آنستي الصوم بين الصحة والرشاقة والجمال
لماذا تصبح البدينة أكثر بدانة في رمضان؟
ولماذا النحيلة فرصتها للسمنة في رمضان؟
ولماذا يتزاحم الناس لشراء كل ما هو دسم وثقيل؟
ولماذا تزداد حمى التهام السكريات والحلويات بلا حساب؟
أليس غريبًا أن يتحول شهر رمضان إلى نوم نهاري، وأكل وسهر مسائي؟
وهل يمكن اعتبار صيام رمضان برنامجًا للصحة والرشاقة والجمال إضافة إلى كونه عبادة؟
عزيزتي الفتاة المسلمة:
بداية نسأل أنفسنا: لماذا نأكل؟
لقد جعل الله الأكل للإنسان بمثابة الوقود للسيارة وحاجة بيولوجية طبيعية للبقاء على جسم الإنسان وحفظه من الهلاك.
وليس معنى ذلك أن يكون الطعام في حد ذاته غاية وهدفًا أحيا من أجله؟
فالعقلاء
يأكلون ليعيشوا من أجل تحقيق أهدافهم السامية، فالطعام لديهم وسيلة لا
غاية، أما الشهوانيون فإنهم يعيشون ليأكلوا فقط، فكوني عاقلة ولا تكوني
شهوانية. لا تأكلي إلا عند الإحساس بالجوع، فإدخال الطعام على الطعام
والوصول إلى حد التخمة داء قاتل، فوق أنه يقعد الإنسان عن النشاط
والاجتهاد، قال لقمان الحكيم: 'إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وقعدت
الأعضاء عن العبادة'.
الصوم صحة:
كيف يكون الصوم صحة؟
يقول دكتور/
فاك فادون ـ وهو من الأطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم وأثره:
'إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضًا، لأن سموم الأغذية
والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله فيقل نشاطه. فإذا صام
الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم وشعر بنشاط وقوة لا عهد له بها من قبل'.
ـ
ومن هنا يعتبر الصيام القاعدة الطبية الوحيدة التي لا يمكن أن يشكك
بضرورتها أحد، وقد استعان بها الأطباء منذ القدم في معالجة الكثير من
الحالات، ولا يزالون إلى يومنا هذا ينصحون به لتحقيق هدفين أساسيين:
أولها: العمل على إزالة السموم من الجسم.
وثانيهما: تحفيز حرق السعرات الحرارية.
حيث يمكن لهذين الهدفين أن يعملا على إبقاء الجسم في حالة توازن غذائي وهضمي.
وهذا ما يؤكده حديث رسولنا الكريم منذ أكثر من 1400 سنة: 'صوموا تصحوا'.
والإفطار أيضًا صحة:
وهنا نقف ونتساءل:
كيف
يمكنك أن تأكلي بطريقة صحيحة خلال الإفطار لتتميم فائدة الصيام الروحية
والجسدية، ولتحافظي على ما أنجزته خلال فترة الصيام من حرق مخزون الدهون
عندك؟
إليك فتاتي الصائمة برنامجًا إفطاريًا صحيًا:
1ـ الإفطار على تمرات وقليل من الماء كما جاء في سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
2ـ صلاة المغرب.
3ـ يلي ذلك احتساء طبق الحساء الدافئ مهما كانت مكوناته.
4ـ يأتي بعد ذلك طبق السلطة الطازجة لملأ المعدة بسعرات حرارية حفاظًا على الوزن المعقول.
5ـ ثم يأتي الطبق الرئيس على الإفطار الذي يحتوي على اللحوم والنشويات أو الأسماك.
6ـ من الأفضل تناول الحلويات بعد ساعتين أو ثلاث من الإفطار.
وفي وجبة الإفطار ينصح الأطباء بالابتعاد عن:
ـ المأكولات المقلية والدسمة.
ـ القهوة والشاي والمياه الغازية.
ـ المأكولات المحتوية على نسبة كبيرة من السكر.
وفي المقابل ينصح الأطباء بالإكثار من:
ـ شرب الماء 'من 6ـ 8 أكواب' وعصير الفواكه الطبيعية خلال فترة المساء.
ـ شرب الحليب ومنتجات الألبان.
ـ المحليات الطبيعية كالعسل، واللبن ومشتقاته، الفواكه الطازجة، الفواكه المجففة
السحور بركة:
تكمن
أهمية السحور في جعل الجسم يتجهز لتخزين الطاقة اللازمة لصيام النهار ومن
هنا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية السحور فيقول: 'تسحروا فإن في
السحور بركة'.
الصوم والصحة النفسية
إن الصوم أفضل وسيلة لتخفيف القلق والتوتر والثورة النفسية وهنا الأثر يرجع لسببين:
الأول: أنه يرفع المستوى الفكري للإنسان فوق مجال المادة والحياة.
والثاني: أنه يخفف ضغط الدم ويخفف اندفاع الإنسان نحو القلق والتوتر.
كما أن الصوم هو رياضة الهدوء والاسترخاء، والثورة النفسية لا دواء لها إلا الرضا والاستسلام لمشيئة الله والتسامح مع الناس.
الصوم والرشاقة
لا
يوجد أفضل من الصيام كعلاج للسمنة إذا اتبعنا فيه السنة النبوية فأفطرنا
على تمرات وقليل من الماء وأخرنا الإفطار لما بعد الصلاة. فالتمر كفيل
بإشعارنا بالشبع وتقليل كمية الطعام التي نأخذها، والصوم يخلص الجسم من
كميات الشحوم المختزنة فتحافظي بذلك على رشاقتك.
ولا يفوتنا هنا ونحن
بصدد الرشاقة الحديث عن الرياضة، فمن الأهمية بمكان ممارسة رياضة المشي
لمدة ربع ساعة يوميًا بعد الإفطار بساعتين على الأقل، وذلك من أجل هضم
الطعام بشكل جيد وهو الأمر الذي يفيد الجسم عامة والوجه بشكل خاص، والرياضة
تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الوجه وتخلص من تراكم الدهون والأتربة
مما يجعل البشرة أكثر جمالاً.
ـ تذكري دائمًا أن رياضة المشي خصوصًا في
رمضان سوف تحافظ على وزنك من الزيادة وتقيك الإحراج من ارتداء الملابس
الضيقة للزوج، وهي وسيلة لحفظ الصحة وتقوية البدن.
الصوم والجمال
يقول د/ أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل :
'إن
كثرة الوضوء في الشهر الكريم يجعل الوجه أكثر نضارة لأنه يعمل على إزالة
الأتربة والدهون الزائدة من البشرة مع مراعاة تناول الأطعمة الغنية
بالفيتامين 'أ' الموجود في الخس والجرجير والجزر.
رمضان شهر القرآن وتقوية المناعة الطبيعية
من
المعروف أن التوتر والقلق يؤديان إلى نقص مناعة الجسم ضد الأمراض، ومن
العجيب أن قراءة القرآن سبب في السكينة والهدوء والطمأنينة {أَلا بِذِكْرِ
اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
ولا يقتصر أثر تلاوة
القرآن على تقوية المناعة فحسب، بل إن تنظيم النفس المصاحب للتلاوة وحركة
الفم المصاحبة لها تعد من أسباب إزالة التوتر وتقليل الشعور بالإرهاق كما
أنها تعمل على تجديد حيوية العقل.
عزيزتي الفتاة الصائمة لا تنسي احتساب
النية في جميع أعمالك في الأكل والنوم والرياضة وقراءة القرآن، فلتنوي بكل
ذلك حفظ صحتك لتقويْ على طاعة الله فتحصلي خيري الدنيا والآخرة وتعيشي في
ظلال قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162].
لماذا تصبح البدينة أكثر بدانة في رمضان؟
ولماذا النحيلة فرصتها للسمنة في رمضان؟
ولماذا يتزاحم الناس لشراء كل ما هو دسم وثقيل؟
ولماذا تزداد حمى التهام السكريات والحلويات بلا حساب؟
أليس غريبًا أن يتحول شهر رمضان إلى نوم نهاري، وأكل وسهر مسائي؟
وهل يمكن اعتبار صيام رمضان برنامجًا للصحة والرشاقة والجمال إضافة إلى كونه عبادة؟
عزيزتي الفتاة المسلمة:
بداية نسأل أنفسنا: لماذا نأكل؟
لقد جعل الله الأكل للإنسان بمثابة الوقود للسيارة وحاجة بيولوجية طبيعية للبقاء على جسم الإنسان وحفظه من الهلاك.
وليس معنى ذلك أن يكون الطعام في حد ذاته غاية وهدفًا أحيا من أجله؟
فالعقلاء
يأكلون ليعيشوا من أجل تحقيق أهدافهم السامية، فالطعام لديهم وسيلة لا
غاية، أما الشهوانيون فإنهم يعيشون ليأكلوا فقط، فكوني عاقلة ولا تكوني
شهوانية. لا تأكلي إلا عند الإحساس بالجوع، فإدخال الطعام على الطعام
والوصول إلى حد التخمة داء قاتل، فوق أنه يقعد الإنسان عن النشاط
والاجتهاد، قال لقمان الحكيم: 'إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وقعدت
الأعضاء عن العبادة'.
الصوم صحة:
كيف يكون الصوم صحة؟
يقول دكتور/
فاك فادون ـ وهو من الأطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم وأثره:
'إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضًا، لأن سموم الأغذية
والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله فيقل نشاطه. فإذا صام
الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم وشعر بنشاط وقوة لا عهد له بها من قبل'.
ـ
ومن هنا يعتبر الصيام القاعدة الطبية الوحيدة التي لا يمكن أن يشكك
بضرورتها أحد، وقد استعان بها الأطباء منذ القدم في معالجة الكثير من
الحالات، ولا يزالون إلى يومنا هذا ينصحون به لتحقيق هدفين أساسيين:
أولها: العمل على إزالة السموم من الجسم.
وثانيهما: تحفيز حرق السعرات الحرارية.
حيث يمكن لهذين الهدفين أن يعملا على إبقاء الجسم في حالة توازن غذائي وهضمي.
وهذا ما يؤكده حديث رسولنا الكريم منذ أكثر من 1400 سنة: 'صوموا تصحوا'.
والإفطار أيضًا صحة:
وهنا نقف ونتساءل:
كيف
يمكنك أن تأكلي بطريقة صحيحة خلال الإفطار لتتميم فائدة الصيام الروحية
والجسدية، ولتحافظي على ما أنجزته خلال فترة الصيام من حرق مخزون الدهون
عندك؟
إليك فتاتي الصائمة برنامجًا إفطاريًا صحيًا:
1ـ الإفطار على تمرات وقليل من الماء كما جاء في سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
2ـ صلاة المغرب.
3ـ يلي ذلك احتساء طبق الحساء الدافئ مهما كانت مكوناته.
4ـ يأتي بعد ذلك طبق السلطة الطازجة لملأ المعدة بسعرات حرارية حفاظًا على الوزن المعقول.
5ـ ثم يأتي الطبق الرئيس على الإفطار الذي يحتوي على اللحوم والنشويات أو الأسماك.
6ـ من الأفضل تناول الحلويات بعد ساعتين أو ثلاث من الإفطار.
وفي وجبة الإفطار ينصح الأطباء بالابتعاد عن:
ـ المأكولات المقلية والدسمة.
ـ القهوة والشاي والمياه الغازية.
ـ المأكولات المحتوية على نسبة كبيرة من السكر.
وفي المقابل ينصح الأطباء بالإكثار من:
ـ شرب الماء 'من 6ـ 8 أكواب' وعصير الفواكه الطبيعية خلال فترة المساء.
ـ شرب الحليب ومنتجات الألبان.
ـ المحليات الطبيعية كالعسل، واللبن ومشتقاته، الفواكه الطازجة، الفواكه المجففة
السحور بركة:
تكمن
أهمية السحور في جعل الجسم يتجهز لتخزين الطاقة اللازمة لصيام النهار ومن
هنا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية السحور فيقول: 'تسحروا فإن في
السحور بركة'.
الصوم والصحة النفسية
إن الصوم أفضل وسيلة لتخفيف القلق والتوتر والثورة النفسية وهنا الأثر يرجع لسببين:
الأول: أنه يرفع المستوى الفكري للإنسان فوق مجال المادة والحياة.
والثاني: أنه يخفف ضغط الدم ويخفف اندفاع الإنسان نحو القلق والتوتر.
كما أن الصوم هو رياضة الهدوء والاسترخاء، والثورة النفسية لا دواء لها إلا الرضا والاستسلام لمشيئة الله والتسامح مع الناس.
الصوم والرشاقة
لا
يوجد أفضل من الصيام كعلاج للسمنة إذا اتبعنا فيه السنة النبوية فأفطرنا
على تمرات وقليل من الماء وأخرنا الإفطار لما بعد الصلاة. فالتمر كفيل
بإشعارنا بالشبع وتقليل كمية الطعام التي نأخذها، والصوم يخلص الجسم من
كميات الشحوم المختزنة فتحافظي بذلك على رشاقتك.
ولا يفوتنا هنا ونحن
بصدد الرشاقة الحديث عن الرياضة، فمن الأهمية بمكان ممارسة رياضة المشي
لمدة ربع ساعة يوميًا بعد الإفطار بساعتين على الأقل، وذلك من أجل هضم
الطعام بشكل جيد وهو الأمر الذي يفيد الجسم عامة والوجه بشكل خاص، والرياضة
تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الوجه وتخلص من تراكم الدهون والأتربة
مما يجعل البشرة أكثر جمالاً.
ـ تذكري دائمًا أن رياضة المشي خصوصًا في
رمضان سوف تحافظ على وزنك من الزيادة وتقيك الإحراج من ارتداء الملابس
الضيقة للزوج، وهي وسيلة لحفظ الصحة وتقوية البدن.
الصوم والجمال
يقول د/ أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل :
'إن
كثرة الوضوء في الشهر الكريم يجعل الوجه أكثر نضارة لأنه يعمل على إزالة
الأتربة والدهون الزائدة من البشرة مع مراعاة تناول الأطعمة الغنية
بالفيتامين 'أ' الموجود في الخس والجرجير والجزر.
رمضان شهر القرآن وتقوية المناعة الطبيعية
من
المعروف أن التوتر والقلق يؤديان إلى نقص مناعة الجسم ضد الأمراض، ومن
العجيب أن قراءة القرآن سبب في السكينة والهدوء والطمأنينة {أَلا بِذِكْرِ
اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
ولا يقتصر أثر تلاوة
القرآن على تقوية المناعة فحسب، بل إن تنظيم النفس المصاحب للتلاوة وحركة
الفم المصاحبة لها تعد من أسباب إزالة التوتر وتقليل الشعور بالإرهاق كما
أنها تعمل على تجديد حيوية العقل.
عزيزتي الفتاة الصائمة لا تنسي احتساب
النية في جميع أعمالك في الأكل والنوم والرياضة وقراءة القرآن، فلتنوي بكل
ذلك حفظ صحتك لتقويْ على طاعة الله فتحصلي خيري الدنيا والآخرة وتعيشي في
ظلال قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162].