
ولفتت الصحافة المحلية النظر قبل اللقاء، أن الفريق الجزائري قطع تأشيرة مشاركته في كأس العالم بتغلبه على منتخب مصر القوي. وقد حذرت رفقاء القائد روبي كين، أن المقابلة لن تكون بمثابة رحلة سياحية، بالنظر أيضا إلى العدد الكبير للاعبين المحترفين الذين يراهن عليهم المدرب سعدان.
وتزامن الفوز مع بداية نهاية الأسبوع في إيرلندا، حيث خرج الشباب للاحتفال بالفوز على طريقتهم الخاصة، ولم يكن احتفالهم صاخبا إلى درجة لفت الانتباه.
سعدان في سباق مع الزمن لتدارك الأخطاء
كشفت المقابلة التي انهزم فيها المنتخب الجزائري، أول أمس، أمام مضيفه الإيرلندي بنتيجة ثقيلة 3ـ ,0 عن نقائص تبقى من الصعب إزالتها أياما قليلة قبل انطلاق المونديال في جنوب إفريقيا.
طرحت الهزيمة القاسية تساؤلات حول مشوار ''الخضر'' في كأس العالم، بعدما خيّبوا آمال الأنصار. كما تجعل النتيجة المدرب سعدان في وضع لا يحسد عليه، وتذكّره بالضغوط التي عاشها بعد الخسارة الثقيلة بنفس النتيجة أمام المنتخب الصربي بالجزائر.
وجاءت النتيجة مخالفة لتطمينات المدرب سعدان، حين عبّر عن ارتياحه لخياره إقامة التربص الذي سبق المقابلة في سويسرا، وأيضا حين أكد أن التربص الأخير حقق ما نسبته 80 بالمائة من أهدافه. لكن يبدو أن هذه النسبة لم تكف لإنعاش الآمال.
المدرب يشعر بالحرج أمام الصحافة
لسوء حظه، وجد المدرب الوطني رابح سعدان نفسه محرجا في تفسير الخسارة الثقيلة أمام الفريق الإيرلندي. وكان الشيخ يدافع عن نفسه في كل مرة، يعجز عن الإجابة على سؤال بالقول إن المقابلة ودية والنتيجة لا تهمه بقدر ما يهمه الأداء.
وشعر سعدان بدرجة القلق رغم طبعه الهادئ، حيث لم يستطع إخفاء اقتناعه أن النتيجة لا تشرّفه كمدرب والفريق الذي سيشارك بعد أيام قليلة في كأس العالم، وهو يرد على أسئلة الصحافة التي ألحّت عليه تفسير الخسارة الثقيلة.
ولم يكن سعدان مرتاحا وهو يجيب على أسئلة الصحفيين، حيث كانت إجابته مختصرة عندما يتعلق الأمر بسؤال محرج، وكان أيضا يتريث في التفكير في الإجابة حين يتعلق الأمر بسؤال يتعلق بقدرات الفريق على أداء مونديال ناجح في جنوب إفريقيا. واجتهد الشيخ في الدفاع عن نفسه بتذكير الحاضرين من رجال الإعلام أنه صرح قبل المقابلة أن الأولوية فيها يعطيها إلى الأداء. والسؤال الجديد الذي يتعين طرحه على سعدان: هل كان الأداء مرضيا حتى يتم التركيز عليه؟ ثم ما الذي يجعل النتيجة قاسية إذا كان الأداء في مستوى تقديرات المدرب؟
الخسارة تفسد عرس الأنصار
خرج الأنصار خائبين من الملعب والهدف الثالث عجّل برحيل عدد كبير منهم. غير أن البعض الآخر حيا اللاعبين وبقي يشجعهم إلى غاية انتهاء المقابلة.
ويبدو أن الأنصار الذين جاءوا من كل بلدان العالم أرادوا توجيه رسالة إلى الإيرلنديين أنهم يؤمنون بإمكانات التشكيلة في كأس العالم.
وكان الأنصار يحضّرون لإقامة عرس في العاصمة الإيرلندية ''دوبلن''، منذ عدة أيام، عن طريق تنظيم مواكب طويلة للسيارات وإعلان حالة الطوارئ في المقاهي للحديث عن إنجازات ''الخضر'' والتباهي بها أمام الإيرلنديين.. إلا أن الخسارة أفسدت عرس الأنصار، كما زعزعت ثقتهم في الفريق، رغم أن هؤلاء تفادوا إظهار تأثرهم بالنتيجة أمام الإيرلنديين.
الجمهور منقسم في تفسير الإخفاق
لم تكن ردود فعل الأنصار متشابهة، ففي التحقيق الوجيز الذي قامت به ''الخبر'' وسط الجماهير الجزائرية بعد المقابلة، تباينت ردود فعل الأنصار، لكن هؤلاء عبروا كلهم عن مخاوفهم تجاه مشاركة ''الخضر'' في كأس العالم.
وقال مصطفى الذي جاء من النرويج، إنه يعتقد أن المشكلة تتمثل في سوء توظيف اللاعبين وليس في قدرات اللاعبين أنفسهم. فيما واصل صديقه كريم الحديث بالقول إن الهجوم والدفاع يتعين إعادة النظر في تشكيلتيهما. داعيا للإسراع في علاج المدافعين المصابين لتحضيرهم لأخذ أماكنهم في المونديال.
من جهته، لم يستطع محمد، قدم من لندن، إخفاء شعوره بالإحباط، لكون النتيجة أحرجته أمام أصدقائه الإيرلنديين الذين توعدهم بتلقي خسارة على أرضهم. حسن هو الآخر جاء من لندن، فقال إنه متأكد أن ليلته لن تكون هادئة ويتوقع حدوث كابوس له في نومه، بسبب النتيجة التي لم يتوقعها لحظة واحدة.
وبدوره، اعتبر سليم جاء من بلجيكا، أن الخسارة تعتبر مذلة بالنسبة له، رافضا الدفاع عن خيارات سعدان. وقال إن هذا الأخير كان يتعين عليه رفض مواصلة المهمة بعد الخسارة أمام الصرب بثلاثية نظيفة، قبل أن يقاطعه صديقه، مولود، ليرافع عن المدرب بالقول: لا تنس أن سعدان هو الذي قاد ''الخضر'' إلى المونديال، كما أنه من السابق لأوانه الحكم على سعدان بينما المونديال لم ينطلق بعد.
الإيرلنديون لم ينتظروا فوزا كبيرا
سيبقى الفوز الذي سجله الفريق الإيرلندي على حساب الفريق الجزائري ذكرى كبيرة في تاريخ البلد الصغير إيرلندا، لكون الفريق لم يتعوّد على إهداء انتصارات كبيرة لأنصاره.
ولفتت الصحافة المحلية النظر قبل اللقاء، أن الفريق الجزائري قطع تأشيرة مشاركته في كأس العالم بتغلبه على منتخب مصر القوي. وقد حذرت رفقاء القائد روبي كين، أن المقابلة لن تكون بمثابة رحلة سياحية، بالنظر أيضا إلى العدد الكبير للاعبين المحترفين الذين يراهن عليهم المدرب سعدان.
وتزامن الفوز مع بداية نهاية الأسبوع في إيرلندا، حيث خرج الشباب للاحتفال بالفوز على طريقتهم الخاصة، ولم يكن احتفالهم صاخبا إلى درجة لفت الانتباه.