وسط تعزيزات أمنية مشددة
''الخضر'' يصلون إلى دوربان ويعانقون أجواء المونديال
حل المنتخب الوطني صباح أمس بمدينة دوربان بجنوب إفريقيا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وسينهي ''الخضر'' آخر الاستعدادات للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري.
وصلت البعثة الجزائرية التي ضمت حوالي 50 فردا إلى مطار ''كينغ شاكا'' في دوربان في حدود الساعة الثامنة و25 دقيقة بالتوقيت الجزائري قادمة من مدينة ميونيخ الألمانية على متن الطائرة الخاصة التي وفرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وسط تكتم شديد من رجال الأمن ومندوبي الاتحادية الدولية لكرة القدم الذين تحاشوا منح التفاصيل الخاصة بوصول البعثة الجزائرية إلى دوربان للبعثة الصحفية الجزائرية التي سجلت حضورها بعين المكان. وكان في استقبال البعثة كل من رئيس الاتحادية محمد روراوة والمكلف بالمنتخب الوطني جهيد زفزاف.
عرف مطار ''كينغ شاكا'' الدولي حركة غير عادية لرجال الأمن ومندوبين عن الفيفا واللجنة المنظمة للمونديال منذ الساعات الأولى من صباح أمس تحسّبا لاستقبال باقي المنتخبات المشاركة في العرس الكروي العالمي ومنها المنتخب الوطني، حيث فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول محيط المطار الدولي و حول المنطقة الخاصة بنزول الشخصيات المهمة التي حلت بها البعثة الجزائرية، وحاول عناصر الشرطة الجنوب إفريقية عبثا منع الصحفيين من الوصول إلى أرضية المطار قبل وصول الطائرة، حيث بذلوا كل ما بوسعهم لأجل منح معلومات مغلوطة لرجال الإعلام وحتى الأجانب منهم، على غرار صحفيي وكالة الأنباء الفرنسية وإذاعة مونتي كارلو وتصاعدت حدة التوتر عندما حطت طائرة ''الخضر'' بالمطار، حيث حاولت الشرطة إبعاد الصحفيين عن المكان، ليتحول الأمر إلى لعبة القط والفأر بين الطرفين، انتهى بنجاح الصحفيين في الوصول إلى اللاعبين والمدرب رابح سعدان ومسؤولي الفاف، قصد الحصول على تصريحاتهم وأخذ الصور الخاصة بوصول البعثة.
''نجمة وهلال من أجل هدف واحد: النصر''
ولم تكن الطائرة الأمر الوحيد الذي لفت الانتباه، حيث عمد القائمون على المنتخب الوطني إلى تزيين الحافلة التي أقلت ''الخضر'' إلى مقر إقامتهم في كوازولو ناتال، بالألوان الوطنية أيضا، فضلا عن كتابة شعار بالبنط العريض يحمل عبارة ''نجمة وهلال من أجل هدف واحد: النصر''، مما يدل على إصرار رفقاء المتألق بودبوز على أداء مشوار مشرف في المونديال.
الإرهاق والجوع نالا من اللاعبين
كان الإرهاق والتعب أبرز سمة ميّزت مظهر اللاعبين عند دخولهم إلى القاعة الشرفية للمطار الدولي، حيث تأثّروا كثيرا بالرحلة المتعبة التي قادتهم من ألمانيا إلى جنوب إفريقيا والتي دامت أكثر من 11 ساعة، لكن سرعان ما زالت تلك المظاهر نوعا ما على اللاعبين، خاصة بعدما خصصت اللجنة المنظمة للمونديال استقبالا جيدا للبعثة، حيث أقامت على شرفها حفلا مصغرا تناول خلاله اللاعبين فطور الصباح ومشروبات استعادوا على إثرها بعضا من أنفاسهم، قبل أن يغادر الجميع القاعة الشرفية باتجاه الحافلة التي أقلّتهم إلى الفندق.
موكب ''رئاسي'' قاد ''الخضر'' إلى فندق ''موندوزور''
وبعد خروج البعثة من مطار ''كينغ شاكا'' الدولي في دوربان، استقلّ الجميع الحافلة التي خرجت من منفذ خاص بالمطار فرضت فيه الشرطة حراسة مشددة، منعا لوصول الصحفيين إلى الحافلة ووفّرت اللجنة المنظمة سيارتين من نوع ''هامر'' وسيارة مرسيدس فخمة للرسميين من الوفد الجزائري، قبل أن يتم ضرب طوق أمني حولها وحول الحافلة بسبع سيارات للشرطة في منظر يشبه إلى حد كبير المواكب الرئاسية. وقاد عناصر الشرطة بعثة المنتخب الوطني حتى مقر إقامتها في فندق ''موندوزور'' الذي يبعد عن وسط مدينة دوربان بحوالي 180 كيلومتر قصـد تأمـين حماية البعثة من أي طارئ.
سمير شويرك الجزائري الوحيد الذي كان في الاستقبال
بالرغم من أن عناصر المنتخب الوطني اعتادوا على الحضور القوي للأنصار لاستقبالهم أينما حلوا على غرار تربصي كرانس مونتانا بسويسرا، ونورمبرغ بألمانيا، إلا أن الأمر هذه المرة كان مختلفا تماما، حيث لم نسجّل حضور سوى مشجع جزائري واحد، هو سمير شويرك (31 سنة) الذي يعد أحد الجزائريين القلائل الذين يقيمون بضواحي دوربان، حيث تحدى هذا المشجع الذي ينحدر من منطقة واضية بتيزي وزو، كل الصعاب قصد استقبال ''الخضر''، لكنه لم يسعفه الحظ في الوصول إلى اللاعبين، بما أنه تحمّل بنفسه عناء مساعدتنا على إنجاز مهمتنا بنجاح. ويمتلك سمير شويرك الذي يعيش في جنوب إفريقيا منذ 11 سنة، محلا للحلاقة بمدينة ''منزم'' بضواحي دوربان، كما أنه يملك هواية أخرى وهي تدريب فريق كرة قدم تابع لإحدى المدارس الثانوية بنفس المدينة. ويحظى المشجع الجزائري الوحيد الذي استقبل المنتخب الوطني بسمعة طيبة وسط الجميع بالمدينة، بعدما نجح في كسب ود واحترام الجميع بفضل تفانيه وجديته في العمل وأخلاقه العالية.
''الخضر'' يصلون إلى دوربان ويعانقون أجواء المونديال
حل المنتخب الوطني صباح أمس بمدينة دوربان بجنوب إفريقيا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وسينهي ''الخضر'' آخر الاستعدادات للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري.
وصلت البعثة الجزائرية التي ضمت حوالي 50 فردا إلى مطار ''كينغ شاكا'' في دوربان في حدود الساعة الثامنة و25 دقيقة بالتوقيت الجزائري قادمة من مدينة ميونيخ الألمانية على متن الطائرة الخاصة التي وفرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وسط تكتم شديد من رجال الأمن ومندوبي الاتحادية الدولية لكرة القدم الذين تحاشوا منح التفاصيل الخاصة بوصول البعثة الجزائرية إلى دوربان للبعثة الصحفية الجزائرية التي سجلت حضورها بعين المكان. وكان في استقبال البعثة كل من رئيس الاتحادية محمد روراوة والمكلف بالمنتخب الوطني جهيد زفزاف.
عرف مطار ''كينغ شاكا'' الدولي حركة غير عادية لرجال الأمن ومندوبين عن الفيفا واللجنة المنظمة للمونديال منذ الساعات الأولى من صباح أمس تحسّبا لاستقبال باقي المنتخبات المشاركة في العرس الكروي العالمي ومنها المنتخب الوطني، حيث فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول محيط المطار الدولي و حول المنطقة الخاصة بنزول الشخصيات المهمة التي حلت بها البعثة الجزائرية، وحاول عناصر الشرطة الجنوب إفريقية عبثا منع الصحفيين من الوصول إلى أرضية المطار قبل وصول الطائرة، حيث بذلوا كل ما بوسعهم لأجل منح معلومات مغلوطة لرجال الإعلام وحتى الأجانب منهم، على غرار صحفيي وكالة الأنباء الفرنسية وإذاعة مونتي كارلو وتصاعدت حدة التوتر عندما حطت طائرة ''الخضر'' بالمطار، حيث حاولت الشرطة إبعاد الصحفيين عن المكان، ليتحول الأمر إلى لعبة القط والفأر بين الطرفين، انتهى بنجاح الصحفيين في الوصول إلى اللاعبين والمدرب رابح سعدان ومسؤولي الفاف، قصد الحصول على تصريحاتهم وأخذ الصور الخاصة بوصول البعثة.
''نجمة وهلال من أجل هدف واحد: النصر''
ولم تكن الطائرة الأمر الوحيد الذي لفت الانتباه، حيث عمد القائمون على المنتخب الوطني إلى تزيين الحافلة التي أقلت ''الخضر'' إلى مقر إقامتهم في كوازولو ناتال، بالألوان الوطنية أيضا، فضلا عن كتابة شعار بالبنط العريض يحمل عبارة ''نجمة وهلال من أجل هدف واحد: النصر''، مما يدل على إصرار رفقاء المتألق بودبوز على أداء مشوار مشرف في المونديال.
الإرهاق والجوع نالا من اللاعبين
كان الإرهاق والتعب أبرز سمة ميّزت مظهر اللاعبين عند دخولهم إلى القاعة الشرفية للمطار الدولي، حيث تأثّروا كثيرا بالرحلة المتعبة التي قادتهم من ألمانيا إلى جنوب إفريقيا والتي دامت أكثر من 11 ساعة، لكن سرعان ما زالت تلك المظاهر نوعا ما على اللاعبين، خاصة بعدما خصصت اللجنة المنظمة للمونديال استقبالا جيدا للبعثة، حيث أقامت على شرفها حفلا مصغرا تناول خلاله اللاعبين فطور الصباح ومشروبات استعادوا على إثرها بعضا من أنفاسهم، قبل أن يغادر الجميع القاعة الشرفية باتجاه الحافلة التي أقلّتهم إلى الفندق.
موكب ''رئاسي'' قاد ''الخضر'' إلى فندق ''موندوزور''
وبعد خروج البعثة من مطار ''كينغ شاكا'' الدولي في دوربان، استقلّ الجميع الحافلة التي خرجت من منفذ خاص بالمطار فرضت فيه الشرطة حراسة مشددة، منعا لوصول الصحفيين إلى الحافلة ووفّرت اللجنة المنظمة سيارتين من نوع ''هامر'' وسيارة مرسيدس فخمة للرسميين من الوفد الجزائري، قبل أن يتم ضرب طوق أمني حولها وحول الحافلة بسبع سيارات للشرطة في منظر يشبه إلى حد كبير المواكب الرئاسية. وقاد عناصر الشرطة بعثة المنتخب الوطني حتى مقر إقامتها في فندق ''موندوزور'' الذي يبعد عن وسط مدينة دوربان بحوالي 180 كيلومتر قصـد تأمـين حماية البعثة من أي طارئ.
سمير شويرك الجزائري الوحيد الذي كان في الاستقبال
بالرغم من أن عناصر المنتخب الوطني اعتادوا على الحضور القوي للأنصار لاستقبالهم أينما حلوا على غرار تربصي كرانس مونتانا بسويسرا، ونورمبرغ بألمانيا، إلا أن الأمر هذه المرة كان مختلفا تماما، حيث لم نسجّل حضور سوى مشجع جزائري واحد، هو سمير شويرك (31 سنة) الذي يعد أحد الجزائريين القلائل الذين يقيمون بضواحي دوربان، حيث تحدى هذا المشجع الذي ينحدر من منطقة واضية بتيزي وزو، كل الصعاب قصد استقبال ''الخضر''، لكنه لم يسعفه الحظ في الوصول إلى اللاعبين، بما أنه تحمّل بنفسه عناء مساعدتنا على إنجاز مهمتنا بنجاح. ويمتلك سمير شويرك الذي يعيش في جنوب إفريقيا منذ 11 سنة، محلا للحلاقة بمدينة ''منزم'' بضواحي دوربان، كما أنه يملك هواية أخرى وهي تدريب فريق كرة قدم تابع لإحدى المدارس الثانوية بنفس المدينة. ويحظى المشجع الجزائري الوحيد الذي استقبل المنتخب الوطني بسمعة طيبة وسط الجميع بالمدينة، بعدما نجح في كسب ود واحترام الجميع بفضل تفانيه وجديته في العمل وأخلاقه العالية.