[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة من الأرشيف
مهرب أبنائنا أدانته محكمة الحجار بخمس سنوات لكنها لن تعيدهم لنا
تدمع عينا عمي يوسف بلوط، عندما يعود
بذاكرته إلى تاريخ ال17 من شهر أوت من العام الفارط، المصادف لشهر رمضان
حين أخبره ولده بلال، البالغ من العمر 26 سنة، بأنه مدعو لتناول وجبة
الفطور مع صديق له، بمنطقة البوني بعنابة، لكنه خرج ولم يعد كما يقول عمي
يوسف "ولازلت أنتظره إلى اليوم"، فهل سيعود ابني بلال
والـ16شابا الذين خرجوا معه، في تلك الليلة المشؤومة،
قاصدين جزيرة سردينيا الايطالية، انطلاقا من شاطئ كاف
فاطمة ببلدية بن عزوز شرقي ولاية سكيكدة.
صورة من الأرشيف
مهرب أبنائنا أدانته محكمة الحجار بخمس سنوات لكنها لن تعيدهم لنا
تدمع عينا عمي يوسف بلوط، عندما يعود
بذاكرته إلى تاريخ ال17 من شهر أوت من العام الفارط، المصادف لشهر رمضان
حين أخبره ولده بلال، البالغ من العمر 26 سنة، بأنه مدعو لتناول وجبة
الفطور مع صديق له، بمنطقة البوني بعنابة، لكنه خرج ولم يعد كما يقول عمي
يوسف "ولازلت أنتظره إلى اليوم"، فهل سيعود ابني بلال
والـ16شابا الذين خرجوا معه، في تلك الليلة المشؤومة،
قاصدين جزيرة سردينيا الايطالية، انطلاقا من شاطئ كاف
فاطمة ببلدية بن عزوز شرقي ولاية سكيكدة.
- يقول محمود سيار، بنبرة حزينة نقل لنا فيها صورة والدته الطريحة الفراش
منذ ذلك اليوم، "هل سيعود شقيقاي موسى وهشام؟؟"، مضيفا "كل من معي فقدوا
ابنا أو أخا واحدا، أما أنا فقدت اثنين دفعة واحدة"، "والدتي وأنا وكل
العائلة لاننام منذ ذلك التاريخ، وكلما قذف البحر جثة لحراڤة أو غيرهم، قذف
قلوبنا معها إلى خارج أجسادنا"، ويعود أهالي الـحراڤة المفقودين بالذاكرة
إلى تلك الليلة المأساوية، عندما توجه 17حراڤا بينهم القاصر فجي فارس الذي
لايتجاوز من العمر الـ17 سنة، إلى شاطئ كاف فاطمة ببن عزوز، قصد الإقلاع
على متن قارب خشبي واحد نحو جزيرة سردينيا الايطالية، ويقول أهالي
المعنيين، بأن شهودا أوضحوا لهم، بأن أبناءهم كانوا سيغادرون على متن قارب
طوله 7 أمتار، لكن المهرب أو بارون الحراڤة كما يسمونه مكنهم من قارب لا
يتعدى طوله الـ4.5 متر، وأضاف ستة مرشحين آخرين إليهم، مما جعل القارب يضيق
بهم ويكاد يغرق حتى قبل أن يقلعوا، مما اضطره إلى إنزال ستة منهم، وغادر
البقية لكن من دون عودة إلى حد الساعة، وبعدها بنحو 25 يوما كاملة، قذف
شاطئ البحر بولاية بجاية، جثتين لحراڤة، على متن نفس القارب، تبين بأنهما
بوطبة إلياس 23 سنة، ينحدر من بلدية المرسى بسكيكدة، وغزيوي بلال 23 سنة
أيضا، المقيم بعنابة، إذ تم التعرف عليهما، من قبل أفراد عائلتيهما، وعثر
على متن نفس القارب على ملابس البقية من زملائهم المفقودين، الشيء الذي لم
يعثروا عليه هو جاكيتات النجدة. - وهذه هي قشة الأمل التي تتشبت بها عائلاتهم، علما أن تقرير الطبيب
الشرعي بشأن وفاة بوطبة وغزيوي، يقول محمود سيار أشار إلى أنهم ماتوا منذ
أسبوع فقط، مما يعني تاريخ الخامس إلى السادس من شهر سبتمبر، في حين عثر
على القارب وبه جثتاهما بتاريخ الـ12 من الشهر نفسه، وفي اليوم الموالي رمى
شاطئ البحر بولاية جيجل بجثة أخرى، تشك إحدى العائلات بأنه ولدها، ومنذ
ذلك التاريخ ونحن" كلما رمى البحر أو قذف جثة إلا وقذف قلوبنا معها".