سكان حي قريبيسي رفضوا طرد عائلة من مسكنها
جرحى في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن بالقبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحولت، أمس، عملية إخلاء عائلة من مسكنها بحي بانوراما بالقبة، إلى مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي قريبيسي المتضامنين مع العائلة المطرودة. وتسبب اقتحام عناصر الأمن للمسكن الذي يقطنه حوالي 12 فردا في سقوط جرحى، منهم عجوز وشابان.
وسط صراخ النسوة والأطفال، أقدمت قوات الشرطة على إخراج أفراد العائلة التي تحمل اسم الشارع المذكور، لكونها مالكة لقطع أرضية فيه، الواحد تلو الآخر، أمام أعين عائلات الحي التي تجمعها بضحايا هذه المأساة علاقة قرابة ولديها وثائق تثبت تواجدها بعين المكان منذ أزيد من قرن، ويبدو أن مصالح الأمن لم تكن تتوقع أي مقاومة من العائلة المعنية، لكنها سرعان ما تفاجأت بقيام أفرادها من الشباب والرجال مدعومين بالسكان بقطع الطريق وإضرام النار في العجلات وتهديدهم بالانتحار الجماعي عن طريق استخدام قارورات غاز البوتان.
وعاش الحي أجواء رعب وعنف وشروع البعض في الرشق بالحجارة دفاعا عن العائلة المطرودة، سيما بعد وصول تعزيزات أمنية من قوات وشاحنات توحي للمار من هناك بوجود استعدادات لحرب في المنطقة، وذهل نزلاء الحي من منطق القوة الذي اعتمدته مصالح الأمن منذ البداية رافضة التفاوض أو الاستماع إلى أفراد العائلة، رغم استظهارهم لممثلي وسائل الإعلام -الذين لم يسلموا بدورهم من مطاردات الشرطة- وثائق تبين أنهم أصحاب حق وبحوزتهم حكم من العدالة بعدم التعرض لمسكنهم الذي يشغلونه منذ عقود من الزمن.
الغائب الأكبر في هذه المأساة هو الوالي المنتدب لدائرة حسين داي الذي كان مطلوبا حضوره لوقف تعسف السلطة العمومية، خاصة أن قرار الطرد الذي أظهرته المحضرة القضائية يحمل عنوانا خاطئا، وهو الأمر الذي جعل الكل يتساءل عن دواعي استهداف هذا المنزل بالذات للمرة الثالثة. وحسب ما أطلعنا عليه أفراد العائلة، فإن شخصا من ذوي النفوذ يحاول الاستيلاء على بيتهم ''بعقد مزور'' سلمته له بلدية حسين داي، وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم في حقهم القوة لإرغامهم على الخروج من مسكنهم، مع فرق بسيط أن المشتري في السابق كان يخشى أن يكشف أمره في العدالة، وليس الحال كذلك مع المشتري الجديد، حيث وصف المتحدث ما يحدث لهم ''بالمؤامرة''، واستنجد بوالي العاصمة ورئيس الجمهورية لوقف تطبيق هذا القرار ورفع الظلم والحفرة عنهم.
جرحى في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن بالقبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحولت، أمس، عملية إخلاء عائلة من مسكنها بحي بانوراما بالقبة، إلى مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي قريبيسي المتضامنين مع العائلة المطرودة. وتسبب اقتحام عناصر الأمن للمسكن الذي يقطنه حوالي 12 فردا في سقوط جرحى، منهم عجوز وشابان.
وسط صراخ النسوة والأطفال، أقدمت قوات الشرطة على إخراج أفراد العائلة التي تحمل اسم الشارع المذكور، لكونها مالكة لقطع أرضية فيه، الواحد تلو الآخر، أمام أعين عائلات الحي التي تجمعها بضحايا هذه المأساة علاقة قرابة ولديها وثائق تثبت تواجدها بعين المكان منذ أزيد من قرن، ويبدو أن مصالح الأمن لم تكن تتوقع أي مقاومة من العائلة المعنية، لكنها سرعان ما تفاجأت بقيام أفرادها من الشباب والرجال مدعومين بالسكان بقطع الطريق وإضرام النار في العجلات وتهديدهم بالانتحار الجماعي عن طريق استخدام قارورات غاز البوتان.
وعاش الحي أجواء رعب وعنف وشروع البعض في الرشق بالحجارة دفاعا عن العائلة المطرودة، سيما بعد وصول تعزيزات أمنية من قوات وشاحنات توحي للمار من هناك بوجود استعدادات لحرب في المنطقة، وذهل نزلاء الحي من منطق القوة الذي اعتمدته مصالح الأمن منذ البداية رافضة التفاوض أو الاستماع إلى أفراد العائلة، رغم استظهارهم لممثلي وسائل الإعلام -الذين لم يسلموا بدورهم من مطاردات الشرطة- وثائق تبين أنهم أصحاب حق وبحوزتهم حكم من العدالة بعدم التعرض لمسكنهم الذي يشغلونه منذ عقود من الزمن.
الغائب الأكبر في هذه المأساة هو الوالي المنتدب لدائرة حسين داي الذي كان مطلوبا حضوره لوقف تعسف السلطة العمومية، خاصة أن قرار الطرد الذي أظهرته المحضرة القضائية يحمل عنوانا خاطئا، وهو الأمر الذي جعل الكل يتساءل عن دواعي استهداف هذا المنزل بالذات للمرة الثالثة. وحسب ما أطلعنا عليه أفراد العائلة، فإن شخصا من ذوي النفوذ يحاول الاستيلاء على بيتهم ''بعقد مزور'' سلمته له بلدية حسين داي، وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم في حقهم القوة لإرغامهم على الخروج من مسكنهم، مع فرق بسيط أن المشتري في السابق كان يخشى أن يكشف أمره في العدالة، وليس الحال كذلك مع المشتري الجديد، حيث وصف المتحدث ما يحدث لهم ''بالمؤامرة''، واستنجد بوالي العاصمة ورئيس الجمهورية لوقف تطبيق هذا القرار ورفع الظلم والحفرة عنهم.