كرة القدم ... معشوقة الملايين
المقدمة:-
عرفت مختلف الحضارات في العصور القديمة أشكالا مشابهة للعبة كرة القدم
الحالية. هذه اللعبة والرياضة، التي أصبحت الأكثر انتشارا وشعبية في
العالم، استطاعت أن
تتخطى جميع حدود الجنس والعقيدة، فاستطاعت أن تنفذ إلى أعمق عواطف الجماهير،
وأعجب بها الكبار والصغار من مختلف الأعمار، يجري عشقها في عروقهم مجرى الدم.
يمارسونها بمتعة خالصة ويتابعون أخبارها بشغف. وهي أكثر ما تشرئب له أعناق
الجماهيرمتطلعة لتحقيق أحلامها ومطامحها، حتى أصبح يعتبر فوز المنتخبات على خ
خصومها إنتصارا للأوطان.
كرة القدم
-: لعبة متدحرجة من فجر التاريخ
كرة القدم كلعبة
تؤكد الدراسات النفسية والسلوكية أن اللعب ظاهرة سلوكية تسود عالم
الكائنات الحية لاسيما الإنسان وأن اللعب لا يخص الطفولة فقط، بل ويلازم
أيضا أشد الناس وقارا ويكاد يكون موجودا في كل نشاط وفاعلية. وترى مدرسة
التحليل الفرو يدي
أن اللعب تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية، وبالتالي فهو يساعد
على خفض مستوى التوتر والقلق .وكان أرسطو يرى أن وظيفة التمثيليات المحزنة
هي مساعدة المشاهدين على تفريغ أحزانهم من خلال مشاهدة ما فيها من أحداث
ووقائع.
وكرة القدم كلعبة تجمع ما بين الممارسة وما تمثله من قيم التنافس والتضامن
والكفاءات الفردية والجماعية، من جهة، والفرجة بما تحققه من إثارة وتشويق
في لعرض من جهة أخرى.
نشأة كرة القدم
يعود تاريخ هذه اللعبة إلى أزيد من 2500 سنة قبل الميلاد، حيث مارسها
الصينيون القدامى، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الفريق
المنهزم. وعرفها
اليونانيون واليابانيون 600 سنة قبل الميلاد، والمصريون 300 سنة قبل الميلاد. كما
أن بعض آثار الشعر الجاهلي تدل على أن العرب القدامى مارسوا أيضا هذه اللعبة.
إلا أن اللعبة، في شكلها الممارس اليوم، ظهرت بإنجلترا. ففي سنة 1016،
وخلال إحتفالهم بإجلاء الدنمركيين عن بلادهم، لعب الإنجليز الكرة فيما
بينهم ببقايا جثت الدنمركيين، ولك أن تحزر أقرب أعضاء الجسم شبها بالكرة
وأسهلها على التدحرج بين الأرجل، فمنعت ممارستها. وكانت هذه اللعبة تظهر
وتنتشر، ثم تمنع بمراسيم ملكية لأسباب متعددة، ووصل الأمر إلى حد المعاقبة
على ممارستها بالسجن لمدة اسبوع .
البدايات القديمة لكرة القدم
في البدايات لهذه اللعبة ملوك انجلترا منعوا ممارستها بسبب إزعاج التجار
في الشوارع فأين ولدت كرة القدم ؟ وسط عشرات الحكايات والروايات التي
تمتلئ بها كتب كرة القدم تبقى هوية الأب الشرعي للعبة حائرة ما بين الصين
واليابان وانجلترا ولكن الشيء المؤكد أن الشكل الذي تمارس به اللعبة حاليا
11 لاعبا ضد 11 يعود للإنجليز الذين وضعوا قوانين اللعبة في القرن التاسع
عشر•
ولكن قبل أن تصل كرة القدم إلى تلك الصورة مرت بالكثير من المراحل ولكن
البداية كما تؤكد الكثير من الروايات كانت في الصين قبل 12 ألف سنة عندما
اكتشف العلماء آثار كرات حجرية يعود عمرها إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد
للعصر نيولتيك وأعلن هؤلاء العلماء أن الصين هي وطن كرة القدم وتشير
الكثير من التقارير بقوة إلى أن كرة القدم مارسها الصينيون في القرن
الثاني قبل الميلاد تحت حكم الإمبراطور هان وكان يطلق عليها اسم ''تسو
شو'' حيث كان الجنود يمارسون تدريبات لياقة بدنية وهم يركلون بأقدامهم كرة
مصنوعة من جلد الحيوانات ومملوءة بالريش والشعر ويسددون على شبكة مثبتة في
الأرض بأغصان الأشجار يتراوح عرضها مابين 30 و40 سم وكان مسموحا باستخدام
القدمين والصدر والظهر والكتفين عند التصدي لهجوم الخصم ولم يكن مسموحا في
ذلك الوقت باستخدام اليدين على الإطلاق في هذه التمارين وتقول روايات أخرى
ان تلك التمرينات التي يمارسها الجنود بالكرة لم تكن سوى جزء من احتفالات
سنوية تقام في إمبراطورية هان• ولكن على آية حال كشفت الكثير من الآثار أن
الصين هي الرحم التي أنجبت كرة القدم وقدمتها للعالم ومن بين الوثائق التي
عثر عليها خلال الفترة من سنة 50 إلى 130 ميلادية قصيدة مدح لكرة القدم
للكاتب الصيني لي تو تقول كلماتها : كرة مستديرة ومرمى مستطيل توحي بالشكل
الدائري, والكرة مثل القمر المكتمل وكلا الفريقين وجها لوجه الكباتنة يتم
اختيارهم ويأخذوا أماكنهم في المباراة لا توجد مساحة للعلاقات وليس هناك
مجال للتحيز حيث التصميم والهدوء أمران أساسيان في مثل هذه المباراة وكانت
مبادئها تطبق للحياة ومن الصين ذهبت كرة القدم إلى اليابان بعد 600 عام
وكانت تمارس اللعبة وسط دائرة حيث يقف اللاعبون على شكل دائري ويتبادلون
تمرير الكرة في الهواء دون أن تسقط على الأرض وكان يطلق عليها اسم
''كينات''• ودخلت اللعبة أوروبا عن طريق الرومان وكانوا يطلقون عليها:
''ايبسكروس'' وكانت تمارس باليدين والقدمين داخل ملعب مستطيل وقوانينها
تتشابه إلى حد كبير مع الرجبي حيث تحتسب الكرة هدفا إذا ما تجاوزت خط
الملعب للفريق الآخر ويستخدم اللاعبون الكثير من المهارات والحيل للوصول
إلى الهدف وقد نالت تلك اللعبة شعبية كبيرة واستمرت لأكثر من 700 عام •
ومع بداية القرن الثامن الميلادي انتشرت كرة القدم في العديد من البلدان
ولكن بأشكال وقوانين مختلفة حيث كان يطلق عليها في ويلز اسم ''كنبان'' وفي
جزر اوركني كانت تسمي ''با'' وذكرت التقارير أن كرة القدم أطلق عليها اسم
''لاسولا ''خلال القرن الحادي عشر في فرنسا والعديد من الدول الأوروبية
وعندما دخلت إلي فلورنسا بإيطاليا خلال القرن السادس عشر اقتصرت على طبقة
النبلاء وكانت تسمى بـ''الكالشيو''• أما انجلترا فقد عرفت كرة القدم خلال
الفترة من القرن الثامن حتى القرن التاسع عشر وأطلق عليها اسم ''كرة قدم
الغوغاء'' حيث كانت اللعبة تقام على شكل احتفال سنوي في ارض السوق أو في
وسط المدينة ويتم تقسيم المتنافسين إلى فريفين كل فريق يضم عددا غير محدد
من اللاعبين وتتسم المباراة بالعنف والقوة والعداء وأيضا الخطورة حيث
يستخدم المتنافسون من أبناء الطبقة الفقيرة كل الوسائل المشروعة وغير
المشروعة من اجل الحصول على الكرة والبطل المحظوظ هو ذلك اللاعب الذي
يتمكن من استخلاص الكرة ويضعها على الأرض في المرمى والكرة التي تستخدم في
تلك المعركة مصنوعة من مثانة الخنزير• وانتشرت تلك اللعبة بصورة كبيرة في
شوارع لندن وأصبحت تمارس بانتظام في الشوارع والمدارس ولكن بالصورة
الحربية التي كانت تلعب بها في ذلك الوقت وإذا شاهدت إحدى المباريات لا
يمكن أن تتصور ابدأ أنها رياضة او كرة قدم حيث يتساقط اللاعبون فوق بعض
وكأنهم في حلبة للمصارعة من أجل الحصول على الكرة وتشير احدى الوثائق التي
عثر عليها بخط ويليام فيتزستيفن الذي عاش في لندن خلال الفترة من 1170 حتى
1183 أن كرة القدم كان يمارسها الأطفال في المساء يوميا خلال تلك الفترة
حيث قال: ''بعد تناول العشاء كل شباب المدينة يخرجون إلى الشوارع في
الملاعب من أجل ممارسة الكرة تلك اللعبة التي نالت شعبية كبيرة ويخرج أيضا
الآباء والكبار والأغنياء يمتطون خيولهم ويحضرون لمشاهدة الأطفال والشباب
وهم يتنافسون''• وبمرور الوقت احتلت اللعبة مكانة كبيرة واقبل الشباب على
ممارستها في شوارع لندن كما أن أطفال المدارس مارسوا اللعبة قبل الصيام في
عام •1175 وخلال عصر إدوارد الثاني أصبحت الكرة مصدرا للإزعاج بسبب ازدحام
الشوارع بالشباب والأطفال طوال الوقت يتصارعون على كرة القدم مما أثار خوف
التجار من تأثير تلك الضوضاء على تجارتهم فتقدموا بعريضة شكوى إلى الملك
الذي أصدر قراره في الثالث عشر من ابريل عام 1314 بمنع ممارسة كرة القدم
لأنها تؤدي للإزعاج وجاء في نص المرسوم الملكي: ''الضوضاء الشديدة التي
حدثت بسبب العداء والصراع حول الكرة الكبيرة مما قد يؤدي الى ظهور
الشياطين التي يحرمها الله على ضوء كل ذلك باسم الملك نحن نأمر بمنع
ممارسة مثل هذه اللعبة في المدينة في المستقبل''• ورغم قرار الملك إلا أن
اللعبة ظلت تمارس في الخفاء بعيدا عن أعين حراس الملك وفشلت محاولة إدوارد
الثاني للقضاء على كرة القدم حتى جاء إدوارد الثالث عام 1349 وأصدر مرسوما
ملكيا بمنع لعب الكرة لأنه اكتشف أن الشباب يقضون طوال اليوم يلعبون الكرة
أكثر من ممارسة رياضة القوس والسهام ورمي الرمح • وما فعله إدوارد الثاني
والثالث فعله ريتشارد الثاني وهنري الخامس وجيمس الثالث وأصدروا قرارات
بمنع ممارسة الكرة ورغم ذلك لم تتوقف اللعبة وظلت تنمو وتكبر وتزدهر
وتنتشر أكثر واكثر•
تاريخ كرة القدم
إذا كانت كرة القدم أكثر اللعبات شعبية في الوقت الراهن بلا جدالا كبيراً
يثور حول نشأتها ، كأنه شرف عظيم للدولة التي نشأت بها ! فكثير من الدول
تدعى هذا الشرف ، ومنها مصر وبابل والصين وروما وبلاد الإغريق.
ويقول المؤرخ الرياضي " جرومباخ " أن هناك وثائق تثبت أن قدماء المصريين
والبابليين ، مارسوا كرة القدم كلعبة رياضية . ويقول المؤرخ البيزنطي "
هيرودوت " الذي زار مصر عام 460 قبل الميلاد أنه وجد المصريين يعلبون بكرة
مصنوعة من جلد الماعز أومن القش ، يركلونها بالقدم ، حتى إذا دفعها فريق
إلى خط بعرض ساحة الملعب احتسبت هدفاً !! ويقول " هوميروس " في ملحمته
الأوديسا : أن الإغريق لعبوا كرة القدم وكان اسمها " هارباستون " وأنها
كانت ضمن برامج اللياقة البدنية لجنود إسبرطة . ويقول الفيلسوف المصري
القديم " يوليوس بولوكوس " في القرن الثاني بعد الميلاد أن كرة القدم
انتقلت من اليونان إلى الرومان ، وصورها في كتاباته بما يقرب من صورتها
الحالية . ويقول فلاسفة ومؤرخون آخرون أن الصينيين عرفوا كرة القدم من
قديم الزمان . لكن ذلك كله ينصب بطبيعة الحال على كرة قدم قديمة
...........
الكرة وشكلها الحالي
بدأت الكرة كلعبة منظمة في انجلترا في منتصف القرن التاسع عشر . وكانت لها
مدارس مختلفة لكنها تتفق جميعاً في أساس واحد هو دفع الكرة إلى المرمى في
ضربات قوية .
وفي عام 1855 أنشئ أول نادٍ لكرة القدم في العالم وهو نادي شيلفيد ، ثم
أنشئ نادي كاونتي ، وفي عام 1876 أنشئ نادي كوينز بارك في سكوتلنده . وكان
الإتحاد الإنجليزي أول إتحاد كروي أهلي في العالم ، وتكوّن عام 1863 بفضل
ويليام ماك جريجور .
وفي منتصف الثاني من القرن التاسع عشر نقل المسافرون الإنجليز لعبة كرة
القدم إلى العالم كله . وكانت الدنمارك أول دولة تمارس اللعبة نتيجة لا
تصالها بالإنجليز .........
أهم المحطات في تاريخ كرة القدم
1710: ظهور اللعبة
في المدارس الإنجليزية
1857: تأسيس نادي "شيفيلد" كأقدم نادي في العالم
1862: وضعت أول قوانين لكرة القدم
1867: وضع مبدأ التسلل (الشرود)
1872: تقنين حجم ومواصفات محددة للكرة
1875: تعويض الشريط الذي كان يحدد علو المرمى بقضيب عرضي
(ما يعرف بالعارضة)
1878: حكم بريطاني يستعمل لأول مرة السفارة في
التحكيم
1885: وضع تشريعات الاحتراف
1891: ظهور ضربة الجزاء
1900: أول
دورة أولمبية (باريس)
1904: نشأة الجامعة الدولية لكرة القدم (بدأت بسبع
دول)
1912: أصبح بإمكان الحراس استعمال أيديهم داخل المربع
1927: أصبح الهدف
من الزاوية (الركنية) مباشرة جائزا
1929: تقرر تنظيم مباريات كأس العالم كل أربع
سنوات مثل الألعاب الأولمبية
1930: تنظيم أول مباريات لكأس العالم في أوروغواي
1992: تنظيم أول مباريات لكأس العالم النسائية في الصين
دورات نهائيات كأس العالمـ
الدورة الأول:- 1930
نظمت في أوروغواي، وفازت بها أوروغواي (كان من المقرر أن تنظم الدورة الأولى
بسويسرا سنة 1905
الدورة الثانية سنة 1934 بإيطاليا، فازت بها إيطاليا ( بداية
النقل الإذاعي للمباريات
الدورة الثالثة سنة 1938 بفرنسا،
فازت بها إيطاليا للمرة الثانية على التوالي
الدورة الرابعة سنة 1950 بالبرازيل، فازت بها
أوروغواي (جاء تنظيم هذه الدورة بعد توقف دام 12 سنة بسبب الحرب العالمية الثانية
الدورة الخامسة سنة 1954 بسويسرا، فازت بها ألمانيا الغربية (تميزت
الدورة بالنقل التلفزي المباشر لأول مرة لثماني مباريات
الدورة السادسة سنة 1958
بالسويد، فازت بها البرازيل
الدورة السابعة سنة 1962 بالشيلي،
فازت بها البرازيل
الدورة الثامنة سنة 1966 بإنجلترا، فازت بها إنجلترا.
الدورة
التاسعة سنة 1970 بالمكسيك، فازت بها البرازيل.
الدورة العاشرة سنة 1974
بألمانيا الغربية، فازت بها ألمانيا الغربية.
الدورة الحادية عشر سنة 1978
بالأرجنتين، فازت بها الأرجنتين.
الدورة الثانية عشر سنة 1982 بإسبانيا، فازت
بها إيطاليا.
الدورة الثالثة عشر سنة 1986 بالمكسيك، فازت بها
الأرجنتين.
الدورة الرابعة عشر سنة 1990 بإيطاليا، فازت بها ألمانيا.
الدورة
الخامسة عشر سنة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، فازت بها البرازيل.
الدورة
السادسة عشر سنة 1998 بفرنسا، فازت بها فرنسا
الدورة السابعة عشر سنة 2002 بكل من اليابان وكوريا الجنوبية وفازت بها البرازيل
كرة القدم والأولمبياد
تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية لدى الصغار و الكبار في شتى أنحاء
العالم، كما هو الحال بالنسبة إلى لاعبي الأولمبياد الخاص. و من خلال
التدريب والتسابق في رياضة كرة القدم، يستطيع لاعبو الأولمبياد الخاص
تنمية لياقتهم البدنية بشكل عام.
بالإضافة إلى رياضة كرة القدم بشكلها التقليدي، يوفر الأولمبياد الخاص
أيضا مسابقة المهارات الفردية، و التي تسمح للاعبين بالتدريب و التسابق في
المهارات الأساسية لهذه الرياضة. لذلك، فإن هذه المهارات الأساسية يتعين
تطويرها قبل التقدم لخوض مسابقات الفرق. و تتضمن مسابقات المهارات الفردية
مهارات المراوغة، و التسديد، و ركل الكرة أثناء الجري. . يتم احتساب
النتيجة النهائية لكل لاعب بجمع النقاط التي يتمكن من تسجيلها في كل
مسابقة.
يمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أيضا المشاركة في مسابقات كرة القدم الخاصة
بفرق الرياضات الموحدة و الجدير بالذكر أن الرياضات الموحدة هي برنامج
أولمبياد خاص يعمل على إشراك لاعبي الأولمبياد الخاص و اللاعبين الأسوياء
(شركاء) في فرق رياضية موحدة، بهدف التدريب و المشاركة في المسابقات.
بالنسبة إلى كرة القدم لفرق الرياضات الموحدة لا يسمح بأن يتجاوز عدد
الفريق 6 من لاعبي الأولمبياد الخاص و 5 شركاء لمسابقة الفرق المكونة من
11 لاعب، و 3 من لاعبي الأولمبياد الخاص و شريكين لمسابقة الفرق المكونة
من 5 لاعبين. و يكون لكل فريق مدير فني، من غير اللاعبين، يكون مسئولا عن
وضع تشكيل الفريق و إدارته أثناء المسابقة.
في جميع رياضات الأولمبياد الخاص، يتم تقسيم اللاعبين في مجموعات وفقا لمستويات القدرة، و السن و الجنس.
معلومات عن الأولمبياد وكرة القدم
تم إدخال رياضة كرة القدم في حركة الأولمبياد الخاص للمرة الأولى عام 1979.
في ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 1999 التي أقيمت في نورث
كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، تنافس في مسابقة كرة القدم 1054
لاعب يمثلون 72 برنامج أولمبياد خاص.
يتسابق في ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 2003، التي تقام في دبلن بأيرلندة، 1236 لاعب يمثلون 95 برنامج أولمبياد خاص.
يبلغ عدد لاعبي الأولمبياد الخاص الذين يتسابقون في رياضة كرة القدم حاليا 50898 لاعب يمثلون 131 برنامج من شتى أنحاء العالم.
كرة القدم واحدة ضمن رياضات الألعاب الإقليمية الثانية التي أقيمت
بالمغرب عام 2000 شارك فيها خمس فرق من المغرب - مصر - لبنان - الجزائر -
السعودية.
وفي الألعاب الإقليمية الثالثة بلبنان 2002 شارك ستة فرق من لبنان - مصر - الأردن - السعودية - تونس - الكويت.
مسابقات كرة القدم
مسابقة الفرق: مباريات الفرق المكونة من 5 لاعبين (ملاعب مفتوحة) ، ومباريات الفرق المكونة من 11 لاعب وفقا لقوانين الفيفا.
مسابقة فرق الرياضات الموحدة: مباريات الفرق المكونة من 5 لاعبين، ومباريات الفرق المكونة من 11 لاعب.
مسابقة كرة القدم داخل الصالات وفقا لقوانين الفيفا.
كرة القدم الآسيوية
بكين – يعتقد مدرب المنتخب الصيني آري هان أن مستوى كرة القدم الآسيوية في
تطور مستمر نحو الأفضل. ويعتبر الهولندي الذي لعب مرتين في نهائيات كأس
العالم، أن نوعية العرض في كأس آسيا الحالية قد أظهر التطور الذي مرت به
اللعبة في السنوات القليلة الماضية .
وقال المدرب "مستوى كرة القدم الآسيوية عالي بنسبة كبيرة. أعتقد أن مستوى
كرة القدم الآسيوية في تطور مستمر للأمام". وأضاف هان في حديثه للصحفيين
"بصراحة قبل مجيئي إلى آسيا لم أكن أظن أن كرة القدم الآسيوية جيدة بهذا
الحجم ولكن كأس أسيا أظهرت لي كرة القدم الآسيوية كلها.
وتأتي تصريحات هان بعد أيام من مديح الدكتور جوزيف فينغلوس، مدرب تشيكيا
السابق ومدرب جيف يونايتد وسلتيك وأستون فيلا، لكرة القدم الآسيوية حيث
يزور الصين كمراقب على مجموعة الدراسة التقنية في الإتحاد الآسيوي التي
تحلل كل مباراة
وقال المدرب السابق لكل من ماليزيا وعمان والبالغ من العمر 68 عاماً "لا
يوجد أي شك لدي بأن نوعية كرة القدم تتطور في كل نواحي اللعب. نحن نرى
لاعبين هنا ذو مستويات متطورة وفهم تكتيكي أفضل للعبة مع سيطرة نفسية
وكفاءة على اللعبة.
"وكنتيجة فإن اللاعبين يمتلكون لياقة أفضل بفضل تحسن الظروف والنظام
الغذائي ونظم التدريب. كما تحسنت تحضير المنتخبات للمسابقات الكبيرة بعد
كأس العالم الأخيرة حيث أصبح الأمر أكثر احترافية.
أصبحت"من مباراة لأخرى كانت التحضيرات قوية حيث أن المرونة واختلاف خطط الفرق أكثر تعقيداً وتقدمت العديد من الفرق إلى مستوى متطور.
وأضاف فينغلوس، الذي حاول تفادي التعميم في حديثه عن اللعبة في آسيا، أن
بعض الفرق لا تزال بحاجة إلى تحسين خطوطها الدفاعية إلى مستوى متقارب مع
هجومها " هناك أنواع مختلفة من اللعب في القارة للحديث عن كرة القدم
الآسيوية.
نعم لقد كان هناك العديد من المباريات المثيرة ولكنه أحياناً ليس جيداً
تسجيل العديد من الأهداف إذا كنت تتلقى أهدافاً أكثر ويجب أن تتعلم بعض
الفرق كيفية المحافظة على التقدم.وكانت مباريات كأس آسيا مثيرة جدا.
وامتدح الهولندي أيضاً مجموعة اللاعبين التي يمتلكها نظراً للطريقة التي اتبعوا فيها "الكرة الشاملة".
"لقد فوجئت بأداء اللاعبين في كأس آسيا الحالية. ولا يمكن القول بأن اللعب كان جيداً فقط بل كان جيداً جداً.
عباقرة كرة القدم
أوروبا:_
1-جيرد مولر)ماكينة الأهداف)
من مواليد 3 نوفمبر 1945
البلد : ألمانيا .
الطول : 1,75 متر
المركز : مهاجم .
بدأ حياته الكروية مع فريق نوردلينغن ثم انضم لبايرن ميونخ وعمره 19 سنة
عام 1964 . حصل مع فريقه على بطولة الدوري الألماني أعوام 1969 ، 1972 ،
1973 ، 1974 ، وعلى كأس ألمانيا أعوام 1966 ، 1967 ، 1969 ، 1971 . لعب
460 مباراة في الدوري الألماني وسجل خلالها 380 هدفا .وأحرز لقب هدافا
لألمانيا .
اختير أحسن لاعب في ألمانيا مرتين عامي 1967وكان عمره وقتها 22 عاما فقط ،
1969، وهو من أشهر ثلاثة لاعبين في تاريخ ألمانيا مع بيكنباور القيصر وسيب
ماير الحارس العملاق . انتقل للاحتراف في أمريكا بنادي فورت لودردال .
السجل المحلي :-
فاز مع فريقه بايرن ميونخ بكأس أوروبا لأبطال الدوري أعوام 1974 ، 1975 ،
1976 . وكأس كؤوس أوروبا عام 1967 . وكأس العالم للأندية 1976.
السجل الدولي- :
فاز مع منتخب بلاده بكأس أوروبا عام 1972 . وكان له النصيب الأكبر لإحراز
منتخب ألمانيا الغربية ذهبية المونديال عام 1974. وشارك ايضا في مونديال
1970 ولكن فريقه جاء في المرتبة الثالثة بالمكسيك إلا انه لم يخرج صفر
اليدين ورفض أن يكون دوره سلبيا وفاز بلقب هداف البطولة لإحراز 10 أهداف
وليس هذا فقط هو مكسبه ورصيده بالمكسيك ولكنه أصبح ايضا اللاعب الوحيد في
العالم الذي استطاع أن يسجل 3 أهداف <هاتريك > في مبارتين خلال
مونديال 1970 ولم يفعلها آخر خلال مباريات كأس العالم قبله أو بعده .
وهو هداف كأس العالم التاريخي حيث سجل 14 هدفا . وهداف أوروبا عام 1970
حيث أحرز 38 هدفا . وكذلك الحال عام 1972 أحرز 40 هدفا . وسجل أيضا 68
هدفا خلال مبارياته الدولية الـ 72 أي بمعدل هدف تقريبا في المباراة
الواحدة . اختير أحسن لاعب في أوروبا عام 1970 وفي نفس العام 1970 أصبح
هداف بلاده وحطم الرقم القياسي بعد أن كسر رقم زيلر . ويأتي جيرد مولر في
المرتبة الثانية بعد الجوهرة السوداء بيليه إحرازا للأهداف في تاريخ كرة
القدم .
أصيب مولر عام 1977 بشلل مؤقت وأجريت له جراحة ناجحة بعموده الفقري ليعود سالما بعدها . وتولى بعد ذلك تدريب ناشئي بايرن .
من انجازاته الشخصية :
نال الكرة الذهبية عام 1970 ، وجائزة الحذاء الذهبي " هداف أوروبا " عامي
1970( 38 هدف ) ، 1972( 40 هدف ) ، وحصل على الحذاء الفضي عام 1973 ( 36
هدف ) ، والحذاء البرونزي عام 1974 ( 30 هدف.
2-يوهان كرويف (النجم الطائر)
من مواليد 25 مايو 1947
البلد- : هولندا .
الطول :- 1,80 متر .
المركز :- مهاجم .
النوادي التي لعب فيها :-
اجاكس امستردام (1957-1963) و (1981- 1983) ، برشلونة الأسباني (1973-
1978)، واشنطن ديبلوماتس (1980 - 1981) ، و فينورد روتردام (1983- 1985
السجل الدولي- :
وصيف كأس العالم في ألمانيا الغربية عام 1974 ، وبطل كأس أبطال الدوري
الأوروبي مع اجاكس امستردام في أعوام 1971،1972،1973، وبطل كأس " الانتر
كونتينتال " مع اجاكس امستردام عام 1972 .
السجل المحلي -:
بطل الدوري الهولندي مع اجاكس امستردام في أعوام
1966،1967،1968،1970،1972،1973،1982. ومع فينورد روتردام عام 1984، وبطل
الدوري الأسباني مع برشلونة عام 1974، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام
في أعوام 1967،1970،1971،1972،1973 . وفينورد روتردام عام 1984، وبطل كأس
اسبانيا مع برشلونة عام 1978.
خاض مباراته الأولى مع اجاكس امستردام في سن الـ17 في 15 نوفمبر 1964. لعب
307 مباراة في الدوري الهولندي وسجل 214 هدف بينها 6 أهداف في مباراة
اجاكس امستردام والكمار67 عام 1970، لعب 14 مباراة في الدوري الدوري
الاسباني وسجل (48 هدف) . و53 مباراة في دوري الولايات المتحدة وسجل (25
هدف.
سـجله كمدرب :-
بطل كأس أبطال الدوري الأوروبي مع برشلونة عام 1992، ووصيف كأس الابطال
عام 1994، بطل كأس الكؤوس الأوروبية مع اجاكس امستردام عام 1987 وبرشلونة
عام 1989، وبطل كأس السوبر مع برشلونة عام 1992 ، وبطل الدوري الاسباني مع
برشلونة في أعوام 1991،1992،1993،1994، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام
عامي 1985،1986، وكأس اسبانيا مع برشلونة عام 1990، وبطل كأس السوبر
الاسبانية مع برشلونة عامي 1991،1992.
انجازاته الشخصية :-
يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة الكرة الذهبية " أفضل لاعب
بأوروبا " الى جانب مواطنه فان باستن والفرنسي ميشيل بلاتيني (3مرات)
أعوام 1971،1973،1974. اختير أفضل لاعب في دوري الولايات المتحدة مرتين
عامي 1979،1980. يعتبر من أفضل من لعب في السبعينات
أسطورة القرن العشرين (قصة حياة اللاعب مارادونا )
تختلف مواقف الكثيرين تجاه نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو
مارادونا تعاطفاً وإعجاباً ونفوراً وكراهية، فيراه البعض أسطورة التوقف
عندها طويلاً، فيما يراه آخرون تجسيداً لتراكم الأخطاء.
لكنه يبقى مع ذلك نجماً شغل الكثيرين بالحديث عنه وترقب أخباره، ورغم أن
الإعلام ساهم في رفع مارادونا إلى درجات مرتفعة في سلم النجومية، فإن هذا
الإعلام ذاته أسقطه في المحصلة، وما بين المدارين لم يلتفت الكثيرون
ليسمعوا صوت مارادونا، وكيف يبرر نجاحاته وإخفاقاته،
يتطلع مارادونا، وهو يكتب من الهافانا "عاصمة كوبا" إلى بدايات حياته
الكروية، منطلقا من جذوره الاجتماعية المتواضعة، حيث نشأ في أحياء الفقراء
في مدينة فيلا فلوريتو الأرجنتينية، مستذكراً كيف مر إلى مباراته الأولى
ضمن المنتخب الأرجنتيني.لقد كان محترفاً على الرغم من أن عائلته كانت
فقيرة، وهو يقول إنه عاش من أجل كرة القدم، ويصف المنزل ذا الغرفتين الذي
كان يعيش فيه مع أخوته السبعة، ويتحدث عن حبه لأمه وأبيه. ويتحدث مارادونا
عن الألم الذي أحس به عندما جرح بسبب زجاجة، فلم يسمح له المدير باللعب،
وكانت فكرة بقائه خارج المباراة قد سببت له ضيقاً جديداً ما زال في
ذاكرته.في هذا الفصل يبدو واضحاً أن مارادونا بدأ صعود سلم الشهرة بسرعة
فائقة
ووالد مارادونا كان قليل الكلام، لكنه أخبره ذات يوم أنه يحلم بأن
مارادونا يلعب لفريق بوكا جونيورز، لكن الأخير كان مفلسا، ولا يستطيع
تقديم النقود لمارادونا، الذي سرب قصة للصحافة بأنه في الطريق إلى ريفر
بلايت الذي كان أكثر غنى، لكن تعاطفه مع بوكا دفعه ليلعب للأخير، وكانت
تلك نقطة تحول مثيرة في حياته...كان مارادونا قد صار مشهورا جدا حينها،
وبذلت جهود كبيرة للاحتفاظ به للعب في الأرجنتين، في ظل العروض الضخمة
التي كانت تتهافت عليه من الخارج، ومن أوروبا "تحديدا"، لكنه شعر أنه سيتم
تقديره أكثر في الخارج منه في الأرجنتين.وقبل أن ينهي هذا الفصل يتحدث
مارادونا عن سعادته الكبيرة حينما كان في إحدى رحلاته إلى إفريقيا، حيث
ناداه أحد المعجبين بلقبه الشخصي "بيلوسا".
قصة الكفاح الطويلة تبدأ من قاع كومة الزبالة
هنا في هافانا في الليل، بينما أتعلم كيف أدخن سيجار هافانا، أبدأ
بالتفكير في الماضي. إن من الجميل أن تفعل ذلك عندما تشعر بالسعادة وعندما
لا تحس بالندم على الإطلاق على الرغم من كل الأخطاء، من الرائع أن تنظر
إلى الوراء عندما تأتي من قاع كومة الزبالة وتعرف أن كل شيء كنته أو أنت
عليه أو ستكون عليه لا يتعدى كونه كفاحاً طويلاً.لقد أردت دائماً لعب كرة
القدم، ولكنني لم أكن أعرف في أي موقع أردت أن ألعب. لم أكن أعرف فحسب،
ولم يكن لدي أي فكرة.
بدأت حياتي كمدافع. لطالما أحببت أن ألعب مهاجماً وما زلت أحب ذلك، مع
أنهم في هذه الأيام لا يتركونني أقترب من الكرة لأنهم يخشون أن ينفجر
قلبي. لقد أعطاني لعب كرة القدم راحة بال فريدة. ولقد تمتعت بذلك الإحساس
دائماً (نفس الإحساس) حتى هذا اليوم. أعطني كرة فاستمتع وأحتج وأرغب
بالفوز وألعب جيداً. أعطني كرة ودعني أفعل ما أعرف أفضل من أي شيء آخر، في
أي مكان.
سيدتي العجوز (لاتوتا) التي اعتنت بي وأحبتني دائماً، كانت تقول لي "بيلو،
إذا كنت ستلعب كرة القدم، ألعب بعد الساعة الخامسة عندما تنخفض الشمس".
(كانت تدعوني بالزغب). وكنت أجيب "نعم يا والدتي، حسناً يا والدتي، لا
تقلقي". وكنا نغادر المنزل في الساعة الثانية مع صديقي "إل نيجرو"، وابن
عمتي "بيتو" أو أي شخص آخر، وحوالي الثانية والربع كنا نلعب بأقصى طاقتنا
تحت شمس الظهيرة! لم نكن نبالي فحسب وكنا نركض حتى نسقط على الأرض.
كنت أتحمل الذهاب إلى المدرسة لأنه كان عليّ أن أفعل ذلك. لم أكن أريد أن
أخذل عائلتي لأنهم اشتروا لي ملابس المدرسة ومشوا معي إلى المدرسة. ولكن
لأنه كان يتملكني إحساس أيضاً أنني إذا ذهبت، سأتمكن من الذهاب إلى ناد أو
سيسمح لي أن ألعب كرة القدم.
كل شيء كنت أفعله، وكل خطوة كنت أخطوها كانت تتمحور حول الكرة. إذا
أرسلتني (لا توتا) لأحضر شيئاً، كنت آخذ أي شيء يشبه الكرة معي (برتقال،
وكرات من الورق، وثياب قديمة) حتى أتمكن من اللعب على الطريق كنت أقفز
علىسلم الجسر على سكة الحديد على رجلي اليمنى وأتلاعب بأي شيء كان معي
بقدمي اليسرى... هكذا كنت أمشي إلى المدرسة أو أركض لأؤدي مهمة ما لـ
لاتوتا".
لدي ذكريات سعيدة لطفولتي، مع أنني إذا أردت أن أصف المكان الذي ولدت
وترعرعت فيه، فيلا فيوريتي، بكلمة واحدة لكانت هذه الكلمة "الكفاح". في
"فيوريتي" إذا كان لديك نقود لتأكل أكلت، وإلا فإنك لن تأكل.
أتذكر أن الشتاء كان بارداً جداً وأن الصيف كان ملتهباً، كنا نعيش في منزل
من ثلاث غرف، وكان مبنياً من شيء يشبه القرميد والملاط... رفاهية.
كنت تعبر الباب المصنوع من الشبك المعدني فتقابلك ساحة القذارة، وبعد ذلك
المنزل نفسه. غرفة طعام للطبخ والأكل وكتابة الواجبات، وأي شيء آخر يخطر
ببالك ، وغرفتي نوم. والداي كانا يستخدمان غرفة النوم التي على اليمين
ونحن الأولاد غرفة النوم التي على اليسار، طولها متران وعرضها متران من
الخارج... وكنا ثمانية أفراد.كانت الحقيقة أننا لم نكن نملك الكثير لكي
نمرح كثيراً ولكنني وصديقي "نيجروكنا نصنع الطائرات الورقية ونبيعها، ومع
ذلك فقد كان لدينا دائماً كرة
أول كرة حصلت عليها، كانت أجمل هدية حصلت عليها في حياتي، أهداني إياها
ابن عمتي "بيتوزاروتا" وهو ابن العمة "دوريتا". كانت من الجلد الممتاز.
كنت يومها في الثالثة من عمري ونمت يومها وهي بين ذراعي.
والدي كان يضربني بقسوة ولكن بفضله لم أعرف الجوع
أقول دائماً إنني لطالما كنت محترفاً منذ أن كنت طفلاً, كنت ألعب لأي فريق
يختارني أولاً, كان والداي يمنعاني أحياناً من الذهاب، وكنت أبكي وأبكي,
وقبل خمس دقائق من بداية المباراة كانت والدتي "لاتوتا" تستسلم وتسمح لي
بالذهاب, ولكن إقناع "الدون دييجون" كان أصعب.
كنت أتفهم والدي, بالطبع كنت أفهمه, كيف لا وهو الذي كان يكسر ظهره لكي
نأكل ونذهب إلى المدرسة؟ ذلك ما كان يريده حقاً, كان يريدنا أن نتعلم,
طبعاً, كان قد حضر إلى فيوريتو من كورنيش في عام 1955م.أحياناً كان والدي
يقبض راتبه ويشتري لي زوجاً من الأحذية التي كنت أمزقها في نفس اليوم.
وأنا ألعب كرة القدم طوال اليوم. كان ذلك كافياً ليجعلك تبكي وهذا ما كنا
نفعله بالفعل لأنني بعد أن أمزق الأحذية, كان والدي يضربني بقسوة... لا
أقول هذا حتى تلوموه, لا تلوموه... كانت تلك الأيام مختلفة حينها, وكذلك
كانت أساليب الناس... لم يكن لدى والدي الوقت ليتحدث إلي!ولكن كان لديه
الوقت ليضربني بعنف فقط. كان عليه أن ينام حتى ولو لفترة وجيزة حتى يتمكن
من الاستيقاظ للعمل في الساعة الرابعة صباحاً ويذهب إلى المصنع لأنه إذا
لم يفعل ذلك لما وجدنا شيئاً نأكله في البيت.الآن فقط أستطيع تقييم الدون
دييجو فعلاً: إنه فعلاً أفضل شخص قابلته في حياتي, وسأقولها مرة أخرى,
لأجلهما, كليهما لأجل ولأجله "لاتوتا", كليهما, سأصنع المستحيل.
ما أعنيه أن الأشخاص الذين نتخذهم قدوة يعيشون في بيوت الناس, يستطيع
الناس أن يلمسوهم, ليس ذلك يشبه مشاهدة القدوة على اجهزة التلفاز أو
القراءة عنهم في المجلات, إنهم هناك في البيوت.
شكراً لوالدي لأنني بفضله لم أعرف الجوع, ولذلك كان لدي رجلان قويتان مع أن باقي أعضاء جسدي كانت هزيلة.
كنا دائماً نلعب في مكان قريب من منزلنا, في مكان يدعوه سكان المنطقة
"الملاعب السبعة الصغيرة". وكانت هذه المنطقة عبارة عن أراض واسعة
للقمامة. بعض هذه الملاعب كانت تحوي مرمى وبعضها لم يكن فيها مرمى.
"الملاعب السبعة الصغيرة"! يوحي الاسم أنها واحدة من المجمعات الرياضية
هذه الأيام التي تحوي المروج الصناعية وما شابه ذلك! لم يكن في هذا المكان
أي مروج, لم يكن فيه حتى أي عشب. كانت قمامة فقط. قمامة متماسكة ولكنها
كانت الجنة بالنسبة لنا. عندما كنا نركض كان غبار كثيف يتصاعد حتى كان
يبدو وكأنا نحن نلعب في الضباب في ملعب "ويمبلي".
كان أحد هذه الملاعب لفريق "النجمة الحمراء" وهو فريق والدي, الذي كنت
ألعب فيه مهما كانت العواقب, وكان ملعب آخر لفريق "الرايات الثلاثة" وهو
فريق والد "جويو كاريزو". وعندما كان هذان الفريقان يلعبان, كان ذلك مثل
لقاء "بوكا" ضد "ريفر" (فريقان متنافسان من الدرجة الممتازة) كان "جويو"
يبدو هادئاً (عندما يلتقي الفريقان). كان هادئاً لدرجة أنه في أحد الأيام
في المدرسة في منتصف عام 1969م قال لي: "دييجو, ذهبت لأتمرن مع فريق صغار
الأرجنتين وقالوا لي أن أحضر معي بعض الأولاد لتجربتهم. هل تريد أن تأتي؟"
قلت له "لا أدري. علي أن أسأل والدي...".
والحقيقة أنني كنت أعرف أنني إذا طلبت من والدي أن يأخذني سيعني ذلك دفع
أجور النقل وحرمانه من راحته. وقد أضفت تلك الفكرة كآبة على مسألة الذهاب.
في "لوس سيبوليتاس" كنا نهزم أي فريق نلعب ضده. كسبنا 136 مباراة على
التوالي. كتبتها كلها في دفتر صغير أعطاني إياه "فرانسيس" و"دون يايو".
كلوديا تحتفظ به في مكان ما وكأنه كنز مدفون.
أتذكر المباراة التي قطعت سلسلة انتصاراتنا في "نافارو", لأننا كنا نذهب
ونلعب في كل مكان, كان فريقاً ممتازاً! في ذلك الوقت بدأت أصبح لاعب كرة
قدم, لاعب كرة قدم حقيقي, لأن كل ما كنت أفعله في "فيوريتو" هو الركض خلف
الكرة. كنا على وشك تناول العشاء في منزلي مع "جويو", وطلبت مني "لاتوتا"
أن أذهب لإحضار صندوق مياه غازية لأنه لم يبقى منها في البيت. ركضنا أنا
و"جويو" وفي طريق عودتنا, كنت أدور حول الزاوية عندما سقطت على وجهي. لقد
طرت فعلاً. تحطم صندوق المياه الغازية وجرحت يدي جرحاً كبيراً. وكان ذلك
لسوء حظي!
كان أفضل وقت في "فيليز" عام 1970م في مباراة بين فريقي (أرجنتينوس) وفريق
(بوكا). عليك أن تحاول أن تتخيلنا نلعب بتلك الكرة الرثة القديمة طوال
الأسبوع, كارثة. وعندما كان يوم الأحد, ورأينا أول كرة رسمية للفريق,
اتقدت أعيننا من الفرح. بدأنا نلعب بالكرة في الاستراحة. وفي إحدى المرات
ركلت من خارج المنطقة, ولكن الكرة ارتدت وأصابت "دون يايو" الذي كان
واقفاً قرب المرمى في رأسه بقوة. لاحظ الجمهور ذلك وبدأ الضحك. أعاد إلي
"دون يايو" الكرة وبدأت أتلاعب بالكرة بشكل فني جميل, ولم يتوقف الجمهور
عن التصفيق. جاء الفريق الأول, وعاد الحكم, وارتفع الجمهور "دعوه يستمر!
دعوه يستمر!" كان الجمهور بأجمعه يهتف, مشجعوا "ارجنتينوس" ومشجعو "بوكا"
على حد سواء. ولكن مشجعي "بوكا" كانوا يهتفون بصوت أعلى... هذه إحدى أجمل
ذكرياتي التي أحملها عن مشجعي فريق "بوكا". أعتقد أنني بدأت في ذلك الوقت
أشعر ما أشعر به الآن تجاه "بوكا". عرفت يومها أن دروبنا سوف تتقاطع يوماً
ما. ومن ناحية كرة القدم شعرت يومها أنني لامست الفضاء بيدي.
خطأ مطبعي في صحيفة يعلن ولادة النجم مارادونا
بدأت الصحف تجري المقابلات معي وتكتب المقالات عني. أتذكر إحدى تلك
المقالات لأن العنوان كان يلخص كل ما كان يحدث لي. كان العنوان يقول "صغير
لدرجة تسمح له أن يشاهد القصص الخرافية ويحصل على وقوف تحية من الجمهور".
في الواقع، حدث كل شيء بسرعة فائقة. كل الشباب من "لوس سيبو ليتاس" ربحوا
البطولة مع الفريق التاسع. وبعد ذلك ذهبت إلى الثامن وعندما كنا متقدمين
بفارق عشر نقاط وضعوني في السابع. لعبت مباراتين لهم ونقلوني إلى الفريق
الخامس. وبعد أربع مباريات نقلوني إلى الثالث، حيث لعبت مباراتي الأولى ضد
"لوس آندس" وسجلت هدفاً ونحن نلعب على أرض الخصم. وبعد مباراتين أخريتين
تم نقلي إلى الفريق الأول. حدث كل شيء خلال عامين ونصف.
كنت قد بدأت أتدرب مع الفريق الأول في نادي "كومنيكا سويني" الرياضي. وفي
فترة التدريب العادية يوم الثلاثاء جاء المدرب، خوان كارلوس مونتيس، الذي
قال لي "اسمع، ستكون غداً على مقاعد الفريق الأول، هل هذا مفهوم؟" ولم أجد
الكلمات التي أرد بها من الفرحة ولذلك قلت فقط "ماذا؟ أنت ماذا؟".وهكذا
قالها مرة أخرى. "أجل، ستكون في احتياطي الفريق وعليك أن تتأكد من
استعدادك لذلك لأنك سوف تلعب".أخبرت "لاتوتا" بذلك وطبعاً خلال ثانيتين
فقط كانت بلدة "فيلا فيوريتو" كاملة تعرف ذلك.
في إحدى المرات أثناء التدريب يبدو أنني أبليت فعلاً بشكل جيد لأن "إل
فلاكو" جاء خصيصاً ليتحدث إلىّ. كانت كل كلمة قالها "إل فلاكو" تسبب صمتاً
عميقاً في داخلي... لأن "إل فلاكو" كان... حسناً كان بالنسبة لي شيئاً
مقدساً! وهاهو ذا يقف أمامي يتحدث إلىّ فقط ويقول لي إنني سألعب في
المباراة الودية ضد فريق "المجر". كنت سألعب لأول مرة في منتخب بلادي!
بدأت المباراة ومباشرة حصلنا على ضربة جزاء. "حسناً، سنحطمهم. تمالك نفسك
يا دييجو".كانت قد مضت عشرون دقيقة من الشوط الثاني عندما دعاني "إل
فلاكو": "مارادونا! مارادونا" لأشترك في المباراة.
حصلت على الكرة مباشرة. مررها "جاتي" إلى "جاليجو" ومررها "إل تولو"
مباشرة إليّ. فعل ذلك عمداً وأذكر أنني فكرت حينها كم كان ذلك معبراً عن
روح الفريق. أعطاني الكرة في ذلك الوقت المبكر لكي تتعود قدماي على الكرة.
وعندما مررت الكرة بين اثنين من اللاعبين المجريين لأعطيها لـ "هاوسمان"
الذي كان وحده. وهكذا تعودت على الكرة، حقيقة بسرعة.انطلقت الصافرة وحضر
"جاليجو" إلي مباشرة وعانقني قائلاً "هذا ما أريد أن أراك تفعله في بكل
مباراة يا دييجو! تلك هي الطريقة".
ذهبت إلى المنزل مع والدي و"جورج سيترزبيلر"، وتناولنا العشاء وتفرجنا على
المباراة في التلفاز. شاهدت لاعباً مجرياً يركلني وأنا لست مستحوذاً على
الكرة، ولكن التلفاز لا يؤلم كثيراً، أليس كذلك؟.
ألقاب حصل عليها "دييجو مارادونا" خلال حياته المهنية
- أكثر الجوائز أهمية هي تلك التي أعطتني إياها الحياة:
دالما، جيانينا، كلوديا وجويليرمو
1978 - هداف بطولة (ميتو بوليتان)، نادي ناشئي (أرجنبتينوس). (22) هدفا.
1978 - ميدالية بطولة العالم للشباب؛ الأرجنتين، وبطولة العالم للشباب في اليابان /1979/.
- جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام، مركز الصحفيين المعتمدين.
- هداف بطولة (ميتروبوليتان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /14/ هدفا.
- الفضية /الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني، دائرة الصحفيين الرياضيين.
- أفضل لاعب كرة قدم أمريكي، صحيفة (إل موندو) في (كاراكاس).
1980 - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام.
- هداف بطولة (ميتروبوليان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /25/ هدفا.
-هداف بطولة الأرجنتين، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /18/ هدفا.
- الأولمبية الفضية، لأفضل لاعب كرة قدم أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا.
1987 - ميدالية بطولة الدرجة الأولى، بطولة (ميتروبوليتان)، ناشئي (بوكان).
- الأولمبية الفضية، أفضل لاعب كرة أرجنتيني.
-جائزة الكرة الذهبية، لاعب العام في الأرجنتين.
1986 - ميدالية بطولة العالم، منتخب الأرجنتين، المكسيك /1986/.
- جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب، المكسيك /1986/، من الـFIFA.- جائزة
الكرة الذهبية، أفضل لاعب أوروبي، مجلة فرنسا لكرة القدم.- الأولمبية
الذهبية، أفضل لاعب كرة أوروبي
.
- الأولمبية الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة في أمريكا، صحيفة (إل موندو).
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
1987 - ميدالية بطولة الدوري الإيطالي، الدوري الممتاز, موسم(86/87)، نادي نابولي.
- هداف دوري إيطاليا، الدوري الممتاز، نادي نابولي. /15/ هدفا.
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
- 1988 - هداف كأس إيطاليا، ناجي نابولي. /6/ أهداف
- ميدالية الأبطال، بطولة أوروبا /1987 - 1988 /، نادي نابولي
1989 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1990- ميدالية الأبطال، الدوري الإيطالي الممتاز. /1989 - 1990 /. نابولي
- ميدالية المرتبة الثانية، كأس العالم، منتخب الأرجنتين، إيطاليا /1990/.
1992 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1993 - ميدالية أبطال الكأس، كأس "أرتيميو فراتشي"، منتخب الأرجنتين.
1996 - جائزة الحياة المهنية للكرة الذهبية الخاصة، كرة قدم فرنسا.
1999 - رياضي القرن للأرجنتين / الأولمبية البلاتينية
الخاتمة :
الحمد لله العلي الغفار مكور الليل على النهار أما بعد فقد إنتهيت وبحمد
من الله وتوفيقه بكتابة هذا البحث وإخراجه بأحسن صورة والذي هو بعنوان
معبودة الجماهير (كرة القدم )وقد أطلقنا هذا الإسم عليها لما لهذه الرياضة
الرائعة من شهرة واسعة تفوق أرجاء الكرة الأرضية فهي معشوقة من قبل الجميع
الصغار قبل الكبار وقد جمعنا معلومات قيمة ومفيدة فإن كنا قد وفقنا فذلك
بفضل من المولى عز وجل وإن كنا قد قصرنا فالتقصير من ناحيتنا ..........
وأخيرا نتمنى نحن أسرة العمل والطباعة والتحرير في هذا البحث أن ينال على رضاؤكم وإعجابكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....................
المقدمة:-
عرفت مختلف الحضارات في العصور القديمة أشكالا مشابهة للعبة كرة القدم
الحالية. هذه اللعبة والرياضة، التي أصبحت الأكثر انتشارا وشعبية في
العالم، استطاعت أن
تتخطى جميع حدود الجنس والعقيدة، فاستطاعت أن تنفذ إلى أعمق عواطف الجماهير،
وأعجب بها الكبار والصغار من مختلف الأعمار، يجري عشقها في عروقهم مجرى الدم.
يمارسونها بمتعة خالصة ويتابعون أخبارها بشغف. وهي أكثر ما تشرئب له أعناق
الجماهيرمتطلعة لتحقيق أحلامها ومطامحها، حتى أصبح يعتبر فوز المنتخبات على خ
خصومها إنتصارا للأوطان.
كرة القدم
-: لعبة متدحرجة من فجر التاريخ
كرة القدم كلعبة
تؤكد الدراسات النفسية والسلوكية أن اللعب ظاهرة سلوكية تسود عالم
الكائنات الحية لاسيما الإنسان وأن اللعب لا يخص الطفولة فقط، بل ويلازم
أيضا أشد الناس وقارا ويكاد يكون موجودا في كل نشاط وفاعلية. وترى مدرسة
التحليل الفرو يدي
أن اللعب تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية، وبالتالي فهو يساعد
على خفض مستوى التوتر والقلق .وكان أرسطو يرى أن وظيفة التمثيليات المحزنة
هي مساعدة المشاهدين على تفريغ أحزانهم من خلال مشاهدة ما فيها من أحداث
ووقائع.
وكرة القدم كلعبة تجمع ما بين الممارسة وما تمثله من قيم التنافس والتضامن
والكفاءات الفردية والجماعية، من جهة، والفرجة بما تحققه من إثارة وتشويق
في لعرض من جهة أخرى.
نشأة كرة القدم
يعود تاريخ هذه اللعبة إلى أزيد من 2500 سنة قبل الميلاد، حيث مارسها
الصينيون القدامى، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الفريق
المنهزم. وعرفها
اليونانيون واليابانيون 600 سنة قبل الميلاد، والمصريون 300 سنة قبل الميلاد. كما
أن بعض آثار الشعر الجاهلي تدل على أن العرب القدامى مارسوا أيضا هذه اللعبة.
إلا أن اللعبة، في شكلها الممارس اليوم، ظهرت بإنجلترا. ففي سنة 1016،
وخلال إحتفالهم بإجلاء الدنمركيين عن بلادهم، لعب الإنجليز الكرة فيما
بينهم ببقايا جثت الدنمركيين، ولك أن تحزر أقرب أعضاء الجسم شبها بالكرة
وأسهلها على التدحرج بين الأرجل، فمنعت ممارستها. وكانت هذه اللعبة تظهر
وتنتشر، ثم تمنع بمراسيم ملكية لأسباب متعددة، ووصل الأمر إلى حد المعاقبة
على ممارستها بالسجن لمدة اسبوع .
البدايات القديمة لكرة القدم
في البدايات لهذه اللعبة ملوك انجلترا منعوا ممارستها بسبب إزعاج التجار
في الشوارع فأين ولدت كرة القدم ؟ وسط عشرات الحكايات والروايات التي
تمتلئ بها كتب كرة القدم تبقى هوية الأب الشرعي للعبة حائرة ما بين الصين
واليابان وانجلترا ولكن الشيء المؤكد أن الشكل الذي تمارس به اللعبة حاليا
11 لاعبا ضد 11 يعود للإنجليز الذين وضعوا قوانين اللعبة في القرن التاسع
عشر•
ولكن قبل أن تصل كرة القدم إلى تلك الصورة مرت بالكثير من المراحل ولكن
البداية كما تؤكد الكثير من الروايات كانت في الصين قبل 12 ألف سنة عندما
اكتشف العلماء آثار كرات حجرية يعود عمرها إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد
للعصر نيولتيك وأعلن هؤلاء العلماء أن الصين هي وطن كرة القدم وتشير
الكثير من التقارير بقوة إلى أن كرة القدم مارسها الصينيون في القرن
الثاني قبل الميلاد تحت حكم الإمبراطور هان وكان يطلق عليها اسم ''تسو
شو'' حيث كان الجنود يمارسون تدريبات لياقة بدنية وهم يركلون بأقدامهم كرة
مصنوعة من جلد الحيوانات ومملوءة بالريش والشعر ويسددون على شبكة مثبتة في
الأرض بأغصان الأشجار يتراوح عرضها مابين 30 و40 سم وكان مسموحا باستخدام
القدمين والصدر والظهر والكتفين عند التصدي لهجوم الخصم ولم يكن مسموحا في
ذلك الوقت باستخدام اليدين على الإطلاق في هذه التمارين وتقول روايات أخرى
ان تلك التمرينات التي يمارسها الجنود بالكرة لم تكن سوى جزء من احتفالات
سنوية تقام في إمبراطورية هان• ولكن على آية حال كشفت الكثير من الآثار أن
الصين هي الرحم التي أنجبت كرة القدم وقدمتها للعالم ومن بين الوثائق التي
عثر عليها خلال الفترة من سنة 50 إلى 130 ميلادية قصيدة مدح لكرة القدم
للكاتب الصيني لي تو تقول كلماتها : كرة مستديرة ومرمى مستطيل توحي بالشكل
الدائري, والكرة مثل القمر المكتمل وكلا الفريقين وجها لوجه الكباتنة يتم
اختيارهم ويأخذوا أماكنهم في المباراة لا توجد مساحة للعلاقات وليس هناك
مجال للتحيز حيث التصميم والهدوء أمران أساسيان في مثل هذه المباراة وكانت
مبادئها تطبق للحياة ومن الصين ذهبت كرة القدم إلى اليابان بعد 600 عام
وكانت تمارس اللعبة وسط دائرة حيث يقف اللاعبون على شكل دائري ويتبادلون
تمرير الكرة في الهواء دون أن تسقط على الأرض وكان يطلق عليها اسم
''كينات''• ودخلت اللعبة أوروبا عن طريق الرومان وكانوا يطلقون عليها:
''ايبسكروس'' وكانت تمارس باليدين والقدمين داخل ملعب مستطيل وقوانينها
تتشابه إلى حد كبير مع الرجبي حيث تحتسب الكرة هدفا إذا ما تجاوزت خط
الملعب للفريق الآخر ويستخدم اللاعبون الكثير من المهارات والحيل للوصول
إلى الهدف وقد نالت تلك اللعبة شعبية كبيرة واستمرت لأكثر من 700 عام •
ومع بداية القرن الثامن الميلادي انتشرت كرة القدم في العديد من البلدان
ولكن بأشكال وقوانين مختلفة حيث كان يطلق عليها في ويلز اسم ''كنبان'' وفي
جزر اوركني كانت تسمي ''با'' وذكرت التقارير أن كرة القدم أطلق عليها اسم
''لاسولا ''خلال القرن الحادي عشر في فرنسا والعديد من الدول الأوروبية
وعندما دخلت إلي فلورنسا بإيطاليا خلال القرن السادس عشر اقتصرت على طبقة
النبلاء وكانت تسمى بـ''الكالشيو''• أما انجلترا فقد عرفت كرة القدم خلال
الفترة من القرن الثامن حتى القرن التاسع عشر وأطلق عليها اسم ''كرة قدم
الغوغاء'' حيث كانت اللعبة تقام على شكل احتفال سنوي في ارض السوق أو في
وسط المدينة ويتم تقسيم المتنافسين إلى فريفين كل فريق يضم عددا غير محدد
من اللاعبين وتتسم المباراة بالعنف والقوة والعداء وأيضا الخطورة حيث
يستخدم المتنافسون من أبناء الطبقة الفقيرة كل الوسائل المشروعة وغير
المشروعة من اجل الحصول على الكرة والبطل المحظوظ هو ذلك اللاعب الذي
يتمكن من استخلاص الكرة ويضعها على الأرض في المرمى والكرة التي تستخدم في
تلك المعركة مصنوعة من مثانة الخنزير• وانتشرت تلك اللعبة بصورة كبيرة في
شوارع لندن وأصبحت تمارس بانتظام في الشوارع والمدارس ولكن بالصورة
الحربية التي كانت تلعب بها في ذلك الوقت وإذا شاهدت إحدى المباريات لا
يمكن أن تتصور ابدأ أنها رياضة او كرة قدم حيث يتساقط اللاعبون فوق بعض
وكأنهم في حلبة للمصارعة من أجل الحصول على الكرة وتشير احدى الوثائق التي
عثر عليها بخط ويليام فيتزستيفن الذي عاش في لندن خلال الفترة من 1170 حتى
1183 أن كرة القدم كان يمارسها الأطفال في المساء يوميا خلال تلك الفترة
حيث قال: ''بعد تناول العشاء كل شباب المدينة يخرجون إلى الشوارع في
الملاعب من أجل ممارسة الكرة تلك اللعبة التي نالت شعبية كبيرة ويخرج أيضا
الآباء والكبار والأغنياء يمتطون خيولهم ويحضرون لمشاهدة الأطفال والشباب
وهم يتنافسون''• وبمرور الوقت احتلت اللعبة مكانة كبيرة واقبل الشباب على
ممارستها في شوارع لندن كما أن أطفال المدارس مارسوا اللعبة قبل الصيام في
عام •1175 وخلال عصر إدوارد الثاني أصبحت الكرة مصدرا للإزعاج بسبب ازدحام
الشوارع بالشباب والأطفال طوال الوقت يتصارعون على كرة القدم مما أثار خوف
التجار من تأثير تلك الضوضاء على تجارتهم فتقدموا بعريضة شكوى إلى الملك
الذي أصدر قراره في الثالث عشر من ابريل عام 1314 بمنع ممارسة كرة القدم
لأنها تؤدي للإزعاج وجاء في نص المرسوم الملكي: ''الضوضاء الشديدة التي
حدثت بسبب العداء والصراع حول الكرة الكبيرة مما قد يؤدي الى ظهور
الشياطين التي يحرمها الله على ضوء كل ذلك باسم الملك نحن نأمر بمنع
ممارسة مثل هذه اللعبة في المدينة في المستقبل''• ورغم قرار الملك إلا أن
اللعبة ظلت تمارس في الخفاء بعيدا عن أعين حراس الملك وفشلت محاولة إدوارد
الثاني للقضاء على كرة القدم حتى جاء إدوارد الثالث عام 1349 وأصدر مرسوما
ملكيا بمنع لعب الكرة لأنه اكتشف أن الشباب يقضون طوال اليوم يلعبون الكرة
أكثر من ممارسة رياضة القوس والسهام ورمي الرمح • وما فعله إدوارد الثاني
والثالث فعله ريتشارد الثاني وهنري الخامس وجيمس الثالث وأصدروا قرارات
بمنع ممارسة الكرة ورغم ذلك لم تتوقف اللعبة وظلت تنمو وتكبر وتزدهر
وتنتشر أكثر واكثر•
تاريخ كرة القدم
إذا كانت كرة القدم أكثر اللعبات شعبية في الوقت الراهن بلا جدالا كبيراً
يثور حول نشأتها ، كأنه شرف عظيم للدولة التي نشأت بها ! فكثير من الدول
تدعى هذا الشرف ، ومنها مصر وبابل والصين وروما وبلاد الإغريق.
ويقول المؤرخ الرياضي " جرومباخ " أن هناك وثائق تثبت أن قدماء المصريين
والبابليين ، مارسوا كرة القدم كلعبة رياضية . ويقول المؤرخ البيزنطي "
هيرودوت " الذي زار مصر عام 460 قبل الميلاد أنه وجد المصريين يعلبون بكرة
مصنوعة من جلد الماعز أومن القش ، يركلونها بالقدم ، حتى إذا دفعها فريق
إلى خط بعرض ساحة الملعب احتسبت هدفاً !! ويقول " هوميروس " في ملحمته
الأوديسا : أن الإغريق لعبوا كرة القدم وكان اسمها " هارباستون " وأنها
كانت ضمن برامج اللياقة البدنية لجنود إسبرطة . ويقول الفيلسوف المصري
القديم " يوليوس بولوكوس " في القرن الثاني بعد الميلاد أن كرة القدم
انتقلت من اليونان إلى الرومان ، وصورها في كتاباته بما يقرب من صورتها
الحالية . ويقول فلاسفة ومؤرخون آخرون أن الصينيين عرفوا كرة القدم من
قديم الزمان . لكن ذلك كله ينصب بطبيعة الحال على كرة قدم قديمة
...........
الكرة وشكلها الحالي
بدأت الكرة كلعبة منظمة في انجلترا في منتصف القرن التاسع عشر . وكانت لها
مدارس مختلفة لكنها تتفق جميعاً في أساس واحد هو دفع الكرة إلى المرمى في
ضربات قوية .
وفي عام 1855 أنشئ أول نادٍ لكرة القدم في العالم وهو نادي شيلفيد ، ثم
أنشئ نادي كاونتي ، وفي عام 1876 أنشئ نادي كوينز بارك في سكوتلنده . وكان
الإتحاد الإنجليزي أول إتحاد كروي أهلي في العالم ، وتكوّن عام 1863 بفضل
ويليام ماك جريجور .
وفي منتصف الثاني من القرن التاسع عشر نقل المسافرون الإنجليز لعبة كرة
القدم إلى العالم كله . وكانت الدنمارك أول دولة تمارس اللعبة نتيجة لا
تصالها بالإنجليز .........
أهم المحطات في تاريخ كرة القدم
1710: ظهور اللعبة
في المدارس الإنجليزية
1857: تأسيس نادي "شيفيلد" كأقدم نادي في العالم
1862: وضعت أول قوانين لكرة القدم
1867: وضع مبدأ التسلل (الشرود)
1872: تقنين حجم ومواصفات محددة للكرة
1875: تعويض الشريط الذي كان يحدد علو المرمى بقضيب عرضي
(ما يعرف بالعارضة)
1878: حكم بريطاني يستعمل لأول مرة السفارة في
التحكيم
1885: وضع تشريعات الاحتراف
1891: ظهور ضربة الجزاء
1900: أول
دورة أولمبية (باريس)
1904: نشأة الجامعة الدولية لكرة القدم (بدأت بسبع
دول)
1912: أصبح بإمكان الحراس استعمال أيديهم داخل المربع
1927: أصبح الهدف
من الزاوية (الركنية) مباشرة جائزا
1929: تقرر تنظيم مباريات كأس العالم كل أربع
سنوات مثل الألعاب الأولمبية
1930: تنظيم أول مباريات لكأس العالم في أوروغواي
1992: تنظيم أول مباريات لكأس العالم النسائية في الصين
دورات نهائيات كأس العالمـ
الدورة الأول:- 1930
نظمت في أوروغواي، وفازت بها أوروغواي (كان من المقرر أن تنظم الدورة الأولى
بسويسرا سنة 1905
الدورة الثانية سنة 1934 بإيطاليا، فازت بها إيطاليا ( بداية
النقل الإذاعي للمباريات
الدورة الثالثة سنة 1938 بفرنسا،
فازت بها إيطاليا للمرة الثانية على التوالي
الدورة الرابعة سنة 1950 بالبرازيل، فازت بها
أوروغواي (جاء تنظيم هذه الدورة بعد توقف دام 12 سنة بسبب الحرب العالمية الثانية
الدورة الخامسة سنة 1954 بسويسرا، فازت بها ألمانيا الغربية (تميزت
الدورة بالنقل التلفزي المباشر لأول مرة لثماني مباريات
الدورة السادسة سنة 1958
بالسويد، فازت بها البرازيل
الدورة السابعة سنة 1962 بالشيلي،
فازت بها البرازيل
الدورة الثامنة سنة 1966 بإنجلترا، فازت بها إنجلترا.
الدورة
التاسعة سنة 1970 بالمكسيك، فازت بها البرازيل.
الدورة العاشرة سنة 1974
بألمانيا الغربية، فازت بها ألمانيا الغربية.
الدورة الحادية عشر سنة 1978
بالأرجنتين، فازت بها الأرجنتين.
الدورة الثانية عشر سنة 1982 بإسبانيا، فازت
بها إيطاليا.
الدورة الثالثة عشر سنة 1986 بالمكسيك، فازت بها
الأرجنتين.
الدورة الرابعة عشر سنة 1990 بإيطاليا، فازت بها ألمانيا.
الدورة
الخامسة عشر سنة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، فازت بها البرازيل.
الدورة
السادسة عشر سنة 1998 بفرنسا، فازت بها فرنسا
الدورة السابعة عشر سنة 2002 بكل من اليابان وكوريا الجنوبية وفازت بها البرازيل
كرة القدم والأولمبياد
تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية لدى الصغار و الكبار في شتى أنحاء
العالم، كما هو الحال بالنسبة إلى لاعبي الأولمبياد الخاص. و من خلال
التدريب والتسابق في رياضة كرة القدم، يستطيع لاعبو الأولمبياد الخاص
تنمية لياقتهم البدنية بشكل عام.
بالإضافة إلى رياضة كرة القدم بشكلها التقليدي، يوفر الأولمبياد الخاص
أيضا مسابقة المهارات الفردية، و التي تسمح للاعبين بالتدريب و التسابق في
المهارات الأساسية لهذه الرياضة. لذلك، فإن هذه المهارات الأساسية يتعين
تطويرها قبل التقدم لخوض مسابقات الفرق. و تتضمن مسابقات المهارات الفردية
مهارات المراوغة، و التسديد، و ركل الكرة أثناء الجري. . يتم احتساب
النتيجة النهائية لكل لاعب بجمع النقاط التي يتمكن من تسجيلها في كل
مسابقة.
يمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أيضا المشاركة في مسابقات كرة القدم الخاصة
بفرق الرياضات الموحدة و الجدير بالذكر أن الرياضات الموحدة هي برنامج
أولمبياد خاص يعمل على إشراك لاعبي الأولمبياد الخاص و اللاعبين الأسوياء
(شركاء) في فرق رياضية موحدة، بهدف التدريب و المشاركة في المسابقات.
بالنسبة إلى كرة القدم لفرق الرياضات الموحدة لا يسمح بأن يتجاوز عدد
الفريق 6 من لاعبي الأولمبياد الخاص و 5 شركاء لمسابقة الفرق المكونة من
11 لاعب، و 3 من لاعبي الأولمبياد الخاص و شريكين لمسابقة الفرق المكونة
من 5 لاعبين. و يكون لكل فريق مدير فني، من غير اللاعبين، يكون مسئولا عن
وضع تشكيل الفريق و إدارته أثناء المسابقة.
في جميع رياضات الأولمبياد الخاص، يتم تقسيم اللاعبين في مجموعات وفقا لمستويات القدرة، و السن و الجنس.
معلومات عن الأولمبياد وكرة القدم
تم إدخال رياضة كرة القدم في حركة الأولمبياد الخاص للمرة الأولى عام 1979.
في ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 1999 التي أقيمت في نورث
كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، تنافس في مسابقة كرة القدم 1054
لاعب يمثلون 72 برنامج أولمبياد خاص.
يتسابق في ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 2003، التي تقام في دبلن بأيرلندة، 1236 لاعب يمثلون 95 برنامج أولمبياد خاص.
يبلغ عدد لاعبي الأولمبياد الخاص الذين يتسابقون في رياضة كرة القدم حاليا 50898 لاعب يمثلون 131 برنامج من شتى أنحاء العالم.
كرة القدم واحدة ضمن رياضات الألعاب الإقليمية الثانية التي أقيمت
بالمغرب عام 2000 شارك فيها خمس فرق من المغرب - مصر - لبنان - الجزائر -
السعودية.
وفي الألعاب الإقليمية الثالثة بلبنان 2002 شارك ستة فرق من لبنان - مصر - الأردن - السعودية - تونس - الكويت.
مسابقات كرة القدم
مسابقة الفرق: مباريات الفرق المكونة من 5 لاعبين (ملاعب مفتوحة) ، ومباريات الفرق المكونة من 11 لاعب وفقا لقوانين الفيفا.
مسابقة فرق الرياضات الموحدة: مباريات الفرق المكونة من 5 لاعبين، ومباريات الفرق المكونة من 11 لاعب.
مسابقة كرة القدم داخل الصالات وفقا لقوانين الفيفا.
كرة القدم الآسيوية
بكين – يعتقد مدرب المنتخب الصيني آري هان أن مستوى كرة القدم الآسيوية في
تطور مستمر نحو الأفضل. ويعتبر الهولندي الذي لعب مرتين في نهائيات كأس
العالم، أن نوعية العرض في كأس آسيا الحالية قد أظهر التطور الذي مرت به
اللعبة في السنوات القليلة الماضية .
وقال المدرب "مستوى كرة القدم الآسيوية عالي بنسبة كبيرة. أعتقد أن مستوى
كرة القدم الآسيوية في تطور مستمر للأمام". وأضاف هان في حديثه للصحفيين
"بصراحة قبل مجيئي إلى آسيا لم أكن أظن أن كرة القدم الآسيوية جيدة بهذا
الحجم ولكن كأس أسيا أظهرت لي كرة القدم الآسيوية كلها.
وتأتي تصريحات هان بعد أيام من مديح الدكتور جوزيف فينغلوس، مدرب تشيكيا
السابق ومدرب جيف يونايتد وسلتيك وأستون فيلا، لكرة القدم الآسيوية حيث
يزور الصين كمراقب على مجموعة الدراسة التقنية في الإتحاد الآسيوي التي
تحلل كل مباراة
وقال المدرب السابق لكل من ماليزيا وعمان والبالغ من العمر 68 عاماً "لا
يوجد أي شك لدي بأن نوعية كرة القدم تتطور في كل نواحي اللعب. نحن نرى
لاعبين هنا ذو مستويات متطورة وفهم تكتيكي أفضل للعبة مع سيطرة نفسية
وكفاءة على اللعبة.
"وكنتيجة فإن اللاعبين يمتلكون لياقة أفضل بفضل تحسن الظروف والنظام
الغذائي ونظم التدريب. كما تحسنت تحضير المنتخبات للمسابقات الكبيرة بعد
كأس العالم الأخيرة حيث أصبح الأمر أكثر احترافية.
أصبحت"من مباراة لأخرى كانت التحضيرات قوية حيث أن المرونة واختلاف خطط الفرق أكثر تعقيداً وتقدمت العديد من الفرق إلى مستوى متطور.
وأضاف فينغلوس، الذي حاول تفادي التعميم في حديثه عن اللعبة في آسيا، أن
بعض الفرق لا تزال بحاجة إلى تحسين خطوطها الدفاعية إلى مستوى متقارب مع
هجومها " هناك أنواع مختلفة من اللعب في القارة للحديث عن كرة القدم
الآسيوية.
نعم لقد كان هناك العديد من المباريات المثيرة ولكنه أحياناً ليس جيداً
تسجيل العديد من الأهداف إذا كنت تتلقى أهدافاً أكثر ويجب أن تتعلم بعض
الفرق كيفية المحافظة على التقدم.وكانت مباريات كأس آسيا مثيرة جدا.
وامتدح الهولندي أيضاً مجموعة اللاعبين التي يمتلكها نظراً للطريقة التي اتبعوا فيها "الكرة الشاملة".
"لقد فوجئت بأداء اللاعبين في كأس آسيا الحالية. ولا يمكن القول بأن اللعب كان جيداً فقط بل كان جيداً جداً.
عباقرة كرة القدم
أوروبا:_
1-جيرد مولر)ماكينة الأهداف)
من مواليد 3 نوفمبر 1945
البلد : ألمانيا .
الطول : 1,75 متر
المركز : مهاجم .
بدأ حياته الكروية مع فريق نوردلينغن ثم انضم لبايرن ميونخ وعمره 19 سنة
عام 1964 . حصل مع فريقه على بطولة الدوري الألماني أعوام 1969 ، 1972 ،
1973 ، 1974 ، وعلى كأس ألمانيا أعوام 1966 ، 1967 ، 1969 ، 1971 . لعب
460 مباراة في الدوري الألماني وسجل خلالها 380 هدفا .وأحرز لقب هدافا
لألمانيا .
اختير أحسن لاعب في ألمانيا مرتين عامي 1967وكان عمره وقتها 22 عاما فقط ،
1969، وهو من أشهر ثلاثة لاعبين في تاريخ ألمانيا مع بيكنباور القيصر وسيب
ماير الحارس العملاق . انتقل للاحتراف في أمريكا بنادي فورت لودردال .
السجل المحلي :-
فاز مع فريقه بايرن ميونخ بكأس أوروبا لأبطال الدوري أعوام 1974 ، 1975 ،
1976 . وكأس كؤوس أوروبا عام 1967 . وكأس العالم للأندية 1976.
السجل الدولي- :
فاز مع منتخب بلاده بكأس أوروبا عام 1972 . وكان له النصيب الأكبر لإحراز
منتخب ألمانيا الغربية ذهبية المونديال عام 1974. وشارك ايضا في مونديال
1970 ولكن فريقه جاء في المرتبة الثالثة بالمكسيك إلا انه لم يخرج صفر
اليدين ورفض أن يكون دوره سلبيا وفاز بلقب هداف البطولة لإحراز 10 أهداف
وليس هذا فقط هو مكسبه ورصيده بالمكسيك ولكنه أصبح ايضا اللاعب الوحيد في
العالم الذي استطاع أن يسجل 3 أهداف <هاتريك > في مبارتين خلال
مونديال 1970 ولم يفعلها آخر خلال مباريات كأس العالم قبله أو بعده .
وهو هداف كأس العالم التاريخي حيث سجل 14 هدفا . وهداف أوروبا عام 1970
حيث أحرز 38 هدفا . وكذلك الحال عام 1972 أحرز 40 هدفا . وسجل أيضا 68
هدفا خلال مبارياته الدولية الـ 72 أي بمعدل هدف تقريبا في المباراة
الواحدة . اختير أحسن لاعب في أوروبا عام 1970 وفي نفس العام 1970 أصبح
هداف بلاده وحطم الرقم القياسي بعد أن كسر رقم زيلر . ويأتي جيرد مولر في
المرتبة الثانية بعد الجوهرة السوداء بيليه إحرازا للأهداف في تاريخ كرة
القدم .
أصيب مولر عام 1977 بشلل مؤقت وأجريت له جراحة ناجحة بعموده الفقري ليعود سالما بعدها . وتولى بعد ذلك تدريب ناشئي بايرن .
من انجازاته الشخصية :
نال الكرة الذهبية عام 1970 ، وجائزة الحذاء الذهبي " هداف أوروبا " عامي
1970( 38 هدف ) ، 1972( 40 هدف ) ، وحصل على الحذاء الفضي عام 1973 ( 36
هدف ) ، والحذاء البرونزي عام 1974 ( 30 هدف.
2-يوهان كرويف (النجم الطائر)
من مواليد 25 مايو 1947
البلد- : هولندا .
الطول :- 1,80 متر .
المركز :- مهاجم .
النوادي التي لعب فيها :-
اجاكس امستردام (1957-1963) و (1981- 1983) ، برشلونة الأسباني (1973-
1978)، واشنطن ديبلوماتس (1980 - 1981) ، و فينورد روتردام (1983- 1985
السجل الدولي- :
وصيف كأس العالم في ألمانيا الغربية عام 1974 ، وبطل كأس أبطال الدوري
الأوروبي مع اجاكس امستردام في أعوام 1971،1972،1973، وبطل كأس " الانتر
كونتينتال " مع اجاكس امستردام عام 1972 .
السجل المحلي -:
بطل الدوري الهولندي مع اجاكس امستردام في أعوام
1966،1967،1968،1970،1972،1973،1982. ومع فينورد روتردام عام 1984، وبطل
الدوري الأسباني مع برشلونة عام 1974، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام
في أعوام 1967،1970،1971،1972،1973 . وفينورد روتردام عام 1984، وبطل كأس
اسبانيا مع برشلونة عام 1978.
خاض مباراته الأولى مع اجاكس امستردام في سن الـ17 في 15 نوفمبر 1964. لعب
307 مباراة في الدوري الهولندي وسجل 214 هدف بينها 6 أهداف في مباراة
اجاكس امستردام والكمار67 عام 1970، لعب 14 مباراة في الدوري الدوري
الاسباني وسجل (48 هدف) . و53 مباراة في دوري الولايات المتحدة وسجل (25
هدف.
سـجله كمدرب :-
بطل كأس أبطال الدوري الأوروبي مع برشلونة عام 1992، ووصيف كأس الابطال
عام 1994، بطل كأس الكؤوس الأوروبية مع اجاكس امستردام عام 1987 وبرشلونة
عام 1989، وبطل كأس السوبر مع برشلونة عام 1992 ، وبطل الدوري الاسباني مع
برشلونة في أعوام 1991،1992،1993،1994، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام
عامي 1985،1986، وكأس اسبانيا مع برشلونة عام 1990، وبطل كأس السوبر
الاسبانية مع برشلونة عامي 1991،1992.
انجازاته الشخصية :-
يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة الكرة الذهبية " أفضل لاعب
بأوروبا " الى جانب مواطنه فان باستن والفرنسي ميشيل بلاتيني (3مرات)
أعوام 1971،1973،1974. اختير أفضل لاعب في دوري الولايات المتحدة مرتين
عامي 1979،1980. يعتبر من أفضل من لعب في السبعينات
أسطورة القرن العشرين (قصة حياة اللاعب مارادونا )
تختلف مواقف الكثيرين تجاه نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو
مارادونا تعاطفاً وإعجاباً ونفوراً وكراهية، فيراه البعض أسطورة التوقف
عندها طويلاً، فيما يراه آخرون تجسيداً لتراكم الأخطاء.
لكنه يبقى مع ذلك نجماً شغل الكثيرين بالحديث عنه وترقب أخباره، ورغم أن
الإعلام ساهم في رفع مارادونا إلى درجات مرتفعة في سلم النجومية، فإن هذا
الإعلام ذاته أسقطه في المحصلة، وما بين المدارين لم يلتفت الكثيرون
ليسمعوا صوت مارادونا، وكيف يبرر نجاحاته وإخفاقاته،
يتطلع مارادونا، وهو يكتب من الهافانا "عاصمة كوبا" إلى بدايات حياته
الكروية، منطلقا من جذوره الاجتماعية المتواضعة، حيث نشأ في أحياء الفقراء
في مدينة فيلا فلوريتو الأرجنتينية، مستذكراً كيف مر إلى مباراته الأولى
ضمن المنتخب الأرجنتيني.لقد كان محترفاً على الرغم من أن عائلته كانت
فقيرة، وهو يقول إنه عاش من أجل كرة القدم، ويصف المنزل ذا الغرفتين الذي
كان يعيش فيه مع أخوته السبعة، ويتحدث عن حبه لأمه وأبيه. ويتحدث مارادونا
عن الألم الذي أحس به عندما جرح بسبب زجاجة، فلم يسمح له المدير باللعب،
وكانت فكرة بقائه خارج المباراة قد سببت له ضيقاً جديداً ما زال في
ذاكرته.في هذا الفصل يبدو واضحاً أن مارادونا بدأ صعود سلم الشهرة بسرعة
فائقة
ووالد مارادونا كان قليل الكلام، لكنه أخبره ذات يوم أنه يحلم بأن
مارادونا يلعب لفريق بوكا جونيورز، لكن الأخير كان مفلسا، ولا يستطيع
تقديم النقود لمارادونا، الذي سرب قصة للصحافة بأنه في الطريق إلى ريفر
بلايت الذي كان أكثر غنى، لكن تعاطفه مع بوكا دفعه ليلعب للأخير، وكانت
تلك نقطة تحول مثيرة في حياته...كان مارادونا قد صار مشهورا جدا حينها،
وبذلت جهود كبيرة للاحتفاظ به للعب في الأرجنتين، في ظل العروض الضخمة
التي كانت تتهافت عليه من الخارج، ومن أوروبا "تحديدا"، لكنه شعر أنه سيتم
تقديره أكثر في الخارج منه في الأرجنتين.وقبل أن ينهي هذا الفصل يتحدث
مارادونا عن سعادته الكبيرة حينما كان في إحدى رحلاته إلى إفريقيا، حيث
ناداه أحد المعجبين بلقبه الشخصي "بيلوسا".
قصة الكفاح الطويلة تبدأ من قاع كومة الزبالة
هنا في هافانا في الليل، بينما أتعلم كيف أدخن سيجار هافانا، أبدأ
بالتفكير في الماضي. إن من الجميل أن تفعل ذلك عندما تشعر بالسعادة وعندما
لا تحس بالندم على الإطلاق على الرغم من كل الأخطاء، من الرائع أن تنظر
إلى الوراء عندما تأتي من قاع كومة الزبالة وتعرف أن كل شيء كنته أو أنت
عليه أو ستكون عليه لا يتعدى كونه كفاحاً طويلاً.لقد أردت دائماً لعب كرة
القدم، ولكنني لم أكن أعرف في أي موقع أردت أن ألعب. لم أكن أعرف فحسب،
ولم يكن لدي أي فكرة.
بدأت حياتي كمدافع. لطالما أحببت أن ألعب مهاجماً وما زلت أحب ذلك، مع
أنهم في هذه الأيام لا يتركونني أقترب من الكرة لأنهم يخشون أن ينفجر
قلبي. لقد أعطاني لعب كرة القدم راحة بال فريدة. ولقد تمتعت بذلك الإحساس
دائماً (نفس الإحساس) حتى هذا اليوم. أعطني كرة فاستمتع وأحتج وأرغب
بالفوز وألعب جيداً. أعطني كرة ودعني أفعل ما أعرف أفضل من أي شيء آخر، في
أي مكان.
سيدتي العجوز (لاتوتا) التي اعتنت بي وأحبتني دائماً، كانت تقول لي "بيلو،
إذا كنت ستلعب كرة القدم، ألعب بعد الساعة الخامسة عندما تنخفض الشمس".
(كانت تدعوني بالزغب). وكنت أجيب "نعم يا والدتي، حسناً يا والدتي، لا
تقلقي". وكنا نغادر المنزل في الساعة الثانية مع صديقي "إل نيجرو"، وابن
عمتي "بيتو" أو أي شخص آخر، وحوالي الثانية والربع كنا نلعب بأقصى طاقتنا
تحت شمس الظهيرة! لم نكن نبالي فحسب وكنا نركض حتى نسقط على الأرض.
كنت أتحمل الذهاب إلى المدرسة لأنه كان عليّ أن أفعل ذلك. لم أكن أريد أن
أخذل عائلتي لأنهم اشتروا لي ملابس المدرسة ومشوا معي إلى المدرسة. ولكن
لأنه كان يتملكني إحساس أيضاً أنني إذا ذهبت، سأتمكن من الذهاب إلى ناد أو
سيسمح لي أن ألعب كرة القدم.
كل شيء كنت أفعله، وكل خطوة كنت أخطوها كانت تتمحور حول الكرة. إذا
أرسلتني (لا توتا) لأحضر شيئاً، كنت آخذ أي شيء يشبه الكرة معي (برتقال،
وكرات من الورق، وثياب قديمة) حتى أتمكن من اللعب على الطريق كنت أقفز
علىسلم الجسر على سكة الحديد على رجلي اليمنى وأتلاعب بأي شيء كان معي
بقدمي اليسرى... هكذا كنت أمشي إلى المدرسة أو أركض لأؤدي مهمة ما لـ
لاتوتا".
لدي ذكريات سعيدة لطفولتي، مع أنني إذا أردت أن أصف المكان الذي ولدت
وترعرعت فيه، فيلا فيوريتي، بكلمة واحدة لكانت هذه الكلمة "الكفاح". في
"فيوريتي" إذا كان لديك نقود لتأكل أكلت، وإلا فإنك لن تأكل.
أتذكر أن الشتاء كان بارداً جداً وأن الصيف كان ملتهباً، كنا نعيش في منزل
من ثلاث غرف، وكان مبنياً من شيء يشبه القرميد والملاط... رفاهية.
كنت تعبر الباب المصنوع من الشبك المعدني فتقابلك ساحة القذارة، وبعد ذلك
المنزل نفسه. غرفة طعام للطبخ والأكل وكتابة الواجبات، وأي شيء آخر يخطر
ببالك ، وغرفتي نوم. والداي كانا يستخدمان غرفة النوم التي على اليمين
ونحن الأولاد غرفة النوم التي على اليسار، طولها متران وعرضها متران من
الخارج... وكنا ثمانية أفراد.كانت الحقيقة أننا لم نكن نملك الكثير لكي
نمرح كثيراً ولكنني وصديقي "نيجروكنا نصنع الطائرات الورقية ونبيعها، ومع
ذلك فقد كان لدينا دائماً كرة
أول كرة حصلت عليها، كانت أجمل هدية حصلت عليها في حياتي، أهداني إياها
ابن عمتي "بيتوزاروتا" وهو ابن العمة "دوريتا". كانت من الجلد الممتاز.
كنت يومها في الثالثة من عمري ونمت يومها وهي بين ذراعي.
والدي كان يضربني بقسوة ولكن بفضله لم أعرف الجوع
أقول دائماً إنني لطالما كنت محترفاً منذ أن كنت طفلاً, كنت ألعب لأي فريق
يختارني أولاً, كان والداي يمنعاني أحياناً من الذهاب، وكنت أبكي وأبكي,
وقبل خمس دقائق من بداية المباراة كانت والدتي "لاتوتا" تستسلم وتسمح لي
بالذهاب, ولكن إقناع "الدون دييجون" كان أصعب.
كنت أتفهم والدي, بالطبع كنت أفهمه, كيف لا وهو الذي كان يكسر ظهره لكي
نأكل ونذهب إلى المدرسة؟ ذلك ما كان يريده حقاً, كان يريدنا أن نتعلم,
طبعاً, كان قد حضر إلى فيوريتو من كورنيش في عام 1955م.أحياناً كان والدي
يقبض راتبه ويشتري لي زوجاً من الأحذية التي كنت أمزقها في نفس اليوم.
وأنا ألعب كرة القدم طوال اليوم. كان ذلك كافياً ليجعلك تبكي وهذا ما كنا
نفعله بالفعل لأنني بعد أن أمزق الأحذية, كان والدي يضربني بقسوة... لا
أقول هذا حتى تلوموه, لا تلوموه... كانت تلك الأيام مختلفة حينها, وكذلك
كانت أساليب الناس... لم يكن لدى والدي الوقت ليتحدث إلي!ولكن كان لديه
الوقت ليضربني بعنف فقط. كان عليه أن ينام حتى ولو لفترة وجيزة حتى يتمكن
من الاستيقاظ للعمل في الساعة الرابعة صباحاً ويذهب إلى المصنع لأنه إذا
لم يفعل ذلك لما وجدنا شيئاً نأكله في البيت.الآن فقط أستطيع تقييم الدون
دييجو فعلاً: إنه فعلاً أفضل شخص قابلته في حياتي, وسأقولها مرة أخرى,
لأجلهما, كليهما لأجل ولأجله "لاتوتا", كليهما, سأصنع المستحيل.
ما أعنيه أن الأشخاص الذين نتخذهم قدوة يعيشون في بيوت الناس, يستطيع
الناس أن يلمسوهم, ليس ذلك يشبه مشاهدة القدوة على اجهزة التلفاز أو
القراءة عنهم في المجلات, إنهم هناك في البيوت.
شكراً لوالدي لأنني بفضله لم أعرف الجوع, ولذلك كان لدي رجلان قويتان مع أن باقي أعضاء جسدي كانت هزيلة.
كنا دائماً نلعب في مكان قريب من منزلنا, في مكان يدعوه سكان المنطقة
"الملاعب السبعة الصغيرة". وكانت هذه المنطقة عبارة عن أراض واسعة
للقمامة. بعض هذه الملاعب كانت تحوي مرمى وبعضها لم يكن فيها مرمى.
"الملاعب السبعة الصغيرة"! يوحي الاسم أنها واحدة من المجمعات الرياضية
هذه الأيام التي تحوي المروج الصناعية وما شابه ذلك! لم يكن في هذا المكان
أي مروج, لم يكن فيه حتى أي عشب. كانت قمامة فقط. قمامة متماسكة ولكنها
كانت الجنة بالنسبة لنا. عندما كنا نركض كان غبار كثيف يتصاعد حتى كان
يبدو وكأنا نحن نلعب في الضباب في ملعب "ويمبلي".
كان أحد هذه الملاعب لفريق "النجمة الحمراء" وهو فريق والدي, الذي كنت
ألعب فيه مهما كانت العواقب, وكان ملعب آخر لفريق "الرايات الثلاثة" وهو
فريق والد "جويو كاريزو". وعندما كان هذان الفريقان يلعبان, كان ذلك مثل
لقاء "بوكا" ضد "ريفر" (فريقان متنافسان من الدرجة الممتازة) كان "جويو"
يبدو هادئاً (عندما يلتقي الفريقان). كان هادئاً لدرجة أنه في أحد الأيام
في المدرسة في منتصف عام 1969م قال لي: "دييجو, ذهبت لأتمرن مع فريق صغار
الأرجنتين وقالوا لي أن أحضر معي بعض الأولاد لتجربتهم. هل تريد أن تأتي؟"
قلت له "لا أدري. علي أن أسأل والدي...".
والحقيقة أنني كنت أعرف أنني إذا طلبت من والدي أن يأخذني سيعني ذلك دفع
أجور النقل وحرمانه من راحته. وقد أضفت تلك الفكرة كآبة على مسألة الذهاب.
في "لوس سيبوليتاس" كنا نهزم أي فريق نلعب ضده. كسبنا 136 مباراة على
التوالي. كتبتها كلها في دفتر صغير أعطاني إياه "فرانسيس" و"دون يايو".
كلوديا تحتفظ به في مكان ما وكأنه كنز مدفون.
أتذكر المباراة التي قطعت سلسلة انتصاراتنا في "نافارو", لأننا كنا نذهب
ونلعب في كل مكان, كان فريقاً ممتازاً! في ذلك الوقت بدأت أصبح لاعب كرة
قدم, لاعب كرة قدم حقيقي, لأن كل ما كنت أفعله في "فيوريتو" هو الركض خلف
الكرة. كنا على وشك تناول العشاء في منزلي مع "جويو", وطلبت مني "لاتوتا"
أن أذهب لإحضار صندوق مياه غازية لأنه لم يبقى منها في البيت. ركضنا أنا
و"جويو" وفي طريق عودتنا, كنت أدور حول الزاوية عندما سقطت على وجهي. لقد
طرت فعلاً. تحطم صندوق المياه الغازية وجرحت يدي جرحاً كبيراً. وكان ذلك
لسوء حظي!
كان أفضل وقت في "فيليز" عام 1970م في مباراة بين فريقي (أرجنتينوس) وفريق
(بوكا). عليك أن تحاول أن تتخيلنا نلعب بتلك الكرة الرثة القديمة طوال
الأسبوع, كارثة. وعندما كان يوم الأحد, ورأينا أول كرة رسمية للفريق,
اتقدت أعيننا من الفرح. بدأنا نلعب بالكرة في الاستراحة. وفي إحدى المرات
ركلت من خارج المنطقة, ولكن الكرة ارتدت وأصابت "دون يايو" الذي كان
واقفاً قرب المرمى في رأسه بقوة. لاحظ الجمهور ذلك وبدأ الضحك. أعاد إلي
"دون يايو" الكرة وبدأت أتلاعب بالكرة بشكل فني جميل, ولم يتوقف الجمهور
عن التصفيق. جاء الفريق الأول, وعاد الحكم, وارتفع الجمهور "دعوه يستمر!
دعوه يستمر!" كان الجمهور بأجمعه يهتف, مشجعوا "ارجنتينوس" ومشجعو "بوكا"
على حد سواء. ولكن مشجعي "بوكا" كانوا يهتفون بصوت أعلى... هذه إحدى أجمل
ذكرياتي التي أحملها عن مشجعي فريق "بوكا". أعتقد أنني بدأت في ذلك الوقت
أشعر ما أشعر به الآن تجاه "بوكا". عرفت يومها أن دروبنا سوف تتقاطع يوماً
ما. ومن ناحية كرة القدم شعرت يومها أنني لامست الفضاء بيدي.
خطأ مطبعي في صحيفة يعلن ولادة النجم مارادونا
بدأت الصحف تجري المقابلات معي وتكتب المقالات عني. أتذكر إحدى تلك
المقالات لأن العنوان كان يلخص كل ما كان يحدث لي. كان العنوان يقول "صغير
لدرجة تسمح له أن يشاهد القصص الخرافية ويحصل على وقوف تحية من الجمهور".
في الواقع، حدث كل شيء بسرعة فائقة. كل الشباب من "لوس سيبو ليتاس" ربحوا
البطولة مع الفريق التاسع. وبعد ذلك ذهبت إلى الثامن وعندما كنا متقدمين
بفارق عشر نقاط وضعوني في السابع. لعبت مباراتين لهم ونقلوني إلى الفريق
الخامس. وبعد أربع مباريات نقلوني إلى الثالث، حيث لعبت مباراتي الأولى ضد
"لوس آندس" وسجلت هدفاً ونحن نلعب على أرض الخصم. وبعد مباراتين أخريتين
تم نقلي إلى الفريق الأول. حدث كل شيء خلال عامين ونصف.
كنت قد بدأت أتدرب مع الفريق الأول في نادي "كومنيكا سويني" الرياضي. وفي
فترة التدريب العادية يوم الثلاثاء جاء المدرب، خوان كارلوس مونتيس، الذي
قال لي "اسمع، ستكون غداً على مقاعد الفريق الأول، هل هذا مفهوم؟" ولم أجد
الكلمات التي أرد بها من الفرحة ولذلك قلت فقط "ماذا؟ أنت ماذا؟".وهكذا
قالها مرة أخرى. "أجل، ستكون في احتياطي الفريق وعليك أن تتأكد من
استعدادك لذلك لأنك سوف تلعب".أخبرت "لاتوتا" بذلك وطبعاً خلال ثانيتين
فقط كانت بلدة "فيلا فيوريتو" كاملة تعرف ذلك.
في إحدى المرات أثناء التدريب يبدو أنني أبليت فعلاً بشكل جيد لأن "إل
فلاكو" جاء خصيصاً ليتحدث إلىّ. كانت كل كلمة قالها "إل فلاكو" تسبب صمتاً
عميقاً في داخلي... لأن "إل فلاكو" كان... حسناً كان بالنسبة لي شيئاً
مقدساً! وهاهو ذا يقف أمامي يتحدث إلىّ فقط ويقول لي إنني سألعب في
المباراة الودية ضد فريق "المجر". كنت سألعب لأول مرة في منتخب بلادي!
بدأت المباراة ومباشرة حصلنا على ضربة جزاء. "حسناً، سنحطمهم. تمالك نفسك
يا دييجو".كانت قد مضت عشرون دقيقة من الشوط الثاني عندما دعاني "إل
فلاكو": "مارادونا! مارادونا" لأشترك في المباراة.
حصلت على الكرة مباشرة. مررها "جاتي" إلى "جاليجو" ومررها "إل تولو"
مباشرة إليّ. فعل ذلك عمداً وأذكر أنني فكرت حينها كم كان ذلك معبراً عن
روح الفريق. أعطاني الكرة في ذلك الوقت المبكر لكي تتعود قدماي على الكرة.
وعندما مررت الكرة بين اثنين من اللاعبين المجريين لأعطيها لـ "هاوسمان"
الذي كان وحده. وهكذا تعودت على الكرة، حقيقة بسرعة.انطلقت الصافرة وحضر
"جاليجو" إلي مباشرة وعانقني قائلاً "هذا ما أريد أن أراك تفعله في بكل
مباراة يا دييجو! تلك هي الطريقة".
ذهبت إلى المنزل مع والدي و"جورج سيترزبيلر"، وتناولنا العشاء وتفرجنا على
المباراة في التلفاز. شاهدت لاعباً مجرياً يركلني وأنا لست مستحوذاً على
الكرة، ولكن التلفاز لا يؤلم كثيراً، أليس كذلك؟.
ألقاب حصل عليها "دييجو مارادونا" خلال حياته المهنية
- أكثر الجوائز أهمية هي تلك التي أعطتني إياها الحياة:
دالما، جيانينا، كلوديا وجويليرمو
1978 - هداف بطولة (ميتو بوليتان)، نادي ناشئي (أرجنبتينوس). (22) هدفا.
1978 - ميدالية بطولة العالم للشباب؛ الأرجنتين، وبطولة العالم للشباب في اليابان /1979/.
- جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام، مركز الصحفيين المعتمدين.
- هداف بطولة (ميتروبوليتان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /14/ هدفا.
- الفضية /الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني، دائرة الصحفيين الرياضيين.
- أفضل لاعب كرة قدم أمريكي، صحيفة (إل موندو) في (كاراكاس).
1980 - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام.
- هداف بطولة (ميتروبوليان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /25/ هدفا.
-هداف بطولة الأرجنتين، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /18/ هدفا.
- الأولمبية الفضية، لأفضل لاعب كرة قدم أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا.
1987 - ميدالية بطولة الدرجة الأولى، بطولة (ميتروبوليتان)، ناشئي (بوكان).
- الأولمبية الفضية، أفضل لاعب كرة أرجنتيني.
-جائزة الكرة الذهبية، لاعب العام في الأرجنتين.
1986 - ميدالية بطولة العالم، منتخب الأرجنتين، المكسيك /1986/.
- جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب، المكسيك /1986/، من الـFIFA.- جائزة
الكرة الذهبية، أفضل لاعب أوروبي، مجلة فرنسا لكرة القدم.- الأولمبية
الذهبية، أفضل لاعب كرة أوروبي
.
- الأولمبية الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة في أمريكا، صحيفة (إل موندو).
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
1987 - ميدالية بطولة الدوري الإيطالي، الدوري الممتاز, موسم(86/87)، نادي نابولي.
- هداف دوري إيطاليا، الدوري الممتاز، نادي نابولي. /15/ هدفا.
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
- 1988 - هداف كأس إيطاليا، ناجي نابولي. /6/ أهداف
- ميدالية الأبطال، بطولة أوروبا /1987 - 1988 /، نادي نابولي
1989 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1990- ميدالية الأبطال، الدوري الإيطالي الممتاز. /1989 - 1990 /. نابولي
- ميدالية المرتبة الثانية، كأس العالم، منتخب الأرجنتين، إيطاليا /1990/.
1992 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1993 - ميدالية أبطال الكأس، كأس "أرتيميو فراتشي"، منتخب الأرجنتين.
1996 - جائزة الحياة المهنية للكرة الذهبية الخاصة، كرة قدم فرنسا.
1999 - رياضي القرن للأرجنتين / الأولمبية البلاتينية
الخاتمة :
الحمد لله العلي الغفار مكور الليل على النهار أما بعد فقد إنتهيت وبحمد
من الله وتوفيقه بكتابة هذا البحث وإخراجه بأحسن صورة والذي هو بعنوان
معبودة الجماهير (كرة القدم )وقد أطلقنا هذا الإسم عليها لما لهذه الرياضة
الرائعة من شهرة واسعة تفوق أرجاء الكرة الأرضية فهي معشوقة من قبل الجميع
الصغار قبل الكبار وقد جمعنا معلومات قيمة ومفيدة فإن كنا قد وفقنا فذلك
بفضل من المولى عز وجل وإن كنا قد قصرنا فالتقصير من ناحيتنا ..........
وأخيرا نتمنى نحن أسرة العمل والطباعة والتحرير في هذا البحث أن ينال على رضاؤكم وإعجابكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....................